![]() |
|
منتدى الرياضة الجزائرية منتدى يهتم بشؤون الرياضة الجزائرية ، من أخبار ، نتائج، تحاليل و تعليقات ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أشبال سعدان يضعون كرة القدم في قائمة اهتمام فتيات الجزائر
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
فهل تؤيدون ذلك ؟؟؟
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() هههههه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() والله ماغلطو حنا البنات ما كناش نستحملو حتى كلمة ماتش والان حدث العكس لوكان ما نشوفوش الماتش تصرا فينا حاجة حتا اننا قررنا عدم الذهاب يوم الاثنين للمدرسة ودلك لمشاهدة المبارة وان شاء الله يكون الفوز للجزائرررررررررررررررر قولووووووووا امين يا من يحب الجزائر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() نعم اؤيد خروج الفتيات للاحتفال و الغناء في الشوارع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() مطمووووووووووووووووووووور
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
شكون قالك لالالالا....................اطلقي العنان
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() الحمد لله حبي للكرة ليس حديثا لو لم اكن من عائلة محافظة اكيد انا في تشكيلة المنتخب الوطني للبنات |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() و الله صدقت أخي volcano أنا أؤيدك في رأيك. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() نعم اؤيد فهدا فريقنا يعني علينا نتفل بنااتنا و لكن بطريقة لائقة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() وضوعك صحيح نسبي فع نفسي اعشق كرة القدم منذ الازل فانا في قائةة مشجعي تشلسي ريال برصا منشيستر او الشياطين الحمر وجل اهتماماتي مركزة على القنوات الرياضية ولا احبذ المسلسلات ولا الاغناء وهذه التفهات وانا اتمنى ان اتراس الفيفا ذات يوم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() شكراااااااااااااا ان شاء الله الفوزللمنتخب الوطني
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() شكراا انشاء الله الفوز معي اني لم اكن احب كرة القدم الا اني اصبحت اعشقها |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() انا ما كنتش نتبع الرياضة بزاف نتبع إلا الفريق الوطني و مازلت للآن |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() هذه أقوال بعض العلماء في مباريات كرة القدم، حاولت أن أجد الأكثر منها اختصارا فلم يكن ممكنا، وأنصحك أن تسأل علماء الجزائر ليوضحوا لك جسامة ذلك الداء الكروي الذي حل بالمسلمين، والكرة في الأصل حلال ليست حراما، لكن عندما تضيع أوقات الآلاف لحضور المباريات، أوالملايين أمام الشاشات، ويهيج المشجعون في الملعب ويرقصون، وتتكلف الملايين من الأموال على تدريب اللاعبين على اختطاف الكرة وقذفها في شبكة الخصم، وعلى جوائزهم بعد الفوز، وتسبب كسورا وكدمات شديدة باعتبار أن هذا شيء طبيعي يكافأ عليه اللاعب المكسور بما يسمى الفاول فإنها حينئذ تكون حراما، وممارستك للعبة كرة القدم مع أصحابك إن خلت من هذا فلا شيء فيها، فإذا لم ينفق عليك مال كثير لتدريبك، ولا يتبعك الآلاف لتضييع أوقاتهم في تشجييعك والرقص المخجل في الملعب، ولم تعتمد على عرقلة خصمك لإنقاذ مرماك، فالعلماء لا يحرمون اللعب. وهذه مقدمة د / عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحمَنِ الجِبْرِيْنُ للكتاب الحَمْدُ لله الَّذِي عَلَّمَ بالقُرْآنِ، وحَثَّ على تَعَلُّمِهِ الإنْسَ والجَانَ، وحَرَّمَ اللَّهْوَ واللَّعِبَ ومَا يُشْغِلُ الإنْسَانَ، وصَلَّى الله وسَلَّمَ على مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ المُصْطَفَى مِنْ وَلَدِ عَدْنَانَ، وعَلى آلِهِ، وأصْحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُم بإحْسَانٍ . أمَّا بَعْدُ : فَقَدْ قَرَأتُ هَذَا الكِتَابَ الَّذِي بعِنْوَانِ : «حَقِيْقَةِ كُرَةِ القَدَمِ» تَألِيْفُ الشَّيْخِ / ذِيَابُ بنُ سَعْدِ آل حمْدَانَ الغَامِدِيُّ، فَألْفَيْتُهُ كِتَابًا وَافِيًا شَافِيًا ضَافِيًا . قَدْ أجَادَ فِيْهِ وأفَادَ، وبَلَغَ المُرَادَ، وأوْفَى المُقَامَ حَقَّهُ أو زَادَ، وخَلَصَ إلى تَحْرِيْمِ هَذَا اللَّعِبِ، ووُجُوْبِ مَنْعِهِ، رُغْمَ اشْتِهَارِهِ، وعُمُوْمِ الابْتِلاءِ بِهِ، في هَذِهِ الأزْمِنَةِ في أغْلَبِ البِقَاعِ المَسْكُوْنَةِ على وَجْهِ الأرْضِ، وانْخَدَاعُ أغْلَبِ الشَّبَابِ بِهِ، وإضَاعَةُ الأوْقَاتِ، وتَفْوِيْتُ الصَّلَاةِ، وإنْفَاقُ الكَثِيْرِ مِنَ الأمْوَالِ، ومُكْثُ المُشَاهِدِيْنَ مِنْ عَشَرَاتِ الألُوْفِ أمَامَ المُبَارَيَاتِ، ونَشْرُ تِلْكَ الألْعَابِ في أغْلَبِ الإذِاعَاتِ، وتَلَقِّي مِئَاتُ الألُوْفِ لهَا، وجُلُوْسُهُم لهَا أمَامَ الشَّاشَاتِ، ومَا يَحْدُثُ مِنَ الهُتَافِ والتَّصْفِيْقِ ورَفْعِ الأصْوَاتِ، وتَفَرُّقُ مَنْ يُشَجِّعُ الأنْدِيَةَ، ووُقُوْعُ الشَّحْنَاءِ والعَدَاوَاتِ؛ حَتَّى بَيْنَ الأقَارِبِ والإخْوَةِ والأخَوَانِ، ولا شَكَّ أنَّ مَفَاسِدَ هَذِهِ اللُّعْبَةِ وأضْرَارَهَا أكْثَرَ مِنْ أنْ تُحْصَرَ! د / عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحمَنِ الجِبْرِيْنُ - عُضْوُ الإفْتَاءٍ بالسعودية عُضْوُ الإفْتَاءٍ بالسعودية (4/8/1429هـ) وبين المؤلف أن اللاعب إن كان يقصد تقوية جسمه باللعب فإنه ينتفع وحدة ولا داعي لحضور عدد كبير من المشجعين، فقال: تِلْكَ التَّقْوِيَةَ خَاصَّةٌ بمَنْ يَكُوْنُوْنَ في المَيْدَانِ، ولا تَعُمُّ مِئَاتَ الألُوْفِ مِنَ المُشَاهِدِيْنَ في المُدَرَّجَاتِ والمُلْحَقَاتِ، والمُتَابِعِيْنَ في الأفْلامِ والشَّاشَاتِ والقَنَوَاتِ، وإنَّما تَضُرُّهُم بشُغْلِ الأوْقَاتِ، وضَرَرِ السَّمْعِ والبَصَرِ، كَمَا قِيْلَ : *«ولِعْبُ الكُرَةِ إذَا كَانَ قَصَدَ صَاحِبُهُ المَنْفَعَةَ بِحَيْثُ يُسْتَعَانُ بِها عَلى الكَرِّ والفَرِّ، ونَحْوِهِ في الجِهَادِ، وغَرَضُه الاسْتِعَانَةُ عَلى الجِهَادِ فَهُوَ حَسَنٌ، وإنْ كَانَ في ذَلِكَ مَضَرَّةٌ، فإنَّه يُنْهَى عَنْهُ» وقال عن إدوارد الثاني في خطورة كرة القدم: لَمَّا كَانَ هُنَاكَ ضَجِيْجٌ، وأصْوَاتٌ كَثِيرةٌ تَمْلأُ البِلادَ بِسَبَبِ التَّشَاجُرِ، والتَّدَافُعِ خَلْفَ كُرَاتٍ كَبِيْرَةٍ، ولَمَّا كَانَتْ شُرُورٌ كَثِيرَةٌ تَحْدُثُ بِسَبَبِ هَذَا، ولَمَّا كَانَ الله يُحَرِّمُ كُلَّ هَذِه الشُّرُورِ لِذَلِكَ فأنِّي آمُرُ، وأمْنَعُ بأَمْرِ المُلْكِ : الاشْتِرَاكَ في مِثْلِ هَذِه الألْعَابِ مُسْتَقْبلاً، ومَنْ يُخَالِفُ ذَلِكَ تَكُونُ عُقُوبَتُه السِّجْنَ!» ادوارد الثاني وقال عن بُرُوتُوْكُولاتُ يَهُوْدَ: «ولِكَيْ تَبْقَى الجَمَاهِيْرُ في ضَلالٍ، لا تَدْرِي مَا وَرَاءها، ومَا أمَامَها، ولا مَا يُرادُ بِها، فإنَّنا سَنَعْمَلُ عَلى زِيَادَةِ صَرْفِ أذْهَانِها، بإنْشَاءِ وَسَائِلِ المَبَاهِجِ، والمُسَلِّيَاتِ، والألْعَابِ الفَكَهِيَّةِ، وضُرُوْبِ أشْكَالِ الرِّيَاضَةِ، واللَّهْوِ … ثُمَّ نَجْعَلُ الصُّحُفَ تَدْعُو إلى مُبَارَياتٍ فَنِيَّةٍ، ورِيَاضِيَّةٍ» بُرُوتُوْكُولاتُ يَهُوْدَ وقال: «إنَّ أصْلَ (كُرَةِ القَدَمِ) وَثَنيٌّ يُوْنَانِيٌّ، ونَشْرُها بَيْنَ المُسْلِمِيْنَ نَصْرَانيٌّ صَلِيبيٌّ، وتَطْرِيقُها إلَيْهم يَهُودِيٌّ عَالَمِيٌّ، فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر؟!» المُؤَلِّفُ كُلُّ هَذَا مِنْ سَوَالبِ لُعْبةٍ شَيْطَانيَّةٍ مَا كَانَ لَهَا أنْ تَظْهَرَ في أمَّةِ الإسْلامِ؛ فَضْلاً أنْ تَنْتَشِرَ، وتَعْلُوَ على مَسَاحَةٍ كَبِيْرَةٍ مِنْ ثَقَافَاتِ، وطَاقَةِ، وأَوْقَاتِ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ ... وذَلِكَ مَاثِلٌ في : (كُرَةِ القَدَمِ)! فَعِنْدَ هَذَا؛ كَانَ مِنَ الخِزْيِ، والعَارِ أنْ تَغْفَلَ أمَّةٌ كَهَذِهِ ( المُسْلِمِيْنَ ) عَنْ لُعْبَةٍ كَهَذِهِ (كُرَةِ القَدَمِ)، فَتَغُضَّ الطَّرْفَ، أو قُلْ : تُكَمَّمَ الأفْوَاهُ عَنْ بَيَانِ مَخَاطِرِها عَلى أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ بَيَاناً نَاصِعاً لا شِيَةَ فيهِ، مُوَضِّحَةً مَا هُنَالِكَ مِنْ خُطَطٍ تُنْبِؤُكَ عَنْ حَقِيقَةِ تِلْكُمُ اللُّعْبَةِ النَّكْراءِ سُبْحانَ الله! إنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) الَّتِي لا تَزِيدُ عَلى بِضْعَةِ (سَنْتِيمِتْراتٍ!) في القُطْرِ والمُحِيطِ قَدْ زَادَ حَجْمُها في حَياةِ أكْثَرِ أبْناءِ المُسْلِمِيْنَ عَنْ حَجْمِ الأرْضِ؛ إنَّه الهَوَسُ والسَّفَهُ مَعًا! وقال في الخطورة الناتجة عن عرقلة اللاعبين بعضهم بعضا : أنَّ في اللَّعِبِ بالكُرَةِ ضَرَرًا على اللاعِبِيْنَ، فَرُبَّمَا سَقَطَ أحَدُهُم، فَتَخَلَّعَتْ أعْضَاؤُه، ورُبَّمَا انْكَسَرَتْ رِجْلُ أحَدِهِم، أو يَدُهُ، أو بَعْضُ أضْلاعِه، ورُبَّمَا حَصَلَ فيه شُجَاجٌ في وجْهِهِ، أو رَأسِهِ، ورُبَّمَا سَقَطَ أحَدُهُم فَغُشِيَ عَلَيْه سَاعَةً، أو أكْثَرَ، أو أقَلَّ؛ بَلْ رُبَّمَا آلَ الأمْرُ ببَعْضِهِم إلى الهَلاكِ، كَمَا قَدْ ذُكِرَ لَنَا عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ اللاعِبِيْنَ بِها، ومَا كَانَ هَذَا شَأنُه، فاللَّعِبُ بِه لا يَجُوْزُ . وقال في ضياع الصلاة بسبب الكرة: ثَبَتَ لَدَيْنا مُزَاوَلَةُ لِعْبِها في أوْقَاتِ الصَّلاةِ، مِمَّا تَرَتَّبَ عَلَيْه تَرْكُ اللاعِبِيْنَ، ومُشَاهِدِيْهِم للصَّلاةِ، أو الصَّلاةِ جَمَاعَةً، أو تَأخِيْرِهِم أدَائِها عَنْ وَقْتِها، ولا شَكَّ في تَحْرِيْمِ أيِّ عَمَلٍ يَحُوْلُ دُوْنَ أدَاءِ الصَّلاةِ في وَقْتِها، أو يُفَوِّتُ فِعْلَها جَمَاعَةً، مَا لَمْ يَكُنْ ثَمَّ عُذْرٌ شَرْعِيٌّ . وقال عن (وِيْلْسِنْ كَاشَا) : «... إنَّ اليَهُوْدَ، والعَرَبَ، والنَّصَارَى يَلْعَبُوْنَ في مَلاعِبِ هَذِه المَدَارِسِ لُعْبَةَ (كُرَةِ القَدَمِ)، ويُبْدُوْنَ في المَلْعَبِ مِنْ ضُرُوْبِ التَّعَاوُنِ مَا يُسَاعِدُ على أنْ يَخْلُقَ لَهُم نَظْرَةً جَدِيْدَةً إلى مَشَاكِلِهم القَوْمِيَّةِ الحَاضِرَةِ» . وهَذَا مَا أكَّدَهُ أيْضًا (وِلْبِرْت سِمِيْث)؛ حَيْثُ يَقُوْلُ : «إنَّ الألْعَابَ تُبَرْهِنُ على أنَّها مِنْ أحْسَنِ الوَسَائِلِ لتَقْرِيْبِ وُجَهَاتِ النَّظَرِ بَيْنَ المُخْتَلِفينَ؛ بَلْ بَيْنَ المُتَعادِيْنَ، لَمَّا أعْلَنَ العَرَبُ إضْرَابَهم العَامَ في القُدْسِ سَنَةَ (1379)، احْتِجَاجًا على مُمَالأةِ الإنْكِلْيِز لليَهُوْدِ، قَامَتْ جَمْعِيَّةُ الشُّبَّانِ المَسِيْحِيَّةِ بِحَفْلَةٍ تَخْدُمُ بِها التَّعَاوُنَ الوِدِّيَّ بَيْنَ العَرَبِ واليَهُوْدِ . فأقَامَتْ مُبَارَاةً في لِعْبَةِ التِّنِسِ، كانَ اللاعِبُوْنَ فيها مُسْلِمِيْنَ ويَهُوْدًا . وكَانَ الحُضُوْرُ لَفيفًا مِنَ جَمَاعَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، فيهِم الفِلِسْطِيْنِيُّوْنَ، والإنْكِلِيْزُ، والأمْرِيْكِيُّوْنَ، والألْمَانُ . وسَادَتِ الرُّوْحُ الرِّياضِيَّةُ، فَكَانَ اليَهُوْدُ يُحَيِّوْنَ كُلَّ نَجَاحٍ يُصِبْهُ اللاعِبِوْنُ العَرَبُ، وكَانَ العَرَبُ يَرُدُّوْنَ التَّحِيَّةَ للاعِبِيْنَ اليَهُوْدِ إذَا أصَابُوا نَجَاحًا . وتَبِعَ المُبَارَاةَ حَفْلَةُ شَايْ حَضَرَها نَحْوُ خَمْسِيْنَ مِنَ الفِلِسْطِيْنِيِّنَ، والإنْكِلِيْزِ، والصِّهْيُونِيِّيْنَ، نَعِمُوا سَاعَةً بِكَرِمِ مُضَيِّفيهِم النَّصَارَى»([1])، وسَيَأتِي لِهَذا مَزِيْدُ تَفْصِيْلٍ إنْ شَاءَ الله . وعن خطورة اللعبة عند ظهورها في إنجلترا قال: أنَّ مُبَارِياتِ تِلْكَ الفَتْرَةِ كَانَتْ تَتَّسِمُ بالخُشُوْنَةِ والوَحْشِيَّةِ مَعَ ما تُثِيْرُه مِنْ ضَجِيجٍ، وعِرَاكٍ يَنْتَهِي أحْيَانًا في مَرَاكِزِ الشُّرْطَةِ، إلى جَانِبِ الخَسَائِرِ الَّتي كَانَتْ تُصِيْبُ المَحَلاتِ التِّجَارِيَّةَ والمَنَازِلَ، ولِذَلِكَ تَعَوَّدَتِ الأوَامِرُ المَلَكِيَّةُ مِنْ مُلُوكِ ومَلِكَاتِ إنْجِلْتَرَا بِمَنْعِ هَذِهِ اللُّعْبَةِ، وسِجْنِ مَنْ يُخَالِفُ تِلَكَ الأوَامِرَ . * * * فَقَدْ حَرَّمَها كُلٌّ مِنْ المُلُوكِ : إدْوَاردْ الثَّانِي عَامَ (714هـ)، وإدْوَاردْ الثَّالِثُ عَامَ (766هـ) لأسْبَابٍ حِزْبِيَّةِ، ورِيتْشَاردْ الثَّانِي، وهِنْرِي الرَّابِعُ، وهِنْرِي السَّابِعُ، والمَلِكَةُ إلِيزَابِيثْ الأوْلَى! وغَيْرُهُم كَثِيرٌ ممَّا سَيَأتِي ذِكْرُهم إنْ شَاءَ الله . وجَاءَ في المَرْسُومِ الَّذِي أصْدَرَهُ المَلِكُ إدْوَاردْ الثَّانِي عَامَ (714هـ) أنَّهُ قَالَ «لَمَّا كَانَ هُنَاكَ ضَجِيْجٌ، وأصْوَاتٌ كَثِيرةٌ تَمْلأُ البِلادَ بِسَبَبِ التَّشَاجُرِ، والتَّدَافُعِ خَلْفَ كُرَاتٍ كَبِيْرَةٍ، ولَمَّا كَانَتْ شُرُورٌ كَثِيرَةٌ تَحْدُثُ بِسَبَبِ هَذَا ، ولَمَّا كَانَ الله يُحَرِّمُ كُلَّ هَذِه الشُّرُورِ لِذَلِكَ فأنِّي آمُرُ ، وأمْنَعُ بأَمْرِ المُلْكِ : الاشْتِرَاكَ في مِثْلِ هَذِه الألْعَابِ مُسْتَقْبلاً، ومَنْ يُخَالِفُ ذَلِكَ تَكُونُ عُقُوبَتُه السِّجْنَ!»([2]) . وقَدْ أظْهَرَ المُلُوكُ فيمَا بَعْدُ اسْتِيَاءهُم تُجَاهَ هَذِه اللُّعْبَةِ لأنَّها كَانَتْ تُعَرْقِلُ التَّدْرِيبَ على الرِّمَايةِ بالسِّهَامِ! إلاَّ أنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) ظَلَّتْ بَاقِيَةً، وأصْبَحَ لَهَا شَعْبِيَّتُها في جَمِيعِ أنْحَاءِ إنْجِلْتَرَا بِحُوُلِ أوَائِلِ القَرْنِ التَّاسِعِ عَشَرَ المِيْلادِي . الملك عبد العزيز بن سعود منع كرة القدم وكَذَا أيْضًا قَدْ مَنَعَ المَلِكُ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ سُعُوْدٍ رَحِمَهُ الله (كُرَةَ القَدَمِ) عَامَ (1360) لِمَا فيها مِنْ أضْرَارٍ، وهُوَ مَا صَرَّحَ بِه مُحَمَّدُ بنُ إبرَاهِيمَ مَكِّي بِقَوْلِه : «كَانَ أصْحَابُ السُّمُو المَلَكِيُّ الأمَرَاءُ ... يَلْعَبُوْنَ بالكُرَاتِ في العَصَارِي على سَفْحِ جَبَلٍ لأبِي مَخْرُوْقٍ بالمَلَزِّ حَوَالي عَامَ (1360)، وكَانَ المَلِكُ عَبْدُ العَزِيْزِ طَيَّبَ الله ثَرَاه ... يُشَارِكُ أبْنَاءه الفَرَحَ، ويَحْضُرُ لِمُشَاهَدَةِ بَعْضِ هَذِه الألْعَابِ .. وَحَدَثَ ذَاتَ يَوْمٍ أنْ أُصِيْبَ أحَدُ الأمَرَاءِ بإصَابَةٍ خَفيفَةٍ غَضِبَ على إثْرِهَا (المَلِكُ) فَقَالَ : «اللِّيْ هَذَا أوَّلُه .. يِنْعَافْ تَالِيْه»([3])، وقَفَلَ الأمَرَاءُ عَنِ اللَّعِبِ»([4]). وتَنْتَشِرُ الكُرَةُ في إنْجِلْتِرَا انْتِشَارَ النَّارِ في الهَشِيْمِ، ولا سِيَّمَا في مَوْسِمِ الجَرْدِ، حَيْثُ أصْبَحَتِ الكُرَةُ هَوَسًا شَعْبِيًّا؛ حَتَّى حَارَبَها مُلُوْكُ الإنْجِلِيْزِ([5]) . نَعَم؛ انْتَشَرَتْ (كُرَةُ القَدَمِ)، وانْتَشَرَ مَعَها العُنْفُ انتشارًا ذَرِيْعًا؛ حَتَّى أصْبَحَ العُنْفُ بَيْنَ الجَماهِيْرِ مُشْكِلَةً خَطِيْرَةً في أوَاخِرِ السِّتِّيْنَاتِ مِنَ (1421)، وقَدْ بَدَأ العُنْفُ في إنْجِلْتَرا حَيْنَ قَامَتِ الجَمَاعَاتُ المُتَنَافِسَةُ على (كُرَةِ القَدَمِ) بالاقْتِتَالِ فَيْمَا بَيْنَها، وتَدْمِيرِ المُمْتَلَكَاتِ مُسَبِّبِيْنَ دَمَارًا كَبِيرًا دَاخِلَ مَلاعِبِ (كُرَةِ القَدَمِ)، وخَارِجِها([6]). وانْتَشَرَ هَذَا المَرَضُ الَّذِي أُطْلِقَ عَلَيْه (المَرَضُ الإنْجِلِيْزِيُّ!) إلى الدُّوَلِ الأورُوبِيَّةِ الأُخْرَى، وأصْبَحَ مِنَ الضَّرُوْرِيِّ القِيَامُ بِجُهُودٍ أمْنِيَّةٍ وَاسِعَةٍ مِنْ أجْلِ احْتِوَاءِ هَذِه الظَّاهِرَةِ . وعلى الرُّغْمِ مِنْ مَشَاكِلِ (كُرَةِ القَدَمِ) فَمَا زَالَتْ هِيَ الرِّياضَةَ العَالَمِيَّةَ الأكْثَرَ شَعْبِيَّةً، وسَيَظَلُّ مُسْتَقَبلُها لَيْسَ فَقَطَ في أُورُوبَّا وأمْرِيكا الجَنُوبِيَّةِ اللَّتَيْنِ تُعْتَبَرانِ الحُصُونَ التَّقْلِيدِيَّةَ للُّعْبَةِ؛ بَلْ أيْضًا في القَارَّاتِ الأُخْرَى، في حِيْنَ أنَّ الحَمَاسَ على مُسْتَوى طَلَبَةِ المَدَارِسِ، والصِّغَارِ بَدَأَتْ تَظْهَرُ نَتَائِجُهُ على المَسْرَحِ الإسْلامِيِّ، والعَالَمِيِّ! * * * دخول الكرة إلى بلاد المسلمين مخطط خبيث وممَّا يُؤَكِّدُ أنَّها وَلِيْدَةُ مُخَطَّطَاتٍ خَبِيْثَةٍ بَسَطَتْها أيْدِي اليَهُودِ والنَّصَارَى في حَيَاةِ الشَّبَابِ المُسْلِمِ الغَافِلِ عَنْ تِلْكُمُ الإرْسَالِيَّاتِ المَدْرُوْسَةِ، وهُوَ : الارْتِمَاءُ خَلْفَ (كُرَةِ القَدَمِ) بِكُلِّ مَا تَعْنِيْهِ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِنْ مَعْنَى! . بِدَايَاتُ غَزْوِ (كُرَةِ القَدَمِ) بِلادَ الإسْلامِ وقَبْلَ الكَلامِ عَنْ بِدَايَةِ البِدَايَاتِ، وتَارِيخِ دُخُولِ (كُرَةِ القَدَمِ) بِلادِ المُسْلِمِيْنَ؛ كَانَ عَلَيْنَا جَمِيعًا أنْ نَقِفَ مَعَ هَذِه الحَقِيقَةِ (المُؤْلِمَةِ) الَّتِي مَا كَانَ لَها أنْ تَدْخُلَ بِلادَ المُسْلِمِيْنَ؛ فَضْلاً أنْ تَمْتَدَّ إلَيْها أعْنَاقُ أكْثَرِ أبْناءِ المُسْلِمينَ نَاظِرِينَ إليها بِعَيْنٍ وَاحِدَةٍ؛ كأنَّها حَقِيقَةٌ شَرْعيَّةٌ لا تَقْبَلُ النِّقَاشَ، أو المُفَاوَضَاتِ! إنَّها الحَقِيقَةُ المُرَّةُ الَّتِي بَاتَتْ مُسَلَّمةً لَدَى العَالَمِ كُلِّهِ : وهُوَ أنَّ ( كُرَةَ القَدَمِ ) لُعْبةٌ أجْنبيَّةٌ دَخِيلَةٌ على بِلادِ المُسْلِمين مَولِدًا ومَنْشأً، فَعِنْدَئِذٍ دَخَلَتْ هَذِهِ اللُّعْبَةُ اللاهِيَةُ الغَاوِيَةُ بِلادَ المُسْلِمينَ عَنْ تَمْرِيرِ مُخَطَّطَاتِ يَهُودَ اللَّعِيْنَةِ، وذَلِكَ عَنْ طَرِيْقَيْنِ : الأوَّلُ : الاسْتِعْمَارُ (الدَّمَارُ!) الصَّلِيْبِيُّ، الَّذِي اسْتَبَدَّ بأكْثَرِ بِلادِ المُسْلِمِيْنَ . الثَّانِي : دُخُولُ السَّفَارَاتِ والجَالِيَاتِ، وذَلِكَ في البِلادِ الَّتِي سَلَّمَهَا الله تَعَالَى مِنَ الغَزْوِ الغَاشِمِ الظَّالِمِ، كبِلادِ الحَرَمَيْنِ سَلَّمَها الله مِنْ كُلِّ سُوْءٍ! ويُؤَكِّدُ هَذَا مَا ذَكَرَتْهُ المَوْسُوْعَةُ الرِّيَاضِيَّةُ : «وفي هَذَا الوَقْتِ عَرَفَتْ مِصْرُ اللُّعَبَةَ عَنْ طَرِيْقِ قُوَّاتِ الاحْتِلالِ؛ بَعْدَ الغَزْوِ البِرِيْطَانِيِّ عَامَ (1300)، وبَعْدَ أنْ شَهِدَ المِصْرِيُّوْنَ القُوَّاتَ البِرِيْطَانِيَّةَ تَلْعَبُ في المُعَسْكَرَاتِ ، وكَانَتْ (كُرَةُ القَدَمِ) قَدْ تَطَوَّرَتْ في شَكْلِها الحَالِيِّ الحَدِيْثِ . ونَشَأ في مِصْرَ أوَّلُ فَرِيْقٍ؛ ثُمَّ أوَّلُ أنْدِيَةٍ كُرَوِيَّةٍ في العَالَمِ العَرَبِيِّ([7]) . * * * وهُوَ مَا ذَكَرَهُ عَبْدُ الحَمِيدِ بنُ سَلامَةَ في كِتَابهِ «كُرَةِ القَدَمِ» (15)، بِقَوْلِه «وانْتَشَرَتْ (كُرَةُ القَدَمِ) خَارِجَ انْجِلْتِرَا بِفَضْلِ رِجَالِ البَحْرِيَّةِ، والتُّجَّارِ، وأرْبَابِ الصِّنَاعَةِ، وحَتَّى بِعْضِ رِجَالِ الكَنِيْسَةِ!» . « وفي عَامِ (1396) تَعَاقَدَتِ الرِّئاسَةُ العَامَةُ لرِعَايَةِ الشَّبَابِ مَعَ أكَادِيمِيَّةِ (جِيْمِي هِيْلْ) لِـ(كُرَةِ القَدَمِ) لِمُدَّةِ ثَلاثِ سَنَوَاتٍ ، ويَتَضَمَّنُ العَقْدُ تَغْطِيَةَ جَمِيعِ مَنَاطِقِ المَمْلَكَةِ ـ حَتَّى المَنَاطِقَ النَّائِيَةَ مِنْها ـ!»([8]) . ومَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا لهُوَ دَلِيْلٌ وَاضِحٌ (فَاضِحٌ) على أنَّ دُخُوْلَ لِعْبَةِ (كُرَةِ القَدَمِ) إلى بِلادِ المُسْلِمِيْنَ؛ كَانَ عَنْ طَرِيْقِ الاسْتِعْمارِ (الدَّمَارِ) الصَّلِيْبيِّ، أو مَعَ وُجُوْدِ السَّفَارَاتِ الأجْنَبِيَّةِ، وسَيَأتِي لِهَذَا مَزِيْدُ تَفْصِيْلٍ إنْ شَاءَ الله . وهَذِهِ بَعْضُ بَابَاتِ الكِتَابِ ممَّا تَأخُذُ بعَيْنِ الحَصِيْفِ، وتَدْفَعُ كُلَّ مُسْلِمٍ غَيُوْرٍ إلى مَعْرِفَةِ أوْقَاتِ وكَيْفِيَّاتِ دُخُوْلاتِِ (كُرَةِ القَدَمِ) إلى حِمَى بِلادِ المُسْلِمِيْنَ على غِرَّةٍ مِنْ أهْلِهَا، والله المُسْتَعَانُ على مَا يَصِفُوْنَ! * * * * دُخُولُ لِعْبَةِ (كُرَةِ القَدَمِ) إلى مِصْرَ([9]) : فأمَّا دُخُولُ لِعْبَةِ (كُرَةِ القَدَمِ) إلى مِصْرَ؛ فَقَدْ جَاءَتْ مُرَافِقَةً مُتَرجِّلَةً مَعَ قُوَّاتِ الاحْتِلالِ البِرِيْطَانِيِّ، حَيْثُ تَكَوَّنَ وَقْتَئِذٍ أوَّلُ اتِّحَادٍ مِصْرِيٍّ لَهَا سَنَةَ (1339)، ونَظَّمَتْ حِيْنَئِذٍ مُسَابَقَةَ كَأسِ مِصْرَ سَنَةَ (1342)، ثُمَّ بُطُوْلَةَ الدَّوْرِيِّ العَامَ اعْتِبَارًا مِنْ سَنَةِ (1367هـ / 1948م )! فانْظُرْ أخِي المُسْلِمُ : إلى تَحْدِيْدِ تَارِيْخِ تَنْظِيْمِ الدَّوْرِيِّ العَامِ في مِصْرَ المُوَافِقِ (1367هـ/ 1948م)، وهُوَ العَامُ نفسُهُ الَّذِي اجْتَاحَتْ فِيْهِ يَهُودُ الصِّهْيُونِيَّةُ بِلادَ فِلِسْطَيْنَ المُسْلِمَةِ! * * * * أمَّا دُخُولُ (كُرَةِ القَدَمِ) بِلادَ المَغْرِبِ : فَقَدْ أدْخَلَ (كُرَةَ القَدَمِ) بِلادَ المَغْرَبِ الرَّحَّالَةُ الإنْكِلِيْزِيُّ «دُونِيْهْ تَشَارْلِسْ مُوْنْتَاغُو» (1259هـ ـ 1345هـ)، وكَانَ نَاثِرًا وشَاعِرًا([10])! ومَا ذَكَرْنَاه هُنَا عَنْ : مِصْرَ، والمَغْرِبِ مَا هُوَ إلاَّ مِثَالٌ فَقَطُ؛ وهَذَا ممَّا يَزِيْدُنَا يَقِيْنًا أنَّ دُخُوْلَ (كُرَةِ القَدَمِ) إلى مُعْظَمَ بِلادِ المُسْلِمِيْنَ لم يَكُنْ نَفْثَةً تَرْفِيْهِيَّةً، أو حَاجَةً رِيَاضِيَّةً؛ بَلْ كَانَ صِنَاعَةً صَلِيْبِيَّةً، جَلَبَهَا الاسْتِعْمَارُ الغَاشِمُ الوَحْشِيُّ البَرْبَرِيُّ! * * * * أمَّا دُخُولُ (كُرَةِ القَدَمِ) بِلادَ الحَرَمَيْنِ : لا شَكَّ أنَّ دُخُوْلَ (كُرَةِ القَدَمِ) بِلادَ الحَرَمَيْنِ كَانَ قَدِيْمًا مُنْذُ عَامَ (1345) كَمَا أنَّها لَمْ تَكُنْ (لَحْظَةً) مَحَلَّ شَكٍّ بَيْنَ الرِّيَاضِيِّيْنَ : أنَّها صَنِيْعَةُ الجَالِيَّاتِ الإسْلامِيَّةِ الَّتِي احْتُلَّتْ (اسْتُعْمِرَتْ)، والسَّفَارَاتِ الأجْنَبِيَّةِ([11])! وممَّا يُؤَكِّدُ أنَّها وَلِيْدَةُ مُخَطَّطَاتٍ خَبِيْثَةٍ بَسَطَتْها أيْدِي اليَهُودِ والنَّصَارَى في حَيَاةِ الشَّبَابِ المُسْلِمِ الغَافِلِ عَنْ تِلْكُمُ الإرْسَالِيَّاتِ المَدْرُوْسَةِ، وهُوَ : الارْتِمَاءُ خَلْفَ (كُرَةِ القَدَمِ) بِكُلِّ مَا تَعْنِيْهِ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِنْ مَعْنَى! * * * فإذَا عَلِمْنا أنَّ (كُرَةَ القَدَمِ) كَانَتْ وَلِيْدَةَ إحْدَى الجَالِيَاتِ الأنْدُونِيسيَّةِ الَّتِي تَأثَّرَتْ كَغَيْرِها بالاحْتِلالِ في المَنْطَقَةِ الغَرْبِيَّةِ (مَكَّةَ، وجُدَّةَ)، إلاَّ أنَّه مَعَ هَذا لَمْ تَكُنْ أسِيْرَةَ مَكَانِها، أو رَهِيْنَةَ أهْلِها؛ بَلِ انْتَشَرَتْ هَذِه العَدْوَى الرِّياضِيَّةُ مِنْ مَنْطَقَةٍ إلى أخْرَى، جَرْيًا لِسُنَّةِ التَّطْوِيْرِ والتَّغْيِيْرِ . * * * فَـ(كُرَةُ القَدَمِ) للشَّرِّ مَرْتَعٌ، وللفَسَادِ مَرْبَعٌ، فَهِيَ هَجْهَاجَةُ فِتْنَةٍ، وأجَّاجَةُ إحْنَةٍ، فَكَمْ عَجَّجَتْ نَقْعَ البَلاءِ، وأجَّجَتْ نَارَ الهَيْجَاءِ … ومَنْ تَجَاهَلَ هَذِه المَعَانِي المَقِيْتَةَ بَيْنَ مُشَجِّعِي (كُرَةِ القَدَمِ)، أو تَنَكَّرَها فَهُوَ جَاهِلٌ باَرِدٌ، أو غُمْرٌ كَائِدٌ، وبَيْنَهُ والنِّزَاعُ يَثُوْرُ بَيْنَ الزَّوْجِيْنَ كُلَّمَا جَرَتَ مُبَارَاةٌ، ولابُدَّ مِنْ شِجَارٍ وشِقَاقٍ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ سَوَاءٌ تَغَلَّبَ أحَدُ الفَرِيْقَيْنِ على الآخَرِ، أو تَعَادَلا؛ لأنَّ كُلاً مِنَ الزَّوْجَيْنِ طبيعة كرة القدم تثير العنف ونَظَرًا لأنَّ المُنَافَسَاتِ الرِّيَاضِيَّةَ تَتَضَمَّنُ ألْعَابًا قِتَالِيَّةً، وفي مُقَدِّمَتِها (كُرَةُ القَدَمِ)، وقَدْ قَالَ بَعْضُهُم : إنَّ المَسَافةَ بَيْنَ الحَرْبِ الصُّوْرِيَّةِ، أو الكُرَوِيَّةِ، وبَيْنَ الحَرْبِ الحَقِيْقَيَّةِ لَيْسَتْ كَبِيْرَةً . أو كَمَا يَقُوْلُ بَعْضُهُم : (كُرَةُ القَدَمِ) تُشْبِهُ صِرَاعَ الجَمَاعَاتِ البِدَائِيَّةِ . فإنَّ عَدَدًا مِنَ الدَّارِسِيْنَ والبَاحِثِيْنَ رَأَوْا أنَّ العُلاقَةَ بَيْنَ (كُرَةِ القَدَمِ)، والعُنْفِ قَدِيْمَةٌ قِدَمَ اللِّعْبَةِ نَفْسِها . فَطَبِيْعَةُ (كُرَةِ القَدَمِ) تُشَجِّعُ على العُنْفِ، ولا بَدَّ، ويَقُوْلُ أمِيْنُ الخُوْلِيُّ : إنَّ التَّارِيْخَ الرِّيَاضِيَّ حَافِلٌ بالوَقَائِعِ الَّتِي تُشِيْرُ إلى العُنْفِ، والشَّغَبِ في مُبَارَيَاتِ (كُرَةِ القَدَمِ) على وَجْهِ التَّحْدِيْدِ؛ ذَلِكَ أنَّ أغْلَبَ أحْدَاثِ العُنْفِ تَقَعُ أثْنَاءَ مُبَارَيَاتِ (كُرَةِ القَدَمِ) في أوْرُوبا . وكَانَ قَدْ صَدَرَ قَرَارٌ يَمْنَعُ مُزَاوَلَةَ (كُرَةِ القَدَمِ) في مَدِيْنَةِ «مَانْشِسْتَرْ» الإنْجِلِيْزِيَّةِ عَامَ (1326هـ) بِسَبَبِ أحْدَاثِ العُنْفِ؛ كَمَا وَقَعَتْ حَادِثَةُ عُنْفٍ خَطِيْرَةٍ في إنْجِلْتِرَا عَامَ (1320هـ)، نَاهِيْكَ عَنِ الحَرْبِ بَيْنَ «السِّلْفَادُوْر»، و«هَنْدُوْرَاس» عَامَ (1389هـ)([12]) ُ (كُرَةَ القَدَمِ) الآنَ، أصْبَحَتْ مِنَ المَعَاوِلِ الهَدَّامَةِ الَّتِي اسْتَخْدَمَها أعْدَاءُ الأمَّةِ الإسْلامِيَّةِ، وشَجَّعُوا عَلَيْها، ومِمَّا يُؤكِّدُ ذَلِكَ؛ مَا جَاءَ في «بُرُوتُوكُولاتِ حُكَمَاءِ صِهْيَونِ» (258) : «... ولِكَيْ تَبْقَى الجَمَاهِيْرُ في ضَلالٍ، لا تَدْرِي مَا وَرَاءها، ومَا أمَامَها، ولا مَا يُرَادُ مِنْها، فإنَّنا سَنَعْمَلُ على زِيَادَةِ صَرْفِ أذْهَانِها، بإنْشَاءِ وَسَائِلِ المَبَاهِجِ، والمُسَلِّيَاتِ، والألْعَابِ الفَكِهَةِ، وضُرُوْبِ أشْكَالِ الرِّياضَةِ واللَّهْوِ ... ثُمَّ نَجْعَلُ الصُّحُفَ تَدْعُو إلى مُبَارَيَاتٍ فَنِّيَّةٍ، ورِيَاضِيَّةٍ» . الرقص في الملاعب الرَّقْصُ، والتَّصْفيقُ، والتَّصْفيرُ، والهِتَافَاتُ أمَّا الرَّقْصُ، والتَّصْفيقُ، والتَّصْفيرُ، والهِتَافَاتُ في مَلاعِبِ (كُرَةِ القَدَمِ) فَغَدَتْ هَذِه الأيَّامِ للأسَفِ مِنْ لَوَازِمِ الرِّياضَةِ الَّتِي لا تَنْفَكُّ عَنْها، وغَالِبًا مَا يَفْعَلُها رِعَاعُ (كُرَةِ القَدَمِ) مِنَ المُشَجِّعِيْنَ وغَيْرِهِم لاسِيَّمَا أثْنَاءَ اللَّعِبِ، وخَارِجِه! قَالَ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ الله في «الجامِعِ لأحْكَامِ القُرْآنِ» (7/382): «وعلى التَّفْسِيْرَيْنِ فَفيه رَدٌّ على الجُهَّالِ مِنَ الصُّوْفيةِ الَّذِيْنَ يَرْقُصُوْنَ ويُصَفِّقُوْنَ، وذَلِكَ كُلُّه مُنْكَرٌ يَتَنَزَّهُ عَنْ مِثْلِه العُقَلاءُ، ويَتَشَبَّهُ فَاعِلُه بالمُشْرِكِيْنَ فيما كَانُوا يَفْعَلُوْنَه عِنْدَ البَيْتِ» انْتَهَى . * أمَّا تَحْرِيْمُ الرَّقْصِ على الرِّجَالِ : فَمَحَلُّ اتِّفَاقٍ بَيْنَ أهْلِ العِلْمِ ولله الحَمْدِ . أمَّا اتِّخَاذُ اللَّهْوِ حِرْفَةً للكَسْبِ : فلا يَجُوْزُ أنْ يُتَّخَذَ اللَّهْوُ مَهْمَا كَانَ نَوْعُه، أو حُكْمُهُ حِرَفَةً للكَسْبِ، الإسراف في التجهيزات الرياضية ونقل المباريات وإنَّ افْتِتَاحَ أوَّلِ مُجَمَّعٍ أولُمْبِيِّ في بِلادِ مِصْرَ المُسْلِمَةِ اسْتَمَرَّ بِنَاؤُه ثَلاثَ سَنَوَاتٍ، وتَكَلَّفَ (30) مَلْيُوْنَ جِنِيْةٍ؛ لَيْسَ بِبَعِيْدٍ عَنَّا! تُكَلِّفُه نَقْلُ المُبَارَيَاتِ مِنْ دَوْلَةٍ لأخْرَى عَبْرَ الأقْمَارِ الصِّنَاعِيَّةِ مِنْ مَلايِيْنَ الدُّوْلارَاتِ، وبالعُمْلَةِ الصَّعْبَةِ ما يَعْلَمُهُ الجَمِيْعُ([13]). الإسراف في الأموال التي يتقاضاها اللاعبون ومِنَ الظَّوَاهِرِ الغَرْبِيَّة، والعَجِيْبَةِ مَعًا، مَا أصْبَحَتْ تَتَمَتَّعُ بِه الرِّياضَةُ الاحْتِرَافيةُ مِنِ اهْتِمَامٍ بَالِغٍ مِنَ الشَّبَابِ عُمُومًا، والهَيْئَاتِ، والمُنَظَّمَاتِ، والمُؤَسَّسَاتِ التِّجَارِيَّةِ، والاقْتِصَادِيَّةِ، فأصْبَحَتِ الرِّياضَةُ صِنَاعَةً، ومِهْنَةً يُسْتَأجَرُ لَها المَاهِرُوْنَ فيها بأمْوَالٍ طَائِلَةٍ مُقَابِلَ اللَّعِبِ للفَرِيْقِ المُسْتَأجِرِ مُدَّةً مُعَيَّنَةً مِنَ الزَّمَنِ مُقَابَلَ إمْتَاعِ الجَمَاهِيْرِ، والمَلايِيْنِ مِنَ المُتَعَاطِفينَ بِمُدَاعَبَةِ (كُرَةِ القَدَمِ)، ومُغَازَلَتِها، والتَّدَرُّبِ على ذَلِكَ طَوَالَ النَّهَارِ، وفي آخِرِ المَكَاسِبِ الحُصُوْلُ على ألْقَابِ البُطُوْلَةِ، والفَوْزِ بالكُؤُوْسِ . في حِيْنَ تُصْرَفُ على هُؤلاءِ المُحْتَرِفينَ مَبَالِغُ مَالِيَّةٌ تَصِلُ في بَعْضِ الأحْيَانِ إلى مَا يُعَادِلُ مِيْزَانِيَّةَ بَعْضِ دُوَلِ العَالَمِ الفَقِيْرِ لِشَرَاءِ لاعِبٍ مَاهِرٍ، وغَالبًا مَا يَكُوْنُ هَذَا اللاعِبُ للأسَفِ عِلْجًا غَرْبِيًا كَافِرًا! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() لا يا أختي أفرح في دارك خير |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجزائر, القيم, اهتمام, فتيات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc