ان هذه الاحوال والظروف التي ادت الى زوال او بالاحرى تلاشي الشخصية الاسلامية الحقة المفعمة بالالم والسرور وبالحب والشهامة المتظللة تحت لواء العقيدة الاسلامية والمنهج الصحيح وانتقال صولجان الرجاحة وسعة العقل ووحدة الامة الاسلاميةورقي السياسات العربية الاسلامية امام المحافل الدولية وقضاياها من ايدي المسلمين تشعر بالحسرة والخجل وتدعو للاسف لان دين الانسانية والاخوة بين البشر ماكان لينجو من وصمة الصراع الداخلي ولا الانشقاق واحسرتاه ان هذا الدين الذي كان مفروضا فيه ان يهب السلام والاستقرار للعالم الممزق يغدو هو نفسه ممزقا من جراء الشهوات الجامحة والرغبة في الاستاثار بالسيطرة والحكم
فهل حقا هو الحكم والتمسك بالكرسي والمنصب ادى الى اضعاف القادة العرب المسلمين وانحرافهم عن الطريق المنوط بهم انتهاجه
وهل باتت سياسة المسلمين هنا الغاية تبرر الوسيلة والحواجز مهما كانت تدمر حتى وان كانت من الثوابت المقدسة
وهل امتد هذا الفيروس القاتل فتخلل بين ثنايا الشعوب العربية الاسلامية واصبح القادة والشعب على حد السواء كلهم