إنّ من يُسمونَ أنفسهم بالمؤثرين والمؤثراتِ أو المُتفيهقين والمُتفيهقات، ومن هـم على شاكلتهم مهمـا إختلفت المُسمياتِ البراقة والرنانة التي يتخدونها شعار، ويسعون لها الترويج والإشهار...
فإنـه لمن الواجب الإنساني والأخلاقي والديني أن ننبه إلى أن كل أولئك القـوم دجالون ويأكلون أموال الناس بالباطل.. فهم يعلمون أن الإنسان يحلم بالثروة والنجاح ، والحب والتقدير والإنجاز والصلاح ، فيدخلون من ذلك المدخل ليزجوا به في متاهات لا مخرج منها.. إن تلك الممارسات تؤول في نهاية المطاف إلى عبادة الدنيا ،والهوى، والدينار والدرهم . وأساسها إشراكٌ بالله عز وجل.. وهنا أدعوك للتساؤل: لو كان أولائك قادرون على تحصيل الثروة والنجاح لأنفسهم... . لظهر عليهم ذلك ...ولم يسعوا وراء دريهماتك أنت فهم يعِدون الناس بما لم يستطيعوا تحقيقه لأنفسهم ..بل هم يسعون إلى تحقيق ذلك من خلال سداجتك ،وأغلب أولئك ليس لديهم مستوى علمي معروف،بل كلامهم مهفوف،فهي شهادات منحت لهم في دورات هنا وهناك ،ودهاليز الإنحراف ومختبرات السفور والانحطاط...
وقد عرفنا من ركبوا موج ذلك وخسروا أوقاتهم الثمينة وأموالهم الكثيرة ثم اكتشفوا بأنهم كانوا يسعون وراء الوهم والسراب ..