حكم قراءة سورة الإخلاص في الصلاة وقراءة سورتين في الركعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكم قراءة سورة الإخلاص في الصلاة وقراءة سورتين في الركعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2025-05-20, 14:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي حكم قراءة سورة الإخلاص في الصلاة وقراءة سورتين في الركعة

قراءة سورة الإخلاص في الصلاة وقراءة سورتين في الركعة
جاء في “إحكام الأحكام ، شرح عمدة الأحكام” لابن دقيق العيد الشافعي :

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم بـ ” قل هو الله أحد”، فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فقال: ( سلوه لأي شيء صنع ذلك ؟) فسألوه . فقال : لأنها صفة الرحمن عز وجل ، فأنا أحب أن أقرأ بها . فقال رسول الله ﷺ : ( أخبروه أن الله تعالى يحبه } .

قولها ” فيختم بقل هو الله أحد ” يدل على أنه كان يقرأ بغيرها . والظاهر : أنه كان يقرأ { قل هو الله أحد } مع غيرها في ركعة واحدة . ويختم بها في تلك الركعة ، وإن كان اللفظ يحتمل أن يكون يختم بها في آخر ركعة يقرأ فيها السورة . وعلى الأول : يكون ذلك دليلا على جواز الجمع بين السورتين في ركعة واحدة ، إلا أن يزيد الفاتحة معها .

وقوله : ﷺ { إنها صفة الرحمن } يحتمل أن يراد به : أن فيها ذكر صفة الرحمن ، كما إذا ذكر وصف فعبر عن ذلك الذكر بأنه الوصف ، وإن لم يكن ذلك الذكر نفس الوصف . ويحتمل أن يراد به غير ذلك ، إلا أنه لا يختص ذلك ب قل هو الله أحد . ولعلها خصت بذلك لاختصاصها بصفات الرب تعالى دون غيرها . وقوله ﷺ { أخبروه أن الله تعالى يحبه } يحتمل أن يريد بمحبته : قراءة هذه السورة . ويحتمل أن يكون لما شهد به كلامه من محبته لذكر صفات الرب عز وجل ، وصحة اعتقاده . (انتهى).

وفي “نيل الأوطار” للشوكاني :
باب قراءة سورتين في كل ركعة وقراءة بعض سورة وتنكيس السور في ترتيبها وجواز تكريرها عن أنس قال { : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح ب { قل هو الله أحد } حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها فكان يصنع ذلك في كل ركعة فلما أتاهم النبي ﷺ أخبروه الخبر ، فقال : وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة قال : إني أحبها قال : حبك إياها أدخلك الجنة } . رواه الترمذي وأخرجه البخاري تعليقا .
الحديث قال الترمذي : حسن صحيح غريب ، وأخرجه البزار والبيهقي والطبراني .

قوله : ( فكان يصنع ذلك في كل ركعة ) لفظ البخاري { فكلمه أصحابه وقالوا إنك تفتتح بهذه السورة لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى ، فقال : ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم ذلك تركتكم ، وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي ﷺ أخبروه الخبر فقال : ( يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك } . . . إلخ.

قوله : ( أدخلك الجنة ) التبشير له بالجنة يدل على الرضا بفعله وعبر بالفعل الماضي وإن كان الدخول مستقبلا تنبيها على تحقيق الوقوع كما نص عليه أئمة المعاني ، قال ناصر الدين بن المنير في هذا الحديث : إن المقاصد تغير أحكام الفعل ، لأن الرجل لو قال إن الحامل له على إعادتها أنه لا يحفظ غيرها لأمكن أن يأمره بحفظ غيرها لكنه اعتل بحبها فظهرت صحة قصده فصوبه .

قال : وفيه دليل على جواز تخصيص بعض القرآن بميل النفس إليه والاستكثار منه ولا يعد ذلك هجرانا لغيره . والحديث يدل على جواز قراءة سورتين في كل ركعة مع فاتحة الكتاب على ذلك التأويل من غير فرق بين الأوليين والأخريين لأن قوله في كل ركعة يشمل الأخريين.(انتهى).

وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
لا بأس بالسورة في ركعتين؛ وذلك لما روى زيد بن ثابت، { أن النبي ﷺ قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين كلتيهما } وروى الخلال بإسناده عن عائشة، رضي الله عنها { أن النبي ﷺ كان يقسم البقرة في الركعتين }، وبإسناده عن الزهري قال : أخبرني أنس قال : صلى بنا أبو بكر رضي الله عنه صلاة الفجر، فافتتح سورة البقرة، فقرأ بها في ركعتين، فلما سلم قام إليه عمر فقال ما كدت تفرغ حتى تطلع الشمس فقال : لو طلعت لألفتنا غير غافلين .

وقد { قرأ النبي ﷺ بسورة المؤمنون، فلما أتى على ذكر عيسى أخذته شرقة فركع } ولا بأس أيضا بقراءة بعض السورة في الركعة؛ لما روينا من الأحاديث، وهي تتضمن ذلك، وقد نص عليه أحمد واحتج بما رواه بإسناده عن ابن أبزى قال صليت خلف عمر، فقرأ سورة يوسف حتى إذا بلغ : { وابيضت عيناه من الحزن } وقع عليه البكاء فركع، ثم قرأ سورة النجم فسجد فيها، ثم قام فقرأ : { إذا زلزلت . } ولأنه إذا جاز أن يقتصر على قراءة آية من السورة فهي بعض السورة.


اقرأ المزيد في إسلام أون لاين: https://fiqh.islamonline.net/%d9%82%...3%d8%b9%d8%a9/









 


رد مع اقتباس
قديم 2025-05-20, 14:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال
أمي في صلاتها تقرأ بعد الفاتحة بسورة، لكنها بعد تلك السورة دائما تقرأ سورة الإخلاص.أولا لأنها تحبها، وثانيا لأنها تخاف أن تكون قد أخطأت في السورة التي تقرأها بعد الفاتحة، كأن تقع في خطأ في التشكيل مثلا. فهل فعلها هذا صحيح. أفيدونا بارك الله فيكم؟
وجزاكم الله خيراً عن الإسلام خير الجزاء.

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحن نرجوا لأمك أن يحبها الله عز وجل كما أحبت سورة قل هو الله أحد، فقد صح: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ (قل هو الله أحد) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن اقرأ بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه. متفق عليه.

فختم أمك القراءة بقل هو الله أحد جائز لا حرج فيه لهذا المعنى، ولكن الأولى والأفضل اتباع السنة، والقراءة بما كان يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال العلامة ابن باز رحمه الله: وإذا قرأ بعض الأحيان في الثانية: قل هو الله أحد، أو قرأها مع غيرها فلا بأس، فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن بعض أئمة الأنصار يقرأ: قل هو الله أحد مع قراءتة الأخرى، فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: إني اقرأ فيها لأني أحبها لأنها صفة الرحمن وأنا أحبها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: حبك إياها أدخلك الجنة. وفي لفظ قال: أخبروه أن الله يحبه. يعني كما أحبها فإذا قرأها مع غيرها فلا بأس، أو قرأها وحدها بعد الفاتحة فلا بأس، ولكن تحري سنة النبي صلى الله عليه وسلم والسير على منهجه في القراءة أولى وأولى. انتهى من فتاوى نور على الدرب.

وقال ابن قدامة في المغني: وأما الفريضة فالمستحب أن يقتصر على سورة مع الفاتحة، من غير زيادة عليها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا كان يصلي أكثر صلاته، وأمر معاذاً أن يقرأ في صلاته كذلك، وإن جمع بين سورتين في ركعة ففيه روايتان: إحداهما، يكره، لذلك. والثانية: لا يكره. انتهى.

والصواب عدم الكراهة لحديث صاحب السرية، وإن كان لزوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم أولى كما تقدم.. وأما المعنى الثاني والذي تقرأ أمك سورة الإخلاص لأجله، وهو خشيتها من الغلط في قراءة السورة فنحن ننصحها أن تقرأ بما تتثبت منه من السور، ولو كانت القصار كسورة الإخلاص ونحوها، فهذا خير لها من أن تقرأ ما تخشى أن تخطئ فيه، أو أن يقع اللحن في قراءتها فإذا قرأت ما تتثبت من حفظه لم تحتج إلى إعادة قراءة شيء آخر خشية وقوع اللحن.

ثم اعلمي أن الغلط في القراءة بعد الفاتحة من غير تعمد لا أثر له في صحة الصلاة، ولا يوجب إعادة القراءة ولا القراءة بشيء آخر، والقراءة بعد الفاتحة سنة فلو تركت رأساً لم تبطل الصلاة بذلك، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 111802.

والله أعلم.

منقول من موقع الشبكة الإسلامية للفتاوى










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc