الاحتلال يؤنب أحد القادة لفشله في صد هجوم لطالبان

[anana]

السبت 27 ربيع الأول 1431 الموافق 13 مارس 2010

الاحتلال يؤنب أحد القادة لفشله في صد هجوم لطالبان

الإسلام اليوم/ وكالات

تلقى النقيب الأمريكي، ماثيو ماير، القائد السابق للقاعدة العسكرية الأمريكية التي تعرضت لهجوم كبير شنه أكثر من 200 مقاتل من حركة طالبان في أفغانستان بيوليو 2008، مما أدى إلى مقتل تسعة جنود للاحتلال وجرح 12 آخرين، رسالة تأنيب قاسية، من المتوقع أن تحول دون حصوله على أي ترقية خلال ما تبقى من حياته العسكرية.

وجاءت الرسالة بعد تحقيق مطوّل أجراه جيش الاحتلال الأمريكي في الواقعة، اكتشف خلاله وجود ثغرات كبيرة في خطط الدفاع عن القاعدة، ارتكبها ماير وكبار ضباطه، رغم أن القيادة العسكرية كانت قد منحت النقيب الأمريكي النجمة الفضية بسبب شجاعته في مواجهة الهجوم.

ويعتبر الهجوم الذي تعرضت له القاعدة التي كانت تقع قرب قرية "وانات" شرقي أفغانستان الأكثر دموية بالنسبة لجيش الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، خاصة وأن مقاتلي طالبان الذين تدفقوا من التلال المحيطة بالموقع كادوا أن يسيطرون عليه تماماً.

وتشير وثائق التحقيقات إلى أن الإجراءات الأمنية المحيطة بالموقع لم تكن كافية لرد الهجوم، ما سمح لمقاتلي طالبان بالوصول إلى مسافة تسمح لهم بإلقاء القنابل اليدوية إلى داخل القاعدة، مما اضطر ماير لطلب الدعم الجوي، وقامت طائرات الاحتلال الأمريكية بقصف المقاومين وهم على بعد عشرة أمتار من خطوط الدفاع.

وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن اللجنة التي يرأسها الجنرال تشارلز كامبل قررت تقديم رسائل تأنيب مماثلة لاثنين من كبار الضباط المعاونين لماير، رغم أنهما كانا خارج القاعدة لدى تعرضها للهجوم.

وذكرت المصادر أن بناء القاعدة في منخفض وسط التلال كان خطوة خاطئة، لأن ذلك يصعّب الدفاع عنها ويسهّل تطويقها من قِبل المهاجمين، وتوقعت أن يقوم الضباط المؤنبين بلقاء كامبل قريباً لشرح موقفهم واستئناف قرار معاقبتهم.

وكانت مصادر في جيش الاحتلال الأمريكي قد رجحت وجود نقص في المعلومات من أجهزة الاستخبارات حول وجود عشرات المسلحين المتأهبين للقتال حول القاعدة الواقعة في منطقة نائية في أفغانستان.

ودفع الهجوم قوات حلف شمال الأطلسي لإخلاء الموقع العسكري المتقدم الذي كانت تشغله، وذلك خوفًا من نجاح المقاومة الأفغانية وقوات طالبان من استهدافه مرة أخرى وإسقاط المزيد من القتلى.