منتخبنا عودنا على الأفضل و الأسوأ لماذا في رأيكم؟ تحليل متواضع ..
حراسة المرمى:
قواوي حارس عادي و ليس متميزا كما يريد أن يوهمنا البعض، دخوله أمام صربيا أساسيا بعد غياب طويل عن الملاعب وأدائه الباهت قد يجعلنا نخسره فقد يكون له عواقب وخيمة عليه من الناحية النفسية. شاوشي هو الأفضل لكنه غير منضبط قرار الكاف و الفيفا لم يصدر بعد و قد نخسر للأبد، العقوبة قد تصل الى حد الاقصاء لمدة عامين من كل المنافسات. زماموش أداءه أمام نجيريا كان فيه ارتباك كبير،فاقد للثقة على الرغم من أنه يتمتع بجانب فني لا بأس به ولا يمكن باي حال من الأحوال أن نعول عليه كحارس أساسي في المنديال. يجب البحث عن البديل من دون تضييع وقت و قد يكون مبولحي.
خط الدفاع:
غياب بعض العناصر الأساسية في الدفاع يربكه و يجعله غير قادر على الصمود بل يفقد الانسجام تماما كما أن البدلاء ليسوا في مستوى الأساسين. ظهير أيمن مغيب منذ فترة طويلة فاللاعب رحو لا يمكنه مجارات لاعبين من طراز اللاعب الصربي في الرواق الايسر و سعدان يصر على أن يلعب أساسيا رغم أن اللاعب الصربي هو القوة الضاربة في الفريق الصربي حيث حسب الإحصائيات كان وراء 70 % من أهداف الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكان وراء الثلاثة أهداف في مرمى الفريق الوطني الشيء الذي لم أتقبله تماما. ظهير أيمن أصبح ضرورة ملحة كما يجب أن نتخل عن العاطفة عنتر يحيا، حليش و بوقرة لا يمكن أي يلعب منهما الا اثنان في وسط الدفاع و نذير بلحاج في وضعية ظهير أيسر مع العلم أننا لا نملك بديل له في حالة الاصابة لا قدر الله ولا للظهير الأيمن الغير موجود أصلا.
خط الوسط :
خط وسط استرجاع متميز للغاية يبدة و مهدي لحسن و بدرجة أقل منصوري كما أن قدوم لاعب من طراز عدلان قديورة قد يجعله من الأفضل في العالم يتميزون بالقوة البدنية و المهارة الفنية و الأهم من ذلك la relance أي امداد المهاجمين بالكرات الدقيقة فبهذه التركيبة البشرية سيكون البدلاء من نفس طراز الأساسين وهذا شيئ نادر في هذه المنطقة الحساسة للغاية في كرة القدم الحديثة، و أنا أميل للثنائي مهدي لحسن و يبدة كأساسيين في الاسترجاع فمهدي لحسن يغطي الرواق الأيسر في حالة صعود بلحاج و هو الدور الذي أداه بامتياز في لقاء صربيا و النتيجة كانت و لا هجمة واحدة خطيرة من الرواق الأيمن للفريق الصربي. و يبدة يغطي الظهير الأيمن في حالة صعوده كشاقوري مثلا.
أما خط الوسط هجومي فإن على سعدان إعادة النظر في توظيفه للاعبين الذين عادة ما يكتفون بالاسترجاع و قليلا ما يهاجمون و الأدهى من ذلك أنهم لا يسجلون و أقولها و دون مبالغة انه خط وسط الميدان الهجومي الوحيد في العالم الذي لا يسجل. هل هو نتيجة انضباط تكتيكي من اللاعبين و التزامهم بتعليمات المدرب بتغليب الشق الدفاعي على الهجومي و الاكتفاء في كثير من الأحيان بالاسترجاع. فلولا الكرات الدقيقة من زياني و بلحاج للهجوم لما تمكن فريقنا من تسجيل و لا هدف.
خط الهجوم
صائم عن التهديف و في تقديري ليس نتيجة انعدام الكفاءة بل هو ضحية الخطط التكتيكية التي ينتهجها سعدان. اذ كثيرا ما نجدهم معزولين، فالفريق الذي لا يلعب بزيادة عددية في الهجوم بصعود لاعبي وسط الميدان الهجومي لا يمكنه أن يسجل. و الغريب أن المدافعين كعنتر يحيا و بوقرة هم الذين يسجلون لأنهم و ببساطة يؤدون نفس دور لاعبي وسط الميدان الهجوم من حيث الزيادة العددية في الهجوم خاصة عند التوزيعات فعادة ما يكونون غير مراقبين على عكس لاعبي الهجوم. كما أن مهاجم صريح يبقى النقطة السوداء في الفريق الوطني.
المدرب:
أما سعدان فانه يصر على أن يكون اريقو ساكي الجزائر بتفضيله اللعب الدفاعي و الأهداف القليلة. و الكل يعلم مصير اريقو ساكي بعد أن تخل عنه الايطاليون بعدما ساندوه طويلا في طرقه التكتيكية الدفاعية. ف فابيو كابيلو و كارلو انشيلوتي و .. أثبتوا انه كان مخطأ و أعطوا للكرة الايطالية بريقها في السنوات الأخيرة في اللعب الهجومي المتميز.
أرجو أن لا أكون قد جرحت في أي كان فهذا ليس هدفي و الله على ما أقول شهيد.