عندما يتكلم الصمت عبارة أخذت و ستأخذ دائما و ايدا معنى غامض و كبير في حياتها الصمت ....نعم هاته الكلمة وحدها ذات خمس حروف تقطن بؤرة أحاسيسها و تفطن ذلك القلب الجريح و تدور بين الجوارح مرة تلوه الأخرى كانت تؤلمها كانت تبكي أيما البكاء و هي صامتة انه بكاء القلب الذي يحطمها كل يوم نعم كانت تبكي و هي صامتة .....كانت الدموع تنزل كلامطار الغزار و هي صامتة لا تستطيع تلك الكلمات أن تخرج كأن الذي حاجزها أسلاك شائكة مكهربة كلما اقتربت منها تلسعها فتبتعد بعد القمر لا تنطق إلا بكلمات مبعثرة لها أكثر من دليل في حياتنا تكلم أيها الصمت هكذا كانت تقول بهدوء تام و ترددها حتى تشعر بالنعاس أثقل تلك الجفون السوداء و هما مليئتان بالدموع الكثير فتعيد الكرة و تنهض فتفتح عينيها فتجد تلك القطرات من الدموع لا زالت في مقلتيها فتستعيد ذلك الشريط الماضي بأسف كبير من الأسى و الكآبة و كلما أرادت أن تفوه بأي شيء فتعارضها تلك الموانع فلم تبالي بذلك فأخذت تمشي دون توقف لا ادري أهي الإرادة أم الحزن طغى على قلبها الصغير فلم تعد تشعر بأي شيء أم الوحدة علمتها قساوة القلوب مع كل هذا فهي تمشي ونمشي رغم أنها لم تصل إلى هاته النهاية التي انتظرتها منذ أمد بعيد . ولكنها سوف تخاطب قلبها الصغير أن تبكي نعم ابكي أيها القلب ابكي دون أن تدمع العيون هكذا كانت تقول بصمت ...بصمت إلى نهاية الدرب