بسم الله الرحمن الرحيم
هذا السؤال هو محور عملية الفلسفة التى ظهرت في اليونان واستمر حتى يومنا هذا بدون حسم عند الفكريين والفلاسفة فقد انقسم الفلاسفة إلى تياريين احدهما يقدم الوعى أو الفكرة على المادة ويتزعمه أفلاطون وهم ما سموا بالمثاليين الطوباوين والأخر تزعمه ارسطو وهم ما سموا بالماديين أي الذين يقدمون المادة على الوعى ويجعلون الوعي ينتج من المادة وقد أحيا هذا التيار المؤسس والمفكر الشيوعي كارل ماركس الذي قال بأسبقية المادة على الوعي وجعل حركة التاريخ حركة مادية وهو ما سمي بالجدلية التاريخية التي تتحدث عن أن اي تغير في السياسية والتاريخ والدين والقيم هو تغير في أدوات ووسائل الإنتاج المادي .
ما أريد قوله هنا أن هذه الجدلية الثنائية في الفلسفة هي ثنائية مقيتة لا فائدة منها ولن يخرج أحد الفريقيين بنتيجة قاطعة هذه الثنائية انسحيت على كل نطاق التفلسف وهذا ظاهر حاليا فيما يسمى بالتقليد والحداثة ما أريد قوله ولا أريد التكرار أن ما قدمه حزب التحرير من خلال كتابات القاضي المفكر تقي الدين النبهاني عليه رحمة الله حول ما يسمى بالعملية الفكرية التي عرفها بأنها نقل الواقع بواسطة الإحساس إلى الدماغ مع وجود معلومات سابقة تفسر هذا الواقع لخير حل لهذه الترهات الفكرية العويصة التي استمرت من قبل الميلاد حتى يومنا هذا ولخير دليل على الطروحات الفكرية العميقة والمركزة التي يطرحها حزب التحرير.
أما القول بأن المادة خلقت قبل الإنسان فهذا القول أنا معه لكن هذا لا يعني أسبقية المادة على الوعي كما يطرح الفلاسفة لإثبات أن المادة قد جاءت صدفة وأنها أزلية لا تنتهي كما يدعون لأن هذا الذي طرحه الشباب موضوع أخر والسؤال الذي طرح موضوع منفصل .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2010-03-06, 01:07
اريد حلا منكم ارجوكم بليزززززز فورا
العرض العادي
