أنـا السلفـيُّ منهـاجًـا ومُعتَـقَـدا*****أنا الماضي على درب الهُـدى أبَـدا
أردِّدُهـا ومـا فـي ذاك تزكـيـةٌ*****لنفسي، تلك دعـوى جاهـلٍ حَقَـدا
فعندي مـن ذنوبـي مـا يؤرِّقُنـي*****وأرجو السترَ إن نُشِرَ الكتابُ غـدا
ولكنّـي عبـدتُ الله وفـق هــدى*****رسولِ الله؛ لـم أُشْـرِك بـهِ أحـدا
رأيتُ الخلـقَ لا نفعًـا ولا ضـررًا*****فوحَّـدتُ الإلـهَ الواحـدَ الصـمـدا
أنا السلفيُّ يـا مـن لسـتَ تقبلهـا*****فضق ذرعًا، وذُب غيظًا، ومُتْ كمدا
أنا ابْن صحابةِ الهادي الأولى ضَربوا****لنـا الأمثـالَ بـذلاً واسعـا، وفِـدا
تلقَّيـتُ الشريعـةَ حسـب فهمـهـم*****ُفليس الغائب النائـي كمـن شهـدا
ولسـت كمـن أضـلَّ اللهُ منهجَهـم*****فلم يَكتبْ لهم مـن أمرهـم رَشَـدا
عقائـدُهـم حكـايـاتٌ مــزوّرةٌ****فليـس تَصِـحُّ لا متنـاً ولا سَنَـدا
فـذاك مُعطّـل لصفـاتِ خالقِـنـا*****يُكذّبُ من نصوصِ الشرع مـا وَرَدا
وذاك مُحرّفٌ يلوي الحروف علـى*****هواهُ، فصار نقـصُ العقـلِ مُعتَمَـدا
وذاك مـفـوّضٌ وكأنّـمـا الآيــا*****ت رقيا ساحـرٍ فـي طلسـمٍ عُقـدا
وذاك مُمـثّـلٌ فإلـهُـهُ صـنــمٌ*****لأنَّ لـهُ كأجسـادِ المـلا جـسَـدا
وذاك لعلـمِـهِ بالغـيـب! كيَّـفَـهُ!*****وما اتّخـذ الإلـهُ مُضلّـلاً عَضُـدا
وذاك إلهُـهُ فـي كــلِّ منطـقـةٍ*****علـى الدنيـا، وذاك بربِّـه اتّحَـدا
وذاك يعطَّل الأحكـامَ وفـق هـوى*****وذاك يكفّـر الحكـامَ دون هــدى
ومَن عبدوا سوى الرحمن قد كفـروا*****ومَن يرضى بما فَعلوا كمَـن عبـدا
ودون الخلـقِ مُلتحَـدٌ إذا غَضبـوا*****فهـل يَجـدون دون الله مُلتَـحَـدا؟
فتلـك طوائـفٌ جائـت مُصـدِّقـةً*****لقولِ رسولنـا. تبًّـا لمـن جَحـدا
فإنْ قامـت بهـم أعمالُهـم قعـدت*******عقائدُهم بهم، فالجهدُ ضـاعَ سُـدى
.