رسالة قصيرة إلى الحاكم العربي

[رابح خفيف]

رسالة قصيرة

إلى الحاكم العربي..

أيها الحاكم :

ما بال الشارع العربي مضطربًا ثائرًا كعاصفةٍ تأبى الهدوء ، أو كبركانٍ يرفض السكون ..؟

أبلغ الضيمُ والحرمانُ والهوانُ بالإنسان العربي إلى الحد الذي أعلنها ثورة ؟

أين كنت قبل أن تقع الواقعة ؟ أَ رفاه السياسة يعمي الأبصار ، أم متعة السلطة تعمي البصائر؟

أين كان وزراؤك ومستشاروك يوم كانت الأمة تنادي بالعدل والديمقراطية والعيش الكريم ؟

أم كانوا منشغلين بما يهمهم وينقلون لك صورا وردية عن الواقع الاجتماعي المتردي ؟

لم ابتعدت عن مجتمعك وحبست نفسك في برج عاجي مكتفيا بما يصلك من معاونيك ؟

أكنت تثق بكل ما يصلك منهم ؟

لماذا لا تغير ولا تتغير، قررت أن تبقى ملتزما بما هو موجود ووفيا لما ألفته.. وغاب عنك أن : " دوام الحال من المحال " كما يقول المثل ، وأن لا شيء يقف أمام إرادة الشعوب إن هي أرادت التغيير؟

لماذا ترفض التغيير وكل شيء في الطبيعة متغير لتتجدد فيها الحياة ..؟

لدي الكثير ما أبوح به إليك ، ولكني أبقيته حبيس وجداني .. و.. فقط أقول :

ما كان متوقعا قد حدث .. فلتكن هذه الأحداث عظة لمن يتعظ ، وعبرة لمن يعتبر..

الشعب يناديك ويقول لك : أصلحْ .. وأحسن رد يسمعه : إنَّني من المصلِحين .

الأمنُ والأمانُ

السلمُ والسلامُ

لأمّة العرب