![]() |
|
قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
آخر تعديل رَكان 2010-03-13 في 22:05.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() السلام عليكم ..إليكم هذه القصة كنت قد أنزلتها سابقا ولكن كتحفيز جددتها وفيها قصتي مع السيجارة .. عرفتها فتى ناصف عقده الثاني .. قويا وإن صح القول في عنفوان المراهقة ، في الوقت الذي يصبح فيه الفتى شكلا من أشكال الفضول وقالبا له...لا يرى شيئا لا ييسمع شيئا إلا حاول الإقتراب منه والتعايش معه، وكانت كل الحكاية في ساعة اللقاء الأولى فقد عشت معها ساعة من الزمن لا ينفك المرء يبحث عنها ،ساعة لا تعوض بألف منها ...حاورتها في سحر الليل البهيم حين يسدل وشاحه الأسود في أرجاء المعمورة ويصبح كل جامد حيا ينطق بما لم يبح به من قبل...في الساعة التي تناجي فيها الأرض القمر ... ويناجي الترب الشجر... ويلوح القلب النظر.. مستشفا الخبر من عمق أعماق الحجر ...حين يصبحان العقل والجسد أداة في يد القلب ..فأنا استسلمت لها بكل جوارحي فغمرتني بحبها وجرفتني بحوار الخاطر الطويل ..فما فتئت أبحث عن عيوبها..عن نقطة ضعفها... عن اليد التي آخذها منها.. ولكن كان حس الغريزة في نفسي أضعف من النَّفس التي استنشقتها من ثغرها ..فتذوقت أفكار قلبي وأخذتني أخذ الطفل لدميته وجهله لمعناها ..فتارة يضمها..يداعبها ويضحك...وتارة يضرب بها عرض الحائط متعاليا بصراخه وأناته......ولولا لفحات البرد القارس في عز الشتاء لما طاب لنا دفء المنزل والأناة للنار ..ولولا المرارة لما عرفنا طعم الحلاوة..،لذا فقد أحببتها بالرغم من كل شيء وهبتها نفسي فاستعبدتني ..ترفعت عنها وعاتبتها فبالرغم مني استعبدتني واستعبدتني...ولدت بيننا ملامح ألفة فالشوكة الضارية تنمو قرب الوردة الجميلة أحيانا ..فلا جمال الوردة يغلب على وحشية الشوكة حين تلمسها..ولا قبح الشوكة يطغى إن ذقت بأنفك أريج حب الوردة للحياة..وأقيمت مراسيم زفاف ..كانت أقرب منها إلى مراسيم جنازة ..وهذا أنا وقد أصبح شغلي الشاغل أن أنسق بين شطري قلبي ليصبح قلبا واحدا فأستطيع الحياة...يراودني كرهي لها ...فأبغضه في ساعات أحن لها فيها ...ويراودني حبي لها ....في ساعات تكون جالسة جنبي ،لكن القلب المحب يمنعني من لمسها ..القلب الذي قادني ذات يوم إلى كوخها الذي يتراآى لك في الوهلة الأولى قصرا من ذهب.. تحولت حياتي إلى لغز مبهم والحل مدفون في أعماق غيابات قلبي ...فلا أنا طلقتها ثلاثا..ولا أنا تنازلت عن القضية وسحبت اتهاماتي... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() هته أول محاولة لي في كتابة قصة صاحبة المنديل الزهري _جو هته السنة شديد البرودة،والشمس فيها قليلة السخونة،أو بالأحرى قليلة الظهور خلف الكتل المكدسة،أشجارها مرسومة الهيكل بلون العنوسة، وأرضها تكسوها حمرة الطين وتربة،والخلق لعبة تمشي في جوها تسعى خلف الحاجة. _وأنا جالس على مكتبي قرب النافذة،أرقب المار والقادمة بلا ملل،وفنجان قهوتي يصارع للهرب من بين يدي،فهو لا يزال معي منذ وضعته صاحبة الأيادي الحنونة مع أوائل النهار،وبعد لحظات سينطق صوتها الرقيق يدعوني للغداء،لا أبالي بمعاناته،أرشفه لمجرد أنها عادة رافقت كل صباحي. _أشفقت هته المرة عليه،وتركته فوق المكتب متخيلا أنه يغني لفراقي،وودعت صاحبي العصفور بصفيري المعتاد،أرتدي معطفي وأنزل الدرج في قفزات،وقبلت يد الحنونة أعلمها عدم انتظاري،فأنا معزوم لدى الأصحاب. _ ما إن خطوت أول خطوة للشارع،استقبلي ريح الشتاء القارس،بنفسه الخشن يتحدان للرجوع،فواصلت خروجي وكأني في مهمة سرية،لا تستدعي الاستعجال،أمام تحدي الريح. _أمشي في الرصيف كسلطان،يخط الخطوات على بساط أحمر،وحدي...لا تمر بقربي سوى سيارات، أو حافلات المدارس،ترافق وحدتي لحظات،وألبث أخط خطوة أخرى وحدي،خطوة...خطوة،قدماي تلعب بحجرة صغيرة،لا أدري متى رافقتهما،لكنها تبعدني عن عالم الجنون،الذي قارب أن يملك نفسي. _في إحدى الرميات،انحرفت الحجرة عن الطريق، فأقبلت أعيدها لمسارها في الرصيف معي،ومع انحناءتي لحملها،وضعت الريح منديلا زهريا مع بعض الأوراق الصفراء،مددت يدي أمسكها،منجذبا للونها الباهت،أكثر من انجذابي لوجودها في هذا الجو الشتوي،وبناظي بحثت عن بنت أو فتاة تراعي شيئا فقد منها،فاستحالة أن يكون المنديل ملك شاب. _على بضع خطوات ينتهي لشارع،على اثنان آخران سكنيان،أتقدم وأخفي المنديل في سترتي، وألتفت علي أجد من ظلت منديلها،فلمحت الناس متجمعة وسط مفترق الطرق،وعددها في ازدياد، هرولت نحوهم أشبع فضولي،فإذا بها بنت في الربيع من عمرها،تحتضنها صديقتها ودموعها تنهمر عليها،خرقت الجمع أدنو من البنت الباكية،فتلك الفتاة بنت جيراننا،حياة،وأختي من الرضاعة،رفعت رأسها إلي قائلة:"فاطمة.......إنها فاطمة يا عبد الرحيم". _على ذكر اسم فاطمة،دق جرس في ذاكرتي بحنين،يذكرني....فاطمة ابنة حينا التي رحلت منذ إحدى عشر عاما،كل هته السنين زادتك جمالا يا فاطمة....،صرخ الضمير بداخلي"أهذا وقت الهوى أين فطنتك يا فتى"، فاندفعت إلى الطريق أعترض أول سيارة مارة، وبدون إذن فتحت بابها الخلفي،و أدخلت الفتاتين وأنا أغطي فاطمة بمعطفي،وقرب السائق جلست قائلا"على لمح البرق إلى المستشفى". _قبل إيقاف السيارة في مكانها،قفزت من السيارة أسبق الوقت لأحملها،واندفعت للداخل أبحث عن طبيب،وتركت حياة خلفي بخطوات،تهتم بأمر الثرثرة التي مع أول الباب،دخلت أول غرفة ومن حسن حظها كان الطبيب بداخلها يهم بالرحيل،فعاد ليعاينها وأمر بخروجي في الحين. يتبع تتمة
_وقفت أستند على باب الغرفة أرتعش،ليس من البرد،فجبهتي كانت تتعرق،أسمع خطوات حياة تدنو مني وهي تكبت دموعها،وبين ناظري منظر فاطمة كيف كان،يغطي جل وجهها الدم،ويلطخ ملابسها،أحاول فهم ماحدث بيني وبين نفسي،ثم سمعت صوتها يخاطبني..."قررنا أن نعود مشيا إلى البيت،كما نعهد أن نفعل لو خرجنا في وقت مبكر،سرنا على طريقنا المألوفة،ثم ظهرت السيارة لا أدري من أين،رمتني محاولة إبعادي،فوقعت هي في أسرها،وسقطت على حافة صخرة كانت في الطريق......"وأنهتها ببكاء مخنوق،خجلة مني،لولهت استغربت كيف تكلمت معي وكأنها كانت تسمع نجواي بيني وبين نفسي،تقدمت إليها أهدئها، وأهدئ نفسي معها. _بعد ثلاث ساعات مرت فيها ملائكة المشفى آلاف المرات تحمل قطنا وضمادات إلى الغرفة، وكلهن يدخلن ويخرن ولا يعرننا انتباه،وكأننا غير موجودان هناك،فنفذ صبري وفاض في كيلي، اقتحمت الغرفة مصدوما في الطبيب يعيدني إلى الخارج معه،وأنا أسرق بعيناي ما تسنى لي قبل الخروج، "ما بها....أهي بخير؟..أجرحها خطير، أستكون في أحسن حال......."،أتكلم معه ويداي توشكان على مصارعته،طبطب بيديه على ظهري يقول"جرحها برغم اتساعه ليس بخطير،إلا أنها فقدت الكثير من الدم،ولا بد من تعويض ذلك،... ستكون على ما يرام هون علك"،هدأت تلك الكلمات من رعشتي،وطمأنت حياة بها علها تمسح عيناها الحمراوتين،وطلبت منها المغادرة،سأبقى أنا معها،"لا....سأظل هنا"أفزعتني بقولها ذالك وهي تقف كالجدار الذي يصعب تدميره أمامي، لكني غلبتها بأني لا أعلم أين تقطن،ومن سيعلم أهلها. _همت بالرحيل في خطوات ثقيلة،وسألت أول ممضرة مرت بعدها عن كيفية التبرع بالدم لها،فصيلة دمي "و إيجابي"،فطلبت مني مرافقتها. _مرت حوالي ساعة ونصف،تبرعت فيها بالدم وعدت أنتظر خارج الغرفة مرور الطبيب أستأذنه بالدخول،أو قد تنادي هي فأهب إليها،فجأة ...سمعت خطوات سريعة يصحبها صراخ يقول"أين هي....أين؟"، كانت حياة قد عادت مع أخيها عامر، وأدهم...أخو فاطمة الكبير،دخل مباشرة غرفتها، لكن الممرضة أخرجته بقوة،وأمرتنا بالهدوء وعدم الدخول دون إذن،فالمرضى بحاجة للراحة. _وقع أدهم على الأرض مصدوما لرؤية أخته في تلك الحالة،تقدمت منه ببطء،والخوف يتملكني، أطمئنه أنها ستكون بخير،رفع عيناه المغمورتان بالدمع ولا تذرفان،قائلا"ومن تكون؟...."،نطق عامر"هذا عبد الرحيم جارنا...."، ضمني بعدها بشدة، كدت أختنق فيها،وانهمر يبكي على كتفي. _الساعة تشير إلى حوالي الثامنة ونصف،تلقت فيها فاطمة ما يلزم من الدم والدواء،و أدهم يفعل ما يراه مناسبا للاعتناء بأخته،وقفت قرب النافذة أتأمل خيوط الليل تنسدل في كل مكان،ثم سمعت صوت أمي يناديني،فأسرت إلى هاتف المشفى أدق للبيت،وكانت هي التي ردت على: _"ألو.....أمي" _"عبد الرحيم ...أأنت بخير،أين أنت؟" _"أنا بخير....لا تقلقي علي حبيبتي،سأبيت هته الليلة خارجا،مع صديقي،أتحتاجينني أنا تحت أمرك" _"اعتني بنفسك يا ولدي،لا أريد شيء" _"سلمي على إخوتي ووالدي" _"يبلغ،حفظك الله" طيييين(انقطع الإتصال)،سامحيني أمي،وبينما أنا أضع سماعة الهاتف،لمحت الطبيب الذي عاين فاطمة،أسرعت إليه أستفسر حالها، وأسأله إمكانية دخولي،قال وهو يضع يداه في جيب مئزره"هي الآن في حالة فقدان الوعي،فالدم الذي فقدته أثر على نشاط جسمها الطبيعي،دعها ترتاح حتى يعيد جسمها طبيعته". _عدت أجر أقدامي إلى الغرفة،استقبلني أدهم بعيناه المحمرتان الأطراف،قائلا"لقد كبرت وصرت رجل،وغيرتك تلك اللحية التي تحد فكك فانسجام، ولم أعرفك...تعال(ويضمني بيد واحة) شكرا على ما فعلت و...."قاطعته أنه ذلك ما كان يجب فعله، وسألته أين عامر وحياة،قال"لقد أخذها للبيت،فتلك البنت جد عنيدة،يمكنك أنت أن تذهب وترتاح فأهلك قد يكونون قلقين عنك" "اتصلت بهم قبل قليل،أعلمتهم أني سأبيت مع صديقي"،في حينها تقدمت ممرضة نحونا تحمل معطفي،تسأل لمن يكون،مددت يدي أمسكه وأشكرها،ولا إراديا أدخلت يدي في جيبي المعطف،يااااااه، أحسست بنعومة غير معهودة فيه، أخرجتها تحمل المنديل الزهري،سعدت لعدم ضياعه،وارتحت لذلك لا أدري لما. _غفوت تلك الليلة على الكرسي برغم الضوضاء التي في رواق المشفى،فقت على رائحة القهوة الساخنة،علمت أن أدهم هو الذي تركها،ولم أجده بقربي،اندفعت مباشرة إلى الغرفة،فربما حدث شيئ وأنا نائم،فوجدته قربها يقبل يداها،فلم يطاوعه قلبه على عدم تفقدها مثلما قال لي،خرجت أغلق الباب بهدوء ،وعلى إثره ناداني صوت أمي "عبد الرحيم.."هي حقا أمي مع عامر وأخته،أسرعت إلى أحضانها أهدئها وأرتاح فيه،ونظرت إلى عامر "كيف علمت..."،قالت " محمد مر في الصباح يسأل عنك وعن مفاتيح المحل،فأخبرته أنك لم تبت هنا، وأقبلت إلى عامر أرى إن كنت عنده،فأنت لا تفضل غيرهما،حاول أن يخفي لولا قدوم حياة في الوقت المناسب، وأخبراني كل شيء.......أين هي الآن؟"،أدخلتها حياة الغرفة وأنا أنظر إليها بطرف عين،وجلسنا نحن الثلاثة نخفي أمر دخولهما. _تقدمت إحدى الممرضات تبتسم بعيناها وشفتاها نحو ثلاثتنا وقالت:"كنتم خمسة عند الباب وأنتم الآن ثلاثة..."،نظر كل منا إلى الآخر مدعيا عدم الفهم،اتجهت إلى الغرفة وقلوبنا تخفق بشدة قائلة:"لا عليكم سأدعي عدم رؤية شيء"،وبعدها خرجت أمي وحياة،وناولتني أمي معطفا آخر، وأخذت ما كنت أرتديه،ونظراتي إلى حياة فهي لم تترك حتى أدق التفاصيل إلى وأخبرت أمي بها، تفقدت المنديل في غفلة الكل، وأعطيت أمي مفاتيح المحل لو عاد محمد يسأل عنها،"لقد أفاقت صاحبتكم"تنطها الممرضة وتفتح لنا الباب،اندفع جميعنا دفعة واحدة إلى الداخل،سمعتها تقول بصوة تعب: "لم تخبر أمي ياأدهم أليس كذلك". وأخوها يجيب:"ارتاحي فلم أخبرها بشيء". _انتهى ذلك اليوم وفاطمة في بيت أخيها، فأهلهما يبعدون مسافة عن المكان، أحسنت ضيافتنا زوجته،ودعتنا للعشاء،لم نشأ أن نثقل عليهما،فغادرنا نحمد الله على السلامة،وفي طريق العودة،سألت أمي كيف لم تطلب العودة من قبل،فأجابتني أن فلة لا تدرس اليوم وهي ستهتم بما يلزم. انتهى الشتاء وقارب فصل الربيع على أيامه الأخيرة،توطدت علاقتنا بأدهم وأخته أكثر خلالها،منذ تلك الحادثة،فاطمة تقيم عند أخيها،أهلهما يقيمان على بعد مئتا وخمسون كيلومتر عن المكان،تدرس في الجامعة علوم الأدب مع حياة، صرت أزورهما كل ثلاث أسابيع،ثم اقتصرت المدة حتى صارت يوميا،في أيام العطل أزورهما في البيت،وقليل ما يأتون عندنا،صارت زياراتي كأولوية من أولوياتي،حتى جاء يوم سألني فيه شريكي محمد في المحل عن السبب،صمت لحظات ثم أجبته أنه حال الجيران،قال"ولما لم يكن في السنن التي مضت،ما معنى الآن"قوله لتلك الكلمات أدهشني،وأحسست بخوف من الإجابة،لولا دخول زبون المحل،لكنت تحت تحقيقات محمدية، فصدقوني لو بدأت،لا تنتهي أبدا. يتبع |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() (( القزم وحسناء القصر )) |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
بسم الله الرحمان الرحيم ابدا قصتي التي تحمل عنوان مذكرات حراق
