قصيـدة جـريـح الميـاه
مع كل غروب
وقت ظهور الحمرة
حيث الشفق يستعرض قوّته
ليمهد لسيده المبجل
ظلام لا طاقة لأحد بأن يتحداه ...
يخرج المسكين من الغار
يجس النبض و النظر
عندها يطمئن ...
يتذكر ...
لقد كره كل لون جميل
لا ضوء شمس يريد
لا زرقة سماء يبغي
لا خرير مياه يحب أن يسمع
لا شدو عصافير ...
لا لا لا ... لا يريد
ألـِفَ الظلام
صارا متحابان
أصبح يمنـّي النفس
يدعو الرب كي يصير مسخا
منذ غمرته مياه الوادي
كاد أن يغرق في جوفه
سكنه الرعب
ُحـفر في قلبه جرح لن يندمل
حتى و لو مر الزمن ...
من مجموعتي ** لوركا يخرج ليلا **