من بين الأسئلة التي طرحت على الإمام محمد متولي الشعراوي : طريق الأمان الذي حدده القرآن في آيات متناثرة هل نجد في التراث الاسلامي من جمع لنا شتات هذا الطريق في كلمات مبسطة واضحة ؟
الجواب : نعم ..هذا سيدنا جعفر الصادق يقول :
عجبت لمن خاف و لم يفزع إلى قول الله سبحانه و تعالى : " حسبنا الله و نعم الوكيل " ..فإني سمعت الله يعقبها بقوله : " [COLOR="red"]فانقلبوا بنعمة من الله و فضل [/COLOR]لم يمسسهم سوء " .
و عجبت ممن اغتم - و الغم كآبة في النفس من شيء قد لا تعرف مصدره - و لم يفزع إلى قول : " لا إله إلا أنت سبحامك إني كنت من الظالمين " .. فاني سمعت الله بعدها يقول : " فاستجبنا له و نجيناه من الغم و كذلك ننجي المؤمنين " .
و عجبت لمن مكر به - أي مكر الله له - و لم يفزع إلى قول الله سبحانه : " و أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد " .فإني سمعت الله يعقبها بقوله : " فوقاه الله سيئات ما مكروا " .
و عجبت لمن طلب الدنيا و زينتها ، كبف لا يفزع إلى قول الله تعالى : " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " .. فإني سمعت الله بعدها يقول : " ان ترن أنا أقل منك مالا و ولدا فعسى ربي أن يؤتيني خيرا من جنتك " .
هذه صفات أربع تعطي النفس البشرية الوقاية مما يفسد عليها حياتها في الدنيا ، و الله تعالى علمها لنا في كتابه ، كما علمنا من العلم الكثير ، فالحمد لله على جميع نعمائه .