*الفصل الاول تبدا احداث القصة في بيت صغير بعنابة في احدى العمارات القديمة اين يعيش ابطال قصتنا . في شقة صغيرة وباحدى العمارات التي اكل عليها الدهر وشرب تعيش عائلة الحاج محمد الذي توفي تاركا هموم اسرته الصغيرة ومشاق حياتها على كتف ابنه الصغير وليد وهو في عمر الزهور عمر ال18 سنة . فترك وليد مقاعد الدراسة متوجها الى مناصب الشغل ليوفر لاسرته العيش الكريم . وقد كانت اسرة الحاج محمد تتكون من زوجته فاطمة وابنته مريم التي هي في ال23 من عمرها وتدرس الطب لكي تصيرعاملة ذات يوم وتخفف على اخيها الاكبر وليد الذي يبلغ من العمر28 سنة ويعمل كصبي في احدى المحلات التجارية. كان هذا اليوم مختلف على الجميع فمريم تعلم بما يخطط له اخوها الذي يقول لها اي شيء كان فكانت شاحبة الوجه كثيرة السرحان والتيهان حتى ان اساتذتها وصديقاتها في الجامعة لاحظوا ذلك . لكنها كانت تتحجج بانها لم تاكل جيدا لانها لم تنهض باكرا. عادت مريم الى البيت في المساء فوجدت امها تعد العشاء واخوها قد عاد الى البيت باكرا على غير عادته فاليوم يختلف للجميع نزلت دموع مريم غصبا عنها لانها فكرت ان اخوها قد يذهب ولا يعود ابدا فوليد لم يكون اخوها فحسب بل كان ابوها واختها وحافظ اسرارها .توجهت مريم الىة غرفتها ورفضت ان تاكل شيء بل بدات بالبكاء حتى غطت في نوم عميق0وفي ليلة ذلك اليوم نهض وليد على الساعة ال11 مساءا بعد ان تاكد من نوم افراد اسرته ليذهب الى سبيل مجهول لايعرف منه خيرا ولا شرا .بدا بحزم امتعته ولبس ملابسه الشتوية على الرغم من حرارة الجو فهو يعلم البحر وبرده الشديد .تفاجا وهو يهم بالخروج بصوت يناديه :وليد لاتذهب من فضلك يا اخي لاترمي نفسك الى الموت .فراى وجه اخته الصغرى مريم وما ان راته حتى اجهشت بالبكاء فهداها وقبل يديها قائلا :امي في امانتكي يا مريم حتى عودتي اذا ...لكنه توقف لانه احس ان اخته قد زادت شهقاتها ودموعها لكنه هداها ووضع في يديها علبة وكان فيها نقود قائلا لها :تفضلي هذا المال انه تعبي طوال هذه السنين واعدك اني ساعود قريبا وساحاول مراسلتك والاتصال بكي بكل طريقة . نعم لقد رحل وليد مخلفا ورائه اثرا لايمحى من قلب اخته فهو قد ابتعد عن البيت لكنها لاتزال ترى صورتها التي خيمت في عقلها وهو يحمل حقيبته الحمراء مرتديا معطفه الاسود والابتسامة لاتفارق شفتيه. حينها مريم لم تتمالك نفسها من البكاء وذهبت ونامت امام امها وهي تقول في نفسها لقد رحل ابي واليوم رحلت يا وليد لماذا لماذا . نرجع الى وليد مشى بخطوات ملاتها التردد لكنه حين يتذكر حالته الاجتماعية المزريةيزيد عزما على الهجرة .وصل الى المرفا الذي تتواجد فيه سفينة صغيرة ستنقله وغيره من الشباب.فسمع صوت غليظ يقول من انت ...فاجاب وليد سمكة مهاجرة فاستوعب الرجل كلمة السر واشعل الضوء وهو يقول لم تبقى الا انت اصعد .راى وليد القارب وكان فيه قرابة الاربعين شخصا وكان يبدو على القارب انه لايسع الا لعشرة اشخاص توكل على الله وجعله المعين وتشجع وصعد على ذلك القارب وجلس بجانب شاب بدا عليه الاستياء والحزن الشديد فساله وليد ما اسمه فاجاب فيصل وضلا يتبادلا اطراف الحديث فهم وليد حالة فيصل التي تشبه حالته كثيرا فقد عانى فيصل الامرين واليوم هاهو يغادر تاركا عائلته وتكلما طويلا الا ان قال وليد يا فيصل فستبدا هجرتنا نحو المجهول............... انتهى الفصل الاول ماهي توقعاتكم ماذا سيحدث لوليد على متن الرحلة ..... مريم كيف ستكون حالتها بعد هذا......... الحاجة فاطمة عندما تعلم بهجرة ابنها.............. فيصل هل سيرافق وليد في رحلته........... الى اللقاء في الفصل الثاني اختكم الحلم الجزائرية |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() من أغرب مغامرات المهاجرين الجزائريين (الذين يطلق عليهم محليا "الحراقة ") تلك الرحلة التي قادت أربعة شبان كانوا يعتقدون أنهم متجهون إلى كندا. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() فتحت وزارة الداخلية الإيطالية، بداية الأسبوع الجاري، تحقيقا حول المعلومات التي أدلى بها أحد عناصر حرس السواحل الإيطالية، العامل ضمن قوات الحرس الإيطالي المكلفة بمراقبةالسواحل الإيطالية، واعتراض المهاجرين السريين القادمين إلى جزيرة سردينيا من بلدان المغرب العربي،وخاصة منهمالحراڤة الجزائريين. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بدأ يمتص دخان سيجارته بشراهة بعد أن أنهى مكالمة أتته على جهازه المحمول ليعيد دفنه في جيب سترته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() عمر التحدي على أرض الله المباركة أرض قرابين الحرية وقوافل الشهداء ومن على قمة الجبل الشامخ يقبع دوار سيدي عامر بين أشجار الزيتون المباركة التي شهدت ثورة أبطال أشاوس صنعوها بأرواحهم الطاهرة الزكية خلدت في جنة الخلد ودونها التاريخ في صفحته المشرقة وفي كل شبر من أرضنا قصة عمر ذاك الفتى الذي عايش أواخر أيام الثورة في دوار سيدي عامر وفي كوخه المتواضع ينسل إلى فراشه بعد أن تغيب الشمس ويشتد سواد الليل ويعم السكون يستلقي على ظهره ممددا لعله يستريح من نكد يومه المتعب مرتحلا بين الدوار والقرية مسافة خمس سعات يطويها بأقدامه النحيفة يحمل بيده عصا وهو يحث حماره عل السير لقد كان الشوق إلى حديث عمي صالح صاحب الدكان يأسره فقد كان يغتنم لحظات طيبة معه وهو يحدثه عن أحوال المدينة وسكانها عن انتشار المدارس وغزو الطلاب لها وعن الأساتذة عن العلم عن الطموح والمستقبل المشرق فلم يعد ذا شغف بتجارته الزهيدة لقد أصبح يتطلع إلى أفق بعيد هكذا رسم له عمي صالح الطريق بحديثه الشيق وكذالك النفوس الطيبة عندما تصبغها صبغة الخير فتتحرك صوبه تلقائيا وهكذا نفخ في روعه يتقلب في فراشه البسيط حصيرة من الدوم آلفها منذ أن احتضنته الخالة يامنة لا زالت حكاية الخالة عالقة في مخيلته المتعبة يوم أن هاجم المستعمر الدوار يتهجمون على كل كوخ لعلهم يجدون مجاهد يفترش الأرض فيأخذوه مكبل انسلوا نحو كوخ عمر ودفعوا الباب بكل قوة وعنف فوقفت فاطمة أم عمر فزعة وقفزة خلفها سعاد البراءة ذات الحدية عشر كان عمر مسترسل في نوم عميق وهو البرعم الصبي لم يتجاوز الرابعة من عمره لا يدري ما يجري حوله دنا ضابطهم القذر ورما يده نحو كتف فاطمة أمسكت سعاد بيد وصوبت أصبعها كالسهم نحو عين الوحش وضغطت بكل قوة تراجع إلى الخلف وأفرغ ما في جعبة السلاح من رصاصات على جسد البراءة سعاد وأمها الطاهرة فاطمة فعرجت الروح إلى خالقها لتنعم مع الشهداء لقد اختارت الموت بشرف على أن تفترسها الذئاب فما أروع تلك النفس الطيبة خرج الضابط وقد فقأت عينه لتبقى له ذكره من أرض العزة والشهامة دخلت الخالة يامنة وما إن رأت الجثتين حتى أطلقت زغاريد مدوية اهتز لها الجبل واندفعت النسوة ... آخر تعديل لوز رشيد 2010-03-10 في 20:07.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() اتهموني يا وطني اتهموني بعدم حبك اتهموني وقالوا عني إني حركي اتهموني و قالوا أنت منافق لا تعرف حب الوطن و قالوا كنا نحترمك كثيرا أما الآن فلا فقط لأني لم اقل معاك يا الخضرة وأقولها وأكررها لست معاك يالخضرة اتهموني يا وطني وأنا الذي كان ترابك فراشا لي وسمائك غطاءا لي في ليلتين في تيشيوآخرين في مرسي بن مهيدي ولشهرا كامل قرب بيتي اتهموني وأنا الذي حبك فاض مني فلم توقفه الحدود الذي رسمها الأعداء ولم يُقفه وادي مرسى بن مهيدي بلبلغ وجدة و طنجة ومراكش وفاض من الطرف الأخر فلا غابات تبسة أوقفته ولا جبال الطاسلي فبلغ تونس الخضراء وليبيا العذراء فذقت هناك حب الأشقاء فلم يزدني ذلك إلا حبا فيك يا وطني وتعدي حبي لكي كل الحدود فوصل إلى السودان وكرم أم درمان ومصر ارض الكنانة رغم كل خيانة حتى وصل إلى غزة ارض العزة وهناك عجز قلبي ولم يعد يفرق بين الحنين إليها وبين حبي لك فأنا اسمع هذه الأرض كل يوم تناديني فالله يعلم يا أخت وطني لعل نهايتي تكون في حضنك ودمي يسقي أرضك ولكن قبل هذا اتركيني أودع أهلي و ارضي والجزائر حبيبتي وافقت غزة وكيف لها أن ترفض أخر طلب لي * قالت اذهب ياحفيد الشهيد ولا تتأخر عني فقلت يا خالة انتظرني واصبري عني إن وطني غالي وواسع فقررت أن أجوب جميع وطني من شرقه الى غربه ومن شماله إلى جنوبه لزيارة وتوديع كل من اعرف فمن أين ابدأ يا وطني هل من أحبائي أو من من ظلمني وشتمني سأبدأ بالرمال التي كانت فراشي والنجوم غطائي في احد الليالي من أقصى غربك مرسى بن مهيدي و من تلمسان عاصمة الزيانين ومنها أرسل سلامي لأختي لبنى نجمة من نجومك يا وطني اسأل الله لها في سجودي آن تبلغ هدفها المنشود كما أرسل سلامي إلى هند نجمة أخرى من هته الولاية وأقول أنت النجمة يا أختي وليس من يجري وراء الكرة فيقي قبل أن ينطفئ ضوءك تركت تلمسان ووجهت هي وهران فمررت بعين تيموشنت العذراء وأحر السلام لكل من يقطنها فاستقبلتني عيون الترك وشواطئها الساحرة فتذكرت أحلى الايام هناك مررت مسرعا منها خوفا من يضعف قلبي المجروح هناك فلا أقاوم وانسي هدفي فبلغت مدينة وهران الباهية وتحياتي لكل من سليم الوهراني وكل وهراني بمن فيهم من خانني خرجت من وهران إلى بلعباس ومعسكر أين يوجد أخياحمدفطلبت منه أن يبلغ السلام لكل أهلها إلى أن دخلت مستغانم فتذكرت رحلتي إليها وفي مستغانم أخوات من نعيمة .خديجة .حلاوة ولحن الوفاء والصفحة البيضاء و القائمة طويلة وقبل خروجي من هذه المدينة رأيت قلبا طيبا عاشق لهذا الوطن فسألت لمن هذا القلب فقيل لي لإنسانة طاهرة سافرت بعيدا عن الوطن إلا أن قلبها أبا أن يسافر معها وبقي هنا , فعرفتها بأنهللتواقة للجنة وكيف ليست هي وهي التي اتهمت مثلي بعدم حبها للوطن واعلم بأن ذلك لن يزيدها إلا حبا فيه كما زادني كما أن لها حلما ليس كباقي الأحلام ادعوا الله ليلا نهارا أن يتحقق تركت مستغانم وأهلها فتجهت إلى غليزان فألقيت السلام وبعد ها إلى شلف وفي شلف أختا كريمة هناك قد قررت أن ترحل عنا احييها تحية الإسلام وأقول لها ماذا آخذون معنا يا شيراز وان تكون مظلومة ألف مرة خيرا من أن تكون ظالمة مرة واحدة فكري جيدا أختي ولا تتأثري بمن ينبح ليلا نهار تركت أختي شيراز تفكر واتجهت إلى عين الدفلة وفيا اختي نائلة وهي غائبة عنا منذ شهور طويلة ولن ننساه لأنها اختنا وليس كما قال البعض نحن هنا من يغيب أسبوعا تنسونه ادعوا الله أن تكون بخير وأقول لها أختي نائلة فقدان شخص عزيز عليك ليس نهاية الدنيا فهذه سنة الحياة , وفقك الله لان تكون طبيبة من أطباء هذا الوطن تركت نائلة وعين الدفلة ووجهت إلى مدينة الآثار الرومانية تيبازة بحثت على أخ عزيز عليا وبالكاد وجدته لأنه اخبرني بأنه يقطن بين حجوط وشرشال وبينها ألف قرية وقرية ,وجدت أخيرا اخي وحيد المسلم قرب سد سيدي عمر الجميل بلغته سلامي ودعوة له بفرج قريب وتجهة الى شرق الولاية إلى بوسماعيل أين يقطن اخي سلطان وجدته كعادته في الميناء أبلغته السلام وفررت منه حتى لا يمسكني فيوقف مسيرتي تركت مدينة الآثار ووجهت إلى بيلك التيطري إلى ولاية المدية فلمحت احدي الاحياء في وسط المدينة فقلت اعرف هذا الحي هنا تقطن أختي الكبرى سلاف أبلغتها سلامي من بعيد ودعاء لها بأن يرزقها الله بالأمنية التي في قلبها واتجهت إلى البرواقية أين يقطن الأخ الزبرجد رأيته من بعيد ولم اشئ أن يراني حتى لا يمسكني ويقص عليا حكايته عضو و عضوة الطويــــــــــــلة تركت المدية المضيافة واتجهت إلى مدينة الورود ولاية البليدة فبصرت بقرب المحطة ملعبا عملاق ملعب تشاكر فقلت أهذا كله بسبك يا ملعب أتزرع الحقد بين الإخوان فلم يجبني بكلمة فأدركت انه مجرد حجارة وان الخطأ خطئ البشر وهو لا ذنب له بلغت سلامي لكل أهل هذه المدينة تركت ذكرياتي الحزينة فيها وعند خروجي منها بدأ قلبي يخفق وكيف له أن لا يخفق وأنا على أبواب عاصمة هذا الوطن وآنا ادخل مدينة بني مزغنة مدينة الجزائر البيضاء دخلتها و هل أن أتذكر كل من فيها من نسرين ونوال ومريم و فارس و القائمة الطويلة خرجت منها وازداد قلبي بالخفقان أن اتجه إلى ولاتي إلى التراب الذي أكلته وأنا صغير إلى الإحياء التي ترعرعت فيها وكلي خوف إن يضعف قلبي وتنتهي رحلتي هنا فتمسكت نفسي وتذكرت غزة التي لزالت تنتظر مررت مسرعا دخولا من بودواو وتحية للوردة التي قدمت من بجاية و استقرت هنا وخرجت من بلدية عمالالجميلة وفي عمال أعظم إخواني علي نزار الأخ الغالي و أنين الفجر حبيب قلبي وكذا زهرة الجنة التي افتقدناها وشقيقتها مشاعر سرمدية وفقهم الله جميعا خرجت من ولايتي واتجهت للبويرةحيث جبال جرجرة شامخة فوصلت إلى تيزي وزو بلاد القبائل وارض الرجال ثم الى بجايةشمعة الجزائر وهناك خالتي ام ريان اكملت مسيرتي وكلي عزم على المواصلة فدخلت الى برج بوعرييج وصادف ذلك موسم الربيع فحتفلت مع اهلها الطيبين ومن بينهم اختي الصغيرة الوفية امينة ثم دخلت الى سطيف ومدينة عين الفوارة اجمل المدن الجزائرية وفي سطيف يوجد القبطان طارق أخي العزيز وكذا أخت غالية علينا