التحذير من الغيبة والنميمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التحذير من الغيبة والنميمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2025-05-15, 19:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي التحذير من الغيبة والنميمة

السؤال
أرجو إعطائي تعريفاً واضحاً لكلمة (الغيبة)، وكذلك (النميمة)، وكذلك (الهمز)، و (اللمز) كما جاء في قول الله تعالى (ويل لكل همزة لمزة) صدق الله العظيم.
أفادكم الله وجعلكم عونا لكل مسلم في أي من بقاع الأرض. وسؤالي هذا موجه لكم من أمريكا ولعله يفيدني ويفيد الكثير من زملائي، حيث أنني أشعر أن تلك الكلمات تعبر عن مرض عصرنا ومرض كل إنسان، لعلنا نقدر على علاج أنفسنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغيبة: عرفها العلماء بأنها اسم من اغتاب اغتياباً، إذا ذكر أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان، كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.
والغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً فقال: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) [الحجرات: 12].
ولا يخفى أن هذا المثال يكفي مجرد تصوره في الدلالة على حجم الكارثة التي يقع فيها المغتاب، ولذا كان عقابه في الآخرة من جنس ذنبه في الدنيا، فقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ـ ليلة عرج به ـ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" والأحاديث في ذم الغيبة والتنفير منها كثيرة.
وأسبابها الباعثة عليها كثيرة منها: الحسد، واحتقار المغتاب، والسخرية منه، ومجاراة رفقاء السوء، وأن يذكره بنقص ليظهر كمال نفسه ورفعتها، وربما ساقها مظهراً الشفقة والرحمة، وربما حمله عليها إظهار الغضب لله فيما يَدَّعي.. إلى غير ذلك من الأسباب.
وأما علاجها فله طريقان: طريق مجمل، وطريق مفصل كما ذكر الغزالي فالأول:
أن يتذكر قبح هذه المعصية، وما مثل الله به لأهلها، بأن مثلهم مثل آكلي لحوم البشر، وأنه يُعرِّض حسناته إلى أن تسلب منه بالوقوع في أعراض الآخرين، فإنه تنقل حسناته يوم القيامة إلى من اغتابه بدلاً عما استباحه من عرضه، فمهما آمن العبد بما ورد من الأخبار في الغيبة لم يطلق لسانه بها خوفاً من ذلك.
أما طريق علاجها على التفصيل: فينظر إلى حال نفسه، ويتأمل السبب الباعث له على الغيبة فيقطعه، فإن علاج كل علةٍ بقطع سببها.
فإن وقع العبد في هذا الذنب فليرجع إلى الله سبحانه وليتب إليه، وليبدأ فليتحلل ممن اغتابه، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كانت له عند أخيه مظلمة من عرضه أو شيء فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" متفق عليه من حديث أبي هريرة، فإن خشي إن تحلله أن تثور ثائرته ولم يتحصل مقصود الشارع من التحلل، وهو الصلح والألفة، فليدع له، وليذكره بما فيه من الخير في مجالسه التي اغتابه فيها، ومما ينبغي التنبه له أن الشارع أباح الغيبة لأسباب محددة من باب الدخول في أخف المفسدتين دفعا لأعظمهما وهي:
الأول: التظلم، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي، وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه.
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر، ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته، فلان يعمل كذا فازجره عنه.
الثالث: الاستفتاء، بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا؟ وما طريقي للخلاص ودفع ظلمه عني؟
الرابع: تحذير المسلمين من الشر، كجرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين، ومنها: إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً ، أو شخصا يصاحب إنساناً سارقاً أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك نصيحة، لا بقصد الإيذاء والإفساد.
الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر.
السادس: التعريف، فإذا كان معروفاً بلقب: كالأعشى والأعمى والأعور والأعرج جاز تعريفه به، ويحرم ذكره به تنقيصاً. ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى . وقد نص على هذه الأمور الإمام النووي في شرحه لمسلم ، وغيره. والله أعلم.

أما الهمز واللمز: فهما من أقسام الغيبة المحرمة، فالهَّماز بالقول، واللمَّاز بالفعل، قال الإمام الغزالي: الذكر باللسان إنما حُرِّم لأن فيه تفهيم الغير نقصان أخيكَ، وتعريفه بما يكرهه، فالتعريض به كالتصريح، والفعل فيه كالقول، والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة، وكل ما يُفهم المقصود فهو داخل في الغيبة، وهو حرام. ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها: "دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي: أنها قصيرة، فقال عليه السلام: اغتبتها" أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة.

أما النميمة: فهي السعي للإيقاع في الفتنة والوحشة، كمن ينقل كلاماً بين صديقين، أو زوجين للإفساد بينهما، سواء كان ما نقله حقاً وصدقاً، أم باطلاً وكذباً، وسواء قصد الإفساد أم لا، فالعبرة بما يؤول إليه الأمر، فإن أدى نقل كلامه إلى فساد ذات البين فهي النميمة، وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، فأما الكتاب فقد قال تعالى: (هماز مشاءٍ بنميم) [القلم: 11].
أما السنة فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول" متفق عليه، وروى أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى قال: إصلاح ذات البين، فإن إفساد ذات البين هي الحالقة".
وأما الإجماع فقد قال ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر: قال الحافظ المنذري أجمعت الأمة على تحريم النميمة، وأنها من أعظم الذنوب عند الله ـ عز وجل ـ انتهى.
وليحذر المسلم هذا الداء العضال، وليجعل بينه وبينه جُنَّة تقيه لفح جهنم وحرها يوم القيامة، وليسع في الإصلاح ما استطاع. والله أعلم.

منقول من الشبكة الإسلامية للفتاوى









 


رد مع اقتباس
قديم 2025-05-15, 19:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحذر من الغيبة والنميمة
منذ 2025-01-21
الغِيبة والنميمة من كبائر الذنوب التي حذر الإسلام منها، وتستوجب من فاعلها التوبة والاستغفار، فالغِيبة هي ذِكْرُ الآخر بما يكره من العيوب.."

الغِيبة والنميمة من كبائر الذنوب التي حذر الإسلام منها، وتستوجب من فاعلها التوبة والاستغفار، فالغِيبة هي ذِكْرُ الآخر بما يكره من العيوب؛ جاء في صحيح أبي داود: ((أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغِيبة، فقال: «ذِكْرُك أخاك بما يكره»، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه»، أما النميمة فهي نقل الحديث من شخص إلى آخر بهدف الإفساد والشر؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة نمَّام»؛ (رواه مسلم).



أيها الآباء، عُنيَ الإسلام بأدب الحديث، وحُسن المنطق، وحفظ اللسان من الحرام والآثام؛ استشعارًا لقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]، وقال النووي رحمه الله عن الغِيبة: "سواء ذكرته بلفظك، أو في كتابك، أو رمزت، أو أشرت إليه بعينك، أو يدك أو رأسك، وضابطه: كل ما أفهمتَ به غيرك نقصانَ مسلمٍ، فهو غِيبة محرَّمة"؛ (من كتاب الأذكار).



يقول أحد الشباب: دائمًا تحصل بيني وبين صديقي مشاكل ولا أستطيع كظم غضبي بسبب المشاكل، فأبدا بإخبار الآخرين عن هذه المشاكل فأغتابه وأتكلم في عِرضه، أعلم أن هذا لا يجوز، حاولت التخلص من هذه العادة السيئة، لكن لم أستطع، أنا لا أقصد أذيَّته لكن للتنفيس عن غضبي، ساعدوني، كيف أتخلص من هذه العادة السيئة؟



وللتخلص من هذه العادة السلبية على النَّمَّام والمغتاب:

• أن يتذكر عِظَمَ الذنب الذي يقترفه؛ قال صلى الله عليه وسلم: «تجد من شِرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه»؛ (متفق عليه).



• أن يتذكر مقدار الحسنات التي يخسرها بسبب الغِيبة والنميمة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون من الْمُفْلِس» ؟ قالوا: يا رسول الله، المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنِيَت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم، فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار»؛ (رواه مسلم).



• أن ينظر المغتاب والنمام إلى عيوب نفسه ويحاول إصلاحها، وأنه ليس كاملًا، فهل يرضى أن يغتابه الناس وأن ينتقصوا منه؟ عليه أن يعرف أن هذا الشعور يسبِّب الألم للآخرين.



• البحث عن الصحبة الصالحة ومجالسة أهل الخير؛ فهم يبتعدون عن الغِيبة، بل ينصحونه بتركها إن حاول التحدث بها.



• الحرص على قراءة سِيَرِ الصالحين، والتعلم من أخلاقهم، ومدارسة أقوالهم وأفعالهم حول الغِيبة والنميمة.



• معاقبة النفس ببعض السلوكيات الإيجابية إذا وقع في الغِيبة والنميمة؛ مثل: حرمان النفس من الذهاب للنادي، أو ترك الأجهزة الإلكترونية مدة يوم أو يومين، أو صيام يوم، وهكذا.



• تذكير أصحاب المجلس بخطورة النميمة على صاحبها وعلى الآخرين، والتحذير من عقوبتها في الدنيا والآخرة.



• أن يعلم أن الغِيبة والنميمة سبب في فساد المجتمع، وتدمير العلاقات الاجتماعية، وأنها تُسبِّب الحقد والكراهية بينهم.



• أن يبحث عن سبب الغِيبة والنميمة، ويحاول علاجه أو قطعه، فإن كان بسبب صاحب سوءٍ تَرَكَه، أو معلومة خاطئة تأكد منها.



• أن يتحلَّل من صاحبه إذا وقع في غِيبته أو نميمته، فإن خشِيَ فسادًا أعظمَ، دعا له بالهداية والصلاح، وذكره بخير أمام الآخرين، خاصة أمام من ذكره بسوء عندهم.



• استشارة المتخصصين في تغيير السلوك السلبي لطلب المساعدة.



أسأل الله العظيم أن يصلح أولادنا، وأن ينبتهم نباتًا حسنًا، وأن يُطهِّر قلوبهم من الشهوات والشبهات، وأن يحفظهم من كل شر وفتنة، وصلى الله على سيدنا محمد.

___________________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش

منقول من موقع طريق الإسلام










رد مع اقتباس
قديم 2025-05-15, 20:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يحفظك ويرضاء عنك اخي عبدالله…
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2025-05-16, 15:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

آمين وإياك أخي الكريم حياك الله وحفظك الله وجزاك الله خيرا ورضي عنك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc