وأعلن في هذا الشأن أنه تم توفير 50 ألف منصب شغل جديد لتوظيف حملة شهادة الليسانس في التعليم دون اجراء المسابقة.
سبحان الله أنظروا إلى التناقض في كلام هذا الرجل المريض حقا، من جهة يقول أنه يستحيل إدماج 40 ألف أستاذ متعاقد ( و إن كنت أرى في أنفسنا مجرد كلاب متشردة و هي النظرة الحقيقة لبن بوزيد لنا، الكلب و إن كان وفيا تجازيه على الأقل بقدر ما يخدمك و يحرس مصالحك ، و لكن بن بوزيد لا زاده الله خيرا ولا نورا ) ، بمعنى هو يعترف ضمنيا أن توظيف 50 ألف أستاذ في 24 ساعة هو أمر سهل و يسيير ، و لكن إدماج المتعاقدين شيئ صعب ، و هذا إن دل يدل على خبث نية الوزارة ، التي كل مرة تكذب و تخادع الرأي العام الوطني و الدولي، القضية ليست قضية قوانين و ليست قضية مناصب مالية ، الكل يعلم أنه قانونيا لا يمكن طرد موظف مضرب او إستخلافه في الإضراب القانوني و الذي يكون مستوفي الشروط القانونية ، و الكل يعلم أن القانون يغيره قانون أخر ، و ليس تعلمية من طرف وزير مهما كانت درجة أهمية وزارته و سيادتها، من أجل عيون بن يوزيد ليذهب 50 ألف أستاذ للجحيم مقابل أن يحافظ هو على منصبه، و شيئ أخر هناك أكثر من 200 ألف أستاذ و كلنا نعلم أن الإضراب بلغ نسبا عالية و كبيرة عكس ما تروج له الوزارة، فعلى أي أساس سيتم إختيار 50 ألف أستاذ من بقية ألساتذةالمضربين، أم أن الأمر يحمل نية خبيثة في تصفية حسابات قديمة مع النقابات المستقلة،.
لو كنت حقا تفكر يا بن يوزيد في مصير 8 ملايين تلميذ، الذين أنت مسؤول عليهم أمام الله سبحانه و تعالى ُثم أمام الشعب، لكنت حقا أدمجت الأساتذة المتعاقدين حتى يقوموا بأشغالهم و هم مرتاحوا البال و يعطوا نتائج أكثر من المحصلة الأن( و أتحدى أي أحد أن يقول أن المتعاقدين يعملون أقل من المرسمين، في مرات كثيرة يعطون هم نتائج أحسن من غيرهم) .
في الدول المتحضرة و التي لها ديمقراطية حقيقية و برلمان منتخب شعبيا و يمثل الشعب حقا، لكنت تسائل في اليوم عشرات المرات أمام ممثلي الشعب، و لكن للأسف كلكم على شاكلة واحدة ، مصير التلاميذ أنت من تتحمل مسؤوليته وحدك أيها الميت على كرسيه.
نسأل الله أن يطيل في عمرك لتبقى على كرسيك أكثر و أكثر، لتحمل ذنوبا لا تسعها الجبال ، لك أكثر من 15 سنة يمعنى أنك ضيعت أكثر من نصف جيل ، الويل لك يوم القيامة يوم لا ينفعك منصبك ولا بطانتك السيئة.
أتحدى النهار التي عودتنا على النفاق أن تنشر مقالي هذا، لأني جربتكم مرارا كثيرا ، و أتحدى حتى ريس تحريركم أن يقول عكس هذاالكلام، جريدة تدعي المصداقية و هي تنشر أخبار كاذبة و مغلوطة، و بين يوم و أخر تقول عكس الكلام.
غن كنت تدعون المصداقية و مساندة حرية الفكر التي تدعون أنكم تحاربون فيها ، فلتنشروا تعليقي الذي يعبر عن رأيي الشخصي ، و لا تتحمل الجريدة مسؤوليته