استغاثة اريد بحث حول اقتصاد السوق المالي ساقدمه يوم السبت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

استغاثة اريد بحث حول اقتصاد السوق المالي ساقدمه يوم السبت

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-01-08, 14:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
elaiachi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8 استغاثة اريد بحث حول اقتصاد السوق المالي ساقدمه يوم السبت

اريد بحث حول اقتصاد السوق المالي









 


قديم 2010-01-03, 23:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amineess11
عضو جديد
 
الصورة الرمزية amineess11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأوراق الماليـــــة المتداولــــــــة
في أســـــواق رأس المـــــال الفوريـــــة


تعتبر الأوراق المالية Securities خاصة الأسهم و السندات التي تصدرها منشآت الأعمال السلعة الرئيسية المتداولة في أسواق رأس المال الفورية. و تمثل الورقة صك يعطي لحامله الحق في الحصول على الجزء من عائد أو الحق في جزء من أصول منشأة ما، أو الحقين معا. فحملة الأسهم العادية و الأسهم الممتازة مثلا لهم الحق في جزء من العائد الذي يتولد عن عمليات المنشأة، كما أن لهم نصيب في أصولها و إن كان ليس من حقهم المطالبة به طالما أن المنشأة مستمرة. كذلك فإن لحملة السندات نصيب في الأرباح يتمثل في الفوائد المستحقة، و نصيب في الأصول يتمثل في الأصول المرهونة لصالحهم أو في الأصول بصفة عامة و ذلك في حالة الإفلاس أو التصفية.
و يمكن تصنيف الأوراق المالية بعدة طرق. فيمكن تصنيفها من حيث ماهيتها إلى أوراق مالية تمثل ملكية و هي الأسهم العادية، و أوراق مالية تمثل مديونية و هي السندات و ما يماثلها. أما الأسهم الممتازة فتعتبر هجين أو خليط من الأسهم العادية و السندات، و آن كانت تصنف ضمن الأوراق المالية التي تمثل ملكية. كذلك يمكن تصنيف الأوراق المالية من حيث تاريخ الاستحقاق إلى أوراق مالية قصيرة الأجل و أوراق مالية متوسطة الأجل، ثم أوراق مالية طويلة الأجل.

و هناك تصنيف ثالث بديل للأوراق المالية، و ذلك على أساس سوق المال Financial Market الذي تتداول فيه تلك الأوراق . و في هذا الصدد يشير شكل رقم 1 إلى أن أسواق المال تنقسم إلى أسواق رأس المال، و أسواق النقد. و بالنسبة لأسواق رأس المال Capital Markets فتنقسم بدورها إلى أسواق حاضرة أو فورية و أسواق العقود المستقبلة. و يقصد بالأسواق الحاضرة تلك الأسواق التي تتعامل في أوراق مالية طويلة الأجل ( الأسهم و السندات) يتم تسليمها و تسلمها فور إتمام الصفقة.و تشمل تلك الأسواق على أسواق رأس المال المنظمة أي البورصات، كما تشتمل على أسواق رأس المال غير المنظمة التي تتداول فيها الأوراق المالية من خلال بيوت السمسرة، و البنوك التجارية ... و ما شابه ذلك. هذا إلى جانب أسواق أخرى تتمثل أساسا في وزارة الخزانة أو البنك المركزي في الدولة المعنية، اللذان يحتكران التعامل في أنواع معينة من الأوراق المالية التي تصدرها الحكومة.

أما أسواق العقود المستقبلة فهي أسواق تتعامل أيضا في الأسهم و السندات، و لكن من خلال عقود و اتفاقات يتم تنفيذها في تاريخ لاحق. و أخيرا يقصد بأسواق النقد Money Merkets الأسواق التي تتداول فيها الأوراق المالية قصيرة الأجل من خلال السماسرة و البنوك التجارية، و كذا من خلال الجهات الحكومية و ذلك بالنسبة للأوراق المالية قصيرة الأجل التي تصدرها الحكومة.
و من ضمن الأوراق المالية التي تتداول في الأسواق المنظمة و غير المنظمة ما يلي :















شكل 1

مكونات أسواق المال

أسواق المال












الأسهم العادية :

يمثل السهم العادي Common Stock مستند ملكية له قيمة اسمية، و قيمة دفترية، و قيمة سوقية.
و تتمثل القيمة الاسمية في القيمة المدونة على قسيمة السهم ، و عادة ما يكون منصوص عليها في عقد التأسيس . أما القيمة الدفترية فتتمثل في قيمة حقوق الملكية - التي لا تتضمن الأسهم الممتازة و لكنها تتضمن الاحتياطات و الأرباح المحتجزة - مقسوم على عدد الأسهم العادية المصدرة . و أخيرا تتمثل القيمة السوقية في القيمة التي يباع بها السهم في سوق المال ، و قد تكون هذه القيمة أكثر أو اقل من القيمة الاسمية أو القيمة الدفترية .

و يدرك المتعاملين في سوق المال أنه لا القيمة الاسمية و لا القيمة الدفترية تمثل التقييم الحقيقي للسهم . ذلك أن القيمة الحقيقية للسهم العادي - و الذي سيتم التعامل على أساسها في السوق - تتوقف على العائد الذي يتوقع تولده نتيجة لامتلاكه ، أي تتوقف على الأرباح الرأسمالية و التوزيعات التي يتوقع أن يجنيها المستثمر . و في حالة إصدار السهم لأول مرة ، لا يوجد ما يضمن بيعه بقيمته الاسمية، بل قد تضطر المنشأة المصدرة آن تبيعه بقيمة أقل و ذلك من خلال تقديم خصم على قيمته الاسمية .

و على الرغم من أن القيمة الاسمية للسهم العادي يحددها عقد التأسيس ، إلا أنه يمكن تخفيضها من خلال ما يسمى باشتقاق الأسهم Stock Split ، الذي يعطي الحق للمستثمر في الحصول على جزء من سهم أو سهم كامل - و ربما أكثر - و ذلك عن كل سهم يملكه، و هو ما يترتب عليه زيادة في عدد الأسهم المتداولة. و طالما أن اشتقاق الأسهم لا يترك أي أثر على القوة الإرادية للمنشأة، فإن من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض ربحية السهم الواحد و انخفاض قيمته السوقية بالتبعية. و تتفق سياسة اشتقاق الأسهم مع سياسة التوزيعات في صورة أسهم في أن كلاهما يهدف إلى زيادة الطلب على أسهم المنشأة من خلال إحداث تخفيض في القيمة السوقية للسهم.

هذا و يكون التعامل في الأسهم في سوق رأس المال بكسر اعتيادي. ففي بورصة نيويورك تبلغ قيمة الكسر الاعتيادي دولار ، بمعنى أن حركة السعر للسهم تكون في إطار ذلك الكسر و هذا لا يمنع أحيانا من أن يكون التعامل على أساس مضاعفات مقام الكسر، أي يكون التعامل على أساس ، أو من الدولار.

أما بالنسبة لحامل السهم أي المستثمر فلا يجوز له الرجوع على المنشأة المصدرة لاسترداد قيمته، فإذا ما أراد التخلص منه فلا سبيل أمامه سوى عرضه للبيع في سوق المال. و في حالة الإفلاس ليس هناك ما يضمن أن يسترد القيمة التي سبق أن دفعها لشراء السهم بل قد لا يسترد شيئا منها على الإطلاق. يضاف إلى ذلك أنه ليس من حقه المطالبة بنصيبه من الأرباح طالما لم تقرر الإدارة توزيعها.

و من ناحية أخرى يتمتع حامل السهم العادي ببعض الحقوق من بينها الحق في نقل ملكية السهم بالبيع أو بالتنازل أو بأي طريق آخر، و الحق في الحصول على نصيبه من الأرباح التي تقرر المنشأة توزيعها. كما يتمتع كذلك بمزايا أخرى هامة و هي أن مسؤولياته محدودة بحصته في رأس المال، و أن له الحق في التصويت في الجمعية العمومية. و نظرا لوجود نوع من الارتباط بين التوزيعات و حق التصويت من ناحية و بين وظيفة أسواق رأس المال من ناحية أخرى، فسوف تحظى بمزيد من الاهتمام في هذا المقام.

قد يحصل المستثمر على نصيبه من التوزيعات في صورة نقدية أو في صورة أسهم Stock Divident . و في الحالة الأخيرة أي إصدار الأسهم في مقابل التوزيعات، يتحدد نصيب المستثمر بنسبة ما يملكه من أسهم المنشأة. و نظرا لأن إجراء توزيعات في صورة أسهم من شأنه أن يؤدي إلى زيادة في عدد الأسهم التي يتكون منها رأس المال، دون أن تتأثر القوة الإرادية للمنشأة - في المدى القصير على الأقل - فإن القيمة السوقية لمجموع الأسهم العادية ( القيمة السوقية لحقوق الملكية ) تظل على ما كانت عليه قبل إجراء التوزيعات، مما يترتب عليه بالتالي انخفاض القيمة السوقية للسهم الواحد. و مما يذكر أن المنشأة عادة ما تلجأ إلى هذا الإجراء بهدف الحد من ارتفاع القيمة السوقية للسهم، إلى درجة يخشى معها تناقص عدد المستثمرين الراغبين في شرائه.

و يرتبط عدد الأسهم التي يملكها المستثمر بقدرته على التأثير في قرارات المنشأة، من خلاله حقه في التصويت على تلك القرارات. و مع هذا فإن عددا كبيرا من حملة الأسهم العادية لا يمارسون هذا الحق بشكل فعال، ربما لضآلة عدد الأسهم التي يمتلكها كل منهم أو لأن محفظة أوراقه المالية على درجة عالية من التنويع، بشكل يقلل من المخاطر التي يتعرض لها عائد المحفظة من جراء سوء الإدارة في إحدى المنشآت التي يمتلك جزءا من أسهمها العادية. و ما يجرى عليه العمل في شأن التصويت هو توقيع حامل السهم على إذن يفوض فيه أحد أعضاء مجلس الإدارة بالتصويت نيابة عنه. مثل هذا الإجراء من شأنه أن يفقد المستثمر تأثيره المباشر على تسيير دفة المنشأة.

و تنص عقود التأسيس أحيانا على حق التصويت المجمع Cumulative Voting و الذي بمقتضاه يعطي حامل السهم عددا من الأصوات يعادل عدد أعضاء مجلس الإدارة ، و ذلك عن كل سهم يمتلكه و هذا يعني أن عدد الأصوات للمساهم الواحد تتمثل في عدد الأسهم التي يمتلكها مضروبة في عدد أعضاء مجلس الإدارة . و للمستثمر ( المساهم ) الحق إذا أراد أن يفوض عضو واحد في المجلس في جميع الأصوات التي يمتلكها ، كما أن له الحق في أن يوزع الأصوات بأي شكل يراه على جميع أعضاء المجلس أو على عدد محدود منهم . و يعطي هذا النص ميزة لصغار المساهمين ، إذ يمكن للمساهم تفويض كل الأصوات لعضو واحد في المجلس يكون بمثابة ممثله الذي يعمل جاهدا على أن يكون عند حسن ظنه ، و ذلك طالما أن حجم الأصوات التي حصل عليها منه قد تفوق - في بعض الأحيان - نصيب العضو من أصوات أحد كبار المساهمين الذي فضل توزيع ما يملكه من تلك الأصوات على عدد كبير من أعضاء المجلس .



و من جهة نظر المنشأة تمثل الأسهم العادية مصدرا دائما للتمويل ، إذ لا يجوز استرداد قيمتها من المنشأة ، كما أن المنشأة غير ملزمه قانونا بإجراء توزيعات حتى في السنوات التي تتحقق فيها أرباح. هذا إلى جانب أن إصدار المزيد من الأسهم العادية من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض نسبة الأموال المقترضة في هيكل رأس المال ، و يزيد بالتالي من حجم الطاقة الافتراضية للمنشأة أي يزيد من قدرتها على الحصول على المزيد من الأموال المقترضة عندما تقتضي الحاجة ، وذلك بالطبع مع بقاء العوامل الأخرى على حالها .

و على الجانب الأخر قد يعتبر إصدار الأسهم الجديدة أمرا غير محببا ، و ذلك لثلاثة أسباب رئيسية هي :

1- يؤدي إصدار المزيد من الأسهم العادية إلى ارتفاع تكلفة الأموال و ذلك لسببين : أولهما أن مخاطر الاستثمار في الأسهم العادية أعلى من مخاطر الاستثمار في غيرها من الأوراق المالية ، وبالتالي فإن العائد الذي يطلبه المستثمر عادة ما يكون مرتفعا . أما السبب الثاني فهو أن أرباح الأسهم على عكس فوائد السندات لا تعتبر من بين التكاليف التي تخصم قبل حساب الضريبة ، و من ثم لا يتولد عنها أي و فورات ضريبية .

2- قد يترتب على إصدار أسهم جديدة دخول مساهمين جدد مما يعني تشتت أكبر للأصوات في الجمعية العمومية . و هذا لا يعني فقط إضعافا لمركز المساهمين القدامى ، بل قد يعني كذلك إضعاف سيطرة حملة الأسهم العادية عموما ( الجدد منهم و القدامى ) على مجريات الأمور ، و يطلق بالتالي العنان لمجلس الإدارة في التصرف بحرية مما يزيد عن تكلفة الوكالة التي يتكبدها حملة الأسهم .

3- أنه في ظل نقص المعلومات لدى المستثمرين المحتملين مقارنة بالمعلومات المتاحة لإدارة المنشأة قد يتبادر إلى أذهان المستثمرين أن قرار إصدار أسهم عادية جديدة هو رد فعل لاعتقاد الإدارة بأن القيمة السوقية للأصول مغال فيها ، و من ثم فقد يحجموا عن شراء أسهم المنشأة
( القديم منها و الجديد ) بالسعر الذي كانت تباع به قبل الإصدار الجديد .

اتجاهات جديدة بشأن الأسهم العادية :

إلى جانب الأسهم العادية التقليدية ظهرت في السنوات الأخيرة أنواعا جديدة في مقدمتها الأسهم العادية للأقسام الإنتاجية ، و الأسهم العادية ذات التوزيعات التي تخصم قبل حساب الضريبة ، و الأسهم العادية المضمونة القيمة .

1- الأسهم العادية للأقسام الإنتاجية :

الأصل أن يكون للمنشأة الواحدة مجموعة واحدة من الأسهم العادية ترتبط فيها التوزيعات بالأرباح التي تحققها المنشأة ككل . غير أن شركة جنرال موتورز خرجت على أسواق رأس المال في الثمانينات بمجموعتين إضافيتين من الأسهم العادية . فإلى جانب الأسهم العادية للشركة ككل ، أصدرت الشركة المذكورة مجموعة من الأسهم أطلق عليها الفئة " إي " E Classe و ربطت فيها التوزيعات - التي يحصل عليها حاملها - بالأرباح التي يحققها قسم إنتاج أنظمة المعلومات الإلكترونية ، و مجموعة أخرى أطلق عليها الفئة " إتش " H Class و ربطت فيها التوزيعات بالأرباح التي يحققها قسم إنتاج أجزاء الطائرات . و على الرغم من المزايا التي قد يحققها هذا النوع الجديد من الأسهم ، إلا أنه خلق نوعا من تضارب المصالح بين المستثمرين.







2- الأسهم العادية ذات التوزيعات المخصومة :

الأصل أن التوزيعات التي يحصل عليها حملة الأسهم العادية لا تعتبر من بين المصروفات التي ينبغي خصمها قبل حساب الضريبة. و في الثمانينات صدر تشريع ضريبي في الولايات المتحدة الأمريكية يسمح للمنشآت التي تبيع حصة من أسهمها العادية إلى العاملين بها ، في ظل خطة معينة لمشاركتهم في ملكية المنشأة Employee Stock Ownership Plan ( ESOP ) بخصم التوزيعات على تلك الأسهم من الإيرادات قبل حساب الضريبة .

ليس هذا فقط بل لقد نص القانون على إعفاء المؤسسة المالية التي تمنح قرضا لصندوق العاملين - المخصص لتمويل شراء تلك الأسهم - من دفع الضريبة على 50 %من الفوائد التي تحصل عليها.

وفقا للخطة المشار إليها تقوم وحدة تنظيمية مختصة - نيابة عن العاملين - بالحصول على قرض طويل الأجل بهدف استخدام حصيلته لتمويل شراء جزء من الأسهم العادية أو حصة في رأسمال الشركة التي يعملون فيها ESOP Agreement Leveraged . و يتم خدمة القرض ( سداد قيمة القرض ذاته إضافة إلى الفوائد ) من التوزيعات التي تتولد عن أسهم المشتراة ، كما قد يتم خدمته من مساهمة مالية إضافية تقدمها المنشاة المعنية و تخصم قيمتها من الإيرادات قبل حساب الضريبة ، و ذلك في حدود 25% من إجمالي مرتبات العاملين .

و من العوامل المساعدة لنجاح خطة المشاركة أن الخصم الضريبي الذي يستفيد به المقرض يجعله في الموقف يسمح له بتخفيض معدل الفائدة على القرض ، وقد يصل التخفيض إلى حوالي 4% ، و هو ما يعني بالتبعية تخفيض تكلفة تمويل شراء الأسهم. كذلك فإن خصم قيمة توزيعات من الإيرادات قبل حساب الضريبة - و هو ما لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل خطة المشاركة - يعد دافعا قويا لقيام المنشأة المعنية بتقديم مساهمتها الإضافية لزيادة حصيلة الموارد المستخدمة في شراء الأسهم . بل و قد تذهب في هذا الشأن إلى حد تقديم بعض الأصول كرهن لقيمة القرض المستخدم لتمويل خطة المشاركة . و بالطبع يتوقع أن يتزايد حماس المنشأة إذا كانت أرباحها تقع في شريحة تخضع لمعدل ضريبة مرتفع. و يلخص الشكل رقم 2 خطة المشاركة المشار إليها.

شكل 2

الإطار الأساسي لتنفيذ خطة المشاركة


















3- الأسهم العادية المضمونة :

الأصل في السهم العادي أنه ليس لحامله الحق في الرجوع إلى المنشأة التي أصدرته و ذلك في حالة انخفاض قيمته السوقية . غير أنه في عام 1984 ظهرت - لأول مرة - في الولايات المتحدة الأمريكية اسهما عادية تعطى لحاملها الحق في مطالبة المنشأة بالتعويض ، إذ ما انخفضت القيمة السوقية للسهم إلى حد معين ، خلال فترة محدودة عقب الإصدار . أما إذا لم يصل انخفاض القيمة إلى الحد المعين ، أو تجاوز الانخفاض الحد و لكن بعد انتهاء الفترة المنصوص عليها فلا يكون للمستثمر الحق في المطالبة بأي تعويض .

الأسهم الممتازة :

يمثل السهم الممتاز Preferred Stock مستند ملكية ( وإن كانت تختلف عن الملكية التي تنشئ عن السهم العادي ) له قيمة اسمية و قيمة دفترية و قيمة سوقية ، شأنه في ذلك شأن السهم العادي . غير أن القيمة الدفترية تتمثل في قيمة الأسهم الممتازة كما تظهر في دفاتر الشركة مقسومة على عدد الأسهم المصدرة . و على الرغم من أنه ليس للسهم تاريخ استحقاق إلا أنه قد ينص على استدعائه في توقيت لاحق ، و ذلك على نحو مشابه لما سيشار إليه عند تناول السندات .

و لحامل السهم الممتاز أولوية على حملة الأسهم العادية في أموال التصفية . كما أن له الحق في توزيعات سنوية تتحدد بنسبة مئوية ثابتة من القيمة الاسمية للسهم . و إذ لم تتحقق أرباح في سنة مالية ما أو تحققت أرباحا و لكن قررت الإدارة عدم توزيعها ، حينئذ لا يحق للمنشأة إجراء توزيعات لحملة الأسهم العادية في أي سنة لاحقة ما لم يحصل حملة الأسهم الممتازة على التوزيعات المستحقة لهم في السنوات السابقة Cumulative Stock . و مع هذا فقد تنص بعض عقود التأسيس على غير ذلك أي تنص على أن الحق في التوزيعات يكون فقط عن السنوات التي تحققت فيها أرباح .
و تتمتع المنشآت التي تعتمد على الأسهم الممتازة في التمويل ببعض المزايا من أهمها أنها ليست ملزمة قانونيا بإجراء توزيعات في كل سنة تتحقق فيها أرباح ، و أن التوزيعات محدودة بمقدار معين ، و أنه لا يحق لحملة هذه الأسهم التصويت إلا في الحالات التي تعاني فيها المنشأة من مشاكل عويصة . كذلك فإن إصدار المزيد من الأسهم الممتازة يسهم في تخفيض نسبة الأموال المقترضة إلى الأموال المملوكة ، و هو أمر يترتب عليه زيادة الطاقة الافتراضية المستقبلية للمنشأة . يضاف إلى ذلك أن قرار إصدار تلك الأسهم قد يتضمن إعطاء المنشأة الحق في استدعاء الأسهم التي أصدرتها ، أي إعادة شرائها و ذلك في مقابل أن يحصل حامله على مبلغ يفوق قيمته الاسمية . و يمثل هذا الحق ميزة بالنسبة للمنشأة إذ يمكنها الاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة في السوق، و ذلك بالتخلص من الأسهم الممتازة التي سبق أن أصدرتها و إحلالها بسندات ذات كوبون منخفض أو بأسهم ممتازة ذات معدل ربح منخفض.

و إذا كان للأسهم الممتازة كل هذه المزايا فإنها لا تخلو من العيوب، و أول ما يذكر في هذا الصدد هو ارتفاع تكلفتها نسبيا. فتكلفة التمويل بالأسهم الممتازة تفوق تكلفة الاقتراض و يرجع هذا إلى أن توزيعات الأسهم الممتازة - على عكس الفوائد - لا تخضع للضريبة، و من ثم لا تحقق المنشأة من ورائها و فورات ضريبية. يضاف إلى ذلك أن حملة الأسهم الممتازة يتعرضون لمخاطر أكبر من تلك التي يتعرض لها المقرضين و من ثم يطالبون بمعدل أعلى للعائد. فعلى عكس المقرضين ليس هناك ما يضمن حصول حملة الأسهم الممتازة على عائد دوري ، كما أنه في حالة الإفلاس و توزيع أموال التصفية يأتي حملة الأسهم الممتازة في المرتبة الثانية .

كذلك يعاب على الأسهم الممتازة إلزامية التوزيعات. حقا ليس لحملة هذه الأسهم المطالبة بنصيبهم في الأرباح إلا إذا قررت الإدارة توزيعها، إلا أنهم يحتفظون بحقهم في الحصول على مستحقاتهم من أرباح السنوات التي لم يجر فيها توزيع و ذلك من أرباح سنة لاحقة يضاف إلى ذلك عيب ثالث يتمثل في حق حملة هذه الأسهم في التصويت على بعض القرارات من بينها تلك التي تتعلق بفرض قيود على إجراء التوزيعات.
كما يكون لهم الحق في التصويت أيضا عند مواجهة المنشأة لبعض المشكلات مثل عدم كفاية الأموال التي ينبغي احتجازها لاستدعاء الأسهم الممتازة.

اتجاهات جديدة في شأن الأسهم الممتازة :

إلى جانب الأسهم الممتازة التقليدية هناك الأسهم الممتازة ذات التوزيعات المتغيرة، و الأسهم الممتازة التي لها حق التصويت. و حيث أنه قد تم مناقشة النوع الأخير عند مناقشة الأسهم العادية المضمونة، فسوف نقتصر هنا على تناول الأسهم الممتازة ذات التوزيعات المتغيرة.

الأصل أن التوزيعات على الأسهم الممتازة ثابة و تتحدد بنسبة معينة من القيمة الاسمية للسهم. و في عام 1982 ظهر في الولايات المتحدة و لأول مرة نوع جديد من الأسهم الممتازة ترتبط فيها التوزيعات بمعدل العائد على نوع من السندات الحكومية هي سندات الخزانة Tredsury Bonds ، على أن يجري تعديل على نصيب السهم من الأرباح مرة كل ثلاثة شهور بناءا على التغير الذي يطرأ على معدل العائد على تلك السندات Ajustable Rate Preferred Stocks (ARPS) . و للمحافظة على مستوى ملائم من الطلب على تلك الأسهم عادة ما ينص على أن لا تقل نسبة التوزيعات عن 7,5% من القيمة الاسمية للسهم ، و أن كان يشترط أيضا أن لا تزيد النسبة عن 15,5% من تلك القيمة.

السندات التي تصدرها منشآت الأعمال :

تعد السندات التي تصدرها منشآت الأعمال بمثابة عقد أو اتفاق بين المنشأة ( المقترض ) و المستثمر ( المقرض ). و بمقتضى هذا الاتفاق يقرض الطرف الثاني مبلغا معينا إلى الطرف الأول، الذي يتعهد بدوره برد أصل المبلغ و فوائد متفق عليها في تواريخ محددة. و قد ينطوي العقد على شروط أخرى لصالح المقرض مثل رهن بعض الأصول الثابتة ضمانا للسداد، أو وضع قيود على إصدار سندات أخرى في تاريخ لاحق. كما قد يتضمن العقد شروطا لصالح المقترض مثل حق استدعاء السندات قبل تاريخ الاستحقاق.

و نظرا لأن المستثمر الفرد عادة ما يكون واحدا من آلاف المستثمرين الذين أقبلوا على شراء تلك السندات، و أن مشترياته قد لا تمثل سوى جزء ضئيل من القيمة الكلية للإصدار، فإنه لا يستطيع عمليا متابعة استفاء المنشأة للشروط التي تضمنها العقد . لذا تنص التشريعات على دخول طرف ثالث قد يكون بنكا تجاريا، يعمل بمثابة وكيل أو حارس أو أمين يوكل إليه بتلك المهمة.

هذا و قد يكون السند لحامله Bearer Bond و بذلك يعد ورقة مالية قابلة للتداول بالبيع أو الشراء أو التنازل. و في تاريخ استحقاق الفائدة يتقدم المستثمر للبنك المختص أي الأمين بالكوبون المرفق لتحصيل قيمة الفائدة، و يطلق على هذا النوع من السندات أيضا سندات الكوبون Coupon Bonds.
أما السند المسجل باسم المستثمر Regestered Bond فتدفع عنه الفوائد بشيكات للشخص المسجل باسمه السند. و يحقق هذا النوع من السندات الحماية لصاحبه ضد السرقة أو التلف و ما شابه ذلك، إلا أنه غير قابل للتداول كما هو الحال بالنسبة إلى النوع الأول.

الأوراق المالية القابلة للتحويل :
يقصد بالأوراق المالية القابلة للتحويل Convertible Securities السندات و الأسهم الممتازة التي يمكن تحويلها إلى أسهم عادية، إذا ما رغب حاملها في ذلك. و عادة ما تكون تلك الأوراق قابلة للاستدعاء و ذلك بهف إجبار حاملها على تحويلها إلى أسهم عادية. و بالطبع لا يتوقع التلويح باستخدام شريط الاستدعاء إلا عندما تكون قيمة التحويل Convertion Value أعلى من سعر الاستدعاء Call Price و يقصد بقيمة التحويل القيمة السوقية للسهم مضروبة في معدل التحويل Conversion Ratio أي مضروبة في عدد الأسهم العادية مقابل كل سند أو سهم ممتاز قابل للتحويل . و تختلف قيمة التحويل عن سعر التحويل Conversion Price إذ يتمثل سعر التحويل في القيمة الاسمية للسند أو السهم الممتاز القابل للتحويل مقسوما على معدل التحويل .

و لتوضيح ما تعنيه تلك المصطلحات دعنا نفترض أن القيمة الاسمية للسند هي 1000 جنيه و أنه يمكن تحويله إلا 5 أسهم . حينئذ يكون معدل التحويل 5 أسهم 5 أسهم ) . و إذا ما كانتللسند، أما سعر التحويل فيبلغ 200 جنيه ( 1000 جنيه القيمة السوقية للسهم العادي للمنشأة المعنية 210 جنيه، فإن قيمة التحويل تكون 1050 5 أسهم ) لكل سند . أما إذا كانت القيمة السوقية للسهم العاديجنيه ( 210 جنيه 190 جنيه ، فتكون قيمة التحويل للسند 950 جنيه . و بالطبع لا يتوقع تحويل السندات إلى أسهم إذا كانت قيمة التحويل أعلى من القيمة السوقية للأوراق القابلة للتحويل .

و من المتوقع أن تكون القيمة السوقية للورقة القابلة للتحويل أعلى من قيمة التحويل وقت الإصدار، و إلا قام مشتري تلك الورقة بتحويلها إلى أسهم بمجرد شرائها من بنكير( بنك ) الاستثمار المختص، و يمثل الفرق علاوة التحويل CONVERSION PREMIUM .
الخلاصة :

تعتبر الأوراق المالية محور التعامل في أسواق رأس المال و بعض أسواق النقد . و تتعامل أسواق رأس المال في الأوراق المالية طويلة الأجل و في مقدمتها الأسهم و السندات . أما أسواق النقد فتتعامل في الأوراق المالية قصيرة الأجل .
و إذا كانت أسواق النقد بطبيعتها هي أسواق مبعثرة مثل البنوك التجارية و بيوت السمسرة التي تتعامل في تلك الأوراق ، فإن أسواق رأس المال قد تكون مبعثرة و هي الأسواق غير المنظمة، أو غير مبعثرة أي كائنة في مكان واحد و هي الأسواق المنظمة أي البورصات .

و بصرف النظر عن كون الورقة المالية قصيرة الأجل أو طويلة الأجل، فعادة ما يكون لها سوق أول و سوق ثاني. و يقصد بالسوق الأول الجهة التي يعهد لها بإصدار و تسويق الورقة أي بيعها للجمهور لأول مرة مثل بنوك الاستثمار، و البنوك المركزية و ربما البنوك التجارية في بعض الدول. أما السوق الثاني فيقصد به السوق الذي تتعامل في تلك الأوراق فيما بعد أي السوق الذي يلجأ إليه حامل الورقة لبيعها، أو يلجأ إليها المستثمر المحتمل بغرض شرائها. هذا و قد يكون للورقة سوق ثالث و سوق رابع على النحو الذي سيشار إليه في الفصل الثاني .



الفصل الثاني

تنظيم و إدارة
أسواق رأس المال الفورية

خصصنا فصلا كاملا هو الفصل الأول لأهم الأوراق المالية التي تتداول في أسواق رأس المال الفورية، و هي الأسهم و السندات التي تصدرها منشآت الأعمال. و لعل محتويات هذا الفصل قد أثارت لدى القارئ تساؤلات عديدة عن ما يعنيه اصطلاح بنكير أو بنك الاستثمار و الدور الذي يضطلع به، و السمات التي تميز الأسواق المنظمة عن الأسواق غير المنظمة، و كيفية إصدار الأوراق المالية وكيفية تداولها... و تساؤلات كثيرة يتطلب الإجابة عنها المسارعة في تناول أسواق رأس المال الفورية، باعتبارها المكان الذي تصدر أو تتداول فيه الأسهم و السندات.





السوق الأول :
يقصد بالسوق الأول PRIMARY MARKET السوق الذي تخلقه مؤسسة متخصصة تعرض فيه للجمهور مرة أوراقا مالية قامت بإصدارها لحساب منشأة أعمال أو جهة حكومية. و عادة ما يطلق على هذه المؤسسة بنكير أو بنك الاستثمار INVESTMENT BANKER OR BANK أو المتعهد UNDERWRITER الذي عادة ما يكون مؤسسة مالية متخصصة، مثل مؤسسة بوسطن الأولى FIRST BOSTON CORPORATION و مورجان ستانلي MORGAN STANLEY و إخوان سالومون SALOMONS BROTHERS في الولايات المتحدة. و في الدول التي تتسم سوق أوراقها المالية بالصغر قد تتولى بعض البنوك التجارية العاملة فيها مهمة الإصدار. و لا يخرج بنك الاستثمار عن كونه وسيط بين جمهور المستثمرين المحتملين لورقة مالية معينة، و بين الجهة التي قررت إصدارها. فهو يقدم المساعدة للجهة المعينة لكي يتم إصدار الورقة، كما قد يقوم بتمويل شراء الإصدار بغية إعادة بيعه للجمهور. و كما يبدو فإن بنك الاستثمار لا يمارس نشاطا مصرفيا بالمعنى المعروف، كما أن تمويله لشراء الإصدار - على النحو المشار إليه - لا يمثل استثمارا دائما ، بل هو استثمار مؤقت ينقضي بمجرد نجاحه في التخلص من الإصدار بالبيع.

و لا يعد بنك الاستثمار السبيل الوحيد لإصدار و تصريف الأوراق المالية فهناك طريقين آخرين هما : الأسلوب المباشر، و المزاد. و يقصد بالأسلوب المباشر DIRECT APPROACH قيام الجهة المصدرة للورقة بالاتصال بعدد من كبار المستثمرين مثل المؤسسات المالية الضخمة لكي تبيع لها الأسهم أو السندات التي أصدرتها . أما المزاد AUCTION APPROACH فهو أسلوب تتبعه وزارة الخزانة الأمريكية لتصريف ما تصدره من أوراق.
و بمقتضاه تتم دعوة المستثمرين المحتملين لتقديم عطاءات تتضمن الكميات المراد شرائها و سعر الشراء ، و يتم قبول العطاءات ذات السعر الأعلى ثم العطاءات ذات السعر الأقل فالأقل إلى أن يتم التصريف الكامل للإصدار. و نظرا لأن الاعتماد على بنوك الاستثمار هو الأسلوب السائد في إصدار أسهم و سندات منشآت الأعمال التي هي المحور الأساسي لاهتمامنا ، فإنها ستحظى بتغطية تفصيلية فيما تبقى من هذا القسم. إذ نبدأ أولا بالتعرض لكيفية اختيار بنك الاستثمار الذي يتولى الإصدار ، ثم نعرض بعد ذلك للمهام الرئيسية التي يضطلع بها ، يلي ذلك الإجراءات التي يتبعها لتسجيل الإصدار، على أن يعطى اهتماما خاصا بنظام التسجيل على الرف.

اختيار بنك الاستثمار :

قبل اختيار بنك الإستثمارهناك قرارات رئيسية ينبغي أن تتخذها المنشأة المعنية وهي تحديد حجم الأموال المطلوب الحصول عليها ، وتوقيت الإصدار ونوع الورقة التي ينبغي إصدارها أي ما إذا كانت سهم أو سند . وهذه القرارات تعتبر مبدئية إذ قد يعاد النظر فيها بناءا على نصيحة بنك الاستثمار الذي سيقع عليه الاختيار.

يتم اختيار المنشأة لبنك الاستثمار بأحد أسلوبين : التفاوض المباشر، وتقديم العطاءات . ففي ظل التفاوض المباشر NEGOTIATION DIRECT لا يتوقع أن يكون عدد البنوك التي يجري معها التفاوض كبيرا. ذلك أن التفاوض عادة ما يكون مع بنوك ذات خبرة سابقة مع المنشاة ، كما أن بنوك الاستثمار ذاتها متخصصة ، فبعضها يتخصص في تصريف أوراق مالية لأنواع معينة من المنشآت.

أما أسلوب العطاءات COMPETITIVE BID فبمقتضاه يتنافس عدد من بنوك الاستثمار لكي يرسو عليها عطاء الإصدار ، وتتم المفاضلة بين العطاءات على أساس التكاليف التي تتكبدها المنشأة. ففي حالة السندات يقع الاختيار على البنك الذي يتضمن عطائه أقل معدل كوبون ممكن . وفي حالة الأسهم قد تكون المفاضلة على أساس السعر الذي يدفعه البنك لشراء الإصدار أو على أساس نسبة الإصدار التي يضمن تصريفها .

وتدعى بنوك الاستثمار أن التفاوض المباشر يخدم مصالح المنشآت بشكل أفضل إذ يخصص البنك من البداية وقتا أطول ومجهودا أوفر لوضع برنامج متكامل لتسويق الإصدار ، وهو أمر لا يمكن أن يتحقق في ظل أسلوب العطاءات طالما أن البنك لا يضمن رسو العطاء عليه يضاف إلى ذلك أن المفاضلة في ضل أسلوب العطاءات تتم على أساس التكاليف التي تتكبدها المنشآت ، و ليس على جودة الخدمة المقدمة لها وخاصة في مجال النصح و المشورة . هذا إلى جانب أن دراسات ميدانية تلقى بظلال من الشك بشأن الإدعاء بأن أسلوب العطاءات يسهم في تخفيض تكلفة الأموال بالنسبة للمنشأة على أساس العطاء المقبول هو ذلك الذي يكبد المنشأة قدر أقل من التكاليف .

وهنا يثار سؤال ذا مغزى ، ماذا في حالة تساوي كل العوامل الأخرى هل من الأفضل اختيار بنك الاستثمار الأكثر سمعة و شهرة ؟ في دراسة لجونسن وميلر (JOHNSON & M ILLER) كشفت عن أن الاستعانة ببنك استثمار معروف و مشهود له يزيد من ثقة المستثمرين المحتملين في الإصدار الجديد و يزيد بالتالي من احتمال بيع الورقة بقيمتها الحقيقية أو بقيمة قريبة منها . فضلا عن أنه يسهم في الحد من فرص انخفاض القيمة السوقية للورقة أثناء فترة الإصدار مما يزيد من حصيلة بيع الإصدار، و هو ما أكدته نتائج دراسات سابقة . غير أن جونسون و ميلر قد أشارا كذلك إلى أنه إذا كانت تلك البنوك تسهم في زيادة حصيلة الإصدار، فإنها تحصل على معدلات عمولة عالية قد تعادل الزيادة في تلك الحصيلة . و لعل هذا ما يفسر استمرار العدد من بنوك الاستثمار الأقل سمعة في ممارسة نشاط الإصدار.

و يحذر جونسون و ميلر من الاعتقاد بأنه إذا كان إصدار الورقة من خلال بنوك الاستثمار الأكثر سمعة يتيح فرصة أفضل لبيع الورقة بقيمتها الحقيقية، فإن هذا لا يعني أن الأوراق المالية التي تصدرها بنوك الاستثمار الأقل سمعة تباع بقيمة تقل عن قيمتها الحقيقية . فلو أن الخبرة السابقة للمستثمرين أثبتت أن الإصدارات التي تتولاها البنوك الأقل سمعة تباع عند قيمة تقل عن قيمتها الحقيقية ( مما يعني فرصة متاحة للمستثمر لتحقيق أرباح فيما بعد ) في الوقت الذي تباع فيها الإصدارات التي تتولاها بنوك أكثر سمعة عند قيمتها الحقيقية ( مما يعني فرصة أقل لتحقيق أرباح فيما بعد ) لأحجم المستثمرين عن شراء الإصدارات التي تتولاها البنوك الأكثر سمعة. ونظرا لأن هذا لم يحدث، فإنه يمكن استنتاج أن السعر الذي تباع به الورقة من خلال بنك أقل سمعة ليس من الضروري أن يكون أقل من القيمة الحقيقية للورقة.

المهام الرئيسية لبنك الاستثمار :

حتى يقوم بنك الاستثمار بوظيفته على الوجه الأكمل عليه أن يضطلع بأربع مهام رئيسية أ ولها النصح و المشورة ADVISORY بشأن : حجم الإصدار، و مدى ملائمة توقيته، و ما إذا كان هناك وسائل تمويل بديلة أكثر ملائمة. و هو ما يعني في الواقع احتمال إعادة النظر في القرار ت المبدئية التي سبق أن اتخذتها المنشأة في هذا الشأن. أما المهمة الثانية فهي القيام بكافة الإجراءات التنفيذية ADMINISTRATIVE للإصدار الفعلي للورقة و ما قد يتطلبه من اتصالات بجهات أخرى مثل لجنة الأوراق المالية و البورصة SECURITIES & EXCHANGE COMMISSION التي سيشار إليها فيما بعد.

تأتي بعد ذلك المهمة الثالثة و هي التعهد UNDERWRITING بتصريف كل أو حد أدنى من الكمية المقرر إصدارها. و قد يدفع البنك مقدما للجهة صاحبة الإصدار قيمة الكمية آلتي تعهد بتصريفها AGENCY ARRANGEMENT . و في بعض الحالات قد يقتصر تعهد البنك على بذل أقصى جهد لتصريف الإصدار دون أن يلتزم بتصريف قدر محدد منه و ذلك في مقابل عمولة، و إذا ما تبقى جزء لم يتم تصريفه يرد إلى الجهة صاحبة الإصدار. و في حالات أخرى قد يقتصر دور البنك على القيام بمهمة وكيل البيع الذي يعرض الإصدار الجديد على حملة الأسهم الحاليين على أساس أنهم الأولى من غيرهم بشرائه RIGHTS OFFERING . و عادة ما ينص الاتفاق على أن يكون بنك الاستثمار جاهزا STANDBY AGREEMENT و متعهد لشراء ما يتبقى بعد ذلك و أخيرا تتمثل المهمة الرابعة في التوزيع DISTRIBUTION الفعلي للإصدار و ذلك ببيعه للجمهور، أو لعملاء البنك الذين تعودوا على التعامل معه من خلال نشاط السمسرة الذي يمارسه . و تعتبر المهمة الرابعة المحور الأساسي لعملية الإصدار، إّذ يبدأ التمهيد لها منذ التفكير في إصدار الورقة . ففي البداية يتم التفاوض بين المنشأة و البنك على حجم الإصدار و نوعه أي ما إذا كان اسهم أو سندات، ثم يبرم اتفاق يتضمن كافة الشروط عدا السعر الذي ستباع به الورقة. و كلها أنشطة تلعب دورا أساسيا في التأثير على مهمة التوزيع.




هذا و يطلق على البنك الذي أبرم العقد مع المنشأة بالبنك المنشئ . و في حالة الإصدارات الكبيرة عادة ما يبرم البنك المنشئ عقد مشاركة مع بنوك استثمار أخرى تتعهد فيه بالمساهمة في توزيع و تمويل شراء الإصدار كما تتحمل مع البنك المنشئ مخاطر الفشل في التسويق و ذلك في مقابل الحصول على جزء من عمولة الإصدار التي عادة ما تتراوح نسبتها ما بين 10% و 15% من حصيلة بيع الإصدار ، و كما هو واضح يتوقع أن يزيد عقد المشاركة من ثقة الجهة المصدرة في البنك المنشئ .

تسجيل و تسعير الإصدار:

لا يتم تسويق الإصدار إلا بعد تقديم طلب تسجيل يقدم إلى لجنة الأوراق المالية و البورصة SECURITIES AND EXCHANGE COMMISSION ( SEC) و التي يقع على عاتقها مسئولية التأكيد من أن البيانات الموضحة بالطلب كافية للحكم على مدى جودة الإصدار. و من بين تلك البيانات الهدف من الإصدار، و السعر المحدد للبيع للجمهور و كذا السعر المحدد للبيع لبعض الفئات الخاصة كالملاك الحاليين للشركة، و ميزانية عمومية تفصيلية و قائمة دخل تفصيلية عن الثلاث سنوات السابقة، و نسخة من العقد المبرم بين الجهة المعنية بالإصدار و بين بنك الاستثمار المختص. هذا و يتولى البنك المنشئ إرسال صورة من تلك البيانات - بعد اعتمادها من اللجنة المذكورة - إلى المستثمرين المحتملين الذين قد يرغبون في شراء الورقة، و التي يطلق عليها بالمنشور PROSPECTUS .و غنى عن البيان أن الإصدارات الحكومية مستثناة من تقديم أو اعتماد أي بيانات من لجنة الأوراق المالية و البورصة.

و عادة ما يتحدد السعر الذي تباع به الورقة قبيل أخر خطوة في إجراءات التسجيل، و ذلك حتى يتم التسعير وفقا لأحداث المعلومات المتاحة . و إذا ما كان تقدير السعر سليما، و الظروف الاقتصادية مواتية، و المركز المالي للمنشأة المعنية قوى، حينئذ يتوقع أن ينفذ الإصدار في أيام قليلة بل و ربما في بضع ساعات. أما إذا لم يتوفر واحد أو أكثر من تلك الشروط فقد يتطلب الأمر أسابيع أو شهورا قبل أن يتم التخلص من الإصدار، بل و ربما يعجز البنك عن تصريف الحد الأدنى المتفق عليه، مما قد يعني تكبده لخسائر قد تكون ضخمة.

بالنسبة للإصدار الجديد من الأسهم العادية لمنشأة لها أسهم عادية سبق إصدارها و تتداول في البورصة بالفعل يتوقع أن يكون سعر السهم في الإصدار الجديد قريبا من القيمة السوقية للسهم القديم. ذلك أن سعر الإصدار يتحدد بعد إعلان سعر الإقفال في اليوم السابق للإصدار، أما بالنسبة للمنشآت التي قررت التحول من الطرح الخاص للأسهم إلى الطرح العام للجمهور، فإن السعر الذي يباع به السهم في الإصدار الجديد INITIAL PUBLIC OFFERING سوف يتوقف على توقعات المستثمرين بشأن مستقبل المنشأة .و بالنسبة للسندات يتوقف السعر على معدل العائد الذي يتوقع أن يحققه المستثمر YIELD TO MATURITY أخذا في الحسبان المستوى العام لأسعار الفائدة.

و للمحافظة على استقرارSTABILITY سعر بيع الورقة و حمايته من الهبوط خلال فترة التوزيع ، قد يلجأ بنك الاستثمار إلى شراء ما يعرض منها للبيع في البورصة خلال تلك الفترة. و على الرغم من أن هذا الإجراء يعد في الحقيقة نوع من التضليل للمستثمرين إذ يعطي انطباعا بوجود طلب على الورقة فإن القانون عادة ما يتجاهل تناوله بهدف حماية بنوك الاستثمار من التعرض لخسائر فادحه. ذلك أن زيادة المعروض من الورقة - بسبب إعادة بيعها - من شأنه أن يؤدى إلى صعوبة تصريف الإصدار فضلا عن هبوط سعر الورقة خلال فترة التوزيع.

و تجدر الإشارة إلى نقطتين هامتين : الأولى أن القانون عادة ما يحرم على المنشأة التي تقوم بنفسها بتسويق الإصدار الجديد ( الأسلوب المباشر في الإصدار الذي سبق الإشارة إليه ) أن تدخل مشترية لذلك الإصدار خلال فترة التوزيع. أما النقطة الثانية فهي أن الاستقرار المنشود في سعر الورقة خلال فترة التوزيع يمكن تحقيقه أيضا من خلال الأسهم المضمونة السعر و التي سبق مناقشتها في الفصل الأول.فهذه الأسهم تقدم خدمة لبنك الاستثمار في حالة تعهده بتصريف الإصدار ، كما تقدم خدمة للمنشأة إذا اقتصر التزام بنك الاستثمار على بذل أقصى جهد. ففي كلا الحالتين تتضاءل فرصة قيام المشتري بإعادة بيع الورقة خلال فترة التوزيع ، و بالتالي تتضاءل فرصة الفشل في توزيع الإصدار بالسعر الذي تعرض به الورقة.

هذا و يتمثل ربح البنك في الفرق بين القيمة التي باع بها الإصدار و بين القيمة التي اشتراه بها و ذلك بعد خصم تكاليف الإصدار التي تكبدها. و تتفاوت تكاليف الإصدار وفقا لنوع الورقة. فتكلفة إصدار الأسهم العادية تفوق تكلفة إصدار الأسهم الممتازة ، التي تفوق بدورها تكلفة إصدار السندات . و لعل السبب في انخفاض تكلفة إصدار السندات أنها تباع في كميات كبيرة لعدد محدود نسبيا من كبار المستثمرين ، أما الأسهم بنوعيها فتباع في كميات صغيرة لعدد كبير من المستثمرين.

و في هذا الصدد يشير فرانسيس (FRANCIS) و بريجهام (BRIGHAM) إلى أن العلاقة بين حجم الإصدار و بين نصيب السهم أو السند من تكلفة الإصدار هي علاقة عكسية و إن كانت غير خطية ، و يرجع هذا إلى أن الجانب الأكبر من تكلفة الإصدار ( 85 % تقريبا من تلك التكلفة ) تتمثل أساسا في مصاريف تسجيل الورقة لدى لجنة الأوراق المالية و البورصة ، التي هي تكاليف ثابتة بطبيعتها . و يضيف فرانسيس سببا آخر - غير تكلفة التسجيل - يجعل نصيب السهم أو السند من تكلفة الإصدار مرتفعا في حالة الإصدارات الصغيرة ، و يتمثل هذا السبب في أن تلك الإصدارات عادة ما تكون لمنشآت غير معروفة الأمر الذي يعني ارتفاع تكاليف البحث و الدراسة و أيضا تكاليف التوزيع.

و اعترافا بعبء التكاليف الثابتة للتسجيل ، أدخلت لجنة الأوراق المالية و البورصات في الولايات المتحدة تعديلا إجرائيا في عام 1982 يسمح للمنشآت التي تصدر أوراقا مالية من حين إلى آخر - وهي عادة منشآت كبيرة - بأن تقدم طلب تسجيل رئيسي يتضمن خطة تمويل طويلة الأجل مصحوبا بالرسوم المقررة ، على أن تلتزم بتحديد بيانات الطلب في كل مرة تقرر فيها طرح إصدار جديد. و يطلق على هذا الإجراء التسجيل على الرف ****F REGISTRATION إذا يظل طلب التسجيل الرئيسي - المحفوظ لدى لجنة الأوراق المالية و البورصة -ساري المفعول لمدة طويلة تصل إلى عامين. و نظرا للجدل الذي يثار حول هذا النوع من التسجيل ، فسوف نعرض له بقدر من التفصيل.

التسجيل على الرف :

إلى جانب كونه يعفى المنشأة من دفع رسوم التسجيل في كل مرة تلجأ فيها إلى طرح إصدار جديد ، مما يعني تخفيض نصيب السهم من التكلفة الثابتة للتسجيل يسهم التسجيل على الرف في تخفيض الوقت الذي يمضي منذ اتخاذ قرار الإصدار الجديد حتى طرح الإصدار للبيع ، و هو تخفيض من شهرين أو أكثر إلى بضع ساعات. كما يخلق منافسة أشد بين بنوك الاستثمار الراغبة في تولي شؤون الإصدار، و يضيف جثمان و زملائه ميزة أخرى و هي أنه إذا لم تستطيع المنشأة توزيع الكمية المصدرة فإنه يمكنها الانتظار ثم تحاول ثانيا و ثالثا... إلى أن تنتهي من توزيع الكمية كلها، أو حتى تنتهي المدة المحددة في طلب التسجيل و التي تصل إلى عامين كما سبق أن ذكر.

و على الرغم من تلك المزايا فقد لوحظ صغر عدد المنشآت التي لجأت لهذا النظام من التسجيل ، كما لوحظ تخلي منشآت أخرى عن استخدامه. والسبب هو اضطرارها إلى بيع الإصدار بسعر منخفض نجم عنه خسائر فاقت الوفورات في التكاليف الثابتة المصاحبة له . و لكن لماذا ينخفض سعر السهم في ظل هذا النوع من التسجيل ؟ في البداية نود أن نشير إلى أنه في ظل نقص المعلومات لدى المستثمرين المحتملين مقارنة بالمعلومات المتاحة لإدارة المنشأة قد ينظر هؤلاء إلى قرار الإصدار الجديد - بصرف النظر عن نظام التسجيل المتبع - على أنه مؤشر لاعتقاد الإدارة في أن قيمة أصول المنشأة مغال فيها ، و من ثم قد يستحيل على المنشأة تصريف الإصدار إلا إذا قدمت خصما مناسبا على سعر الإصدار.

و لتجنب تلك المشكلة يقتضي الأمر إيجاد وسيلة لإقناع المستثمرين المحتملين بأن السبب الرئيسي للإصدار لا يرجع بالمرة إلى الاعتقاد بأن قيمة الأصول مغال فيها، بل يرجع لمعلومات متاحة للإدارة عن فرص استثمار مربحة تحتاج إلى أموال إضافية. و بالطبع قد لا تفضل المنشأة الإعلان عن تلك الفرص صراحة، حتى لا يستفيد منها المنافسين.
بل و حتى إذا أعلنت عنها، فمن المحتمل أن لا يأخذ ذلك مأخذ الجد من قبل المتعاملين في السوق ،و من ثم يصح لزاما على إدارة المنشأة أن تبحث عن طريق آخر لإزالة التصور الخاطئ لدى المستثمرين المحتملين ، في شأن سبب الإصدار الجديد.

يعتقد دنس (DENIS) في أن تولى بنك الاستثمار شؤون الإصدار الجديد من شأنه أن يزيل هذا الاعتقاد ، و يضعف بالتالي من التأثير السلبي لنقص المعلومات لدى المستثمرين على السعر الذي يباع به السهم. و لكن كيف ذلك ؟ من المتفق عليه أن سمعه بنك الاستثمار تتأثر بتسيير الخطأ للسهم داخل الإصدار المقترح، و من ثم يتوقع أن يخصص البنك وقتا كافيا لدراسة ظروف الإصدار، بما يضمن الوصول إلى تسعير سليم . و إذا لم يتحقق له ذلك سوف يفقد سمعته ، و تتضاءل فرص حصوله على عطاءات إصدار مستقبلا . و في ظل هذا السيناريو يتوقع أن يصاحب قيام بنك الاستثمار بتولي شؤون الإصدار زيادة في ثقة المستثمرين في سلامة التسعيرة يصحبها الزيادة في احتمال بيع الإصدار بالسعر المحدد له. و لكن هل يختلف في ذلك الإصدار بنظام التسجيل على الرف عن الإصدار من خلال النظام التقليدي للتسجيل ؟

يشير دنس(DENIS) إلى أنه في ظل التسجيل على الرف لا يكون هناك إلزاما بتسمية بنك الاستثمار الذي يضطلع بالمهمة إلا قبيل الإصدار بفترة قصيرة ، بل وقد لا يتم تسميته على الإطلاق . وسواء أعلن عن إسم البنك أو لم يعلن ، فإن اختيار بنك الاستثمار في هذه الحالة عادة ما يتم وفقا لأسلوب العطاءات الذي سبقت الإشارة إليه ، و الذي في ظله يختفي الدافع لدراسة مبكرة لظروف الإصدار نظرا لعدم ضمان رسو العطاء على أي من البنوك المتقدمة . يضاف إلى ذلك أن العطاء يتم حسمه قبيل تاريخ الإصدار بفترة قصيرة ، مما لا يتيح فرصة كافية أمام البنك الذي وقع عليه الاختيار للقيام بالدراسة و البحث . و في ظل هذه الظروف تتظاءل ثقة المستثمرين المحتملين في تسعيرة السهم مما تضطر معه المنشأة إلى تقديم خصم على القيمة المعلنة لبيعه . حقا تتكبد المنشأة تكاليف إصدار أقل نظرا لعدم قيام البنك بجهود كافية للبحث و الدراسة ، إلا أن ضعف ثقة المستثمرين في سلامة تحديد سعر الإصدار من شأنه أن يؤدي إلى بيعه بسعر أقل ، مما يعرض المنشأة لخسائر قد تفوق الوفورات في تكاليف التسجيل .

هذا ويختلف دنس مع بيتى وريتر (BEATTY & RITTER) و كارتر ومانستر (CARTER &MANASTER) في أن المنشآت الكبيرة قد لا تكون في حاجة إلى مثل هذا التدعيم من بنك الاستثمار ، على أساس أن المعلومات المتاحة للمستثمرين قد تكون مماثلة للمعلومات المتاحة للإدارة . ففي اعتقاده أن عدم حاجة تلك المنشآت لتدعيم من بنك الاستثمار، مشروط بتوافر قدر من التأكد بشأن القيمة الحقيقية للأسهم التي تصدرها . و تتفق وجهة نظر دنس في هذا الشان مع فرض المعلومات غير المؤكدة الذي قدمه براون و زملائه ( BROWN) . فوفقا لهذا الفرض يتوقع أن يصحب مخاطر عدم التأكد بشأن القيمة الحقيقية للسهم، ارتفاع في معدل العائد المطلوب على الاستثمار، حتى يمكن تعويض المستثمر عن تلك المخاطر. لذلك يترتب على ارتفاع معدل العائد المطلوب تأثير سلبي على القيمة التي يباع بها السهم في السوق .
و أخيرا نختتم هذا القسم بالإشارة إلى أن السوق الأول ممثلا في بنوك الاستثمار - على النحو المشار إليه - يقدم للأفراد مجالات عديدة لاستثمار مدخراتهم، كما يقدم للمنشآت المعنية مصادر متنوعة للحصول على ما تحتاجه من الأموال للتوسع و النمو، و هو ما ينعكس أثره الإيجابي على الدخل القومي و على مستوى المعيشة في الدولة المعنية بالتبعية .
دمة

مما لاشك فيه أن المال من الاحتياجات الأساسية في الحياة اليومية مثل غيرها من الحاجات التي تتمثل في سلعة أو خدمة ، ولعله لا يغيب عن الذهن أن المال هو عصب الحياة لأي منظمة أعمال باعتباره المحرك الأساسي للوظائف والمهام داخل هذه المنظمة ومن ثَم لا بد أن يتوفر المال في الوقت المناسب وأيضا بالقدر المناسب ،ولتلبية هذه الحاجة لابد من توفر الأسواق المالية ،والنقدية المختلفة .
إن وجود الأسواق المالية والنقدية يعتبر أداة هامة لتوفير وتقديم المال للأنشطة المختلفة وذلك من خلال الدور الأساسي لكل مؤسستها المالية في تجميع المدخرات وتوجيهها إلى مجالات الاستثمار المختلفة ،كما يمكنها التنبؤ بالمستقبل ، وتوضيح الحالة الاقتصادية للدولة ،وذلك ما يشجع أصحاب الأموال في الاستثمار ،والدخول في هاته الأسواق .
ونظرا للأهمية البالغة لهذه الأسواق في اقتصاديات الدول ، نصل إلى الإشكالية محل البحث والتي نجسدها في التساؤل التالي :
ـ ماهي الأسواق المالية الدولية ؟ .
وبناءا على هذا الإشكال تتجلى لنا التساؤلات التالية :
ـ ما هي أنواع الأسواق المالية ؟
ـ ما هو سوق الأوراق المالية ؟
ـ أين يكمن الدور الذي تلعبه الأسواق المالية في الاقتصاد ؟
وعلى ضوء هذه التساؤلات تتبلور لنا الفرضيات التالية :
ـ تنقسم الأسواق المالية إلى قسمين سوق النقد وسوق رأس المال .
ـ سوق الأوراق المالية هو سوق التعامل بالأسهم والسندات بين الطالبين والعارضين .
ـ يكمن دور الأسواق المالية في تحقيق التنمية الاقتصادية للوطن ومحاربة التضخم .
وللإجابة عن الإشكالية فقد حاولنا أن نخصص هذا البحث لإيضاح بعض الجوانب المتعلقة بالأسواق المالية من خلال ثلاث مباحث أساسية :
يتناول المبحث الأول ماهية الأسواق المالية في أربع مطالب الأول تعاريف الأسواق المالية ومكوناتها والثاني شروط تكوين الأسواق المالية والثالث تطوير الأسواق المالية والرابع العوامل المؤثر في الأسواق المالية أما المبحث الثاني يدرس سوق الأوراق المالية في شكل ثلاث مطالب الأول تعريف سوق الأوراق المالية ومكوناته
والثاني خصائص ووظائف أسواق الأوراق المالية والثالث دور أسواق الأوراق المالية في النشاط الاقتصادي والمبحث الثالث والأخير يتناول الأوراق المالية محل التعامل في الأسواق المالية ومخاطرها وذلك من خلال السندات والأسهم والمخاطر التي تتعرض لها كل من السندات والأسهم .

