[ خاطِرة ] سألته أيها القمر

[الملاك سلسبيل]

سألته أيها القمر

لما توسدت جراح الماضي الجميل

و استلقيت على نغمة أهات حلم

فارتديت رداء جراحي الثقيل

وفتحت نافذة بيتي التى أعياها الحنين

فاحتضنني هواء الليل الخليل

فلمحت القمر واقف قد أبدع في الجمال

منتصبا كشموخ حزني الذليل

سألته أيها القمر أراك كل يوم تنتظر

قد ارتديت الانتظاروكانه غيرمليل

فقال أيتها الشاعرة إنني انتظر الشمس

فرديت أولا تعلم أن تلتقيها حلم مستحيل

و همست بخاطري يا ليتني أنا الشمس ينتظرني

قال لكن الانتظار يولد الصبر الجليل

قلت اوما يكفيك شغف النجوم بك جنونا

ابتسم وقال يا ليتني النجم ارتدت الليل إكليل

فقلت له اما مللت الانتظار ولم يكن قليل

نطق بخافق انا ان صبرت فقلبي لن يكون

صابرا و ليس له من غير الانتظار بديل

ابتسمت وقلت فرحتها تلك الشمس المتكبرة

فلهفة القمر للشمس ليس لها من مثيل

و قلت له وداعا ايها الحالم المجنون

فنادتني أمي هل تكلمين الليل او من هذا القبيل

أغلقي نافذتك أن البرد شديد وستمرضين

لكنها لم تعلم أن الحزن دفيء والألم هو العليل

فضحكت وأغلقت نافذتي ورجعت إلى فراشي

حاسدة للشمس و أيقظت حلمي القتيل

بقلمي .....