[align=center]عام المسلمين الجديد.. هل من جديد ؟[/align]
منذ أكثر من أسبوع بقليل احتفل العالم بما فيهم كثير من المسلمين بحلول العام الجديد 2008م ، وهاهو العام الهجري الجديد يحلّ علينا فهل اهتمامنا به في مستوى المقام ؟ هل الذين احتفلوا بحلول عام الميلادي من المسلمين احتفلوا واهتموا بعامهم أم لم يسمعون به ويمر مر الكرام؟ إن الاحتـفال بالهجرة أو بذكرى المولد أو غزوة كبدر أو الخندق أو فتح مكة ،القصد منها الاعتبار والتذكير بنعم الله علينا قال الله : [ يأيها الذين آمنوا أذكـروا نعمـة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليكم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا..] فالله يذكّرنا بهذا كي لا ننسى . فذكـر النعم مطلوب للاعتبار والشكر
فذكـرى الهجرة المباركة حدث عظيم في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم . ينبغي على المسلمين الوقوف عندها والاعتبار من أحداثها ، فالدعوة الإسلامية دامت 23سنة وتنقسم إلى قسمين :
المرحلـة المكية وقد دامت 13سنة
والمرحلة المدنية وقد دامت 10سنوات
فالهجرة النبويـة فيصلا بين مرحلتين ، مرحلة مكة وتمثل الضعف ومرحلة المدينة وتمثل القوة والتمكين وبعبارة أخرى الهجرة هي انتقال من مرحلة الدعـوة إلى مرحلة الدولـة .
تعريـف الهجـرة : أ/ لغـة: الانتقال من مكان إلى مكان آخر .
ب/ شرعا : هي الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام
لماذا الهجـرة ؟.
لماذا لم يبق النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ؟
الجواب لأن قومـه أخرجوه، قال مخاطبا مكـة أثناء هجرته [ والله ..إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله لولا أني أخرجت ما خرجت ] رواه الترمذي وابن ماجة
فلو لم تكن دعوته تهدف لبناء دولة الحق التي تسهر على تطبيق الشريعة الغراء ما هجّر من وطنه. ونتذكـر كلنا يوم كان مختفيا في الغار مع أبي بكر وهذا الأخير خائف من انكشاف أمرهم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم [ يا أبا بكر ما بالك باثنين الله ثالثهما ].رواه البخاري. وقال الله:[ إلاّ تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا ] التوبــة
بلقاسمي الجزائري