في تعدي صارخ للقانون الدولي نفذت الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع الكيان الصهيوني عملية مطرقة منتصف الليل مستهدفة المنشآت النووية الإيرانية بكل من أصفهان ونطنز وفوردو.
وكان الهجوم واسعا وضخما أستعملت فيه 125 طائرة وقاذفة من مختلف الأنواع و75 سلاح وغواصات، وقد أمطرت قاذفات تي2 منشآة فوردو لوحدها ب12 قنبلة ثقلية زنة 13600 كلغ نوع (جي بي أو) 57 و28 ذات القدرة على الإختراق في الأعماق، أما منشآتي أصفهان ونطنز فكان نصيب كل واحدة منهما قنبلة ثقيلة بالنظر أنه تم إسقاط 14 قنبلة ثقيلة (Gbu) من 07 قاذفات تي2, إضافة إلى صواريخ طوماهوك التي أطلقت من غواصات غير بعيدة من الإقليم الإيراني، ومختلف القنابل والصواريخ من الطائرات الشبحية، كما أستهدفت خلال العملية عدة منشآت تابعة للبرنامج النووي ومواقع حيوية.
والأدهى والأمر أن واشنطن من خلال رئيسها ترامب ووزير حربه لم يعترفا فقط بالهجوم اللاشرعي بل أعلنا عنه في تباهي وتفاخر، كما أن ممثلته الدبلوماسية
بمجلس الأمن صرحت بكل وقاحة أن هجمات بلادها هي لنصرة حليفتها
إسرائيل في الدفاع عن النفس، كأن إيران هي من إعتادت وليس العكس.
بقلم الأستاذ محند زكريني