أود التطرق إلى الجانب الإيجابي الذي ترتب عن فاجعة وادي الحراش، إذ بمجرد أن تهوت الحافلة من على الجسر على الوادي حدثت أمور تثلج صدر كل جزائري.
كل معاني الإيثار والتضحية بالتفس من أجل إنقاذ أرواح بشرية تجلت
في هذا الموقف الجلل.
قفز شبان وإرتموا بأنفسهم في ماء الوادي كانوا بالجوار من دون برهة تفكير، يحومون حول الحافلة وهي شبه مغمورة يمودون يد المساعدة للأشخاص المفجوعين بالداخل، بإخراجهم أولا من الحافلة ومن ثم من مياه الوادي.
وبرد فعلهم السريع ساهموا في إنقاذ أرواح بشرية عدة، ولولاهم لكانت حصيلة القتلى أعلى وأثقل، لأن الوقت في مثل هذه الحالات أثمن.
إن الدور الإسعافي الذي قام به هؤلاء الشبان قبل وصول فرق الحماية المدنية إلى مكان الوقيعة، تكلل بالنجاح في التقليل من الخسائر البشرية، ذلك ليس بجديد عن الشعب الجزائري عامة ومن شبابه خاصة، وتدخلاته في كثير من الكوارث الطبيعية لدليل على ذلك.
بقلم الأستاذ محند زكريني