★ فــي بيتــنا لــص .• 1 •. ★

[صبري2010]

هاهنا قصة تتجاذب وإياي الوسادة منذ فترة, قلمي يحاكي بياض الورق, تستعصي على كل أنواع الصياغة وطرق كتابة المقال,
تستعصي حتى على الكتابة؟

الادب .. ذاك الفراغ الجميل, تلك الروح الواهية التي نحسها قبل أن نقرأها كلمات, ذلك التعب المؤلم الذي نسكبه قصصاً و مقالات في عيون من يقرأ.
تتنازعني مشاعر عدة , افكر وانا اكتب كم كاتباً جميلاً اصابه وباء الكتابة و الادب طوال حياته,
منهم مبدعون , منهم مجدّون , وآخرون بكل ما فيه هذه الكلمة من بساطة رائعون

ماذا يعني أن نكتب , كتابتنا هي نحن, ضعفنا, مصدر قوتنا, مدخلنا لفهم أنفسنا, احياناً قوة خارجة عن إرادتنا تدفعنا لكتابة ما نكتب,
الأدب, أن أكتب وأنتم تقرأون, وأنا أقص وأنتم تتلذون. لا بد أن يكون هذا مُرْضِياً لي بشكل من الأشكال يداعب غروري وحبي إن لم يكن لذاتي , فالكلمات تصدر عني.
الكتابات قد تكون جزءاً من حركة ثقافية تشق طريقها للنور, انعكاساً لثقافة مجتمع كامل, عملاً جماعياً حضارياً
وقد تكون تجربة فردية لا تعني سوى كاتبها, يجد فيه قُراءه شيئا ًمن ذاتهم , يشاركون مع الكاتب ذلك العالم الواقعي بوجع أحياناً, الحالم بطريقة لاشعورية مرات أخرى.
لن أطيل فالكتابات إحساس أولاً, وكما الحب لا تعريف له كذلك الأدب, وكما أن الحب إحساس لا يمكن استعارته أو تلّبسه أو الغش فيه, كذا الكتابات الابداعية,
هل يمكن لنا استعارة قلم؟
هل يمكن لنا تلبس عباءة كاتب؟

ماذا يحصل عندما نسرق نصوصاً تكلفت جهداً وتعباً من كاتبها وننسبها لأنفسنا؟
أن نطرح أنفسنا ككتاب على الساحة المنتدياتية الادبية و الثقافية الفكرية ونحن أفضل ما يمكن أن نوصف به أننا قراء مجيدون؟
نتقن استنساخ المقالات, انتزاعها من بيئتها الأصلية, وننزع عنها مصداقيتها ونشوه بعض معانيها, كل ذلك كي نوصف بكلمة كاتب مبدع!
لا بد أن كتابة افكارنا في مكانها المناسب و للمتلقي المناسب عمل رائع و متميز فعلاً خصوصاً مع وجود ذواقة مثقفون و على درجة كبيرة من الوعي و التعطش للمعرفة و الفائدة في المنتديات
البعض يشبه الكتابة بالولادة , هل يمكن لإمرأة أن تعلّم ما إحساس الولادة ما لم تجربها فعلاً

والحديث هنا يدور عن أحد الطامحين بالفوز بلقب أدبي رفيع, يكتب بشكل يومي,
يوصف أحيانا ًبأنه عضو متميز و كاتب على مستوى عال من الخيال والتجربة و الثقافة الفكرية في عالم الانترنت و المنتديات
حتى أن آهات الإعجاب تتبارى بذكاءها لتكسب منه لمحة أو إلتفاتة!
إلى أن وصل الحد بأحد معجبيه يكتب تعليقاً على أحدى صوره الشخصية التي يبدو فيها مصافحأ لأدونيس" عبقري يصافح عبقري"
عذراً لأسلوبي الساخر فالموضوع مضحك للغاية, فكيف لنا أن نقارن مجرد هاوٍ بباحثٍ مثل أدونيس !!!

الحقيقة أن غضبي كبير, وخيبتي أعظم, .فـ "سارق الكتابات" هذا سارقٌ محترف رفيع المستوى, هذا إنسان يريد أن ينصب نفسه كاتباً و معبراً بارعاً
حتى لو عن طريق اختلاس أعمال آخرين, ونسبهم لنفسه او عدم ذكر المصدر المنقولة عنه الكتابات لو حتى توقيعاً مستعيضاً عنها باسمه وبتاريخ النشر.

أكتفي اليوم بهذا القدر و ألقاكم في نسخة جديدة من في بيتنا لص .. لنناقش معاً و تباعاً حيثيات القضية و سلوكيات لصنا الحباب
و لنتعمق أكثر في تفكيره و تلافيف دماغه .. لنسعى معاً لمنتديات تخلو من السرقة الفكرية و الادبية و تجنبنا التصرف مع مثل هؤلاء اللصوص
الذين يظنون أنفسهم اذكياء بحيث أن أحداً لن يكتشف اختلاسهم الفكري هذا
للحديث بقية,