المبحث الأول : ماهية الأسواق المالية

المطلب الأول : تعاريف الأسواق المالية ومكوناتها

عادة ما ينصرف سوق المال إذا أطلق بدون تحديث إلى سوق الأوراق المالية أي الأسهم والسندات وهذا هو المفهوم الضيق لسوق المال ويطلق عليه مصطلح البورصات . وهناك مفهوم آخر يشمل المؤسسات المالية التي تتعامل في الإقراض الطويل الأجل فقط , غير أن المفهوم المقبول لسوق المال هو الذي يتضمن أيضا جميع الوسطاء , والمؤسسات المالية المختلفة بالإضافة إلى سوق النقد . وهذا يعني أن سوق المال يتكون من شقين أساسيين هما : أسواق رأس المال وسوق النقد.

أولا : تعاريف الأسواق المالية

إن للسوق المالية عدة تعاريف بحسب اختصاص كل عون من الأعوان الاقتصاديين وهي:
1/ التعريف الاقتصادي :
يعتبر سوق المال المكان الذي يلتقي فيه الطلب والعرض لرؤوس الأموال الطويلة الأجل لتمويل جزء من الاقتصاد بمعنى آخر هي طريقة لتعبئة وتحويل الادخارات الوطنية المجمعة لاستثمارها في مشاريع اقتصادية مختلفة .
2/ التعريف المالي : هو سوق رؤوس الأموال الطويلة الأجل تتمثل في العارضين والطالبين لرؤوس الأموال من اجل الاكتتاب لرؤوس الموال الاجتماعية للشركات وللتوظيفات ذات الأمد الطويل .
3/ التعريف القانوني :
قد عرف المشرع الفرنسي في المادة الأولى من القانون رقم 08/98 المتعلق باللجنة المشرفة عن تنظيم عملية البورصة ما يلي يمثل هذا السوق إجمالي الصفقات المتعلقة بالقيم المنقولة ، عقود التفاوض أو المنتجات المقبولة من طرف لجنة البورصة أو لجنة السوق الآجلة .
ثانيا : مكونات الأسواق المالية توجد تقسيمات مختلفة للأسواق المالية يمكن إيجازها بالاتي:
1/ سوق رأس المال :
و هي أسواق التداول بالأوراق المالية و فيها تنتقل الأموال من الأفراد والشركات و المدخرات إلى الشركات المستثمرة من خلال أدوات مالية طويلة الأجل أهمها الأسهم و السندات .
2/ سوق النقد :
و هو السوق الذي تنتقل فيها الأموال من خلال أدوات مالية قصيرة الأجل ذات سيولة عالية مثل الودائع القابلة للتداول والقبولات المصرفية والأوراق التجارية وغيرها ومن أهم المنشآت المالية التي تعمل في سوق لنقد البنوك التجارية، ويرتكز سوق النقد على عامل أساسي ومهم هو سعر الفائدة بناءًا على
العرض والطلب، ويعتبر رفدا هاما لتمويل القصير الأجل إذا أنه يوفر الفرصة للمقترضين للحصول على الأموال اللازمة بالأجل القصير .

الطلب الثاني : شروط تكوين الأسواق المالية

1/ زيادة عدد وكفاءة المؤسسات المالية لدى الدولة : حاول بعض الاقتصاديين تحليل العلاقة الموجودة بين زيادة عدد المؤسسات المالية للدولة النامية وعملية تطوير التنمية الاقتصادية .وقد اعتمد العديد من الباحثين في تحليل ذلك على تطوير الادخار بهدف الاستثمار وعلى هذا فإن الرغبة في تطوير سياسة التمويل في المشروعات لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية يعتبر عنصر هام بالنسبة للدولة النامية وهكذا فالموضوع الخاص بتكوين السوق المالي يقتضي بتشجيع الادخار في القطاع الخاص وهذه المشكلة لها أهمية واضحة خصوصا لو علم إن الادخارات المنظمة تساعد على زيادة عملية التنمية والدفع إلى الأمام.
2/ تحويل المدخرات المجمعة إلى الاستثمارات :
يجب أن يكون الهدف النهائي من تجميع المدخرات هو توجيهها نحو الاستثمار .ويعتبر سوق المالي سوق استثمار أموال الأفراد والمؤسسات والبنوك في شراء الأوراق التي تمثل حصص في رأس المال الخاص بالمؤسسات الصناعية أو التجارية أو قروض تتمثل في السندات وتتسم الأوراق المالية بالمرونة إذ ينقل المستثمر أمواله من مشروعات قائمة ويشتري أسهم في مؤسسات أخرى في طور الانجاز أو قائمة تسعى إلى التوسيع ومن ثَم فإن الأسواق المالية تسعى إلى تنمية الادخار وتشجيعه إلى التنمية الاقتصادية .والمشكلة الرئيسية في البلدان النامية ليست في زيادة الادخار فحسب ولكن في تغير الطريقة المستعملة في حفظه وهي الاكتناز فالعمل الرئيسي والمؤكد في الدول النامية هو تفجير طاقة هذا الادخار البدائي ليصرف مع الاستثمارات المنتجة .
3/ إنشاء بورصة الأوراق المالية :
تعتبر بورصة الأوراق المالية من أجهزة الادخار والاستثمار للدولة ذات الاقتصاد الحر أو الاقتصاد المختلط حيث يلعب كل من القطاع العام والخاص دورا في هذا الشأن فالبورصات هي أسواق لاستثمار أموال الأفراد والبنوك التجارية وشركات التأمين وصناديق الادخار وعندما تكون سوق الأوراق المالية منظمة ويكون التعامل فيها واسع النطاق فإنها تهتم بالمرونة كما تقوم بتحويل الأوراق المدخرة حديثا إلى أموال مستثمرة في مشروعات طويلة الأجل أو إلى أموال سائلة عند الحاجة .
4/ الاهتمام بوسائل الاهتمام ومراقبتها :
إن تكوين الشركات أو طرح السندات في البورصة لابد أن يصحبه إعلان ومناسب ويكون على المستوى الوطن ولذلك حتى تتاح الفرصة لكل مستثمر أو مدخر أن يوظف أمواله .وللمحافظة على صغار المدخرين فلابد للمصدر البيان من المراجعة والوقوف على البيانات الواردة في إعلانها .
5/ ضرورة توفير الاستقرار السياسي :
تعتبر هذه النقطة من أهم العوامل في جلب رؤوس الأموال وتحولها من الادخارات الخاصة إلى الاستثمار المتوسط والطويل الأجل وأن كان هذا العامل مهما للمستثمر العادي المقيم في دولته ،فهو أكثر أهمية بالنسبة للمستثمر الأجنبي لان له الحق في تحويل صافي أرباحه من الداخل إلى الخارج كما تؤمن له الدولة انتقال رؤؤس أمواله إلى وطنه بعد نهاية كل استثمار .كما أن استقرار العملة في الدولة ما ،ومحاولة السيطرة على التضخم ،يعتبران من العوامل المشبعة على تنقل رؤوس الأموال من دولة إلى أخرى .

المطلب الثالث : تطوير الأسواق المالية

ويكون كما يلي:يتم التطوير إما في جانب العرض وذلك بتشجيع إنشاء شركات الأموال وخلق أدوات جديدة .أو من جانب الطلب وذلك بتوفير المناخ الملائم اقتصاديا وسياسيا ونشر الوعي الادخاري لدي الأفراد وتوفير المعلومات الكافية عن قطاعات الأعمال المختلفة ونشاطها .وفي البلاد المتقدمة يكفي التطوير من احد الجانبين حيث أن النسق الاجتماعي والاقتصادي السائد يتكفل لتطوير الجانب الآخر من الاستجابة التلقائية .أما في البلاد المتخلفة والنامية فإن التطوير لابد أن يشمل الشقين معا، وليس هناك جدول من زيادة العرض دون أن يكون هناك طلبا كافيا.وهذا نجد أن هذه البلاد تسعى لزيادة المدخرات حيث أنها تمثل أهم الموارد الحقيقية للأموال اللازمة لأغراض التنمية ومن المعروف أن هذه المدخرات عادة ما تكون مدينة في هذه البلاد ، ومن هنا يظهر دور المؤسسات المالية التي يتكون منها سوق المال والتي ينبغي أن تقوم بدور فعال في تجميع المزيد من المدخرات وما يتبع ذلك من تنشيط سوق المال بصفة عامة والأوراق المالية بصفة خاصة .

المطلب الرابع : العوامل المؤثر في الأسواق المالية

يمكن أن تتعرض الأسواق المالية لعدة مؤثرات ، بإمكانها أن تؤدي بالسوق إلى التألق والنجاح ، وذلك في حالة ما إذا كانت هذه المؤثرات ،ايجابية أما إذا كانت هذه الأخيرة سلبية فإنها ستؤدي حتما إلى فشل وظائف السوق وهي في الآتي :
1/ العوامل الايجابية :
لقيام سوق مالي لدولة ما ، لابد من توفر الشروط الأساسية المذكورة سبقا إلا أن لنجاح هذه السوق يتطلب عدة عوامل إلى جانب هذه الشروط وهي :
•خلق جو من الثقة بين المتعاملين بالأوراق المالية المتداولة بالسوق المالي وذلك بوضع نظم كفيلة يتم التعامل بها ، وكذا تحديد الشروط الواجب توفرها في المتعاملين وهذا لضمان حماية و سلامة المستثمرين في السوق المالي وتنمية الوعي الاستثماري لدى الموظفين .
•جعل الادخار والاستثمار اختيارين وليس إجباريين وهذا لتحسيس الأشخاص والمودعين أو المستثمرين أن لديهم الحرية التامة في اتخاذ القرار .
•توفير الخبرات والكفاءات القادرة على إدارة الأسواق المالية والسمسرة وذلك بقيام الدولة بعملية تكوين أي تكوين الخبرات والكفاءات...الخ .
2/ العوامل السلبية :
إن العوامل التي تلعب دورا هاما في تقلبات أسعار البورصة ، ليست ذات طبيعة مماثلة لقوانين الفيزياء والكيمياء ، ولا يمكن لأي كان، ومهما كان أن يتوقع مسبقا اتجاه أسعار البورصة ولا معرفة اتجاه الأسواق المالية بشكل دقيق ، وأن يحدد درجة هبوطها أو ارتفاعها .ومن أهم هذه العوامل المؤثرة سلبا على الأسواق المالية كما يلي :
•العوامل الاقتصادية : هي اعتماد العملاء بتموين جانب واحد من الاقتصاد ،وقد تقع حادثة ما تؤدي بهم إلى الإفلاس وبالتالي تدهور قيمة السوق المالي الذي كانت تتداول فيه هذه الورقة .
•العوامل المالية : تخضع البورصة لقانون العرض والطلب فكلما زادت كمية رؤوس الأموال الموضوعة في التداول كلما تحسنت أسعار أوراق البورصة واتجهت نحو الصعود كذلك كلما قلت كمية رؤوس الأموال المعروضة كلما اتجهت أسعار البورصة نحو الهبوط .
ومن أهم الأسباب التي تؤثر على عرض وطلب رؤوس الأموال :
-الادخار : وهو التوفير في إنفاق الدخل على السلع الاستهلاكية وهذا ما حدث في فترة ما بعد الحرب العالمية إذ أن الناس كانوا ينفقون مدخراتهم إلا في الأموال الضرورية كالأكل والشرب والبناء ...الخ ويؤثر هذا النقص في الأموال أو انعدامها سلبا في السوق .
-السياسة الائتمانية : يجب على الدولة أن تراعي إلى جانب الأسواق المالية أثناء إصدارها للقوانين توجه سياستها المالية .فالسياسة المالية التقليدية تؤدي إلى انخفاض الأموال المدخرة مما يؤثر مباشرة على السوق الخاصة بتلك الشركة .وهذا ما يؤدي بالشركة إلى تقليل من نشاطها داخل الأسواق المالية .
•العوامل الأمنية : قد تحدث عملية تغير اتجاه رؤوس الأموال من بلد إلى آخر نتيجة الحروب أو الأزمات السياسية ، وهذا راجع إلى خوف العملاء على أموالهم مما يؤدي إلى تدهور السوق في تلك المنظمة .
•العوامل النفسية : تتمثل هذه العوامل في الإشاعات الزائفة التي تحدث اضطرابا على مستوى الأسواق المالية ، كما يمكن أن يكون أن يحدث أزمة داخل البورصات .فمثلا عندما يقوم العملاء ببيع أوراقهم المالية في وقت واحد فإنهم يتخلون عن السوق .

