أم الإبطال تهان في عيدها

[boutouba]

أم الإبطال تهان في عيدها

تعيش نساء الجزائريات هذه الأيام منحة لم تمر عليها اذبان الاستعمار ، إذ كانت مناضلة وممرضة ومعلمة ومنجبة للإبطال ، فهي اليوم تحت الضغط المهين وسيف الحكومة التي قطع رزقها وهو الشر من قطع الأعناق ، وطردها من الميدان مهانة ، لم تشفع لها أنها أنجت من سطر إعدامها في يوم عيد العالمي الذي تحتفل به النسوة في العالم بعرض انجازها المتواصل عبر الزمن ، أما في بلادي فهي تحت سيف الحكومة التي حكمت عليها دون أن يشفع لها عملها في الواقع الذي أنجت جيلا يرفع راية التحدي ويسعى إلى حياة أفضل وكريمة ، وهي تحت راية الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مجندة إلى رفع الذل والمهانة وإعادة الكرامة التي يكاد زيتها يفل في ظل الإرهاصات القاتلة التي ربما تجعل الرجل يجبن ويخاف ويفل عن الساحة التعليمية ، وحتى المنظمة التي أنشأتها الدولة إلى حماية حقوق المرأة لم نسمع لها ندبة ، في خضم الأحداث ، أما الغائب الرئيسي هو حاكم البلاد الذي لم تحرك له الهزات العنيفة التي تمر بها أسرة التعليم ساكنا ، حتى المرأة الوحيدة التي تترأس حزبا سياسيا لم تسلم من قطع الإرسال عنها حتى لا تبلغ رأيها في الموضوع ، من لك يا امي ..... يا معلمتي ....... يا أستاذتي ........ أليس من حكيم يأتي بفصل الخطاب .