في حكم الأناشيد الإسلامية والدعوة بها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في حكم الأناشيد الإسلامية والدعوة بها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-04-05, 23:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
shinichi kodo
عضو جديد
 
الصورة الرمزية shinichi kodo
 

 

 
إحصائية العضو










B11 في حكم الأناشيد الإسلامية والدعوة بها

السؤال: ما حكم الأناشيد الإسلامية؟ وهل يجوز اتخاذها وسيلة للدعوة؟

الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فتجدر الملاحظة -أولا- إلى أنَّ تقييد الأناشيد المتضمنة للأشعار والأرجاز بكونها "إسلامية" أو "دينية" غير معروف عند خير الناس من القرون المفضلة، ولا من بعدهم، وإنما كانوا يفرقون بين الحسن والقبيح من الشعر والرجز، أو بين المحمود والمذموم، أو بين ما يكره وما يجوز.
أمّا الأناشيد إن كانت عبارة عن أشعار أو أرجاز تُرنَّم لإظهار السرور بها أو قطع المسافات في الأسفار، أو ترويح النفس، وكانت مشتملة على مواعظ وأمثال وحِكَم، وخالية من المعازف وآلات الطرب، باستثناء الدف في العيد والعرس، وكانت سالمة من الفحش والخناء، الذي يثير الشهوة ويدفع إلى الفاحشة، أو يصف محاسن المرأة والخمرة والتشجيع على شربها، أو تضمن الشعر شركًا بالله أو كذبًا على الله ورسوله وأصحابه، فلا مانع منه إن خلا من ذلك ولا محذور فيه، لكن الإكثار منه غير ممدوح بل مرغوب عنه، إذ ليس كل مباح يباح على الإطلاق، وخاصة إذا كان يصرف سامعها عن قراءة القرآن أو عن طلب العلم النافع، أو الدعوة إلى الله تعالى، وقد أقرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الشعر والرجز والحُداء، وبوَّب البخاري:" باب ما يجوز من الشعر والرَّجز والحُداء وما يكره منه"(۱) وكان البراء بن مالك رضي الله عنه يحدو بالرجال، وكان أنجشة يحدو بالنساء، وكان حسن الصوت، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالقَوَارِيرِ"(٢) والحُداء في الغالب إنما يكون بالرجز وقد يكون بغيره من الشعر وهو ضرب من الغناء، وشبيهه غناء الركبان وغناء النصب، وقد نقل ابن عبد البر جواز هذه الأوجه جميعًا بلا خلاف، إن سلم الشعر من الفحش والخناء.
أمّا الأناشيد المسماة إسلامية تقام على وجه ينشد الشعر بالألحان والتنغيم استجلابًا للتطريب في حلق الذكر وغيرها وقد يصاحبه بعض المعازف وآلات الطرب كالدف والطبل والقضبان وغيرها فهذا أشبه بالتغبير الذي ذمّهُ الشافعي وأحمد وغيرهما من الأئمة المتقدمين، فقد صحَّ عن الشافعي أنه قال:" خلَّفت بالعراق شيئا يسمى التغبير وضعته الزنادقة، يشغلون به الناس عن القرآن" وصحَّ عن أحمد أنه قال عنه: "بدعة محدثة".
ويكفي أنَّ المذاهب الأربعة اتفقوا على تحريم آلات الطرب تحريمًا كليًّا إلاَّ ما استثناه الدليل وهو الدف في النكاح والعيد، وقد وردت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تذم آلة الطرب وتمنعها(٣)، منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم:" صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ، صَوْتُ مِزْمَارٍ عِنْدَ نِعْمَةٍ، وَصَوْتُ وَيْلٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ"(٤)، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم:" لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ وَالخَمْرَ وَالمعَازِفَ"(٥) وغيرها من الأدلة الشرعية.
هذا، وأما اتخاذ اللهو والغناء وسيلة للدعوة إلى الله فلا يخفى على عاقل عدم مشروعيته، لأنَّ ممارسة العمل الدعوي ومباشرته دون معرفة حكمه، والاستناد إلى دليله الشرعي تَحَكُّم، واتّباع للهوى، وهو مردود على صاحبه، إذ لا يجوز الخروج عن الحكم الشرعي في المناهج والمقاصد والوسائل لقوله تعالى:" ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ "[الجاثية: 18]
وقال صلى الله عليه وآله وسلم:" مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ"(٦)، فوسائل الدعوة إلى الله ينبغي موافقتها للنصوص الشرعية العامة أو الخاصة، أو قواعد الشرع الكلية، وإذا كان وسيلة الغناء تابعة لمقاصد طائفية أو تخدم أغراضا حزبية أو جهوية، فتمنع بحكم تبعيتها، لأنَّ طرق المناهي والمكروهات تابعة لها،والنهي عن الشيء نهي عمّا لا يتم اجتنابه إلاَّ به، وإذا كانت وسيلة الغناء تمثل شعارًا خاصًّا لجماعة معينة ذات منحى عقائدي تدعو إليه أو طائفي أو حزبي تسير على هديه فإنَّ الوسيلة تمنع لتعلّق وصف منهي بها، فلذلك سيَّب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيلة النفخ في البوق للدعوة إلى الصلاة لكونه شعار اليهود، وتخلى عن الضرب بالناقوس لكونه شعار النصارى، وترك إيقاد النار لكونه شعار المجوس(٧).
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

الجزائر في: 01 صفر 1427
الموافق لـ: 01 مارس 2006م

١- صحيح البخاري: (10/627)، في الأدب باب رقم:90.
٢- أخرجه أحمد (14020)، والبيهقي (21563)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (3205).
٣- للشيخ الألباني رسالة نشرت في الرد على ابن حزم ومن تبعه في إباحته لآلات الطرب تحقيقا وتفنيدًا.
٤- أخرجه البزار (1/377/395)، وصححه ابن القيم في "مسألة السماع" (318)، وحسنه الألباني في االسلسلة الصحيحة (427).
٥- أخرجه البخاري تعليقا (5590)، ووصله ابن حبان (6719)، والطبراني (1/167/1)، والبيهقي (6317)، من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه. انظر السلسلة الصحيحة للألباني (1/186).
٦- أخرجه مسلم في الأقضية (4590)، وأحمد (25870)، والدارقطني في سننه (4593)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
٧-أخرجه أبو داود في «الصلاة»، باب بدء الأذان: (498)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (1873)، من حديث أبي عمير ابن أنس عن عمومة له من الأنصار رضي الله عنه، والحديث حسنه ابن عبد البر في «التمهيد»: (24/21)، والألباني في «صحيح أبي داود»: (1/98)، والوادعي في «الصحيح المسند»: (1529).






المصدر: موقع الشيخ








 


قديم 2010-04-05, 23:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا ً
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال










قديم 2010-04-06, 05:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا.........................










قديم 2010-04-06, 10:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
shinichi kodo
عضو جديد
 
الصورة الرمزية shinichi kodo
 

 

 
إحصائية العضو










Post رد

وجزاكم الله خيرا على الردود
ووفقنا لما يحبه ويرضاه










قديم 2010-04-06, 10:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
shinichi kodo
عضو جديد
 
الصورة الرمزية shinichi kodo
 

 

 
إحصائية العضو










Post رد

وجزاكم الله خيرا على الردود
ووفقنا لما يحبه ويرضاه
https://www.youtube.com/watch?v=mYjxQdp8tTo










قديم 2010-04-06, 12:18   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مسلم مالكي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B11 حكم استماع الأناشيد

حكم استماع الأناشيد
***
لا خلاف بين أهل العلم في حرمة هذه الأنواع من الأناشيد:
1. الأناشيد التي تحوي كلماتها محذورا شرعيا، كالغلوّ مثلا.
2. الأناشيد المصحوبة بآلات الطّرب، أو المصحوبة بالمؤثّرات الصّوتية التي تحاكي آلات الطّرب.
3. الأناشيد التي يحاكي فيها المنشدون صنيع المغنّين، في تغنّجهم وتمايلهم، أو يحاكون فيها ألحانهم، وهذا موجود في كثير من الأناشيد المتداولة الآن.
***
ولا خلاف بين أهل العلم في المنع من اتّخاذ سماع الأناشيد ديدنا، وإحلالها محلّ كلام الله في كثرة ترديدها وسماعها.
***
ومدار البحث حول حكم الأناشيد الخالية من هذه المحاذير، والظّاهر أنّه لا حرج فيها، وهذه بعض فتاوى أهل العلم في ذلك:

الشيخ عبد العزيز بن باز عليه رحمة الله:
سئل رحمه الله: كثر الكلام حول موضوع الأناشيد الإسلامية، والنّاس في حيرة حول هذا، وجاءت أسئلة بخصوص هذا الموضوع، أكثر من سؤال، فنرجو منسماحتكم التفضّل ببيان ذلك وتوضيحه؟.
فأجاب:
الأناشيد الإسلامية فيها تفصيل، لا يمكن الجواب عنها جوابا مطلقا، لا بدفيها من تفصيل؛ فكل شِعر أو أنشودة، سواء سمي أناشيد إسلامية أو غير ذلك، لابد أن يكون سليماً ممّا يخالف الشّرع المطهّر، فإذا كان سليماً مما يُخالف الشرع المطهر في مدح قيمة الأخلاق كالكرم والجود، في الحثّ على الجهاد في سبيل الله، في الحثّ علىحماية الأوطان من الأعداء، في الحثّ على الإخلاص لله في العمل، في الحثّ على برالوالدين، وعلى إكرام الجار، على غير هذا من الشؤون الإسلامية، بأساليب واضحة ليسفيها ما يخالف الشّرع المطهّر، فليس فيها بأس مثل ما قال الشافعي-رحمه الله- فيالشعر- هو كان على خير نسق- : "حسنه حسن، وقبيـحه قبيح". قال النبي صلى الله عليهوسلم : (إنّ من الشعر حكمة).الله قال-جلا وعلا- : { والشّعراء يتبعهمالغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون مالا يفعلون * إلا الذين آمنواوعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً....} الآية ، فهؤلاء مُستَثنَون. فمن كان شعره سليماً، داخلاً في العمل الصالح، فهو مُستثنى.ومن كان شعره ليسداخلاً في ذلك بأن يدعو إلى ما يُخالف الشّرع، فإنه لا يكون أمره طيباً، ولا ينبغيأن يُسمح له، بل ينبغي أن يُترك حتى يكون شعره موافقاً لشرع الله، سليماً ممايُخالفه.فكل أنشودة أو أناشيد ينبغي أن تُعرض على أهل العلم، على لجنة من أهلالعلم ينظرونها، ويُنقّحونها، فإذا نقّحوها وبيّنوا أنها جائزة تُقدّم للمدرسة أولغير المدرسة".

وقال أيضاً رحمه الله:
" الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة، وإن كان فيها منكر فهي منكر، والحاصل أنّ البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد، بل يُنظر فيها؛ فالأناشيدالسليمة لا بأس بها، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ " [ راجعهذه الفتوى في شريط أسئلة وأجوبة الجامع الكبير، رقم: 90 / أ ].
***
الشيخ محمد بن صالح العثيمين عليه رحمة الله:
سئل رحمه الله: ما رأي فضيلتكم في الأناشيدالإسلامية ؟.
فأجاب:
"الأناشيد الإسلامية كثر الكلام عليها وأنا لم أستمع إليها إلا من مدة طويلة، وهي أول ما خرجت لا بأس بها، ليس فيها دفوف، وتؤدى تأدية ليس فيها فتنة ،وليست على نغمات الأغاني المحرمة، لكن تطورت في الواقع وصارت يسمع منها قرع يمكنأن يكون غير الدف، ثم تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة، ثم تطورت أيضاإلى أنها تؤدى على صفة الأغاني المحرمة، لذلك بقي في النفس منها شيء وقلق، ولا يمكنللإنسان أن يفتي بأنها جائزة على كل حال ولا محرمة على كل حال، وإذا كانت خالية منالأشياء التي ذكرتها فهي جائزة، أما إذا كانت مصحوبة بدف، أو كان مختارا لها ذويالأصوات الجميلة التي تفتن ، أو أديت على نغمات الأغاني الهابطة فإنه لا يجوزالسماع لها" .
***
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عليه رحمة الله:
قال رجمه الله: "النشيد هو قراءة القصائد إمّا بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد كرّهه بعض المشايخ، وقالوا: إنّه من طرق الصوفية، وأن الترنمّ به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويـحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي: جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور- وكانت القصائد لا محذور فيمعانيها، كالحماسية والأشعار التي تـحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتـحذيرهممن المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات، فإنّ مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد".
***
الشّيخ محمّد ناصر الدين الألباني عليه رحمة الله:
قال رحمه الله: " إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية، وليس معها شيء من المعازف وآلات الطّرب كالدّفوف والطبول و نحوِها، فهذا أمرٌ لا بأس به، ولكن لابد من بيان شرطٍ مهمّ لجوازها، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية؛ كالغلوّ، و نـحوِه، ثم شرطآخر، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة، وكذلك يصرِفُهُم عن طلب العلمالنافع، والدعوة إلى الله سبحانه ".
[ العدد الثاني من مجلة الأصالة، الصادربتاريخ: 15 جمادى الآخرة 1413هـ، ص: 73 ].
***
اللجنة الدائمة للإفتاء في السّعودية:
اعتَبَرَت اللجنة الدائمة للإفتاء الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم، إذ جاء في فتاواها:
" يجوز لك أنتستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية، فيها من الحِكَم والمواعظ والعِبَر مايثير الحماس والغيرة على الدين، ويهُزُّ العواطف الإسلامية، وينفّر من الشرّ ودواعيه، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله، وتُنَفِّر منمعصيته تعالى، و تَعَدِّي حدوده، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ، والجهادِ في سبيله.
لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه، وعادةً يستمر عليها، بليكون ذلك في الفينة بعد الفينة، عند وجود مناسباتٍ ودواعيَ تدعو إليه، كالأعراس والأسفار للجهاد ونـحوه، وعند فتور الهمم، لإثارة النفس والنهوض بها إلى فعلالخير، وعند نزوع النفس إلى الشرّ و جموحها، لردعها عنه وتنفيرها منه.
وخيرٌ من ذلك أن يتّخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة، فإنّ ذلك أزكَى للنّفس وأطهر، وأقوى في شرح الصدر، وطُمأنينة القلب. قال تعالى : { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًامَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّتَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِيَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر: 23]. وقال سبحانه: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْبِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ } [الرعد: 28،29].
وقد كان دَيدَن الصحابة وشأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب والسنّة حفظاً ودِراسةً وعملاً، ومع ذلك كانت لهم أناشيد وحداء يترنمّون به في مثل حفرِ الخندق، وبناء المساجد، وفي سيرهم إلى الجهاد ونـحو ذلك من المناسبات، دونأن يجعلوه شعارهم، و يعيروه جلّ همهم وعنايتهم، لكنّه مما يروّحون به عن أنفسهم ،ويهيّجون به مشاعرهم "
(انظر النص الكامل لهذه الفتوى في كتاب: فتاوى إسلاميةلأصحاب الفضيلة العلماء، جمع وترتيب محمد بن عبد العزيز المسند: 4/533].










قديم 2010-04-06, 12:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا العالم لَمَّا سمع الأناشيد الإسلامية! العصريَّة حرَّمها!!

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:

فإن ما يعرف بين كثير من الشباب اليوم بالأناشيد الإسلامية ما هي إلا بدعة صوفيَّة ، وطريقة إخوانية بدعيَّة ، ليست من دين الإسلام ، ولا من سنَّة النبي -صلى الله عليه وسلم- .

بل أول من أحدثها الزنادقة كما ذكر ذلك الإمام الشافعي وكانوا يسمُّونه التغبير ، حيث يأتي من ينشد بقصائد زهدية وآخر يضرب مخدة بقضيب فيرغب الناس في الآخرة ويزهدهم في الدنيا ، ومع ذلك وصف الشافعي محدثيه بالزنادقة حيث إنهم يصدون الناس عن القرآن .

وهو واقع ما يسمى اليوم بالأناشيد الإسلامية ، وقد غيرها مبتدعة هذا الزمان من "التغبير" إلى "الأناشيد الإسلامية" إمعاناً في التلبيس والتدليس .

والأناشيد الإسلامية بالصورة المشاهدة اليوم لا يشك فقيه سني سلفي في تحريمها والمنع منها .

ووجوه حرمتها كثيرة ، وقد صنف في بيان حرمتها ومخالفتها للشرع عدة مصنفات .

ولا أنسى أن أنبه إلى أن إنشاد الشعر مباح في أصله ، ولكن قد تحتف به أمور تجعله حراماً كاشتماله على كلام قبيح أو ماجن فيه وصف للخدود والقدود وتحسين شرب الخمور ونحو ذلك .

ومن القرائن التي تجعل الإنشاد محرماً اتخاذه وسيلة للتقرب والعبادة ، أو اختيار بعض المردان أو الفتيات الصغيرات للقيام بالإنشاد مع تغنج وتكسر، أو اتخاذ بعض الفسقة المخنثين للإنشاد ، أو جعل الأناشيد على أوزان موسيقية أو على نسق أغان خليعة ومحرمة وماجنة ، أو استعمال المنشدين للدف أو الطبل أو الدرمز أو غير ذلك من الآلات المحرمة .

وقد لفت انتباهي فتوى لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية –حرسها الله- الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ –حفظه الله- وقد نشرت الفتوى في مجلة البحوث الإسلامية-عدد66(ص/86-87) .

سئل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله: ما حكم سماع أشرطة الأناشيد الإسلامية؟
فأجاب –حفظه الله- : [ إن ما يسمى بالأناشيد الإسلامية سمعنا بعضها ، وللأسف الشديد وجدناها أناشيد على النغمات الموسيقية ، مختار لها أرق الأصوات وألطفها وأحسنها جاذبة للقلوب ، فيؤتى بها وكأنها الغناء ، بل بعض الأصوات يفوق صوت الموسيقى ونغمات الموسيقيين ؛ لأنه يُختار لها نوع خاص ، ويعطى ذلك ثوب الإسلام ، ودين الإسلام بريء من هذه الأمور ، دين الإسلام فيه القوة والعزة ، وهؤلاء يشتغلون بتلك الأناشيد عن كلام الله ، وتصدهم تلك الأناشيد عن تلاوة القرآن ، يتعلقون بها ، وللأسف الشديد إنها قد تصحبها الطبول والدفوف على نغمات يسمونها إسلامية وهذا بلا شك خطأ ، أرجو من إخواننا أن يتجنبوه ويبتعدوا عنه].

وبنحو فتوى الشيخ أفتى العلماء كالشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان وغيرهم .




## فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمَهُ اللهُ- ##



سئل عن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر وغير ذلك ، ثم إن شيخاً من المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك ، فلم يمكنه إلاّ أن يقيم لهم سماعاً يجتمعون فيه بهذه النية ، وهو بدف بلا صلاصل وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابه ، فلمّا فعل هذا تاب منهم جماعة ، وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي يتورع عن الشبهات ويؤدي المفروضات ، ويجتنب المحرمات ، فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه ، لما يترتب عليه من المصالح ؟ مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلاّ بهذا ؟
فأجاب رحمه الله بجواب موسّع وشاهدنا فيه قوله : ( إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر ، فلم يمكنه ذلك إلاّ بما ذكره من الطريق البدعي ، يدلّ أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة ، أو عاجز عنها ، فإنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شرٌّ من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية ، التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية ) أهـ المراد راجع "مجموع الفتاوى"
(11/620 635)

## كلام الشيخ الألباني -رحمَهُ اللهُ- ##



@@ قال الشيخ العلامة الألباني -رحمَهُ اللهُ-: ( كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقاً هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) اهـ المراد انظر "البيان المفيد" (ص31) .


@@ وقال -رحمَهُ اللهُ- في كتاب "تحريم آلات الطرب" (ص181-182) : (هذا وبقي عندي كلمة أخيرة أختم بها هذه الرسالة النافعة إن شاء الله تعالى ، وهي حول ما يسمونه بــ ( الأناشيد الإسلامية أو الدينية ) فأقول :

قد تبين من الفصل السابع ما يجوز التغني به من الشعر وما لا يجوز ، كما تبيّن ممّا قبله تحريم آلات الطرب كلها إلاّ الدف في العيد والعرس للنساء ، ومن هذا الفصل الأخير أنه
لا يجوز التقرب إلى الله تعالى إلاّ بما شرع الله ، فكيف يجوز التقرّب إليه بما حرّم ؟ وأنّه من أجل ذلك حرّم العلماء الغناء الصوفي ، واشتدَّ إنكارهم على مستحليه ، فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبيّن له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية 0 بل قد يكون في هذا آفةٌ أخرى ، وهي أنّها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة ، وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية والغربية التي تطرب السامعين وترقصهم، وتخرجهم عن طورهم فيكون المقصد هو اللحن والطرب ، وليس النشيد بالذات، وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان ، وقد ينتج من وراء ذلك مخالفة أخرى ، وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه فيدخلون في عموم شكوى النبي -صلى الله عليه وسلم- من قومه كما في قوله تعالى : { وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } وإني لأذكر جيداً أنني لما كنت في دمشق قبل هجرتي إلى هنا عمَّان بسنتين أنّ بعض الشباب المسلم بدأ يتغنى ببعض الأناشيد السليمة المعنى ، قاصداً بذلك معارضة غناء الصوفية بمثل قصائد البوصيري وغيرها ، وسجَّل ذلك في شريط ، فلم يلبث إلاّ قليلاً حتى قرن معه الضرب على الدف ! ثم استعملوه في أوّل الأمر في حفلات الأعراس، على أساس أنّ الدف جائز فيها ثم شاع الشريط واستنسخت منه نسخ ، وانتشر استعماله في كثير من البيوت ، وأخذوا يستمعون إليه ليلاً نهاراً بمناسبة وبغير مناسبة ، وصار ذلك سلواهم وهجراهم ! وما ذلك إلاّ من غلبية الهوى والجهل بمكائد الشيطان ، فصرفهم عن الاهتمام بالقرآن وسماعه فضلاً عن دراسته ، وصار عندهم مهجوراً كما جاء في الآية الكريمة ) ثم ذكر كلام ابن كثير في تفسيرها فراجعه 0

@@ وقال -رحمَهُ اللهُ- : ( الذي أراه بالنسبة لهذه الأناشيد التي تسمى بالأناشيد الدينية وكانت من قبل من خصوصيات الطرقيين الصوفيين وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى ، ثم حدثت أناشيد جديدة في اعتقادي هي متطورة من تلك الأناشيد القديمة ، وفيها تعديل لا بأس به ، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة ولكن ممّا ينبغي التنبه له ، هو أنّ الواجب على كل مسلم أن يلتزم بما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن قال : ( فنحن ننظر إلى كل حدث يحدث على ضوء هذا المنهج القرآني الصحيح ، وهو على هذا الذي يفعله الناس سواء ما يسمونه بالأناشيد الدينية أو ما يسمونه بالبدع الحسنه أو نحو ذلك من الأمور0 هل هذا كان على هدي السلف الصالح أم لا ؟ كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقاً هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحسبنا أن نتخذ دليلاً في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب المسلم بدعوى أنه ليس فيها مخالفة للشريعة ، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان ، لعله وضح الأمر الأول وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفنا الصالح رضي الله عنهم ، والأمر الثاني : وهو في الواقع فيما ألمس وفيما أشهد ، خطير أيضاً ذلك لأننا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية ويتغنون بها كما يقال (هجيراه) دائماً وأبداً وصرفهم ذلك عن الاعتناء بتلاوة القرآن وذكر الله والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة ، لعلَّ من أجل هذا وغيره من الانحراف ، قال عليه الصلاة والسلام : ( تغنوا بالقران وتعاهدوه ، فوالذي نفس محمد بيده إنه لأشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل من عقلها) كذلك قال عليه الصلاة والسلام : p من لم يتغن بالقرآن فليس منّا i فالمفروض في الشاب المسلم أن يدندن دائماً وأبداً على تلاوة القرآن وأن يتغنى به 000 إلى أن قال : ( إذا علمنا هذا كله تبيّن لنا أن هذه الأناشيد لا يجوز التعبد بها ولا يجوز استعمالها لا سيما وقد اقترنت بالمحذور السابق أنها صرفت الشباب عن العناية بكتاب الله تبارك وتعالى وتلاوته ولعل فيما ذكرنا ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ) أهـ . "البيان المفيد" (صفحة27-36)


## فتاوى للشيخ ابن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- ##



@@ قال الشيخ ابن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- :: ( أما حكم الأناشيد هذه لا أرى أنها تستعمل ولا يستمع إليها لأنها :

أولاً : تلهي الإنسان عن القرآن والاتعاظ به 0

ثانياً : أنه ذكر لي الآن حولت إلى تلحين حتى أصبحت كالأغاني تماماً 0

ثالثاً : أن الإنسان يجد فيها نشوة وطرباً ، ما يجد فيها عبادة وإنابة وخضوعاً ، وهذا الغالب عليها ولهذا لا أرى أنّ الإنسان يستمع إليها ولا أراها محبوبة ، ولكن إذا حصل أنّ الإنسان عنده خور وضعف في النفس وأراد أن يستمع إليها أحياناً فلا حرج بشرط أن
لا تكون مصحوبة بآلة لهو ) أهـ "البيان" (صفحة 10) .

@@ وقال أيضاً -رحمَهُ اللهُ- : (الأناشيد الإسلامية لا أرى أن الإنسان يتخذها سبيلاً للعظة 0
أولاً : لأنّ أصلها موروث عن الصوفية ، فإن الصوفية هم الذين جمعت أذكارهم مثل هذه الأناشيد 0
الأمر الثاني : أنها توجب إعراض القلب عمّا فيه الموعظة الحقيقية وهو القرآن والسنة ،
فلا ينبغي للإنسان أن يتخذها سبيلاً إلى الموعظة .

نعم إذ لو فرض أن إنساناً في حالة خمول وركود واستمع إليها بعض الأحيان فهذا لا بأس به بشرط أن لا تكون على سبيل التلحين أو مصحوبة بموسيقى أو آلة عزف فإن في هذه الحالة تكون حراماً ) أهـ "البيان المفيد" (صفحة 12) .

@@ وقال أيضاً -رحمَهُ اللهُ- : ( الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع ، يشبه ما ابتدعته الصوفية ، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ القرآن والسنة ، اللهم إلاّ أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب) أهـ من حاشية "الأجوبة المفيدة" (صفحة 3-4) .




## فتوى الشيخ الفوزان –حفظه الله-##


قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى: ( وما ينبغي التنبه عليه : ما أكثر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها أناشيد ، بأصوات جماعية يسمونها ( الأناشيد الإسلامية ) وهي نوعٌ من الأغاني ، وربما تكون بأصوات فاتنة وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية.وتسمية هذه الأناشيد بأنها(أناشيد إسلامية) تسمية خاطئة ، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد ، وإنما شرع لنا ذكر الله ، وتلاوة القرآن .. وتعلم العلم النافع .

أما الأناشيد فهي من دين الصوفية المبتدعة ، الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً ، واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى ، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة.فالواجب الحذر من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوةً على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور ، والتحريش بين المسلمين.وقد يستدل من يروج هذه الأناشيد بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت تنشد عنده الأشعار،
ويستمع إليها ويقرها .

الجواب عن ذلك : أنّ الأشعار التي تنشد عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني ، ولا تسمى ( أناشيد إسلامية ) وإنما هي أشعار عربية ، تشتمل على الحكم والأمثال ، ووصف الشجاعة والكرم وكان الصحابة ينشدونها أفراداً لأجل ما فيها من هذه المعاني وينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء ، والسير في الليل في السفر ، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من إنشاد في مثل هذه الحالات خاصة ، لا على أن يتخذ فناً من فنون التربية والدعوة كما هو الواقع الآن ، حيث يلقن الطلاب هذه الأناشيد ، ويقال عنها ( أناشيد إسلامية ) أو ( أناشيد دينية ) وهذا ابتداع في الدين ، وهو من دين الصوفية المبتدعة ، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً فالواجب التنبه لهذه الدسائس ، ومنع بيع هذه الأشرطة لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور ويكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه ) أهـ حاشية "الأجوبة المفيدة" (صفحة 2-3) .

@@ وقال في جواب عن سؤال عن المراكز الصيفية التي تقام فيها الأناشيد والتمثيليات :
( الأشياء التي يسمونها ترفيهية فهذه في الواقع لا ينبغي أنْ تكون في البرامج لأنها تقتطع جزءاً من الوقت بلا فائدة بل ربما تشغلهم وتنسيهم الفائدة التي جاءوا من أجلها ، ومن ذلك التمثيليات والأناشيد ، فإنه مجرد لهو ولعب ، وتدرب الطلاب على متابعة المسرحيات والأغاني التي تبث في وسائل الإعلام المختلفة ) أهـ "الأجوبة المفيدة" (صفحة 2-4)


##فتوى الشيخ ابن باز -رحمَهُ اللهُ- وتوجيهها##



قال -رحمَهُ اللهُ- : ( الأناشيد الإسلامية تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ونحو ذلك فليس فيها شيء ، أما إذا كانت فيها غير ذلك من دعوة إلى لمعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها ) اهـ "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (3/437) .
فالجواب من وجوه:

الوجه الأول: أن كلام الشيخ ابن باز -رحمَهُ اللهُ- منصرف إلى الأصل في إنشاد الشعر ، والكلام إنما هو عن الأناشيد الإسلامية التي انتشرت بين كثير من الشباب والتي تشتمل على صنوف من المحرمات تقدم بيان شيء منها في مقدمة هذا المقال وفي كلام سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ –حفظه الله-.

الوجه الثاني : بناءً على ما تقدَّم من حقائق حول الأناشيد –وقد ذكرت بعض ذلك- فإنَّ كلام الشيخ ابن باز رحمه الله يهدم هذه الأناشيد إذ إنه يشترط فيها أن تكون ( سليمة ) وهذا القيد ليس موجوداً ولا متوفراً في معظم الأناشيد التي يعاقرها كثير من الشباب اليوم فآفات الأناشيد كثيرة ومن عرفها وجد أنها ليست بسليمة .

الوجه الثالث: قول الشيخ -رحمَهُ اللهُ- : ( ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير ) هذا قيدٌ ثانٍ يأتي على جانب منها ، فمعظم تلك الأناشيد تطرب وتهيج الشهوة وتدعو إلى ما يدعو إليه الغناء ، وتصد عن ذكر الله وقراءة القرآن ، وتصنع سباباً مائعاً ضائعاً والله المستعان.

الوجه الرابع: قول الشيخ -رحمَهُ اللهُ- : ( وطاعة الله ورسوله ) هذا القيد يأتي عليها من قواعدها فإن الأناشيد استخدمت للدعوة إلى الله عزَّ وجل مـمَّا جعل أهل العلم يحكمون عليها بالبدعة ، ومعلوم أنَّ البدع ليست من طاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- فإذا انضاف إليها بقية المآخذ ازدادت مشاقتها لله ورسوله والله أعلم .

الوجه الخامس : أن الحق يعرف بدلائله لا بقائله ، والشيخ الإمام ابن باز له منزلة في النفوس ، وهو من شيوخ الإسلام ، ولكن الحق أعلى وأعظم منه ، وقد بين من سبق ذكره من الأئمة الأعلام حرمة الأناشيد الإسلامية العصرية مبينين بالتفصيل دلائل ذلك وفق القواعد الشرعية والأصول المرعية والتي لا يتردد منصف في الأخذ بها ، وترك ما خالف الحق ممن كان.

أسأل الله التوفيق والسداد والهدى والرشاد .

تنبيه: استفدت في نسخ الفتاوى السابقة –عدا فتوى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ- من كتاب منشور على الشبكة وهو كتاب " فتاوى علماء الإسلام الأمجاد في حكم التمثيل والإنشاد" وضمنت بعض كلام مؤلف الكتاب السابق في الوجوه: الثاني والثالث والرابع في الجواب على كلام الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز -رحمَهُ اللهُ-

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي









قديم 2010-04-06, 13:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو معاوية الفهري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسن إليك وجزاك الله خيرا

على الفائدة ولو دمجتم كلام أهل العلم بعضه الى بعض

و ذكرتم الشاهد من أقوالهم مع تصغير للكتاب قليلا لكان حسنا ومقبولا عند كثير ممن ليس له همة لقراءة المطولات

ووفقنا الله واياكم وتعجبني كلمة السحيمي سلمه الله أصحاب تنتنا وتنتنا
أصبحت آلات الموسيقى في ألسنتهم










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأناشيد, الإسلامية, والدعوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc