إهداء.. إلى كل عزيز غالي.. ولكل من مر من هنا
..
وتبّت أيدي سارقي النصوص أجمعين
..
..
إن السؤال عن الصديق قد وجب ..
لا سيما إذا الصديق قد اغترب..
شكلت رقم صديق لي "جمال"..
قد يكون الآن في بيروت أو حلبْ
..
ألو .. ألو.. يا من هناك أجبْ..
صمتٌ .. ثم صمتٌ .. لم يُجبْ..
ثم صمتٌ.. ثم صوتٌ.. مضطربْ..
سمعت صوت القصف منّي يقتربْ..
"ألو" بخوف قالها مستعجلا..
أظنني أحسست في الصوت الغضبْ..
صمتٌ.. ثم قصف.. وبعده الصراخ..
وكأنه رمى النقال أو هربْ
ثم قال ألو ألو عدونا انسحبْ
..
..
أنا "السعيد" قلتها .. مع العجبْ
مرحبا عقيد.. هل من جديد..
جمال؟..
نعم معك الجنزال.. ما الطلبْ
أبحث عن "جمال" أنا "السعيد"
مُرْ جنودك بالهجوم.. على العربْ
يا عقيد
..
لست العقيد.. أنا الـ..
لك التصريح بقتل كل ابن وكل أبْ
ماذا؟
والنساء والعجائز كلهم
وشيوخهم ..فلتقتلوا بلا سببْ
ودمِّروا بيوتهم .. ..
أنا السعيد..
...... (كلاما يُخلّ بالأدبْ)
لا تدع رضيعهم ولا الصبي
أبـِد كل من لدينهم قد انتسبْ
واحذر من الصحافة وانتبه لها
وأبعد جرائم حربنا عمّن كتبْ
وكل من يصورون قتالكم
لست العقيد..
ماذا تقول؟ ( مع الصخبْ)
لا أسمعك..
من تقولُ قد غلبْ؟
..
..
صوت انفجار ورصاص.. ودويٌُّ..
قُطع الاتصال.. كأن قتالا قد نشبْ
..
..
..
ولمّا زال روعي.. أعدت الاتصال..
..
"يا غرامي ويا..."( مع آلات الطرب)
..
أنا جمال.. من يتكلم.. ألو مرحبا
سأخرج من الديسكو..
دمعي انسكب..
..
ألو ألو.. هل تسمعني.. ألو
...... وكلام يُخلّ بالأدب
..
... سلام