كثر الحديث هذه الأيام على لسان الكثيرين من رياضيين وإعلاميين وحتى سياسيين وفنانين على فكرة تشجيع المنتخب الوطني الجزائري في العرس العالمي بجنوب إفريقيا فتارة نجد صحيفة تنشر خبرا لأبو تريكة يقول سأشجع المنتخب الجزائري ثم نتفاجأ بصحيفة أخرى تقول أبو تريكة ينفي كلامه ثم شحاتة يقول لن أشجع المنتخب الجزائري وشوبير سيشجع المنتخب الجزائري وهكذا أنا هنا أتساءل ما معنى أن تشجع المنتخب الجزائري هل بتشجيعك له سيسجل الأهداف ويتأهل؟ ما معنى أن تساند فريق أنت في الأصل تكرهه ولا تتمنى له أي خير؟ أليس للجزائر 35 مليون نسمة اضافة لحوالي 10ملايين مهاجر عبر اسقاع العالم سيقفون وراء المنتخب ؟ لماذا العقلية العربية لا تزال في الحضيض ؟ لماذا لا تجد النفاق إلا عند العربي الذي لا يقول الصدق أبدا ؟ نحن ومن خلال هذا المنبر نقول أننا نمثل العرب رغما عن الجميع بإمكاننا أن نشرفهم أو نخذلهم يعني الأمر كله بأقدام لاعبينا فقط ونحن لسنا بحاجة إلى من يقول أنا أشجع أو لا أشجع فمن أراد أن يشجع الجزائر فاليساندها بصمت مثلما تفعل أغلبية الشعوب في المغرب وتونس وفلسطين وسوريا وغيرها ولا نريد أحد أن يكذب على نفسه قبل الآخرين وأعتقد أن الذين يخرجون بتصريحات لوسائل الإعلام لا ينقص ولا يزيد شيء في المنتخب الوطني وهل سمعتم مرة عن مسؤول إنجليزي قال أنه لن يشجع فرنسا أو ألمانيا أو أي دولة أوروبية لماذا لا توجد هذه التفاهات والحماقات إلا في بلداننا العربية كيف ننتظر من العرب التشجيع وهم في وقت الجد لا يتحركون أليس حرب غزة والشعب الفلسكيني يحترق ولا أحد كرك ساكنا ؟ فكيف في الكرة واللعب ؟ لدينا رجال ونساء قهروا أسطولا بأكمله وصنعوا ثورة هي الأكبر في عالمنا المعاصر وهم أولى بتشجيع منتخبهم وقادرون وأنظروا للتاريخ وأنتم تعلمون أن إضافة إسمكم في قائمة التشجيع ماهو إلا قطرة في بحر إسمه الجزائر والجزائريون والجزائريات وفقط....