عالم الأفكار متطور في منظومته لا يعرف الثبات ولا الاستقرار، وعندما نستوعب لغة التفكير يسهل التعامل مع الأحداث والوقائع بطرق إيجابية فاعلة يكون نداء العقل والضمير ، وتودع العواطف والاثارة الوجدانية التي تسلب الفكر وتعيق الابداع.
إن التفكير السليم الذي ينظر الى الواقع بموضوعية فهما ودراسة وتعاملا يذلل الكثير من العقبات ويزيل الحواجز ولا يعترف إلا بلغة الوعي للمنظومة الحضارية.
تصور عندما لا يعمل القائد عقله ويتهور ويأخذ معه الجماهير الى الجحيم من أجل الشهرة والريادة الذاتية؟؟؟؟؟؟
أنظر الى المآلات الخطيرة عندما يغيب الوعي والتفكير ، وينساق الدهماء وراء كل ناعق يشعل العواطف ويدفعها الى التهور وجني الشوك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمة لا تفكر أمة ميتة وإن بدت الحياة في أفرادها ....
إن إعمال الفكر والعقل عقال ضروري في كل تعامل اجتماعي مع الواقع ولكل دراسة شرعية.
نحتاج فعلا الى الاتزان الفكري والى المنهجية في الطرح حتى نتجاوز لغة العبث والانسداد لنبلغ الأفاق الرحبة.
إنه التعامل الايجابي مع سنن الأفاق والأنفس ، إنه مسايرة العصر بروح تفهم النصوص والمستجدات بعقلانية ظابطة ...
كم ذهلت وأنا أتابع بعض المفاهيم التي تحتاج الى لقاء من الوعي والترشيد والفهم والاعمال لمنظومة الفكر المنهجي ، إنها البداية الراشدة التي تنير السبيل وتقضي على الرداءة التي تعيش في الأفكار المحاصرة والعقول المتحجرة والأفهام الموؤدة ؟؟؟؟؟؟
كل يدعي وصلا بالفهم والعلم والرقي والنضج ولكن ؟؟؟؟
أي ثمرة أينعت ؟
لابد للمراجعة والعودة الى الذات ، لنعرف حقيقة كينونتنا وما نكرسه من مفاهيم وقيم .هل هي فعلا تصلح لتلتف حولها القلوب المتعطشة والعقول السابحة في عالم إختلاف المفاهيم والقيم وصراع الأفكار ؟؟؟
فلنلغي الرداءة الفكرية أولا من قاموسنا المفاهيمي لتكون المعادلة صحيحة وليفهمنا الغير لأن الأعداء كما قال البشير الابراهيمي رحمه الله قد فهمونا ودرسونا.............
الاعاقة الفكرية تزداد استفحالا في ساحة سيطر عليها المتحجرون فكريا ، الذين ينظرون بعين واحدة والغشاوة تلف عقولهم المكبلة ونفوسهم الحاقدة.
القطيع يساق الى الجحيم والهاوية ،الى التخلف الى الموت البطيئ ...........
أنا أفكر إذن أنا موجود فلسفة إسلامية.