![]() |
|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ذكرتني أغنية جميلة كنت أسمعها بصديقي العزيز الذي كان عرسه اليوم , فأحتل ذلك الاحمق حقل تفكيري في هذه اللحظات الحرجة من الليل ........ تذكرت فرحته و ابتسامته و رقصته المصطنعة الدليل الحي على أنه غر في مواضيع الرقص و الاحتفالات
إلا أن ما أعجبني ليلة البارحة هو عدم اكتراثه بحركاته البلهاء و استمتاعه بالسباحة مع تيارات الالحان الجميلة و هذا ما شجع الكثير من الجالسين بعد تعبهم من الإستغراب بالإنجراف وراءه و الرقص بغير تعابير واضحة و لا تشكيلات مثيرة نسي الجميع وجود الجميع و اختلطت الأجساد و الأرجل و ارتفعت الايادي كلها ترقص و تهلل للشجاعة الجميلة و الوقت المناسب ......... تذكرت دلك الصديق الان و بغض النظر كيف يكون حاله هذه الساعة فقد كانت حفلة رائعة تمنيت فيها ان ينتبه أحد إلى حركات رجلي و يجبرني على الرقص معهم و الإستمتاع و بغض النظر على أني حتما راقص أبرع منه إلا أنني هزمت بضعفي و خفت من الأجساد القابعة المجبرة على مضض القرابة وبقيت أتخيل نفسي أرقص معهم بطريقة جذابة رائعة و صممت رقصة لنفسي تتكون من حركات شيوخ الشاوية المتناسقة وأكتافها الرافضة المنتظمة كلها ترتفع في وقت واحد و ترتعد جميعا تحية لدقة الدف السريعة و مزجتها بحركات من فن الراب و بحركات دائرية حول الراقصين في حلبة الرقص المحاطة بفرقة الإعدام من كل مكان..... دام حلمي قليلا ثم أصبحت حركاتي مكشوفة قليلا مما جعل العارضين يترددون خوفا من أن تكون رقصتي الأروع بين الحاضرين ....؟؟؟ تنوعت أغنيات ذلك المطرب من رائعة لأروع منها وما زاد ألمي هو سرعة إعتناق الجالسين لحركة الحرية مع الموسيقى تلك ثم قمت بتتبع المتتبعين من زوايا الحلبة الاربع فوجدت أن هذه الموجة ستطول حتى تصل إلى الحمقي الجالسين معنا .......... فأشرت إلى الجالس أمامي بعد أم تقابلت عيوننا ....... أشرت برأسي إلى الحلبة إشارة الرغبة في الرفقة عل هذا يشجعه فيشجعني ..... فوقف واتجه جهة الباب ....... سألته إلى أين؟ - ألسنا ذاهبين للبيت ....... لقد أصبح الامر مملا جدا....... – أجبته موافقا نعم إنه ممل لكن ]جب أن أنتظر جاري – مصور الحفل- لننطلق سويا. نظر إليه ثم قال حسنا سأنتظر قليلا ........ ثم إقترحت فكرة الحلبة بتردد داخلي شديد ....... فرفض بسرعة بدون تفكير حتى . فعدت إلى ما كنت أفعله وبقيت أنظر إلى العريس و إنظم إليه العديد من الأصدقاء ....... و كبرت الحفلة و الراقصون ورغم جمود ثلاثة أعضاء من الفرقة المرافقة لذلك المطرب الجراح ....... فقد كان تململهم واضحا و بقي أحدهم – مطرب الشاوي العظيم الذي يعجبك في غنائه المقدمة فقط التي يقلد فيها أحد عظماء ذاك الفن إلا أن تلك القوة سرعان ما تخمد دون الوصول إلى نهاية البيت فقد كان واضحا قضوره و ضعفه – ينظر من مقده القريب من حلبة المصارعة الجديدة بوجهه ال......... بصراحة لم أعرف أن ذلك العبوس كان مؤقتا أم أنه رسمه بالحديد ولونه بلون بشرته ........ يراقب أرجل أحد الفتيان يرقص كأحد الثيران الإسبانية يضرب الارض بقوة و حقد و يداه مفتوحان ممدوتان تضربان الهواء بقوة أعظم ........ بإختصار لم يفهم حركة الايدي في السحاب فبقي يدرس تناغم اصطدام حوافر الفتى بالارض محاولا أن يؤلف سيمفونية إسبانية على طريقة ...... التانغو ....... فضاع المسكين في حركات الطفل الذي ظننت أنه يحاول الركض للتخلص من نار كانت في ملابسه لكن ماحيرني و اتعبه أكثر هو ملامح سعادة الإنجاز الذي تغمر وجه الفتى ..........فما كان بيدي غير الإبتسام وعادت فرحة الحفلة إلى راسي المتعب من التفكير في الحركات الراقصة الرائعة و تتبعت كلمات المطرب ....... رولي يا البيضا رولي ....... رولي وزيدي رولي ....حتى وصل إلى مقطع يكشف فيه مكان جريمتي الاولى و خفقة قلبي المترنمة بكلمات الحب الحارقة و تحركت ذكرياتي مع ألحانه ...... فبدأت أرى وجوه أصدقائي الذين عرفتهم هناك ....... صادقتهم هناك ..... سبحت معهم هناك .... تجولت , تشاجرت , ضحكت , سهرت نسيت عقدة العيون المشاهدة ......... معهم هناك . بكيت الان......... من دونهم . أين الجميع الأن؟ أين تلك اللحظات لأعيدها ...... لأراها ...... لأعيشها. كيلا تذهب هذه الدمعة سدى ....... لتصل حرارتها إلى أقاصي أطراف الدنيا ....... لتذكرتهم ........ لتعلمهم ....... وتجعلهم يذكرون اني أذكرهم ..... أني لن أنساهم مهما كبرت ذكرياتي و اسودت حياتي و ابيضت شعراتي ..... و يبقى حلم الشباب ذاك .... الضوء المنير في تجاعيد كبري ..... وسبب حيرة أبنائي و احفادي . وتبقى تلك البلاد شاهدة على معاناتي من لوعة الحب و حسرة الفراق و حلاوة اللقاء و قصر ساعات النهار بجانب العزيز و طول ساعات الليل بدونه ..... و تبقى أشجاره ذلك المكان شاهدة على على الضحكات البريئة و الإبتسامات الجميلة و الوعود البعيدة ..... وعود الاحباب الاغرار .... وعود الصبى الدافئة ....ويبقى ذكر إسم المكان يذكرني ببياض الملائكة في وجهها وشعاع عينيها عند الإبتسام . ذكرى موسيقى صوتها الدافئة تداعب أذني مع كلماته مع نغمات غيثاره ....وتعصر قلبي ... و تحرق جوانحي ..... و تضغط دمعي .... لتذكرني ......... بفراقها ...... بذهابها ....... ببكائي........ بوحدتي في تلك الساعة .استحالت عندها حركة رجلي إلى جمود تام ...... خشوع ...... تاهب ........ انتباه.... كل الجسد ينتظر ذاكرتي لعرض صورها القديمة المحفورة بنار الشوق على على لحاء قلبي .... للتأكد من وصفي لها ........ غبت عن ذلك الهرج والمرج للحظات طويلة مررت خلالها بصبحتها في قلبي بكل ما تكلمناه... ضحكنا عليه...... كل ردود فعلها من محاولاتي التوغل في مشاعرها .....صوتها و ضحكتها في الهاتف........ محاولاتي البلهاء كصديقي لإضحاكها .... لم أشأ تذكر وداعها كما ساعدت حلاوة لحظاتي معها فغلبت ذاك المشهد ورميته بعيدا و نسيت ظلمته ...... وبقيت أبتسم مثل باقي الحاضرين في الحفلة لكن ليس لنفس السبب ..... فلم أكن حاضرا معهم ... فلقد أخذتني ابتسامتها بألة الزمن إلى الوراء الجميل أين ينعدم البشر وتسكن الدنيا و لايبقى إلا انا و هي فقـــــــــــــط . روحان لا جسدان طائران في لحظات الدنيا نتهامس ....... نتنافس في عمق قلوبنا .......نقيس هيامنا.... نتقاسم الأيمان أننا لن ننسى أبدا ولو للحظة اننا خلقنا لبعضنا .... أن نقف معا ضد محاولات الدنيا ..... ضد غيرة البشر من إجتماعنا المقدس ......ضد أنفسنا ........ الان أنا أحلم في هذه الذكريات ....... تمنيت ان تكون إلى جانبي ...... لا في قلبي ..... أن تذكرني ..... لا ان أذكرها ..... أن أراها .... لاخبرها ... لأصف لها حالة قلبي ...... وأشكوا لها زمني ........ وقلة دمعتي لأضحي بها لتعودي .......لتذكريني في هذه اللحظة ..... وتذكري وعودي ومحاولاتي ...... وتذكري دائما إصراري ....... تعبت بمفردي وكرهت أيامي وتمنيت من خالقي إذا لم ينصفني في الدنيا ...... أن تكوني جائزتي في الجنة . وأعلن من الان تنازلي عن حور عينها . وطيب عيشها. انتهت أغنية عذابي فحاولت نسيان ما كنت فيه بالغطس في كومة الناس والإحتفال ب............. لماذا يحتفل هؤلاء الناس ............. صديقي وجد قدره فوضع عنه سرة سفره وهذا سبب الرقصة التعبيرية ....و فيما فرحة الباقين ......ألقيت نظرة أخيرة نحو سيد الإحتفال فوجدته في حالته السابقة فتمنيت له السعادة والهناء والعقبى لأن اجد من تجعلني أرقص كالاحمق هكذا ...... لتكون إجابتي عن هذا .......... إن الأمر يستحق ذلك.
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أقنعة, ذكري, بريئة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc