ماذا لو رأى الرسول حال فلسطين اليوم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعملية طوفان الأقصى، طوفان التحرير، لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا لو رأى الرسول حال فلسطين اليوم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-21, 22:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
FARES888
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية FARES888
 

 

 
إحصائية العضو










Arrow ماذا لو رأى الرسول حال فلسطين اليوم

إذا كانت أزمة الرسوم المسيئة لرسولنا صلى الله عليه وسلم قد أظهرت عمق حب المسلمين لنبيهم العظيم.. فلا بد أن تظل الأمة حريصة على إبقاء جذوة الحب تلك مشتعلة في القلوب، ولا بد أن تستضيء بها الأمة – من بعد – في رسم طريقها في الحياة على نهج النبي صلى الله عليه وسلم وهديه في كل موقف وحال.
والخطوة الأولى دائما في هذا الطريق أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: ماذا لو كان حيًّا بين أظهرنا صلى الله عليه وسلم؟ ونقارن بين ما نمرُّ به من أحداث ومواقف، وما مرَّ به صلى الله عليه وسلم من أحداث ومواقف؛ ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا من التشريعات والأحكام ما نستطيع به أن نتبين منهجه فيما يستجد من أمور حتى بعد أن غاب عن حياتنا بشخصه صلى الله عليه وسلم.
من أجل ذلك نريد أن نعقد مقارنة بين تعامل الأمة الإسلامية (المتَّبعة للرسول والمحبة له) مع الملف الفلسطيني بتداعياته.. وبين تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع قضايا مشابهة واجهتها الأمة في حياته صلى الله عليه وسلم.. وسنأخذ مثلاً (غزوة تبوك) التي وقعت في العام التاسع الهجري، وكانت آخر غزوة خرج فيها صلى الله عليه وسلم.
الدارس لغزوة تبوك وما سبقها من استعداد وتحفيز عالٍ للأمة بكل طاقاتها.. يدرك دون عناء خطورة الموقف الذي كان يواجهه المسلمون حينذاك.. حينما مُسَّت كرامة الأمة من قِبَل أقوى دول الأرض (الروم)، والتي كانت تقتسم النفوذ في العالم مع دولة الفرس، فجهَّز رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين ألف مقاتل (في جيش هو الأضخم على مستوى غزوات وسرايا العهد النبوي)، وحفَّز المؤمنين للجهاد بأموالهم قبل الخروج بأنفسهم؛ نظرًا لحالة العسرة الشديدة التي كانت تمر بها الأمة آنذاك.. وظهرت نماذج البذل الرفيعة في أمة الإسلام بصور غير مسبوقة...
لقد جيَّش صلى الله عليه وسلم الأمة بكامل طاقاتها للخروج إلى تبوك؛ لأن الدولة الرومانية العظمى (فى ذلك الوقت) قتلت رجلين فقط من المسلمين، وجمعت جيوشًا على أطراف الدولة الإسلامية.. أي أنها لم تدخل الدولة الإسلامية بعد..
ترى.. لو كان صلى الله عليه وسلم حيًّا بين أظهرنا، وحدثت مشكلة تبوك في وقت متزامن مع ما تمرُّ به فلسطين اليوم من محن.. ولم تكن له صلى الله عليه وسلم طاقة إلا أن يتوجه لمكان واحد.. أتراه يختار تبوكًا أم يختار فلسطين؟؟ لأننا نريد أن نخلُص من ذلك إلى نتيجة مهمة.. هي أنه إذا جيَّش الرسول صلى الله عليه وسلمكل تلك الإمكانيات لحل مشكلة تبوك، وكانت مشكلة فلسطين أكثر إلحاحًا وخطورة.. فإن التحرُّك لحلِّها ونصرة شعبها سيكون أوجب، وبطاقةٍ مضاعفة..
وللموازنة بين إلحاح مشكلة تبوك وإلحاح مشكلة فلسطين لا بد أن نعقد المقارنة التالية بين المشكلتين:
1.غزوة تبوك كانت لمقتل رسولين من المسلمين في أرض الشام، كانا في طريقهما إلى قيصر، (رجلين فقط!).. أما فلسطين فقد استشهد من أهلها أكثر من أربعة آلاف! 20% منهم أطفالٌ تحت (16 سنة) وذلكمنذ بدء انتفاضة الأقصى عام 2000 فقط!!..
2.في تبوك.. كان الجيش الروماني يتجهز لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يدخل الجزيرة العربية بعد.. بل كان في أرض الشام، ولم تكن الشام ولا تبوك أرضًا إسلامية آنذاك.. أما فلسطين الإسلامية فيعيث فيها الجيش اليهودي القذر فسادًا.. أي أن الجيش اليهودي بالفعل في أرض إسلامية، وهو لا يحتل فقط.. بل يستبدل بأهل فلسطين أهله وأبناءه من بني إسرائيل!..
3.في تبوك.. لم يُخرَج مسلم من داره، أما في فلسطين فقد أُخرِجَ ملايين الفلسطينيين من ديارهم منذ أكثر من خمسين عامًا!! وربنا يأمرنا (وعلينا الطاعة) فيقول: "وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ".
4.تبوك كانت تهديدًا، ولم يحدث بعدُ قتال.. أما فلسطين فتعاني من حرب ضارية قائمة بالفعل.. وربنا يأمرنا.. وعلينا الطاعة، فيقول: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ".
5.تبوك لم تكن بها مقدسات إسلامية.. بل كان بها ديار الظالمين.. ديار ثمود!! أما فلسطين ففيها الأقصى.. ثالث الحرمين.. وأولى القبلتين.. ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم شتان - في اعتقادي - بين الموقفين.. لا شك أنه لو كان صلى الله عليه وسلم حيًا بين أظهرنا لاختار فلسطين على تبوك. إن كان لابد من الاختيار؛ فقضية فلسطين أشد خطورة.. وكلتا القضيتين خطيرة









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا, الدول, الرسول, فلسطين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc