كنتُ في رِحابِ حُبّه،
هائِمةً..
أتوسّطُ أسوارَ ممْلكتي
أُداعِبُ روحه بِأنفاسِ..
نـشْوتي
وبأنامِلِ الهوى..
احتَويتُهُ عالماً،
صنعَ مَشاهِدَ رِوايتي
كُنتُ عابِرةَ أحلامه،
راسِمةَ أفكارهِ،
أنسجُ منّي إليهِ مهْدَ
سـعادتي
وبين غيومٍ و دُخانٍ..
هاجمَ هدوئي..
احتشدَت مراكِب الجِراحِ،
فأجهَشتْ فَرْحتي
و تهاوَتْ نظرةُ الأمل،
فانتحرت على عتباتِها..
ثِــقتي
و أصبَحَ أمْسي..
سراباً لوْلبيّاً،
غزتْ شوائِبهُ..دُنيتي
فأعْجزَ عن وصْفه،
لُــغتي
ملامِحهُ تختزِلُ عتمةً،
يُراوِدُها طيفٌ..
عانقته دهْشتي
واستدرجَ في ظمأٍ،
قــلباً،
نبضه أجّـجَ..
حــيْرتي
فأضعتُ دليلَ موْطِني،
و لجأتُ لأطلالِ..
صـمتي
وهناك تهتُ،
فتأوّهتُ..
بين رغبةٍ نقشت..
ذاكـرتي
وقصائِدُ يتيمة،
حالِمة،
بسَذاجةٍ ضاعفت..
غُــربتي
فتأبّطتُ،
ذِراعَ أسْراري،
و استسلمتُ لِنسائِمِ أشرْعتي
وأطلقتُ حشرجةً..
أعلنَتْ مراسيمَ..
هِــجـْرتي
ــــــ
بقلم/ العُمر سراب