المبحث الثاني : سوق الأوراق المالية

المطلب الأول : تعريف سوق الأوراق المالية ومكوناته

أولا: تعريف سوق الأوراق المالية

وهي سوق مستمرة ثابتة في مكان تقام في مراكز التجارة والمال في مواعيد محددة يغلب أن تكون يومية ،يجتمع فيها أصحاب رؤوس الأموال والسماسرة للتعامل في الأوراق المالية وفقا لنظم ثابتة ولوائح محددة وتتسم سوق الأوراق المالية بحساسية شديدة فهي أول من يتأثر بالكساد والرواج وفي جميع الأحوال العادية يتحدد سعر الأوراق المالية بعوامل العرض والطلب شأنها في ذلك شـأن أي سلعة أخرى .
وهناك تعريف آخر لسوق الأوراق المالية بأنه عبارة عن نظام يتم بموجبه الجمع بين البائعين والمشترين لنوع معين من الأوراق أو لأصل مالي معين وتمكن المشترين من بيع وشراء عدد من الأسهـم والسندات داخل البورصة عن طريق السماسرة أو الشركات العاملة في هذا المجال .

ثانيا : مكونات سوق الأوراق المالية

•سوق إصدار الأوراق المالية (السوق الأولية):يتم في نطاقها التعامل مع الأوراق المالية عند إصدارها لأول مرة؛ وذلك عن طريق ما يسمى بالاكتتاب، سواء تعلق ذلك بإصدار الأسهم عند تأسيس الشركات الجديدة أو عند زيادة رأسمالها بعد التأسيس، أو بإصدار السندات عند الحاجة إلى قروض طويلة الأجل. والاكتتاب في الأسهم قد يكون خاصا (مغلقا) أي مقصورا على المؤسسين وحدهم وقد يكون عاما؛ وذلك عن طريق طرح كل أو بعض أسهم الشركة على الجمهور للاكتتاب فيها. أما الاكتتاب في السندات فغالبا ما يكون عاما، حيث يتم اللجوء إلى الجمهور للاكتتاب في السندات.
•سوق تداول الأوراق المالية(السوق الثانوية) : يتم في نطاقها التعامل على الأوراق المالية التي سبق إصدارها في السوق الأولية وتم الاكتتاب فيها. ويشمل تداول هذه الأوراق المالية بالسوق الثانوية البيع والشراء بين حاملها وأي مستثمر آخر؛ لذا فالملاحظ في هذه السوق أن متحصلات بيع الأوراق المالية لا تذهب إلى الجهة التي أصدرتها بل تذهب إلى حاملي هذه الأوراق الذين يحصلون على ناتج عملية البيع؛ فهم يتحملون الخسائر (في حالة نقص سعر بيع الورقة عن سعر شرائهم لها)، كما أنهم يجنون الأرباح (في حالة زيادة سعر بيع الورقة عن سعر شرائهم لها) .

المطلب الثاني : خصائص ووظائف أسواق الأوراق المالية

أولا: خصائص أسواق الأوراق المالية

وهي أسواق بيع وشراء الأوراق المالية يتم تداولها في السوق النقدي لسوق رأس المال فقد قام على أساس كون الموجودات المالية التي تناولها في كل منها طويلة أو قصيرة الأجل ،فإذا اسمينا هذا التمييز على سوق العملات الأجنبية ،فإن هذا يدخله على نطاق السوق النقدي ،فإذا كانت الموجودات طويلة الأجل فإن معظم المؤلفات تشير إلى سوق الأوراق المالية على انه السوق الذي يتم تداول الأوراق المالية فيه سواء ا كانت طويلة أم قصيرة الأجل وهناك تداول الأوراق المالية لأول مرة .وفي سوق الأوراق المالية الثانوية يتم تداول الأوراق المالية المصدرة سابقا أي التي سبق وأن بقيت في الأسواق الأولى . أما سوق الأوراق المالية تقسم (كما هو الحال في سوق العملات الأجنبية) وسوف تباع بسوق موازي (غير نظامي) في السوق النظامي يتم تداول أسهم وسندات الشركات المسجلة وفق نظام السوق .
1- أنها توفر المعلومات الضرورية للمستثمرين .وفي هذا السوق غير النظامي (الموازي) يتم تداول الأوراق المالية لمؤسسات غير المسجلة في قوائم السوق .لذلك معظم البلدان هناك أدوات مستقلة ذات صلاحيات تدير العمليات في السوق المالي وتوفر للمتعاملين المعلومات الضرورية .
2- التداول في سوق الأوراق المالية يوفر المناخ الملائم والمنافسة التامة وبالتالي تجديد الأسعار العادلة على أساس العرض والطلب .
3- التداول في سوق الأوراق المالية خصوصا في الأسواق الثانوية يتم من خلال الوسطاء أو السماسرة أو من ذوي الخبرة في الشؤون المالية بالإضافة إلى الكفاية المالية التي يجب أن يتوفر فيهم .
4- نظرا للمرونة التي تتميز بها الأسواق المالية وإمكانية الاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات فإن ذلك يعطي خاصية للأوراق المالية بكونها تتميز عن غيرها من أسواق السلع بأنها أسواق واسعة تتم صفقات كبيرة ومتعددة قد يتسع نطاقها يشمل أجزاء عديدة من العالم في نفس الوقت .
5- أسواق الأوراق المالية تتصف بأنها متطورة مما يتيح مجالات واسعة للاستفادة من أمام فئات المستثمرين في مختلف أرجاء العالم .
6- الاستثمار في الأسواق المالية يتطلب معرفة المعلومات السوقية واتخاذ القرارات الاستثمارية الرشيدة .وبالتالي فان الاستثمار في الأوراق المالية ذات المخاطر العادية قد يكون ذو أبعاد سلبية ،الأمر الذي يستدعي في بعض الأحيان من الحكومات التدخل لمنع بعض المعلومات الضارة للمجتمع والأفراد .

ثانيا : وظائف أسواق الأوراق المالية

1- إيجاد حلقة فعالة بين البائعين والمشترين الأمر الذي ييسر الاستثمار ة التمويل للإقراض ؛
2- تشجيع الادخار وذلك بفتح مجالات واسعة أمام صغار المدخرين لإيجاد فرص استثمار ملائمة ؛
3- توجيه الادخار نحو الاستثمارات الأكثر كفاءة وإنتاجية الأمر الذي يولد عائد ملائم للمستثمر ويعود بالنفع العام على مستوى الاقتصاد القومي ؛
4- وجود سوق يساعد السياسة النقدية والمالية على تحقيق أهداف تلك السياسات في العملة الاقتصادية ؛
5- توفير المعلومات والبيانات التي تمكن المستثمر من حسن الاختيار للوسائل الاستثمارية وتمكنه من إعادة النظر من استثماراته مما يعود عليه بالنفع والفائدة ؛

المبحث الثالث : الأوراق المالية محل التعامل في الأسواق المالية ومخاطرها

الأوراق المالية هي صكوك الأسهم والسندات التي تصدرها الشركات والمصارف والهيئات العامة وغيرها ،وهي صكوك طويلة الأجل تصدر لمدة حياة الشركة فيما يتعلق بالأسهم أو لمدة عدد من السنوات فيما يتعلق بالسندات مما يجعلها عرضة لتقلب الأسعار في السوق حسب التغيرات الظروف الاقتصادية .
ومن خلال هذا سوف نتطرق إلى تعريف وخصائص وأنواع كل من الأسهم والسندات فيما يلي :

المطلب الأول : السندات

تعد السندات احد أشكال الاستثمار في الأصول المالية ويعرف السند بأنه :
هو صك مديونية بمقتضاه يتعهد مصدر السند برد القيمة المدونة على السند بالإضافة إلى الفوائد لمالك السند وذلك من خلال فترة زمنية متفق عليها .
نستنتج أن السند يعتبر بمثابة اتفاق بين المنشآت والمستثمر ،والسند يكون لحامله ،وهو بذلك ورقة مالية قابلة للتداول بالبيع أو الشراء التنازل وقد يكون اسمي ،ويثبت دائنية حاملها للمؤسسة التي أصدرتها .
أولا : خصائص السندات :
تتمثل خصائص السندات فيما يلي :
-السند وثيقة قرض تثبت أن حامله دائن اتجاه المؤسسة التي أصدرته ؛
-يستفيد حامل السند من دخل ثابت ومعروف مسبق يتمثل في الفائدة ويحصل عليه طول عمر السند ؛
-من خصائص السندات التداول في بورصة الأوراق المالية ؛
-حامل السند ليس له أي حق في التدخل في شؤون تسيير المؤسسة ؛
-في حالة تصفية المؤسسة أو إفلاسها تمنح الأولوية لحملة السندات على حملة الأسهم في استرجاع رأسمال الموظف باعتبارهم دائنين للمؤسسة بالإضافة إلى هذه الخصائص هناك أخرى جوهرية تتمثل في :
وهي تدلنا على العوامل التي تميز السند عن غيره من السندات وكذلك الورقة المالية وتشمل :
أ ـ الكوبون : وهو عبارة عن الدخل الذي يحصل عليه حامل السند ويتحدد معدله بأسعار الفائدة السائدة في السوق لسندات والتي لها نفس درجة المخاطرة .
ب ـ تاريخ الاستحقاق : يشير إلى الفترة التي يحصل فيها حامل السند على القيمة الاسمية للسند ،وهناك نوعين تاريخ الاستحقاق فعلي وأصلي .
ج ـ القيمة الاسمية : وهي القيمة المدونة على السند والتي يتعهد مصدر السند بردها إلى حامل السند في تاريخ الاستحقاق .
د ـ شروط نقل الملكية : لا يتم نقل الملكية السند القابل للتداول إلا من خلال إجراءات معينة لنقل القيد من سجلات الشركة .

ثانيا : أنواع السندات :

1 ـ السندات الدائمة : وهي سندات ليس لها تاريخ استحقاق محدد والوسيلة الوحيدة لتخلص من هذا السند هو بيعه لشخص آخر ،وهذا لا يمنع المنشأة المصدرة من كراء السندات التي أصدرتها من السوق مباشرة .
2 ـ السندات ذات تاريخ الاستحقاق المحدد : هي سندات التي لها تاريخ استحقاق وفي هذا التاريخ يتقدم حامل السند إلى المنشأة المصدرة لكي يسترد القيمة الاسمية للسند .
3 ـ السندات القابلة للاستدعاء : وهي سندات تعطي للجهة المصدرة الحق في سداد السندات قبل تاريخ استحقاقها ،وتقوم المنشأة المصدرة بممارسة حق الاستدعاء اعتمادا على سعر الفائدة السائدة في السوق .
4 ـ السندات ذات العائد الصفري : هذا النوع من السندات لا يمنح المستثمر فوائد دورية وإنما يحصل المستثمر على فوائد عند تاريخ الاستحقاق أو عند بيع السند ،وتتمثل الفائدة على هذا النوع من السندات في الفرق بين القيمة التي اشترى بها المستثمر والقيمة الاسمية التي يبيع بها السند .
5 ـ السندات ذات معدل الفائدة المتحرك : يتم في تعديل معدل الكربون بصورة دورية لكي يعكس أثر التضخم ، لان التضخم يجعل الفائدة المحل عليها غير كافية لتعويض المستثمر .
6 ـ السندات الرديئة : يقصد بها تلك السندات التي يرفع مقدار المخاطرة المرتبطة بالعائد المتحقق .
7 ـ السندات القابلة للتحويل : يعني أن السندات المصدرة يمكن تحويلها إلي أسهم عادية .إما اختيارية أي برغبة حامل السند ،أو إجبارية عن طريق استدعاء حملة تلك السندات

المطلب الثاني : الأسهم

هي نوع آخر من أنواع الأوراق المالية المتداولة في بورصة الأوراق المالية ولها عدة مفاهيم نذكر منها :
ـ السهم هو عبارة عن حصة متساوية من رأسمال شركة مساهمة ،ويتم تقديم الحصة من طرف الشريك لأي شخص مكتتب مقابل الحصول على وثيقة تسمى السهم وتحصيل قيمة الاسمية.
ـ السهم هو عبارة عن ورقة مالية تثبت امتلاك حائزا في جزء من رأس مال المؤسسة التي أصدرته مع الاستفادة من كل الحقوق وتحصل كل الأعباء التي تنتج عن امتلاك هذه الورقة.
ونستخلص مما سبق أن : السهم هو ورقة تثبت ملكية صاحبها لجزء من رأس المال في حدود قيمته الاسمية ،وعليه فحامل السهم هو شريك في المؤسسة ،وللأسهم خصائص وأنواع نذكرها فيما يلي :

أولا : خصائص الأسهم :

للأسهم عدة خصائص وهي :
-يسمح السهم لصاحبه بالاستفادة من عائد هو ربح السهم أو الحصة وكذلك يتحمل جزء من الخسارة في حالة تحقيق المؤسسة لخسائر ؛
-الدخل الذي يدره السهم هو دخل متغير ،وهو مرتبط بالنتائج التي تحققها المؤسسة بالأفق الاقتصادي لهذه المؤسسة ؛
-السهم هو ورقة مالية غير محددة الأجل ، وأجله النظري هو حياة المؤسسة ذاتها ، فالسهم يعتبر بالنسبة للمؤسسة مصدر تمويل دائم ؛
-صاحب السهم له الحق في المشاركة في تسيير المؤسسة وذلك عن طريق المشاركة في عملية التصويت المتخذة الخاصة ؛
-يشكل السهم موضوعا للمضاربة في البورصة ؛
-في حالة تصفية المؤسسة ،أصحاب الأسهم هم آخر من يستوف حقوقهم باعتبارهم شركاء ؛
-من خصائص الأسهم إنها قابلة للتداول ببورصة الأوراق المالية ؛

ثانيا : أنواع الأسهم :

تنقسم الأسهم إلى أربع فئات :
1ـ من حيث الشكل الذي تظهر به :
الأسهم التي تسجل عليها معلومات منها اسم مالكهاأسهم اسمية : وهي والقيمة الاسمية للسهم بجانب بيانات عن الشركة المصدرة لها ولا يجوز التنازل عنها أو نقل ملكيتها عن طريق البيع في البورصات الأوراق المالية إلا بعد توقيع عضوين من أعضاء مجلس الإدارة واثبات ذلك في دفاتر الشركة .
الأسهم لحاملها : وهي أسهم لا حاملها مالكا كما يمكن التنازل عنه من شخص لأخر ولايذكر فيها اسم المساهم ،ويعتبر تلتزم الشركة إلا بمالك واحد فقط للحصول على حقوقه ،وهو الحائز حتى ولو حصل عليه بطرق غير قانونية.
لأمر :الشركة تصدر أسهمها لأمر ،وتشترط أن تكون كاملةالأسهم الوفاء أي دفع كل قيمتها الاسمية إذ أن الشركة لا تستطيع أن تتعقب تداول السهم ،ولا تستطيع أن تتعرف على المساهم الأخير الملزم برصيد القيمة التي لم تدفع من قيمة السهم .
2 ـ من حيث نوع الحصة التي يدفعها :
الأسهم النقدية : وهي أسهم يجب يصبح السهم قابلا للتداول بالطرق التجارية ،إلا بتحديد الشكةدفع قيمتها نقدا ،ولا بصفة نهائية وصدور المرسوم المرخص بتأسيسها .
الأسهم العينية : وهي التي تمثل الشركات كعقار أو مصنع ...الخ مقدرة ومصادق عليها من الجمعيةحصة عينية من رأسمال العامة التأسيسية ولا تسلم هذه الأسهم لأصحابها ،إلا بعد تسليم المقدمات التي تقابلها وتعتبر قيمة مدفوعة بالكامل ،وقد منع القانون تداول الأسهم العينية إلا بعد سنتين من إصدارها .
الأسهم المختلطة : وهي التي يدفع بعض قيمتها عينا والباقي يدفع نقدا .
3 ـ من حيث الحقوق التي يخولها السهم :
أسهم ممتازة : تخص دون الامتيازات كما يطلق عليه اسم أولوية وأفضلية ،ويتخذ هذاغيرها من الأسهم ببعض الامتياز الممنوح أحد الصور التالية :
-الأولية في الحصول على الأرباح أو في قسمة ناتج التصفية ؛
-منح حامله أصواتا في مداولات الجمعية العامة ،سمي السهم بالصوت المتعدد ؛
-منح حامله حق الأولية في الاكتتاب في أسهم الشركة عند تقرير زيادة رأسماله ؛
أسهم عادية :وهي أكثر أنواع الأسهم انتشارا لأنها تمثل الأهل أي امتيازات.ولا تعطي أصحابها
والسهم العادي هو صك وله ثلاثة قيم ،قيمة اسمية ،ودفترية ،وقيمة سوقية والقيمة السوقية تعتبر هي التقديم الحقيقي للسهم وهي تتوقف على العائد المتوقع من نتيجة الأرباح الرأسمالية والتوزيعات التي يحصل عليها المستثمر .
4 ـ من حيث علاقتها برأس المال : وهي أسهم رأس مال ، أسهم تمتع :
-إن أسهم رأس المال هي الأسهم التي لم تستهلك قيمتها .
-أسهم التمتع وهي الأسهم التي استهلكت قيمتها ،ويقصد باستهلاك السهم الشركة بدفع القيمة الاسمية للمساهم أثناء حياة الشركة ودون انتظار لإنهاء اجلها وتصفيتها ،وذلك بسبب تعلق نشاط الشركة في استغلال مورد من موارد الثروة الطبيعية ،أو مرفق من المرافق العامة ممنوح لمدة محدودة أو بوجه من أوجه الاستغلال مما يستهلك بالاستعمال أو يزول بعد فترة معينة وهكذا فان الأسهم
والسندات هما يتداولان في بورصة الأوراق المالية وذلك بالاكتتاب ،وسوف نقارن بين الأسهم والسندات :

المطلب الثالث : المخاطر التي تتعرض لها الأوراق المالية

1. مخاطر سعر الفائدة: هي التغيرات التي تحدث في العائد على ورقة مالية نتيجة للتغيرات في أسعار الفائدة ، حيث أن العلاقة بين أسعار الأوراق المالية وأسعار الفائدة عكسية.
2. مخاطر السوق: هي التغيرات التي تحدث في العوائد على الأوراق المالية نتيجة للتغيرات في السوق ككل كالركود الاقتصادي أو الحروب.
3. مخاطر التضخم: ففي حالة التضخم، يتأثر العائد الحقيقي حتى ولو كان العائد الاسمي مضمون (مثل في حالة السندات الحكومية).
4. مخاطر الأعمال: هي المخاطر الناتجة عن التعامل في صناعة معينة. على سبيل المثال، يمكن أن تواجه شركة محلية لصنع السيارات منافسة قوية من منتجين أجانب.
5. المخاطر المالية: هي المخاطر المرتبطة بنسبة الديون المستخدمة في هيكل رأسمال الشركة.
6. مخاطر السيولة: هي مدى صعوبة بيع وشراء هذه الأوراق المالية في السوق الثانوي.
7. مخاطر سعر الصرف : هي المخاطر المرتبطة بالتغيرات في أسعار الصرف ولا سيما بالمستثمرين الذين يستثمرون في الأسواق العالمية.
8. المخاطر السياسية: تؤثر هذه المخاطر على قرار كل من المستثمر المحلي والأجنبي
ويمكن أيضاً وضع تلك المخاطر ضمن إطارين: المخاطرة المنتظمة والمخاطرة غير المنتظمة:
أ . المخاطرة المنتظمة أو المخاطرة غير القابلة للتنويع : هي ذلك الجزء من المخاطرة الذي تسببه عناصر تؤثر على السوق ككل، وبالتالي لا يمكن التخلص منه من خلال التنويع لأنه يؤثر على كل الشركات في نفس الوقت. ومن بين هذه العناصر هناك التضخم وأسعار الفائدة والسياسات المالية والنقدية.
ب. المخاطرة غير المنتظمة أو المخاطرة القابلة للتنويع : المخاطرة التي تسببها عناصر خاصة بالشركة،
وبالتالي يمكن التخفيض من حدتها من خلال التنويع لأن أي تأثيرات سلبية على شركة قد تقابلها تأثيرات
إيجابية على شركة أخرى . ومن بين هذه العناصر هناك إضراب العمال ، سوء إدارة الشركة وارتفاع
مستوى الديون.
الخاتمة
إن النتيجة التي نخرج بها في النهاية هذا البحث هي أن الأسواق المالية أدت دورا فعالا في تنشيط الحياة الاقتصادية فخلال أدائها لوظيفتها المتكونة من شقين أساسيين وهما تعبئة المدخرات و توجيهها للتمويل الاستثمارات من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.ومن خلال دراستنا في هذا البحث عرفنا أن السوق المالية تتكون من سوقين سوق النقد الذي يتعامل فيه بأدوات مالية قصيرة الأجل , وسوق رأس المال والذي يتعامل فيه بأدوات مالية طويلة الأجل والمتمثلة في الأسهم والسندات والتي هي محور بحثنا (أسواق الأوراق المالية).
فسوق الأوراق المالية بما يتضمنه من أسواق منظمة أي البورصة و أسواق غير منظمة تنقسم إلى سوقين , السوق الأولي الذي يدعى بسوق الإصدار أو الاكتتاب حيث يتم فيه إصدار الأوراق المالية المتكونة من الأسهم و السندات و تتعامل بها البورصة والمؤسسات المالية كافة .
و السوق الثانوي وهو سوق تداول الأسهم و السندات التي سبق إصدارها في السوق الأولي










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc