اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحسين
شكرا لك أبوبكر الجزائري على المجهودات التي تقوم بها
ولكننا نحترم شيخنا الفاضل الدكتور القرضاوي
|
وفيكم بارك الله تعالى وأحسن إليكم.
ومن أساء الأدب معه أخي الحبيب؟؟
(بالمناسبة، أُبلّغك هذه الوصية من الشيخ القرضاوي سمعتُها منه، حيث طلب من كل مسلم أن يدعو الله أن يرزقه الشهادة في سبيله وأن يبلغ الحاضر الغائب بهذه الوصية، فاللهم أرزقه الشهادة في سبيلك، آمين ).
إن كان مقصدك بأنه يجوز الاحتفال بالمولد لأن الشيخ القرضاوي هو الذي أفتى بذلك، فأقول لك أخي العزيز، أنت مخطيء.
أعيد وأكرر لكم هذه القاعدة الذهبية التي لو استوعبتها وفقهتها والله لانفتح لك باب عظيم لفهم كثير من أمور دينك وكثير من القضايا المختلف فيها ، ولدعوتَ لي بكل خير.
فرجاء أقرأ معي ما يلي :
اقتباس:
ممّا لا شك فيه أن فريقا واحد على صواب والأخر مخطيء في مسألة جواز أو عدم جواز الإحتفال بالمولد النبوي.
فهناك حقّ وباطل، وهذا ما يسمى باختلاف التضاد، فيستحيل أن يكون كلى الفريقين على صواب، لأن دين الله تعالى صادر من مشكاة واحدة وهي مشكاة الوحي، قال تعالى :
-أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً.
-فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ.
لذا وجب على كل مسلم استفراغ الجهد في معرفة الصواب من الخطأ، باحثا عن الحق، متجردا من الهوى، محتكما لكتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، غير متعصبا لأقوال الرجال ، "اعرف الحقّ تعرف رجاله "، لأن كل الناس يؤخذ من كلامهم ويردّ إلا رسول الله صلى لله عليه وسلم".
الخلاصة:
في مسألة حكم الاحتفال بالمولد يجب الاطّلاع على أدلة كل طرف ووزنها بميزان الشرع، فإذا اقتنعتُ مثلا بجواز الاحتفال بالمولد، فيجب أن تكون هذه القناعة مبنية على صحة وقوة أدلة من أجاز ذلك ، وليس لأنها فتوى توافق ما تعودتُ عليه منذ صغري وهو ما عليه النّاس،لهذا مُلتُ لهذه الفتوى. ( فهذا اتّباع للهوى ):
أرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
|