بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع سنته واقتفى أثره واهتدى بهداه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
غريب ما يحدث في بلد العجائب والغرائب والتناقضات، الرئيس بوتفليقة قضى معظم عهدته الأولى في الطائرة، متنقلا من بلد لآخر في سبيل تحسين صورة الجزائر والجزائريين في الخارج حتى يرضى عنا أحفاد القردة والخنازير. (نسأل الله أن يرضى عنا وبعدها كل الذي فوق التراب تراب)..
في حين كل العالم يتقدم إلى الأمام، زرهوني يريد أن يقفز بنا كيلومترات إلى الوراء، زرهوني بتبنيه للقوانين الخاصة بالوثائق البيومترية يريد أن يهدم كل الجهود التي بذلها رئيسه بوتفليقة، فهو يقول للعالم احذروا الجزائريين والجزائريات ولا تأمنوا شر كل وافد إليكم من بلد اسمه الجزائر..
الرئيس بوتفليقة جاء بقوانين المصالحة الوطنية والوئام المدني كي يعيد الاستقرار للبلاد والعباد، وزرهوني يريد أن يهدم كل هذا بقوانين تصادم المواطنين في دينهم وعقائدهم الأمر الذي ما من شك سوف يحدث بلبلة واسعة في أوساط المجتمع خصوصا بوجود أحزاب سياسية وشخصيات دينية تدعو صراحة إلى عصيان هذه القوانين والتمرد عليها، ولا نستبعد أن يستغل (بقايا الإرهاب) كما تسميهم السلطة ومنهم زرهوني هذه الفوضى لمحاولة إضفاء الشرعية على أعمالهم الإجرامية ما قد يعود بنا إلى سنوات لا يتمنى الجزائري أن يراها حتى في الأحلام.
إلى أين يريد أن يصل بنا هذا الزرهوني بتبنيه لقوانين وشروط لا يعمل بها حتى في الدول الغربية المعادية للإسلام والمسلمين، هل يريد أن يجعل من الإسلام خاتما في أصبعه يديره كيفما يشاء ؟
لماذا كل هذه التناقضات في السياسة الجزائرية ؟ كل ما تعب الرئيس من أجل بنائه يريد زرهوني أن يهدمه في لمح البصر وبجرة قلم.. فمن هو الرئيس ؟؟