المعتمد على الله أبو العباس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المعتمد على الله أبو العباس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-15, 15:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
aboudhia
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية aboudhia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المعتمد على الله أبو العباس

المعتمد على الله أبو العباس

المعتمد على الله أبو العباس وقيل أبو جعفر احمد بن المتوكل بن المعتصم ابن الرشيد ولد سنة تسع وعشرين ومائتين وامه رومية اسمها فتيان ولما قتل المهتدى كان المعتمد محبوسا بالجوسق فأخرجوه وبايعوه ثم انه استعمل أخاه الموفق طلحة على المشرق وصيرابنه جعفرا ولي عهده وولاه مصر والمغرب ولقبه المفوض إلى الله وانهمك المعتمد في اللهو واللذات واشتغل عن الرعية فكرهه الناس وأحبوا اخاه طلحة وفي ايامه دخلت الزنج البصرة وأعمالها واخربوها وبذلوا السيف واحرقوا وخربوا وسبوا وجرى بينهم وبين عسكره عدة وقعات وامير عسكره في أكثرها الموفق أخوه واعقب ذلك الوباء الذى لا يكاد يتخلف عن الملاحم بالعراق فمات خلق لا يحصون ثم اعقبه هدات وزلازل فمات تحت الردم ألوف من الناس واستمر القتال مع الزنج من حين تولى المعتمد سنة ست وخمسين إلى سنة سبعين فقتل فيها رأس الزنج لعنه الله وأسمه بهبوذ وكان ادعى انه أرسل إلى الخلق فرد الرسالة وانه مطلع على المغيبات وذكر الصولي أنه قتل من المسلمين ألف ألف وخمسمائة ألف آدمي وقتل في يوم واحد بالبصرة ثلثمائة ألف وكان له منبر في مدينة يصعد عليه ويسب عثمان وعليا ومعاوية وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم وكان ينادي على المرأة العلوية في عسكره بدرهمين وثلاثة وكان عند الواحد من الزنج العشر من العلويات يطؤهن ويستخدمهن ولما قتل هذا الخبيث دخل برأسه بغداد على رمح وعملت قباب الزينة وضج الناس بالدعاء للموفق ومدحه الشعراء وكان يوما مشهودا وأمن الناس وتراجعوا إلى المدن التي اخذها وهي كثيرة كواسط ورامهرمز وفي سنة ستين من أيامه وقع غلاء مفرط بالحجاز والعراق وبلغ كرالحنطة في بغداد مائة وخمسين دينارا وفيها اخذت الروم بلد لؤلؤة وفي سنة إحدى وستين بايع المعتمد بولاية العهد بعده لابنه المفوض إلى الله جعفر ثم من بعده لأخيه الموفق طلحة وولى ولده المغرب والشام والجزيرة وأرمينية وولي أخاه المشرق والعراق وبغداد والحجاز واليمن وفارس وأصبهان والري وخراسان وطبرستان وسجستان والسند وعقد لكل منهما لواءين أبيض وأسود وشرط إن حدث به حدث أن الأمر لأخيه إن لم يكن ابنه جعفر قد بلغ وكتب العهد وأنفذه مع قاضي القضاه ابن أبي الشوارب ليعلقه في الكعبة وفي سنة ست وستين وصلت عساكر الروم إلى ديار بكر ففتكوا وهرب أهل الجزيرة والموصل وفيها وثب الأعراب على كسوة الكعبة فانتهبوها وفي سنة سبع وستين استولى أحمد بن عبدالله الحجابي على خراسان وكرمان وسجستان وعزم على قصد العراق وضرب السكة باسمه وعلى الوجه الآخر اسم المعتمد وهذا محل الغرابة ثم إنه في آخر السنة قتله غلمانه فكفى الله شره وفي سنة تسع وستين اشتد تخيل المعتمد من أخيه الموفق فإنه كان خرج عليه في سنة اربع وستين ثم اصطلحا فلما اشتد تخيله منه هذا العام كاتب المعتمد ابن طولون نائبه بمصر واتفقا على أمر فخرج ابن طولون حتى قدم دمشق وخرج المعتمد من سامرا على وجهه التنزه وقصده دمشق فلما بلغ ذلك الموفق كتب إلى إسحاق بن كنداج ليرده فركب ابن كنداج من نصيبين إلى المعتمد فلقيه بين الموصل والحديثة فقال يا أمير المؤمنين أخوك في وجه العدو وأنت تخرج عن مستقرك ودار ملكك ومتى صح هذا عنده رجع عن مقاومة الخارجى فيغلب عدوك على ديار آبائك وفي كلمات أخر ثم وكل بالمعتمد جماعة ورسم على طائفة من خواصه ثم بعث إلى المعتمد يقول ما هذا بمقام فارجع فقال المعتمد فاحلف لى أنك تنحدر معى ولا تسلمنى فحلف له وانحدر من سامرا فتلقاه صاعد بن مخلد كاتب الموفق فسلمه إسحاق إليه فأنزله في دار احمد بن الخصيب ومنعه من نزول دار الخلافة ووكل به خمسمائة رجل يمنعون من الدخول إليه ولما بلغ الموفق ذلك بعث إلى اسحاق بخلع وأموال وأقطعه ضياع القواد الذين كانوا مع المعتمد ولقبه ذا السندين ولقب صاعدا ذا الوزارتين وأقام صاعد في خدمة المعتمد ولكن ليس للمعتمد حل ولا ربط وقال المعتمد في ذلك أليس من العجائب ان مثلى يرى ما قل ممتنعا عليه وتؤخذ باسمه الدنيا جميعاوما من ذاك شىء في يديه إليه تحمل الأموال طراويمنع بعض ما يجبى إليه وهو أول خليفة قهر وحجر عليه ووكل به ثم أدخل المعتمد واسط ولما بلغ ابن طولون ذلك جمع الفقهاء والقضاة والأعيان وقال قد نكث الموفق بأمير المؤمنين فاخلعوه من العهد فخلعوه إلا القاضى بكار بن قتيبة قإنه قال أنت أوردت على المعتمد كتابا بولايته العهد فأورد على كتابا آخر منه بخلعه فقال إنه محجور عليه ومقهور فقال لا أدري فقال ابن طولون غرك الناس بقولهم ما في الدنيا مثل بكار أنت شيخ قد خرفت وحبسه وقيده واخذ منه جميع عطاياه من سنين فكانت عشرة آلاف دينار فقيل إنها وجدت في بيت بكار يختمها وبلغ الموفق ذلك فأمر بلعن ابن طولون على المنابر ثم في شعبان من سنة سبعين أعيد المعتمد إلى سامرا ودخل بغداد ومحمد بن طاهر بين يديه بالحربة والجيش في خدمته كأنه لم يحجر عليه ومات ابن طولون في هذه السنة فولى الموفق ابنه أبا العباس أعماله وجهزه إلى مصر في جنود العراق وكان خمارويه بن أحمد بن طولون أقام على ولايات أبيه بعده فوقع بينه وبين أبي العباس ابن الموفق وقعه عظيمة بحيث جرت الأرض من الدماء وكان النصر للمصريين وفي هذه السنة انبثق ببغداد في نهر عيسى بثق فجاء الماء إلى الكرخ فهدم سبعة آلاف دار وفيها نازلت الروم طرسوس في مائة ألف فكانت النصرة للمسلمين وغنموا مالايحصى وكان فتحا عظيما عديم المثل وفيها ظهرت دعوة المهدي عبيد الله بن عبيد جد بني عبيد خلفاء المصريين الروافض في اليمن وأقام على ذلك إلى سنة ثمان وسبعين فحج تلك السنة واجتمع بقبيلة من كتامة فأعجبهم حاله فصحبهم إلى مصر ورأى منهم طاعة وقوة فصحهم إلى المغرب فكان ذلك أول شأن المهدي وفي سنة إحدى وسبعين قال الصولي ولي هارون بن إبراهيم الهاشمي الحسبة فأمر أهل بغداد أن يتعاملوا بالفلوس فتعاملوا بها على كره ثم تركوها وفي سنة ثمان وسبعين غارنيل مصر فلم يبق منه شء وغلت الأسعار وفيها مات الموفق واستراح منه المعتمد وفيها ظهرت القرامطة بالكوفة وهم نوع من الملاحدة يدعون أنه لاغسل من الجنابة وأن الخمر حلال ويزيدون في آذانهم وأن محمد بن الحنفية رسول الله وأن الصوم في السنة يومان يوم النيروز ويوم المهرجان وأن الحج والقبلة إلى بيت المقدس وأشياء أخرى ونفق قولهم على الجهال واهل البر وتعب الناس بهم وفي سنة تسع وسبعين ضعف أمر المعتمد جدا لتمكن أبي العباس بن الموفق من الأمور وطاعة الجيس له فجلس المعتمد مجلسا عاما وأشهد فيه على نفسه أنه خلع ولده المفوض من ولاية العهد وبايع لأبي العباس ولقبه المعتضد وأمر المعتضد في هذه السنة أن لايقعد في الطريق منجم ولاقصاص واستحلف الوراقين أن لايبيعوا كتب الفلاسفة والجدل ومات المعتمد بعد أشهر من هذه السنة فجأه فقيل إنه سم وقيل بل نام فغم في بساط وذلك ليلة الاثنين لإحدى عشرة بقيت من رجب وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة إلا أنه كان مقهورا مع أخيه الموفق لاستيلائه على الأمور ومات وهو المحجور عليه من بعض الوجوه من جهة المعتضد أيضا وممن مات في ايامه من الأعلام البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والربيع الجيزي ولربيع المرادي والمزني ويونس بن عبدالأعلى والزبير بن بكار وأبو الفضل الرياشي ومحمد بن يحيى الذهلي وحجاج بن يوسف الشاعر والعجلي الحافظ وقاضي القضاة ابن أبي الشوارب والسوسي المقريء وعمر بن شبة وأبو زرعة الزازي ومحمد بن عبدالله بن عبدالحكم والقاضي بكار وداود الظاهري وابن دارة وبقي بن مخلد وابن قتيبة وأبو حاتم الرازي وآخرون ومن قول عبدالله بن المعتز في المعتمد يمدحه ياخير من تزجى المطى له ويمر حبل العهد موثقه أضحى عنان الملك مقتسرا بيديك تحبسه وتطلقه فاحكم لك الدنيا وساكنها ماطاش سهم أنت موفقه ومن شعر المعتمد لما حجر عليه اصبحت لا أملك دفعا لما أسام من خسف ومن ذلة تمضي أمور الناس دوني ولا يشعرني في ذكرها قلتي إذا اشتهيت الشيء ولو ابه عني وقالوا ههنا علتي وقال الصولي كان له وراق يكتب شعره بماء الذهب ورثاه أبو سعيد الحسن بن سعيد النيسابوري بقوله لقد قر طرف الزمان النكد وكان سخينا كليلا رمد وبلغت الحادثات المنى بموت إمام الهدى المعتمد ولم يبق لي حذر بعده فدون المصائب فلتجتهد









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المعتمد, الله, العباس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc