الكتاب المدرسي ما له وما عليه ،
الكتاب المدرسي في الطورين الأول والثاني يمكن أن يكون سندا تربويا لا أكثر ولا أقل ، ما عدا كتب القراءة باللغتين والرياضيات فهي إجبارية لا يمكن الإستغناء عنها ،أما إجبارية الكتب الأخرى فهي نقمة على المتعلمين خاصة إذا سيىء إستعمالها من طرف المربي،
فكثير من المعلمين يعتمدون عليها إعتمادا كليا ،ويكتفون بشرح ما جاء فيها شرحا سطحيا ، ثم يطالبون التلاميذ بنقل إستنتاجاتها ،ويأمرونهم بحفظها ،
ونحن نعلم أن فرقا كبيرا بين الإستنتاج والخلاصة،وخاصة إذا كانت هذه الخلاصة بمشاركة المتعلمين فتكون سهلة الفهم والحفظ ،
ولذا فأنا أعارض الكتب المدرسية الثانوية ، ويمكن تعويضها بوسائل إيضاح جماعية راقية ، تخفف العبء على الأولياء والدولة ، وتخفف الحمل على براعمنا الصغار .
أنتظر ردودكـــــــم التربوية على هذه الإشكالية ، وفقنا الله أجمعين
السلام عليكم:
كثير من الكتب الخارجية مؤلفوها أنفسهم من ألفوا الكتاب المدرسي!!
اذن دخل متغير آخر على المنظومة التربوية:الربح والمتاجرة!!!
أما فيما يخص كثرة الكتب و تعويضها بوسائل ايضاحية أرى أن تترك الكتب وتدعم بتلك الوسائل فتزيد من فعاليتها وتصل الى الهدف المراد بلوغه خاصة مع اعتماد طرائق جديدة ومقاربات أخرى تستند الى كفاءات المتعلم القبلية.
أما عن العبئ المادي على الأولياء أوافقك على ذلك!!رغم اعتماد الوزارة توزيع الكتب مجانا على المعوزين لكن العملية شابتها بعض الاختلالات ان لم نقل التجاوزات!!!
يا أخي حسب معطيات وزارة المالية ,تقارب ميزانية وزارة التربية رسميا ميزانية الدفاع!!!
اذن ليس الخلل ماديا بل في التسيير و أرى أن لوزارة التربية ما يكفي من الاطارات لتدارك النقائص!!
ومن دواعيها مواكبة التطورات الحاصلة في مجالات التكنولوجيا و التقلبات الاقتصاد والسياسة ،وهو ما قد ينجر عنه الانسلاخ عن الأصول والتخلي عن القيم والأعراف. إن المسحة المختصرة لتطور مناهج التعليم في الجزائر تبين أن تلاميذ الثالثة ثانوي خلال السنة الدراسية(2007-2008)،قد تلقوا دروس ا المرحلة الثانوية على أساس منهج المقاربة بالكفاءات وهو يختلف تماما عما تلقوه خلال المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وتصريحاته تطرح أكثر من سؤال ،أسئلة البكالوريا ستكون ضمن البرنامج، ما معنى ذلك؟ ،وهل الأسئلة من البرنامج صدقة أو مزية من الوزارة؟ وقوله ستقتصر الأسئلة على جزء البرنامج الذي درسه التلاميذ ألا يعني ذلك عدم ملائمة البرنامج مع مستوى التلاميذ؟لم يرجع ذلك الخلل أليس للارتجالية في إسناد المسؤولية لغير أهلها؟..الخ.
المناهج وطريقة التنفيذ
تابعت جميع الاصلاحات منذ فجر الاستقلال الىآخرها ..والفيت أن عامل النجاح يكمن في تنفيذ المناهج وترجمة اهدافها الى واقع تربوي تعليمي..الاصلاحات الجديد اعتمد فيها على العاطلين في تأليف الكتب فكانت الأخطاء وهذه من عوامل الفشل..الرقابة كانت غائبة وماتزال ،والمتابعة من وراء حجاب..الادارة غير مكترثة تماما بما يتم في الميدان، والتفتيشية العامة غائبة وعاجزة ومن تولوا امورها لايملكون أفقا...لهاذ غاب المعلم واشتغل كيما الادارة بمصالحه وهذه هي الحالقة.........م.ص.داسه