شرح معلقة عنترة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شرح معلقة عنترة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-07, 23:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
توفيق09
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية توفيق09
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse شرح معلقة عنترة


هَل غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنمُتَرَدَّمِ

أَم هَل عَرَفتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّمِ؟

شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: هل تركت الشعراء موضعاً مسترقعاً إلا وقد رقعوه وأصلحوه? وهذا استفهام يتضمنمعنى الإنكار، أي لم يترك الشعراء شيئاً يصاغ فيه شعر إلا وقد صاغوه فيه؛ وتحريرالمعنى: لم يترك الأول للآخر شيئاً، أي سبقني من الشعراء قوم لم يتركوا لي مسترقعاًأرقعه ومستصلحاً أصلحه، وإن حملته على الوجه الثاني كان المعنى: إنهم لم يتركواشيئاً إلا رجعوا نغماتهم بإنشاء الشعر وإنشاده في وصفه ورصفه، ثم أضرب عن هذاالكلام وأخذ في فن آخر فقال مخاطباً نفسه: هل عرفت دار عشيقتك بعد شكك فيها، وأمههنا معناه بل أعرفت، وقد تكون أم بمعنى بل مع همزة الاستفهام، كما قال الأخطل: كذبتك عينك أم رأيت بواسط- غلس الظلام من الرباب خيالا. أي بل أرأيت، ويجوز أن تكونهل ههنا بمعنى قد كقوله عز وجل: "هل أتى على الإنسان" أي قد أتى.

يَا دَارَعَبلَةَبِالجِواءِتَكَلَّمي

وَعِمي صَبَاحاً دَارَعَبلَةَوَاسلَمي
قال الزوزني: الجو: الوادي، والجمع الجواء، والجواء في البيتموضع بعينه. يقول: يا دار حبيبتي بهذا الموضع تكلمي وأخبريني عن أهلك ما فعلوا، ثمأضرب عن استخباره إلى تحيتها فقال: طاب عيشك في صباحك وسلمت يا دار حبيبتي.

فَوَقَفْتُ فيها نَاقَتي وَكَأنَّهَا

فَدَنٌ؛لأَِقضِيَ حاجَةَالمُتَلَوِّمِ
قال الزوزني: يقول: حبست ناقتي في دار حبيبتي، ثم شبه الناقةبقصر في عظمها وضخم جرمها، ثم قال: وإنما حبستها ووقفتها فيها لأقضي حاجة المتمكثبجزعي من فراقها وبكائي على أيام وصالها.

وتَحُلُّ عَبلَةُبِالجِواءِوأَهْلُنَا

بالحَزنِفَالصَّمَّانِفَالمُتَثَلَّمِ
قال الزوزني: يقول: وهي نازلة بهذا الموضع وأهلنا نازلون بهذهالمواضع.

حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْدُهُ

أَقْوىوأَقْفَرَبَعدَأُمِّالهَيْثَمِ
شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: حييت من جملة الأطلال، أن خصصت بالتحية منبينها، ثم أخبر أنه قدم عهده بأهله وقد خلا عن السكان بعد ارتحال حبيبته عنه.
حَلَّتْ بِأَرضِالزَّائِرينَفَأَصْبَحَتْ

عَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ ابنَةَ مَخْرَمِ
شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: نزلت الحبيبة بأرض أعدائي فعسر علي طلبها،وأضرب عن الخبر في الظاهر إلى الخطاب، وهو شائع في الكلام، قال الله تعالى (حتى إذاكنتم في الفلك وجرين بهم بريح).

عُلِّقْتُهاعَرَضاًوَأَقتُلُ قَومَها

زَعماًلَعَمرُأَبيكَ لَيسَبِمَزْعَمِ
شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: عشقتها وشغفت بها مفاجأة من غير قصد مني، أي نظرت إليها نظرة أكسبتني شغفاً بها وكلفاً مع قتلي قومها، أي مع ما بيننا من القتال، ثم قال: أطمع في حبك طمعاً لا موضع له لأنه لا يمكنني الظفر بوصالك مع ما بين الحيين من القتال والمعاداة؛ والتقدير: أزعم زعماً ليس بمزعم أقسم بحياة أبيك أنه كذلك.

وَلَقَد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيرَهُ

مِنّي بِمَنْزِلَةِ المُحِبِّ المُكْرَمِ
شرح الزوزني: يقول: وقد نزلت من قلبي منزلة من يحب ويكرم فتيقني هذاواعلميه قطعاً ولا تظني غيره.

كَيفَ المَزارُ وَقَد تَربَّع أَهْلُهَا

بِعُنَيْزَتَيْنِوَأَهْلُنَابِالغَيْلَمِ

إِنْ كُنْتِأَزمَعتِالفِراقَ فَإِنَّمَا

زَمَّترِكابُكُمْبِلَيْلٍ مُظْلِمِ
شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: إن وطنت نفسك على الفراق وعزمت عليه فإنيقد شعرت به بزمكم إبلكم ليلاً، وقيل: بل معناه قد عزمت على الفراق فإن إبلكم قد زمتبليل مظلم، فإن على القول الأول حرف شرط، وعلى القول الثاني حرف تأكيد.

مارَاعَنيإِلاَّحَمولَةُأَهْلِهَا

وَسْطَالدِّيَارِتَسَفُّحَبَّالخِمْخِمِ
شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: ما أفزعني إلا استفاف إبلها حب الخمخم وسطالديار، أي ما أنذرني بارتحالها إلا انقضاء مدة الانتجاع والكلأ فإذا انقضت مدةالانتجاع علمت أنها ترتحل إلى دار حيها.
فِيهَا اثْنَتانِ وَأَرْبعونَحَلوبَةً

سوداًكَخافِيَةِالغُرَابِالأَسْحَمِ
شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: في حمولتها اثنتان وأربعون ناقة تحلبسوداً كخوافي الغراب الأسود، ذكر سوادهما دون سائر الألوان لأنها أنفس الإبل وأعزهاعندهم، وصف رهط عشيقته بالغنى والتمول.
شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: إنما كان فزعك من ارتحالهاا حين تستبيكبثغر ذي حدة واضح عذب موضع التقبيل منه ولذ مطعمه؛ أراد بالغروب الأشر التي تكون فيأسنان الشواب؛ وتحرير المعنى: تستبيك بذي أشر يستعذب تقبيله ويستلذ طعم ريقه.
وَكَأَنَّفَارَةَتَاجِرٍبِقَسيمَةٍ

سَبَقَتْعوَارِضَهاإليكَ مِنَ الفَمِ
شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: وكأن فارة مسك عطار بنكهة امرأة حسناءسبقت عوارضها إليك من فيها، شبه طيب نكهتها بطيب ريح المسك، أي تسبق نكهتها الطيبةعوارضها إذا رمت تقبيلها.
أَوْرَوْضَةًأُنُفاًتَضَمَّنَ نَبْتَهَا

غَيْثٌ قَليلُالدَّمنِلَيسَ بِمَعْلَمِ

شرح الزوزني: قال الزوزني: يقول: وكأن فارة تاجر أو روضة لم ترع بعد وقدزكا نبتها وسقاه مطر لم يكن معه سرجين، وليست الروضة بمعلم تطؤه الدواب والناس. يقول: طيب نكهتها كطيب ريح فارة المسك أو كطيب ريح روضة ناضرة لم ترع، ولم يصبهاسرجين ينقص طيب ريحها، ولا وطئتها الدواب فينقص نضرتها وطيب ريحها
مصدر الشرح
كتاب
: شرح الزوزني
الشارح
: الزوزني
الناشر
: مكتبة دار الفضيلة
دولة النشر
: الإمارات
مدينة النشر
: دبي
تاريخ النشر
: 2003








 


رد مع اقتباس
قديم 2009-05-08, 02:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك بارك الله فيك على الشرح الوافي للقصيدة










رد مع اقتباس
قديم 2009-05-10, 19:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نايل الهضاب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية نايل الهضاب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc