عيد الأضحى

[Ali Harmal]

عيد الأضحى

من أهم الشعائر الدينية في عيد الأضحى ذبح الأضاحي، وهي عبادة تتضمن ذبح الحيوانات المخصصة كتضحية لله تعالى.
â–* ما هي الأضحية؟
الأضحية هي كل ما يذبحه المسلم من الإبل، والبقر، والغنم يوم النحر، أي يوم عيد الأضحى المبارك وما يليه من أيام التشريق الثلاثة. قد لا يُضحّي (يذبح) المسلم الأضحية بنفسه، وإنما يوكل شخص آخر بالقيام بذلك.
â–* ما حكم ذبح الأضاحي؟
الأضحية سُنّة، فعلها المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين، يذبح أحدهما عن محمد وآل محمد، ويذبح الثاني عمن وحد الله من أمته عليه الصلاة والسلام.
ليست واجبة، بل هي سنة مؤكدة مع الاستطاعة، واحدة عنه وعن أهل بيته وإن ضحى بأكثر فلا بأس، وإن كان عاجزاً فلا شيء عليه، إنما هي سنة مؤكدة مع القدرة، ولها ثوابٌ عظيمٌ في الدنيا والآخرة.
â–* متى تُذبح الأضحية؟
إنّ أيام الذبح أربعة أيام: يوم الأضحى، والأيام الثلاثة التي تليه، أي أيام التشريق الثلاثة (أيام العيد).
يبدأ وقت الذبح على وجه التحديد بعد صلاة عيد الأضحى وينتهي مع غروب شمس ثالث أيام التشريق. ولا يصحّ نحر أي حيوان بنيّة الأضحية بعد انتهاء هذه المدة.
â–* ما معايير اختيار الأضحية؟
يجب أن تكون الحيوانات التي تُقدم كأضاحي صحيَّة وخالية من العيوب الظاهرة، مثل الإعاقة أو الأمراض الخطيرة. يفضَّل أن تكون الأضاحي من الأنواع المعروفة والمشهورة، مثل الأبقار والجمال والأغنام والماعز.
â–* شروط صحة الأضحية :
1. امتلاك المُضحّي للأضحية بشكل شرعي: إذ لا يجوز امتلاكها من خلال السرقة، أو بمال حرام، أو عقد فاسد.
2. النيّة: النيّة هي التي تميّز الأضحية للقُربة (التقرّب لله تعالى) عن ذبح الحيوانات لغايات أخرى.
3. السلامة من العيوب: يُشترط على الأضحية أنْ تكون خالية من العيوب والأمراض؛ فلا تكون عمياء، أو عوراء، أو عرجاء، أو مقطوعة الأذن، أو هزيلة، أو غير قادرة على المشي، أو لم تنم أسنانها بعد أو فقدت معظم أسنانها، وغيرها من العيوب.
4.عمر الأضحية: الحدّ الأدنى لعمر الأضحية سنة واحدة إنْ كانت من الأغنام، باستثناء الأغنام التي تتراوح أعمارها بين 6 - 12 شهراً وتكون قوية، ودسمة، وصحيّة بما يكفي لتبدو وكأنها بعمر العام.
â–* شروط المُضحّي؟
1. الإسلام: لا يُكلّف غير المسلم بالأضحية.
2. العقل: لا يُكلّف المسلم غير العاقل بالأضحية.
3. الحرية: لا يُكلّف العبد المملوك المسلم العاقل بالأضحية.
4. القدرة المالية: اختلف الفقهاء المسلمون على تحديد ضابط القدرة المالية، حيث يرى المذهب المالكي أنّ هذه المقدرة هي ثمن الأضحية في حال عدم حاجة المسلم إليه، بينما يرى الحنابلة أنّ القادر هو من يستطيع الحصول على ثمن الأضحية، حتى لو استدان ثمنها، فقط لو علم بقدرته على سدّ الدين.
وهناك هناك شروطاً مُختلف عليها للمُضحّي، ومنها:
â–ھالبلوغ: يرى الشافعية أنّ البلوغ شرط من شروط المُضحّي، بينما لا يعتبرها المالكية شرطاً.
â–ھ ألا يكون المُضحّي حاجّاً: اشترط المالكية ألا يكون المُضحّي حاجّاً من باب التخفيف على الحاجّ، لكن المذاهب الأخرى لم تشترط ذلك.
â–* هل يجوز توكيل شخص أو جهة مختصة للقيام بذبح الأضحية؟
نعم يجوز، وذلك وفقاً لكافة المذاهب ما عدا المذهب المالكي، الذي لا يجوز وفقه استنابة غير المسلم في ذبح الأضحية.
وقد تختار التوكيل في الأضحية إنْ لم تُجِد الذبح، أو في حال الانشغال أو قلة الخبرة في متطلبات الأضاحي. يشمل التوكيل في الأضحية شراء الأضحية، وذبحها، وتوزيعها.
كما يلجأ العديد من المسلمين نحو توكيل جهة موثوقة بالأضحية إنْ كان ساكنا في بلد غير بلده، خاصةً إذا كان مكان إقامته الحالي دولةً غير مسلمة.
â–* ما أثر ذبح الأضاحي على الفرد والمجتمع؟
- تُعزز عملية ذبح الأضاحي الوعي الديني والتواصل مع الله تعالى،
تُذكِّر المسلم بتضحية النبي إبراهيم عليه السلام واختباره للتفاني والإخلاص في طاعة الله.
كما تُعزِّز هذه العبادة الروابط الأُسرية والاجتماعية، حيث يشارك الأفراد في إعداد الأضاحي وتوزيعها على الأقارب والجيران والفقراء والمحتاجين، مما يُعزِّز روح التكافل والتعاون في المجتمع.
- على المستوى الاجتماعي،
-تُسهم عملية ذبح الأضاحي في تحسين ظروف الحياة للفقراء والمحتاجين. إذ يعتبر توزيع اللحوم والمنتجات الأخرى من الأضاحي واجبًا اجتماعيًا، وتحظى به استحسان المجتمع بشكل عام.

منقووول…
تحياتي