جميعا هي الاخت تراانيمـــ حفظها الله من كل مكروه ورزقها ذرية صالحة إن شاء الله وأقول كلمة للأخ عبد الرشيد احمد الله كثيرا لأنه رزقك بزوجة صالحة مثلها تركت سطيف ووجهت إلي قسنطينة وقبل ذلك مررت بالولاية المنسية ولاية ميلة لكنها لم تصبح كذلك بما إنها تقطنها أختي المشاكسة الأخت سالي أو بسمة الم جعل الله حياتك كلها بسمة ورفع عنك الألم يا مشاكسة فوصلت إلى قسنطينة مدينة العلم والعلماء او مدينة الجن والملائكة كما سماها احدهم وأنا الذي لم ادخلها إلا بحثا عنه بل عن رأسه واقبل عليه وأقول له مني فرق بين الاخوة مجرد كرة فبحثت في مدينة علي بومنجيل وبضبط في اكبر عمارة فيها فوجدت أخي عزيزي صالح وقولت هل تفارق اخاك و تحزن منه لمجرد خلاف بسيط بسبب كرة تركت مدينة الجسور وذهبت جيجل ولتقيت بحمزة الجيجلي اخي في البطالة وكذا الاخت الكريمة امل جيجل ثم ذهبت إلي سكيكدة مدنية الفراولة ومدينة مشرفتنا الوفية الأخت أسيا بنت سكيكدة وفقك الله في حياتك الجديدة اختي ثم دخلت إلى عنابة و لما رايت فتاة صغيرة مرتدية حجاب جميلا طاهرا بكت عيناي في تلك اللحظة وهي تعرف سبب بكائي لكني رايتها طويلة القامة أنيقة جميلة وليس كما يوصفها من يغار منها ويقول عنها قصيرة ’ تركت ميليسا و عنابة ودخلت إلى الطارف والقالة الجميلة وتحية لكوثرة الصغيرة التي اشتقنا لها هي وأختها خروجا من الطارف استقبلتني سوق هراس ,قالمة وأم البواقي سلمت على جميع أهلها الطيبين ثم أسرعت إلى تبسة وبالضبط المنزة حيث أختي الصغيرة كنزة /ورود المنتدى/ ألقيت عليها تحياتي الحرة واقول لها لزلت انتظر ذلك الخبر المفرح يا كنزة لا تتأخري كثيرا فتندمي كثيرا ثم دخلت للمدينة وهناك أختي الأخرى زهراء /قطرات المطر/ عوضك الله مفقدته في الدينا يا أختي العظيمة يا قويا يا من تضحي بسعادتها من اجل سعادة الآخرين لكن لم تخبريني بتلك الحقيقة وأخفيت عني وأنا أخوك لبأس لست غاضبا منك ولكن جُرح قلبي تركت تبسة واتجهت إلى خنشلة ارض الكرم والطيبة وهناك الأخت دنيا /دموع الحياة/ ويكفي اسمها ليعرف بها اقول لها جمعك الله مع من فراقك في هذا الدنيا في جنات الله العليا ثم دخلت باتنة عاصمة الاوراس ومهد الثورة وسلامي للأخت شهد وأختي الكريمة بسمة وأشكرك لوقفي مع في أصعب أوقاتي ثم التحقت ببسكرة عاصمة أحلى التمور العالمية ثم إلى مسلية فالتقيت بالهارب و أخي عبد اللطيف الذي اشتقت إليه كثيرا ثم إلى وادي سوف وأهلها الكرماء ثم ورقلة ولاية الواحات وسلامي لأختي نور هناك جعلك الله نورا لكل ظلام ثم بدأت أجوب صحرائنا الواسعة وبدأتها من اليزي عاصمة الطاسلي مرورا بتنمراست عاصمة الاهقار ومعقل الأخ بورملة ثم ادرار وأهل الدار وتندوف رمز المجد والخلود فبشار ارض الرمال والفخار سلامي لكل سكانها فرد فردا فأكملت مسيرتي وغزة تنتظر بشغف أكملت إلى البيض أهل الطيبة و النعامة أهل الوفاء والشهامة فدخلت الى السعيدة ارض المجد والسعادة وبلعباس اين تذكرت طائرا عزيز على القلوب انه البلبل الاسمر الي طال غيابه ثم دخلت الى الهضاب العليا والبرد القارس انها تيارت ارض الخير والخيل ثم مررت بتيسيمسلت ولاية الغابات الخلابة واخير وصلت انقطة النهاية انها الجلفة دخلتها من بوابة عين وسارة وهناك اختي شهد الجزائر اول من عرفت في المنتدى واتمنى لها التوفيق بتحقيق حلمها بأن تصبح احسن طبيبة في الظن بل قولي في العالم وانت قادرة على ذلك بعون الله ثم وجدت علالو الفتى النشيط المشاكس القيت عليه تحيتى وقولت لن اعطلك عندك الباك يلزم تقرى منعطلكش * ثم نزلت الى مسعد اين يقطن الاخ الغالي اخي نور الدين جعله الله نورا لهذا الدين وكذا مشرفنا القاسي عمر قروب و المشرف النشيط عادل تركت مسعد مدينة القشابية والبرنوس وتجهت الى عاصمة الولاية الجلفة وهناك يوجد امير للسرح الكبير ودعت جميع اهل الجزائر الطيبين وتذكرت من تنتظرني انها غزة هل اذهب اليها وكيف اذهب وهل استطيع ان اذهب ومتى اذهب انه مجرد حلم يا غزة وعدتك ولم اوفي به اعذرني لكن الامر ليس بيدى لكني اعدك ان سأعمل كل مافي وسعي من اجل اصلاح ما استطيع في وطني و حينها فقط اكون قادرا ان اتي اليكِ اللهم وفقني الى ذلك
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() نقلت التتمة إلى أعلى،لعدم تشتت أفكار من تكرمو و قرؤا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() واندفعت النسوة ملبية النداء وانطلقت حناجرهن بزغاريد مدوية لم تكن تلك الأمسية من خريف سنة 1955 إلا حلقة قد شدت إلى حلقات أخرى وليس من باب الصدفة أن يفترس العدو تلك البراءة وأمها وفي صبيحة ذالك اليوم نصب عساكر المستعمر كمينا للمجاهدين وبدل أن يوقعوهم فيه وجدوا أنفسهم أمام أشاوس وأبطال لقنوهم درسا قاسيا وكبدوهم خسائر جسيمة في الأرواح وسقط عبد القادر شهيدا ليلتحق بقوافل الشهداء وانسحب المجاهدون بنعمة الله لقد عكر فرحت النصر فراق عبد القادر ولم يتسنى لهم حمل جثته لقد أخترق صفوف العدو كالأسد الضاري يزرع فيهم الموت مرددا الله أكبر والقلب ينبض حبا لشهادة وقد أكرمه الله بها ومع آخر قطرة دم سقط البطل شهيدا ولما وضعت الحرب أوزارها وانكشف الأسد مستلقيا على ظهره ومعانق سلاحه وسياج الرهبة يحرسه فمن ذا الذي يقترب إليه أشار الضابط إلى أحد الخونة بجنبه ممن خانوا الشعب والوطن وقد كانوا وسمة عار ونقطة سوداء في الثورة المباركة و كانوا سكين الغدر الذي يطعن في الظهر نعم أنى له أن يتقدم وكيف يتقدم وقدماه تأبى أن تتحرك فنهره الضابط بسلاحه فتقدم بخطى ثقيلة وقف قرب البطل يرتعش وانحنى كأنه يتأمل من على شفى حفرة عميقة كيف والبطل كان نعم الجار وسيدا ذا كرم وشهامة لقد عرفه وأخبر العدو لينطلق نحوى دوار سيدي عامر يجر الهزيمة المرة فيفرغ جم غضبه في فاطمة وابنتها سعاد هكذا تتعانق أروح الزوج والزوجة والبنت سعاد ويبقى عمر وحيد يتيم ويتربى في حجر الخالة يامنة فتنبته نباتا طيبا وتفيض عليه بحنانها وحبها ولما بلغ السابعة من عمره ألحقته بالكتاب وقد منى الله عليه بعد ستة سنوات أن حفظ القرءان كله علي يد الشيخ الجليل مختار والي جانب تحفيظه للقرآن زرع في نفسه القيم السامية والأخلاق الحميدة فكسب عمر علو الهمة والرفعة وطيبة النفس مم جعل أهل الدوار يحبونه ويبجلونه وفي أواخر صيف 1963 فقد سنده الوحيد في هذه الحيات الخالة يامنة وودعها إلى مثواها الأخير. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]()
الذئبة الحنونة الجو غائم، قطرات قليلة من المطر تتساقط على مظلة أحمد ، يسير بخطوات متثاقلة ، عندما تراه ، تدرك للوهلة الأولى أنه ليس متجها الى أي مكان... فجأة يلتقي بصديقه القديم منذ الطفولة عبدالقادر... -أهلا أحمد -أهلا عبد القادر... -منذ مدة طويلة لم ألتقي بك... أين تعيش وكيف هي أحوالك ؟... -حاليا أعمل في مكتبي للدراسات الهندسية ... -وهل تزوجت ؟... -نعم ... ولكنني طلقت زوجتي منذ شهر... !!! -آآآه عذرا... لهذا أنت تتمشى لوحدك في هذا الجو الغائم والحزن باد على وجهك... -لا ليس هذا هو سبب حزني... المشكل أكبر بكثير... -طيب... هيا نتمشى قليلا واحكي لي قصتك فربما أستطيع مساعدتك... فأنا لست مستعجلا كما أنني مشتاق لرفقتك ... -حسنا هيا لنركب في سيارتي ونتجول ... -يظهر لي يا أحمد أن ظروفك المادية جيدة ، ترتدي بدلة أنيقة وتملك سيارة فاخرة، كما أنك حققت كل ما يتمناه أي انسان ، فكيف تكون تعيسا ... -أجل ، يعتقد الجميع أنني أملك جميع مفاتيح السعادة... ولكنك في الحقيقة عندما تنظر الى سطح البحيرة ويعجبك منظرها ، لا يمكنك معرفة ما تخبيه في أعماقها حتى تغوص بها... -وهل يمكنني أن أغوص بداخلك لأعرف ما تخبيه يا أحمد... -بكل تأكيد، فأنت الانسان الذي كنت أثق فيه في السابق وأظنك الوحيد الذي يمكن أن أثق فيه حاليا لأحكي لك ولأفرغ قليلا مما في داخلي... يتبع...
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() كثيرون بذلوا شبابهم وصحتهم ليجمعوا المال ، ثم عاشوا طول عمرهم ينفقون كل ما كسبوه ليحصلوا على السعادة ، فحصلوا على الشقاء ، أو ليستردوا الشباب فدهمتهم الشيخوخة ، أو ليحصلوا على الصحة فهزمهم المرض العضال ! |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() ماتت امي وانا على النت ...لا اريد بكاؤكم ولكن...قبلوا ايدي امهاتكم |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسابقة, القصّة.., نصوص |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc