الظلم(أي طلم)فساد،و الحقرة (أي حقرة)غرور و تكبر و تجبر ، فلا يظنن أي ظالم أو متكبر متجبر أو حقار أنه بمفازة من الخزي في الدنيا و من العذاب في الآخرة ، أكبر ظلم أن تفرق و تفاضل بين الناس في معاشهم دون وجه حق ، و الحقيقة أن الحيف الذي حرك سلك التربية و التعليم كان من المفروض أن يحرك كل الناس و دون استثناء ذلك أنه لا يوجد قطاع واحد ليس مظلوما من طرف أجهزة الدولة ، فكل الموظفين مغبونون في رواتبهم و منحهم ، وفي الترقية و التوظيف و في كل شيء ، و لا يمكن أن نفصل ميدانا عن ميدان فالكل يمس بالمياشر حياتنا كلنادون استثناء و الكل يحتاج للكل ، و رأيي أن يضرب الشعب كله عن كل شيء عن العمل و عن الطعام و حتى عن الكلام إلى أن يشعر مسؤولونا أنهم لا يمكنهم العيش بدون جهدنا نحن المغبونون في كل مكان من مادين الحياة و العمل ( تعليم -صحة -بناء-فلاحة- .....كل الميادين .) و سنرى حينها أن الجالس هناك في أعلا عليين بغرفتي مجلس الغمة و المجلس الغير وطني سيعترف بحقنا (غصباعنه) ، فمن أعطاهم حق الزيادةفي الأجور لأنفسهم و يحرموننا منها ؟
إن هذا التعامل المجحف و المذل إذا استمر لن يزيدالمواطين البسطاء إلا كرها لوطنهم و سيستغلون أي فرصة للإنتقام من المسؤولين ( الذين يأكلون من عرقنا و من قرن الشكارة )، و ستتضاعف نسبة موت الضمير و سنراها في المعيشة الضنك التي ستزداد تفاقما و ستموت ( وان تو ثري مع مرور الأيام )فأفيقوا يا مسؤولين قبل فوات الأوان و قبل أن تقع الفأس في الرأس ،فلقد أنذركم ربكم بهذه الإضرابات و قد أعذر من أنذر ، فعالجوا الأمر بحكمة و تدبر ، ولا (تسنطحوا رؤوسكم فالجزائريون أيضا رؤوسهم خشينة بزاف خاصة مع من يحتقؤهم ) .
لولا أن هناك ما يشغلني لفصلت بشكل أفضل عذا الواقع المرير ....