فلاسفة الغرب و أقذاء العرب...!

[محمد مصطفى الحبيب]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله و الصلاة و السلام على عبده و رسوله محمد و على آله و صحبه
بزغت في الأمة العربية و الإسلامية توجهات تسير على عجلات الفكر الغربي الفاسد ...و استقبلت من طرف نصف المتعلمين و أقذاء الناس و أبدوا استماتة في الدفاع عن أفكار أفراخ المعتزلة ...بينما نجد هؤلاء الرويبضات يضاهون رجال الفكر و الفلسفة و الأدب الغربيين الذين أمسكوا بزمام الأمور في مجتماعتهم ...و لهذا بوأ هؤلاء التائهين أنفسهم مقام النور و العزة.
أدركت النخبة العصرانية إفلاسا إزاء تعملق الصحوة الإسلامية... لكنها لازالت تحاول اختراق هذه الصحوة واستثمار هيمنة العلمانية على الأنظمة العربية ...و أذكر الإخوة أن لقب المثقف غير لائق بمن أبدى ولاءً تاما للحضارة الغربية و اقتنع بمنهج الزنادقة و أقفر عن القيم الإسلامية التي تحكم على الأعمال خيراً أو شراً و أراد وضع لمسات على الوحي كون النبوة قد اِنتهى زمنها على حد قولهم...!من بين مغالطات هذا الفكر هي الاستدلال بأقوال فلاسفة لا ينتمون إلى الإسلام و لم يلتزم أحدهم بمبادئه و مناهجه ...! و أظهروا عدوانية للإسلام بأفكار ماركسية و عصرانية ..! فكيف ينور هؤلاء الدين الإسلامي بثقافة غير مستمدة من تعاليمه؟يلحظ في البلاد العربية أن هناك سعيا للتوفيق بين الإسلام و الثقافة الغربية لتتجلى الثقافة في صورة المنفصمة عن الدين...! بينما جاء الدين ليدحض الثقافة المجردة من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم...! من هنا ينكشف خطأ هذا المنظور الذي يتجلبب بعباءة الحق و هو باطل في حد ذاته...و من شدة الغباء أن لا نتفطن لحقيقة الثقافة الغربية التي تبيح زواج الرجل بالرجل و الأنثى بالأنثى فكيف نعتبرها جزءاً لا يتجزأ من الدين...؟!الإسلام هو الدين الوحيد الذي دافع عن المرأة لكن هذا الفكر التنويري بظلام الغرب عارض الإسلام في بعض الضوابط كالأمومة و زواج الرجل من أربعة و الإرث و ما شبه ذلك...!بحجة تناقضها مع مبدأ الحرية الفردية و حقوق الإنسان ..اطرحوا السؤال على هؤلاء التنويريين..مادام آراء الفلاسفة سديدا و يتلاءم مع الإسلام فلماذا لم يؤمن أمثال داروين بالله تعالى ؟ سؤال سيعجز هذه الاشكال لا محالة .