وباتت أمة الإسلام حيرى.........وبات رعاتها في شر حالة
فلا الصديق يرعاها بحزم.........ولا الفاروق يورثها فعاله
ولا عثمان يمنحها عطاء...........ويرخص في سبيل الله ماله
ولا سيف صقيل من علي...........يفيؤنا إلى عدل ظلاله
ولا زيد يقود الجمع فيها............لحرب أو يعد لها رجاله
ولا القعقاع يهتف بالسرايا...........فتخشى ساحة الهيجا نزاله
ولا حطين يصنعها صلاح...........طوى الجبناء في خور هلاله
سرى صوت المؤذن في حمانا.......وقد فقدت مآذننا بلالا
وأقصانا يدنسه يهود...............ويعبث في مرابعه حثالة
نشد رحالنا شرقا وغربا...........وأولى أن نشد له رحالة
مؤامرة يدبرها يهود.............ويرعاها عميل لا أبا له.