التطورات السياسية الجزائرية مابين 54/45
1/مجازر 1945/05/08:
أ/ أسباب المجازر:
· التغير الحاصل في مطالب الحركة الوطنية (محتويات البيان43)وظهور حركة أحباب البيان والحرية
مارس44والمطالب المترتبة عن مؤتمر حركة أحباب البيان والحرية في مارس 45منها(إنشاء برلمان
جزائري،تأسيس حكومة جزائرية،الإعتراف بالعلم الوطني)
هذا النشاط غير المعتاد في نظر الفرنسيين قد أغضبهم وأثار تخوفاتهم،فحاولوا وقفه عن طريق اللجان التي تنظر في الاصلاح وبالوعود ولم يجرؤوا على مواجهته في الحين لأسباب منها:
ضعفهم العسكري والسياسي في عين الجزائريين وإنشغالهم بتحرير بلادهم من الألمان وعدم
اطمئنانهم الى ردود فعل الحلفاء.لذلك كتم الفرنسيون نواياهم وظلوا يتحينون الفرصة بالحركة الوطنية الآخذة في التحدي والتصاعد.فالجنرال كاترو الذي قال بضرورة القضاء على هذه العاصفة.
وهو يعني الحركة الوطنية.
· مظاهرات الجزائريين في مختلف المدن الجزائرية ولذلك قصد:
ـ المشاركة في احتفالات نهاية الحرب العالمية الثانية.
ـ مطالبة الجزائريين بالوفاء بالعهود ذات الصلة بحقوقهم في الحرية والاستقلال كثمرة لوعيهم
وحرصهم على استغلال الظرف لانتزاع هذه المطالب.
· محاولة استعادة هيبة فرنسا بعد هزيمتها أمام ألمانيا.
· رغبة فرنسا في الحفاظ على الجزائر فرنسية.
· انتهاج أسلوب القمع والتنكيل بالمدنيين لإضعاف صفوف الحركة الوطنية.
2/ لماذا اتخذت هذه المظاهرات شكلا عنيفا في سطيف و قالمة وخراطة؟:
· مدن الشرق انتشرت فيها ثورة عارمة عامي1972/1971شارك فيها 100ألف وكان لها تأثير على
الفرنسيين والجزائريين.
· عند ظهور النهضة الجزائرية في فاتح القرن20م كانت قسنطينة مركز إشعاع كبير بعد العاصمة
فظهرت فيها الحركة الإصلاحية ونشطت فيها كتلة النواب وعرفت تطورا في الصحافة والنوادي والمدارس
· سطيف مفترق الطرق بين العاصمة وقسنطينة وفي نواحيها ولد فرحات عباس والإبراهيمي وكان
الأول زعيم البيان الجزائري1943وفيها أيضا ولد حزب أصدقاء البيان 1944.والثاني زعيم الجمعية بعد
الشيخ عبد الحميد بن باديس لذلك لانستغرب أن تكون سطيف ونواحيها وإقليم قسنطينة عامة مسرحا
لأحداث 1945/05/08.
3/ نتائجها :
أ / على الدولة الإستعمارية:
· مقتل 88 شخص و150 جريح
· شعورها بالعزلة.
· إهتزاز مكانة فرنسا وسمعتها لدى الرأي العام العالمي من جرائمها المرتكبة في حق شعب أعزل.
· محاولة التودد للشعب وتبرئة نفسها أمام الرأي العام العالمي.
· تشكيل لجنة للتحقيق في الحوادث برئاسة الجنرال توبير وإصدار عقوبات ضد مجموعة من الإداريين وإصدار مرسوم العفو العام في الجزائر.
ب / على الحركة الوطنية:
· استشهاد 45ألف شهيد
· تدمير القرى وحرق المزارع
· المطاردة والإعتقالات في صفوف الحركة الوطنية وحل تشكيلاتها السياسية واعلان حالة الطوارئ.
· إزدياد عمق الهوة الفاصلة بين الشعب الجزائري والإدارة الاستعمارية وتزايد حدة الوعي الوطني.
· بلورة 1945/05/08لدى الحركة الوطنية النوايا الحقيقية للاستعمار التي لاتتغير.
· التأكد من عقم النضال السياسي والإقتناع بضرورة الكفاح المسلح لإنتزاع المطالب.
· إعادة بناء التشكيلات السياسية.
كانت مجازر 1945/05/08 البذرة التي أوصلت نضال الجزائر الى نوفمبر 1954.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2008-03-18, 18:22
التطورات السياسية في الجزائر45/54
العرض العادي
