من أخلاق الرسول (05و06)الشكر والصدق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من أخلاق الرسول (05و06)الشكر والصدق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-02-27, 03:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوعبد الباسط
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










B11 من أخلاق الرسول (05و06)الشكر والصدق

.الخلق الخامس:الشكر
من أحسن تعاريف الشكر قول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (الشكر ظهور أثر نعمة الله علي لسان عبده ثناء واعترافا وعلي قلبه شهودا ومحبة وعلي جوارحه انقيادا وطاعة)
وهو تعريف شامل جامع مانع
وقيل الشكر هو الاعتراف بالنعمة علي وجه الخصوع
وقال الجنيد رحمه اله الشكر أن لاتري نفسك أهلا للنعمة
وقيل هو الثناء علي المحسن بذكر إحسانه
وقال المناوي رحمه الله الشكر شكران شكر باللسان وشكر بالجوارح وهو مكافأة النعمة بقدر الاستحقاق
وذكر الفيرزآبادي رحمه الله أن الشكر مبني علي خمس قواعد وهي
خضوع الشاكر لمشكور
وحبه له
واعترافه بنعمته
والثناء عليه بها
وان لايستعملها فيما يكره
متي اختل واحدة من هاته الأركان الخمسة فلا يسمي شكرا
وقيل أن الشكر يفقترق علي الحمد في أن الحمد يكون باللسان والقلب اما الشكر فيكون بالثلاثة
وقيل ان الشكر والصبر متلازمان فالصبر يستلزم الشكر فمن كان في نعمة فواجبه الشكر والصبر أما الشكر فواضح وأما الصبر فعن المعصية بأن لايستعمل نعم الله في معاصيه وان يؤدي حق النعم ومن كان في بلية فالصبر في حقه واضح واما الشكر فهو القيام بحق الله تعالي في هذه البلية
منزلة الشكر
الشكر من أعظم الأخلاق التي ينبغي علينا ان نتصف بها جميعا
فقد قرن الله الشكر الإيمان فقال (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما )
والله يمتن فقط علي أهل الشكر (وكذالك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم الشاكرين )
والناس إما شكور وإماكفور (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا).
والشكور إسم من أسماء الله جل وعلا
الشكر من أخلاق الأنبياء
1.سيدنا نوح عليه السلام رغم مرارة ما واجهه من المشركين وطول مدة الدعوة لكن الله جل وعلا قال في حقه (ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا).
2.وسيدنا إبراهيم عليه السلام يلقي في النار و يحاول فرعون مصر إذايته في أهله ويعاني من الغيرة بين زوجتيه ثم يؤمر بذبح ابنه لكن يقول ربنا سبحانه وتعالي في حقه (إن إبراهيم كان امة قانت لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهديه إلي صراط مستقيم)
3.وسيدنا سليمان عليه السلام في إحدي اللحظات يتذكر نعم الله عليه فيقول في خضوع وخنوع لربه (ربي أو زعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين)
ويروي في الأثر أن سيدنا دوود عليه السلام قال :يارب كيف أشكرك ؟.وشكري لك نعمة علي من عندك تستوجب شكرا ؟
فقال الله له (يادوود .الآن قد شكرتني )
وموسي عليه السلام يسأل مولاه قائلا (يارب خلقت آدم بيدك ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك وعلمته أسماء كل شيء وفعلت وفعلت فكيف أطاق شكرك ؟
قال له lعلم ان ذالك مني فكانت معرفته بذالك شكرا لي )
5.وها هو ربنا جل وعلا يأمر سيدنا موسي عليه السلام فيقول (قال يموسي إني اصطفيتك علي الناس برسالتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين).
وكان سيدنا داوود عليه السلام يقول لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبان الليل والنهار ماقضيت نعمة من نعمك
وسيدنا نوح عليه السلام ما كان يأكل طعاما قد إلا حمد الله عليه
وكل الانبياء كانوا من اهل الشكر
أنواع النعم التي تستوجب الشكر
1.نعم عامة تشمل جميع الخلائق
(والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا)
(ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتاد وخلقناكم ازواجا وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا)
وقوله تعالي (قل أرأيتم عن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلي يوم القيامة من الله غير الله ياتيكم بضياء أفلا تسمعون
فو دامت الظلمة من ذالذي سيصبر عليها ؟
سبحانك اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
(قل أرايتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلي يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون)
ومن هذه النعم الشمس وضياؤها والقمر ونوره والماء وخيراته والجبال وتحقيقها للتوازن في الأرض وتسخير الحيوانات وأنواع الزروع والثمار والامطار والبحار ومختلف خيراتها
2.نعم تشمل بعض الخلق
كنعمة الهداية فقد خصنا الله بالإسلام (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله )
ومنها ان جعل بلاد الإسلام بلاد أمن وامان وخيرات وبركات ونعمات تتلي وتوالي ولله الحمد
3.نعم خاصة بالنفس
وقد نبه الله جل وعلا علي ذالك فقال (وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
من هذه النعم حسن الخلقة (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
وقوله تعالي (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ربك )
وقوله تعالي (والله أخرجكم من بطون امهاتكم لاتعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والافئدة قليلا ما تشكرون
فمن تأمل حال جسمه وكيف أن الله أحسن خلقته وجعله مسلما ورزقه عقلا وبصرا وأطرافا وسمعا كيف لايشكر الله جل وعلا
وهناك نعم دقيقة لايلتفت إليها الكثير
منها أن جعلك من أبوين مسلمين يعينانك ويربيانك علي كل خير
ومنا كما قال سشيدنا شريح رضي الله عنه ما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لله عليه منها ثلاث نعم
أنها لم تكن في دينه
انها لم تكن أعظم مما كانت
انها لابد كانت فقد حدثت
ومن النعم التي لاينبغي أن نغفل عنها نعمة الصحة .فمن زار المستشفيات ورأي أنين مرضي وصراخهم وهم وغم أقرابائهم . واوجاعهم وآلامهم لوجب عليه حمد الله جل وعلا في كل لحظة وحين
جاء رجل إلي يونس بن عبيد يشكوا ضيق حاله فقال له يونس : أيسرك ببصركهاته مائة ألف درهم ؟ قال :لا قال :فيدك مائة الف ؟قال :لا قال :فبرجلك مائة ألف ؟قال :لا فذكره بنعم الله ثم قال له : أري عندك مئين الألوف وأنت تشكوا الحاجة
وقرأ الفضيل بن عياض رضي الله عنه قول الله (ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين)فبكي .فسئل عن ذالك فقال :هل بت لله شاكرا أن جعل لك عينان تبصر بهما؟هل بت لله شاكرا أن جعل لك لسانا تنطق به وجعل يعدد من هذا الضرب
ومن هذه النعم قول النبي صلي الله عليه وسلم (من أصبح منكم آمنا في سربه معافي في بدنه عنده قوت يومه فكأنها حيزت له الدنيا بحذافيرها)إنها نعمة الامن والدين والصحة والرزق والقوت وهلم جرا
ومنها نعمة اللباس (وقليل من عبادي الشكور )
قيل في قوله تعالي (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) أن النبي صلي الله عليه وسلم قال lإن أول ميسأل عنه العبد يوم القيامة النعيم ان يقال له ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد
قال ابن مسعود رضي الله عنه :النعيم هو الأمن والصحة
وقال ابن عباس رضي الله عنهما ان النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار يسأل الله العباد فيم استعملوها وهو أعلم منهم بذالك
وذكر بعض العارفين أن عابدا عبد الله خمسين سنة فأوحي الله له ان قد غفرت لك فقال العابد: وما تغفر لي وما أذنبت .فأذن الله لعرق في عنقه يضرب عليه فبات يتألم ولم ينم ولم يصل ثم سكن فنام ثم جاءه ملك من رب العالمين فقال له :إن ربك يقول لك :إن عبادتك خمسين سنة تعدل سكون هذا العرق
أوليتني نعما أبوح بشكرها وكفيتني كل الامور بأسرها
فلأشرنك ما حييت وإن أمت فلتشكرنك أعظمي في قبرها
كيف نشكر الله تعالي علي نعمه
سأل رجل أبا حازم
فقال له :ما شكر العينين؟
قال:إن رأيت بهما خيرا أعلنته وغن رأيت بهما شرا سترته
قال :فما شكر الأذنين ؟
قال : إن سمعت بهما خيرا وعيته وإن سمعت بهما شرا أخفيته
قال :فما شكر اليدين ؟
قال : لاتأخذ بهما ماليس لهما ولا تمنع حقا لله عز وجل فيهما
قال :فما شكر البطن ؟
قال : ان يكون أسفله طعاما وان يكون اعلاه علما
قال :فما شكر الفرج
قال :قال الله عز وجل (والذين هم لفروجهم حافظون إلا علي ازواجهم او ماملكت أيمانهم فغنهم غي رملومين فمن ابتغي وراء ذالك فاولئك هو العادون)
قال :فما شكر الرجلين ؟
قال : إن رأيت حيا غبطته استعملت بهما عمله وإن رأيت ميتا مقته كففتهما عن عمله وانت شاكر لله عز وجل
فاما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه فمثله كمثل رجل له كساء فاخذ بطرفه ولم يلبسه فلم ينفعه ذالك من الحر والرد والثلج والمطر .
1- الشكر بالقلب:
و يكون بمحبة المنعم عز وجل، و الانقياد له بالطاعة، إقرارا و عرفانا بنعمه.
2- الشكر باللسان:
و يكون بالاعتراف بنعمة الله، و اللهج بذكره و حمده و التحدث بهذه النعم.
3- الشكر بالجوارح:
كعمل اليدين و الرجلين و السمع و البصر، كما أوضحنا في أثر ابي حازم فشكر نعمة المال – مثلا- يكون بالانفاق في سبيل الله.
قال بعض السلف : تمام الشكر بثلاثة اشياء :
أولها: إذا أعطاك الله شيئا ، فلتنظر من الذي اعطاك فتحمده عليه.
و الثاني: أن ترضى بما اعطاك.
و الثالث: ما دامت منفعة ذلك الشيئ معك ، و قوته في جسدك فلا تعصه.
قال السري: من أدى الفرائض ، و اجتنب المحارم ، و شكر النعمة عنده، فمل عليه لأحد سبيل...
و قال: الشكر على ثلاثة اوجه:
شكر اللسان و شكر البدن وشكر القلب فشكر القلب تعلم ان النعم كلها من الله عز وجل و شكر البدن ان لا تستعمل جارحة من جوارحك إلا في طاعته أن عافاه الله و شكر اللسان دوام الحمد عليه.
ورحم الله القائل:
إذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله و إن طالت الأيام و اتصل العمر
إذا مس بالسراء عم سرورها و إن مس بالضراء أعقبها الأجر
و ما منهما إلا له فيه منة تضيق بها الوهام و البر و البحر
مظاهر الشكر في حياة النبي صلي الله عليه وسلم
1.تصور لنا السيدة عائشة رضي الله عنها هذا الشكر في أحلي معانيه فتقول
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا صلي قام حتي تتفطر قدماه فتقول له :يارسول الله .أتصنع هذا وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر ؟فيقول لها : ياعائشة أفلا أكون عبدا شكورا)
قال العلماء :وهذا يدل علي أن الشكر يكون بالعمل .قال تعالي (إعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور
2.ومن تمام شكره صلي الله عليه وسلم كما تقول السيدة عائشة(فلما كثر لحمه صلي الله عليه وسلم صلي جالسا.فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع ).
3.وكان يشكر مولاه بان يخر ساجدا شكرا لله علي نعمائه فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا جاءه أمره يسره أو بشر به خر ساجدا شكرا لله تعالي .
4.وعن عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه قال :خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم فاتبعته حتي دخل نخلا فسجد فأطال السجود حتي خفت أو خشيت أن يكون قد توفاه الله أو قبضه
قال:فجئت أنظر إليه فلما انتهي من السجود ورفع رأسه قال : مالك ياعبد الرحمان؟قال :فذكرت ذالك له فقال : (إن جبريل عليه السلام قال لي ألا أبشرك ؟ إن الله يقول لك من صلي عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت شكرا لله ).
5.وكان إذا أكل أوشرب حمد الله وشكره كما قال عن نفسه يوم عرض عليه ربه تعالي ليجعل له بطحاء مكة ذهبا فقال :لا يارب ولكن أشبع يوما فأشكر وأجوع يوما فإذا جعت تضرعت وإذا شبعت حمدتك وشكرتك
6.وكان من شكره لله تعالي علي الطعام أن يقول (الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغني عنه ربنا ).
7.وكان يقول إذا فرغ من طعامه (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين)وفي رواية (من أكل طعاما ثم قال :الحمد لله الذي أطعمنيه من غير حول مني ولا قوة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
8.وكان يقول إذا لبس ثوبا جديدا (الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة).
9.وكان يقول (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا وكم ممن لاكافي له ولا مأوي)
شكره لمن أسدي إليه معروفا
1.صومه يوم عاشوراء فقد صامه موسي عليه السلام شكرا لله وصامه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام شكرا لله أيضا
2.وكان يوما يقرأ سورة (ص) فلما وصل إلي قوله تعالي (وظن داوود أنما فتناه فاستغفر به فخر راكعا وأناب )فسجد عليه الصلاة والسلام وقال (سجدها داوود عليهالسلام توبة ونسجدها نحن شكرا لله )
شكره عليه السلام لأصحابه
1.فقد قال عليه الصلاة والسلام في آخر حياته (إن الله خير عبدا بين الدنيا وما عند الله فاختار ما عند الله )فبكي أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال له رسول الله : (لاتبك يا أبابكر .ثم قال : إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبابكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لايبقين باب في المسجد إلا سد إلا باب أبا بكر )
2.وفي أساري بدر ذكر صنيع جبير بن مطعم يوم كان يأتيهم بالطعام خفية في حصار شعاب مكة فقال (لو كان المطعم بن عدي حيا .ثم كلمني في هؤلاء النتني لتركتهم له ).
حثه عليه الصلاة والسلام أمته علي الشكر
1.قال لمعاذ بن جبل (يامعاذ.إني لأحبك أوصيك يامعاذ لاتدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
2. وقال للرجل الذي جاء يستشيره في كون الناس يكنزون الأموال فأرشدهم بقوله
ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعين أحدكم علي أمر الآخرة ).
3.وقال lمن صنع لكم معروفا فكافئو فإن لم تجدو ا ماتكافئوه فادعوا الله له حتي ترو انكم قد كافأتموه)
4.وقال (إن الله ليرضي عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ).
5.وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال lمن أعطي عطاء فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثنين عليه .فمن أثني به فقد شكره ومن كتمه فقد كفره
6.وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه سولم قال : (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير . وليس ذالك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ).
وقال (من أولي معروفا فلم يجد خيرا إلا الثناء فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ومن تحلي بباطل فهو كلابسي ثوبي زور ).
من علامات الشاكرين
1.شكر الناس علي إحسانهم (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
وقوله صلي الله عليه وسلم (لايشكر الله من لايشكر الناس )
2.التحدث بنعم الله تعالي (وأما بنعمة ربك فحدث )
وقوله صلي الله عليه وسلم (من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر عز وجل والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب).
3.ظهور أثر النعمة علي العبد لقوله صلي الله عليه وسلم (إذا أتاك الله مالا فلير عليك فإن الله يحب أن يري أثر نعمته علي عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التباؤس).
عقوبة ترك الشكر
1.نقص الإيمان لأن الشكر نصف الإيمان والصبر نصفه الثاني ومن لايشكر فقد فقد نصف إيمانه قال تعالي (ليبلوني آشكر أم أكفر )
2.زوال النعمة ونزول العقوبة
ولنا في ذالك مثالان
قوله تعالي (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانو يصنعون
وقوله تعالي (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا أعد الله لهم عذابا شديدا)
وقوله تعالي عن قوم سبأ
(لقد كان لسبإ في مساكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط واثل وشيء من سدر قليل ذالك جزيناهم بما كفروا وهل يجازي إلا الكفور ). وجعلنا بينهم وبين القري التي باركنا فيها قري ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأيام آمنين فقالوا ربنا باعد بيننا وبين أسفارنا وظلموا أنفسهم وجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذالك لآيات لكل صبار شكور )
ففي هذه الآية معتبر وأي معتبر لمن تأمل الآية جيدا
قيل لأحد البرامكة كيف سلط عليكم كل هذا العذاب والعقاب بعدما كنتم فيه من العز والمكارم فقال:بغينا وطغينا ونسينا الله
ومروا برجل نهشته الامراض فقالوا مالك ؟قال : كنت في عافية وقوة لايعلمها إلا الله كنت إذا سمعت النداء أتباطأ فيقال لي : اتق الله وتعال إلي بيوت الله وأقم فرائض الله فكنت أقول لهم وما ذا يصيبني إن لم أفعل ؟
يقول أبو هريرة رضي الله عنه بينما نحن عند رسول صلي الله عليه وسلم إذ مرت سحابة فقال : أتدرون ماهذه ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم قال : (العنان وروايا الأرض يسوقه الله إلي من لايشكره من عباده
ما يجب علي الشاكر
1.أن تردد علي لسانك (الحمد لله ) فإنها تملأ الميزان
ضاع فرس لجعفر الصادق رحمه الله فقال : والله لأن ظفرت به لأحمدن الله ماحمده إلا أولياؤه وأحبابه فلما وجد الفرس .قال : الحمد لله ) فقال أبناؤه : أين المحامد : قال : وهل أبقت الحمد بمحامد بعدها ؟
فلا بد من ذكر الحمد لله في كل الأحوال
قال أحد الصالحين : سألني رجل كم عاملته تبارك اسمه بما يكره فعاملك بما تحب ؟
قلت: ما أحصي ذالك كثرة
قال : فهل قصدت إليه في أمر كربك فخذلك ؟
قلت لا والله ولكنه أحسن إلي وأعانني
قال :فهل سألته فلم يعطكه؟
قلت : وهل منعني شيئا سألته ؟

قلت : ما سألته شيئا إلا أعطاني ولا استعنت إلا أعاننني قال : أرأيت لو أن بعض بني آدم فعل بك هذه الخلال
قلت : ماكنت أقدر علي مجازاته
قال : فربك أحق وأحري أن تداب نفسك له في آداء شكره وهو المحسن إليك فهلا قلت (الحمد لله خالصا من قلبك فإنه سبحانه رضي من العباد بالحمد شكرا ).
أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد
وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد
وانا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد
وأنا الغريب الذي آويته فلك الحمد
وأنا العاري الذي كسوته فلك الحمد
وانا المسافر الذي صاحبته فلك الحمد
وأنا المريض الذي شفيته فلك الحمد
وانا السائل الذي أعطيته فلك الحمد
وانا الداعي الذي أجبته فلك الحمد
لك الحمد يارب حمد اكثيرا يارب العالمين
خلق الصدق
أما في الشرع : فقد اختلفت عبارات العلماء فيها:
قال الراغب : الصدق مطابقة القول، الضمير و المخبر عنه معا و متى انخرم شرط من ذلك لك يكن صدقا تاما.
و قال الجرجاني : مطابقة الحكم للواقع و هذا هو ضد الكذب
و قال الجنيد: حقيقة الصدق أن تصدف في موطن لا ينجيك منه الا الكذب
و قيل استولء السر والعلانية
و قال الخواص: الصادق لا تراه الا في فرض يؤديه او فضل يعمل فيه.
و قال عبد الرحمن بن زيد : الصدق الوفاء لله بالعمل.
و قيل الصدق القول بالحق في مواطن الهلكة.
و قيل كلمة الحق عند من تخافه و ترجوه.
و قال القشيري: الصدق ان لا يكون في احوالك شوب و لا في اعتقادك ريب و لا في اعمالك عيب.
منزلة الصدق بين الاخلاق:
الصدق اصل اصيل من اصول الاخلاق و خلة من اهم الخلال و هو من اهم الفضائل التي تقوم علها المجتمعات بل هو ضرورة من ضرورياته فلولاه ما قامت شريعة و لا استنارت سبيل الهداية و لا قام صرح الحضارة و لا خلدت العلوم و المعارف و لفسد المجتع الانساني من أساسه.
حسب الصدق فضيلة أن رب العاليم جلا وعلا اتصف به فقال (ومن أصدق من الله حديثا)
وقوله (ومن أصدق من الله قيلا )
وقوله (ذالك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون)
فليس هناك أصدق من الله حديثا ولا قولا ولا وعدا
قال الله عز وجل (وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لامبدل لكلماته)
يتأمل ابن القيم رحمه الله حال أهل الصدق فيقول في معني كلامه في مدارج السالكين
هذه منزلة القوم منها نشأت جميع المنازل ومن لم يسر علي هذا الطريق فهو من الهالكين وقد تميز أهل الحق عن المنافقين والكافرين بقول الصدق .من اتصف بهذا الخلق رزق المهابة والجلال.والصديقية درجة تالية لدرجة النبوة
وقد أمر الله المؤمين بالصدق فقال (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)
وقال جل من قائل (ولما رأي المومينين الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله)
وحين نتأمل كلام الله نجد أن هذا الخلق الكريم له منزلة كبري حتي أن من اتصف بهذا الخلق لهم منزلة خاصة يوم القيامة من الذين أنعم الله عليهم قال تعالي (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبئين والصديقين والشهداء والصالحين)
وانظر كيف ذكر الله جملة من صفات أهل البر والخير والإيمان ثم قال في آخرها أن هؤلاء هم أهل الصدق قال تعالي (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبئين وآتي المال علي حبه ذوي القربي واليتامي والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وأتي الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)
وقسم الله الناس إلي قسمين فقال (ليجزي الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أويتوب عليهم )
والإيمان في الأصل مبني علي الصدق
وتأمل قول الله جل في علاه (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنت تجري تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذالك الفوز العظيم
وهناك خمسة أشياء لازمت الصدق في القرآن الكريم وهي
1.لسان الصدق كما في قوله تعالي (وجعل لي لسان صدق في الآخرين)
وقوله (وجعلنا لهم لسان صدق عليا)والمقصود به الثناء الحسن والسمعة الطيبة بين الناس
.2.قدم صدق .المقصود به العمل الصالح يكثر منه الرجل الصالح فيصير لازما له ومصدقا لوصفه بالإيمان
قال تعالي (وبشر الذين آمنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم )
3.مقعد صدق والمقصثود به الجنة فمادام هؤلاء صدقوا مع الله أنجز الله لهم ماوعدهم به (إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند ملك مقتدر)
4.مدخل الصدق والمقصود به حين تتعرف علي الناس لأول مرة أن يكون امرك صادقا حسبما امر الله ونهي قال تعالي (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصير )
5.مخرج الصدق وله معنيان
أن يكون خروجه في أمر مصدقا لحاله كخروج الصحابة الكرام والنبي صلي الله عليه وسلم للغزوات فيتبين أن هذا الذي يدعوا من اجله صادقا فيه مادام يضحي من أجله بالنفس والنفيس
وقد يكون المقصود بمخرج صدق أن يبقي ذكره حسنا بعذ خروجه من هؤلاء القوم
ولما كان الصدق منزلة كبري وصفة جليلة وصف الله به أنبياءه فقال :
1.(واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيئا)
2.(واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيئا)
3.(واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيئا)
4.وقال عن كليمه عيسي موسي عليه السلام (حقيق علي ان لاأقول علي الله إلا الحق ).
5.(يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات)
6.وصدق الله ورسوله )
7.(ومن أظلم ممن كذب علي الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في حهنم مثوي للكافرين والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون)
وقد وردت مثل هذه الصفات عن الأنبياء عليهم السلام في الكتب الأخري
وبين رسول الله صلي الله عليه وسلم أن سيدنا إبراهيم عليه السلام لم يكذب إلا ثلاث كذبات وهي قوله (إني سقيم )وقوله (بل فعله كبيرهذا ) وقوله لجبار مصر أن سارة أخته حتي لايغلبه عليها جبار مصر
وقد صدق سيدنا إبراهيم عليه السلام في هذه الثلاث حين نتأمل ذالك فقوله إني سقيم إشارة إلي أنه غير مرتاح لما فيهم من الشرك
وقوله (بل فعله كبيرهم هذا)كان من باب السخرية بعقولهم كمات قال الشيخ القرطبي رحمه الله
وقوله أن سارة أخته فهي أخته في الدين وأخته باعتبار الأصل اننا كلنا من آدم وحواء عليهما السلام
وقد ورد عن رسول الله ما يدل علي صدقه عليه السلام فحين رأي بعض اصحابة رضوان الله عليهم يأكلون الضبي لم يأكله وقال لهم (تعافه نفسي لأنه ليس بأرض قومي )
وحين وجد القوم يلقحون النخيل الذكر بالأنثي فينموا النخيل فقال (ما أظن أن ذالك يغني شيئا )فبلغ الخبر الناس فتركوا التلقيح فنقصت نخيلهم فلما بلغ ذالك رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لهم إن كان ذالك ينفعهم فليصنعوه فإنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به فإني لن اكذب علي الله عز وجل )
مظاهر الصدق في حياة رسول الله
1.شهدت قريش له قبل البعثة بأنه الصادق الأمين والفضل ماشهدت به الأعداء .لما نزل قول الله تعالي (وأنذر عشيرتك الأقربين)خرج رسول الله حتي صعد جبل الصفا ثم نادي (ياصباحاه)فاجتمع الناس فقال لهم (أرأيتم إن أخبرتكم ان خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟) قالوا .نعم ماجربنا عليك إلا صدقا قال (إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)فقال له عمه أبو لهب (تبا لك ألهذا جمعتنا ؟
2.لما كان يوم بدر جاء الأخنس بن شريف لأبي جهل وقال له : أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب فإنه ليس هناك أحد يسمع كلامنا
فقال أبو الجهل :ويحك.والله إن محمدا لصادق وما كذب محمد قط. ولكن إذا ذهب بنو فضي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة فماذا يكون لسائر قريش ؟
(فإنهم لايكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون)
3.وهذا أبو سفيان يسأله هرقل عظيم الروم وه يقول :لم يمنعني من الكذب إلا الحياء فقال له كيف نسبه فيكم
قال :هو فينا ذونسب
قال له هرقل : هل قال أحد منكم هذا القول من قبل
قال :لا
قال :هل كان من آبائه ملك
قال :لا
قال :فأششراف الناس يتبعونه ام ضعفاؤهم
قال :بل ضعفاؤهم
قال :أفيزيدون أم ينقصون ؟
قال : هل يرتدذ منهم سخطا لدينه ؟
قال:لا
قال :فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل هذا
قال :لا قال :فهل يغدر ؟قال :لا
قال :فهل قاتلتموه ؟قال نعم
قال :كيف كانت الحرب بينكم
قالسجال ينال منا ونناله منه
قال :فبماذا يأمركم قال : أن نعبد الله ولا نشرك به شيئا وأن لانشرك به شيئا وأن نترك مايقول أباؤنا ويامرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة
فاستنتج هرقل أنه نبي
4.وهاهو النظر بن الحارث يقول لقريش (يامعشر قريش إنه والله قد نزل بكم أمر مابتليتم بمثله.لقد كان فيكم محمد غلاما حدثا أرضاكم عقلا وأصدقكم حديثا وأعظمكم أمانة حتي إذا رأيتم الشيب في صدغيه وجاءكم بما جاءكم قلتم ساحر .لاوالله ماهو بساحر فقد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم
وقلتم كاهن .لا والله ماهو بكاهن.فقد رأينا الكهنة وحالهم وسمعنا سجعهم.وقلتم شاعر .لا والله ماهو بشاعر لقد سمعنا الشعر وعرفنا أصنافه كلها .هزجه وقريضه وقلتم مجنون .لا والله ماهو بمجنون.لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه ثم قال لهم :يامعشر قريش انظروا في شانكم فإنه والله قد نزل بكم أمر عظيم
5.وها هي السيدة خديجة يأتيها أول الأمر فتقول له (والله لايخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين علي نوائب الحق
صدق الرسول فيما أخبر به من المغيبات
1.كان رسول الله يصف الأنبياء عليهم السلام ويبين ملامح وجوههم وقد صدقه أهل الكتاب في ذالك كما جاء في حديث الإسراء والمعراج
2.وحين أخبرهم في غزوة بدر عن مصرع فلان وفلان فكان كما قال عليه الصلاة والسلام
3.وروي جرير أنه دخل المدينة ورسول الله يخطب فلبس حلته وغير من هيئته علي شكل ملك ثم دخل المسجد وقال لجليسه أذكرني رسول الله آنفا
قال :نعم قال لنا في خطبته (يدخل عليكم من هذا الباب أومن هذا الفج من خير من ذي يمن وإن علي وجهه مسحة ملك (فحمدت الله علي ما ابتلاني به
4.وذكر أبو سفيان أنه قال مرة في نفسه (نعاود قتال رسول الله فضرب رسول الله علي صدره وقال له (إذن يخزيك الله فقال :أتوب إلي الله وأستغفره
5.والقصة المعروفة التي دارت أحداثها في مكة بأن تحاور صفوان وعمير في شأن الحياة بعد كارثة بدر فقال عمير :لولا صبية ودين علي لدخلت علي محمد فقتلته فقال له صفوان :دينك علي وعيالك أسوة عيالي في النفقة
فجهز عمير نفسه وكتم الخبر وحين دخل علي رسول الله قال له رسول الله : ماوراءك فما بال السيففي رقبتك؟
قال :قبحها الله من سيوف وما أغنت عنا يوم بدر
فقال له رسول الله : أصدقني ماجاء بك ظ
قال له رسول الله :قمالذي دار بينك وبين صفوان في حجر الكعبة
فأخبره الخبر فشهد عمير بالشهادة ودخل في الإسلام
صدقه في الأخبار المستقبلية
1.روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أدني منه السيدة فاطمة رضي الله عنها فسارها بشيء فبكت ثم سارها بشيء فضحكت فلما سألوا السيدة فاطمة قالت لهم أخبرني أنه يموت في وجعه هذا فبكيت ثم سارني أني أول من يلحق به فضحكت.وكان الامر كما قالت فقد ماتت ستة أشهر بعد وفاته صلي الله عليه وسلم
2.خطب رسول الله ذات يوم علي المنبر فقال عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)
وكان الامر كما قال فقد تنازل عن الخلافة لمعاوية وأصلح الله به بين المسلمين
3.يقول عبد الله بن بسر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم وضع يده علي رأسه وقال (يعيش هذا الغلام قرنا)فعاش مائة سنة
4.لما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يحفر الخندق وجدوا صخرة عظيمة فكسرها رسول الله ثم قال :الله أكبر .أعطيت مفاتيح الشام.والله إني لأبصر قصورها الحمراء عن شاء الله ثم ضرب الثانية ثم قال .الله أكبر .أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا .ثم ضرب الثالثة فقطع بقية الصخرة ثم قال :الله أكبر .أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة.
ولم تمض سنوات حتي كان الأمر كما قال رسول الله
5.وجاء عدي بن حاتم يشكوا الفاقة إلي رسو الله فقال له رسول الله (ياعدي هل رأيت الحيرة؟قلت لم أرها وقد أنبئت عنها قال: إن طجالت بك الحياة لترين الضعينة ترتحل من الحيرة حتي تطوف بالكعبة لاتخاف إلا الله
قلت :فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيء الذين سعروا البلاد
قال : ولئن طالت بك الحياة لتفتحن كنوز كسري
قلت :كسري بنن هرمز قال :كسري بن هرمز ولئن طالت بك الحياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحد يقبله منه )
يقول عدي : لقد رأيت الضعينة تخرج من الحيرة حتي تطوف بالكعبة لاتخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسري ولئن طالت بكم الحياة لترون ماقال النبي أبو القاسم صلي الله عليه وسلم
6.وقوله لعمار بن ياسر (تقتلك الفئة الباغية)وكان كما قال صلي الله عليه وسلم
7.وما قاله لأم حرام بنت ملحان لما قال (رأيت قوما من أمتي يركبون ظهر البحر كالملوك علي الأسرةفقالت له :أدع الله ان يجعلني منهم قال :فإنك منهم)
وكان الامر كما قال رسول الله
8.وقوله صلي الله عليه وسلم (يوشك ان تتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة علي قصعتها قالوا :أومن قلة يارسول الله قال:بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل:وما الوهن يارسول الله قال :حب الدنيا وكراهية الموت)
9.ومن صدقه أنه قال (إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتي تعين المرأة زوجها علي التجارة وقطع الأرحام ووشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم )
وهو مانراه في واقعنا اليوم
حثه علي الصدق وتحذيره من الكذب
1.(عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلي البر وإن البر يهدي إلي الجنة وإن الرجل ليصدق حتي يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلي الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار .وإن الرجل ليكذب حتي يكتب عند الله كذابا
)
2.(إذا أردتم أن يحبكم الله تعالي .فأدوا إذا أئتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم )
3.(اضمنوا لي ستا أضمن لكم الجنة إصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا عاهدتم وأدوا إذا أئتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم)
4.(أربع إذا كن فيك فلا عليك مافاتك من الدنيا صدق حديث وحفظ أمانة وحسن خليقة وعفة في طعمة ).
5.(دع مايريبك إلي مالايريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة
6.(البيعان بالخيار مالم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما محقت بركة بيعهما)
7.قالت السيدة عائشة رضي الله عنها (ماكان خلق أبغض إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم من الكذب ).
8.ورأي رسول الله صلي الله عليه وسلم أما تقول لولدها :ياعبد الله تعال أعطيك فقال رسول الله : وما أردت أن تعطيه ؟.قالت :تمرا فقال :أما إنك لولم تفعلي لكتبت عليك كذبة).
(لايبلغ العبد صريح الإيمان حتي يدع المزاح والكذب ويدع المراء وإن كان محقا).
10.(أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وبيت في أعلي الجنة لمن حسن خلقه)
11.(لاتقوم الساعة حتي تظهر الفتن ويكثر الكذب )
12.(آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان).
13.(ما من ذنب أجدر من أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع مايدخره له في الآخرة من :قطيعة الرحم والخيانة والكذب )
مواطن يجوز فيها الكذب
رخص رسول الله صلي الله عليه وسلم الكذب في ثلاث في الحرب والإصلاح بين الناس وقول الرجل لامرأتهوقال لبعض أصحابه (لاجناح عليك)يعني في الكذب علي الزوجة تطييبا لخاطرها
وقالوا المقصود به مايدخل في شؤون الغزل وتقوية العلاقة بين الزوجين كقوله (أنت أجمل امرأة في العالم لم تر عيني مثلك قط ...وهكذا
عود لسانك قول الصدق تحظ به إن اللسان لما عودت معتاد
موكل يتقاضي ماسننت له فاختر لنفسك وانظر كيف ترتاد









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
(05و06)الشكر, أخلاق, الرسول, والصدق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc