حكم قراءة القرآن بدون تجويد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكم قراءة القرآن بدون تجويد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2025-04-26, 15:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي حكم قراءة القرآن بدون تجويد

السؤال
شيخي الفاضل أنا أقرأ القرآن الكريم كل يوم جزء أو أكثر و لكنني أقرأه بدون أحكام التلاوة مع العلم أنني أبلغ من العمر 40 سنة وقد سمعت من شيخ في أحد الدروس الدينية أن من يقرأ القرآن الكريم بدون أحكام التلاوة بأنه لا ثواب له ..أرجو من فضيلتكم إفادتي أفادكم الله........

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن على المسلم إذا أراد أن يتلو القرآن أو يحفظه أن يلتزم أحكام التجويد حسب استطاعته فيعطي كل حرف حقه من صفته ومخرجه مع مراعاة المدود والإظهار والإدغام والإخفاء كل في موضعه إلى غير ذلك من الأحكام، ومن قدر على تعلم التجويد ووجد من يعلمه ولم يتعلمه أو تعلمه ولم يلتزم به في القراءة بحيث كان في إخلاله بذلك إفساد للمعنى أو إخلال بمبنى الكلمة أثم لتفريطه فيما يجب عليه، والذي يلحن في قراءته لحنا يغير المعاني فإن عليه أن يمتنع من قراءة ما لا يحسنه حتى يتعلمه، فإن قرأ على تلك الحال مع إمكان التعلم أثم؛ كما بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 49450، فلتراجع.

والله أعلم.

مدى مشروعية قراءة من لا يتقن أحكام التلاوة

السؤال
يوجد لدي أخ في الله نقوم نحن الاثنان بتلاوة القرآن وبالتسميع على بعضنا البعض بعد صلاة الفجر، وذلك نبتغي به مرضاة الله، ونحن أي أنا وهو لا نتقن الأحكام جيداً، ولكن نحاول أن نصحح لبعض، ونحن الآن توقفنا عن فعل ذلك خوفاً من أنه يمكن أن تكون قراءتنا غير صحيحة، ونكون بذلك نأثم عوضا عن ابتغاء الأجر فأفيدونا أفادكم الله؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب العناية بقراءة القرآن، قال تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً [الإسراء: 106]، وقال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل: 4].
وقد ذهب المتقدمون من علماء القراءات والتجويد إلى أن الأخذ بجميع أصول التجويد واجب يأثم تاركه، سواء أكان متعلقاً بحفظ الحروف ـ مما يغير مبناها ويفسد معناها ـ أم كان متعلقاً بغير ذلك، مما أورده علماء القراءات في كتب التجويد كالإدغام والمدود والغنة، ونحو ذلك.
روى ابن الجزري رحمه الله في كتابه النشر عن نصر الشيرازي أنه قال: حسن الأداء فرض في القراءة، ويجب على القارئ أن يتلو القرآن حق تلاوته. انتهى.
وقال: ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، كذلك هم متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة، والمتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أن ذلك مطلوب، لا سيما على من قدر عليه، ولم يمنعه عن ذلك مانع من عُجْمةٍ أو عيب في لسانه.
قال محمد بن الجزري في الجزرية:

والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم

وقال أحمد بن محمد بن الجزري في شرح الطيبة وهو ابن الناظم : وذلك واجب على من قدر عليه. انتهى.
وما كان من اللحن الجلي الذي يتعلق بمبنى الحرف ومعناه، فلا تجوز القراءة به، وأما اللحن الخفي فليس كل واحد يعرفه، أو يستطيع أن يقف عليه، ولذلك قال علي القارئ: وينبغي أن تراعى جميع قواعدهم وجوباً فيما يتغير به المبنى ويفسد به المعنى، واستحباباً فيما يحسن به اللفظ أو يستحسن به النطق حال الأداء.
وأما اللحن الخفي فقال: لا يتصور أن يكون فرض عين يترتب العقاب على قارئه لما فيه من حرج عظيم.

وقال أبو حامد الغزالي رحمه الله في الإحياء: والذي يُكثر اللحن في القرآن إن كان قادراً على التعلم فليمتنع من القراءة قبل التعلم فإنه عاص به، وإن كان لا يطاوعه اللسان فإن كان أكثر ما يقرؤه لحنا فليتركه وليجتهد في تعلم الفاتحة وتصحيحها، وإن كان الأكثر صحيحاً وليس يقدر على التسوية فلا بأس له أن يقرأ، ولكن ينبغي أن يخفض به الصوت حتى لا يسمع غيره، ولمنعه سراً منه أيضاً وجه، ولكن إذا كان ذلك منتهى قدرته وكان له أنس بالقراءة وحرص عليها فلست أرى به بأساً. انتهى.

وعليه؛ فإن كانت لكما القدرة على التعلم فالواجب الكف عن قراءة القرآن باللحن حتى تتعلما على أحد المشائخ أو طلاب العلم وتتعلما القرآن عليه، فإن لم تجدا شيخا أو طالب علم فإن هناك وسائل حديثة كأشرطة الكاسيت والكمبيوتر وغيرها من الوسائل التي تعينكما إن شاء الله على تصحيح قراءتكما وتعلم أحكام التجويد، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل تعلم القرآن وحفظه، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. رواه مسلم.

قال النووي في شرح مسلم: قال القاضي: يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقاً للملائكة السفرة لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى، قال: ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم... انتهى.

وقال صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري من حديث عثمان رضي الله عنه، وأخبر صلى الله عليه وسلم عن حافظ القرآن أنه: يوضع على رأسه تاج الوقار يوم القيامة. رواه أحمد والدارمي من حديث عبد الله بن زيد.
وقال عليه الصلاة والسلام: يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل، فإن منزلتك تكون عند آخر آية تقرؤها. رواه أحمد والترمذي من حديث عبد الله بن عمرو.

والله أعلم.


منقول من الشبكة الاسلامية للفتاوى









 


رد مع اقتباس
قديم 2025-04-26, 15:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الجمهورية العربية السورية، دير الزور، معمل الورق، المستمع سعيد حسن الحسيني، الأخ سعيد يقول في أحد أسئلة له: هل تجوز قراءة القرآن بدون تجويد؟ علمًا بأنني لا أعرف التجويد.



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فلا حرج في ذلك، والحمد لله، لك أن تقرأ وإن كنت لا تعرف التجويد، إنما التجويد مستحب لمن استطاع ذلك وتيسر له ذلك؛ لأنه يعطي الحروف حقها، ولأنه يحسن الصوت بالقراءة، فإذا تيسر ذلك فهو مطلوب، وإن لم يتيسر؛ فلا حرج في ذلك؛ لقول النبي ï·؛ في الحديث الصحيح: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران هذا بفضل الله -جل وعلا- أخبر أن له أجران، وإن كان يتتعتع، ما يحسن القراءة كما ينبغي، له أجران؛ لأن فيه جهاد، مجاهد نفسه، النفس في قراءة كتاب الله، يتدبر ويتعقل ويتعلم؛ حتى يؤدي ما استطاع من القراءة.

لكن إذا تيسر لك أيها الأخ! من يعلمك، ويعينك؛ فافعل ذلك؛ حتى تكون القراءة أجود -إن شاء الله- وأكمل، يقول النبي ï·؛ في الحديث الصحيح: خيركم من تعلم القرآن وعلمه فخيار الناس هم أهل القرآن الذين يتعلمونه، ويعلمونه الناس؛ حتى يستفيد الناس، وحتى يقرؤه كما ينبغي، وحتى يعملوا بذلك.

والمقصود من التعلم هو العمل، العلم وسيلة، فالمقصود هو أن تعمل بطاعة الله، وأن تدع معصية الله، وأن تقف عند حدود الله؛ حتى تستحق من الله الثواب الجزيل، والعاقبة الحميدة؛ فضلًا منه وإحسانًا ïپ‰ ولكن لا يلزمك أن تؤدي القراءة على الطريقة المتبعة عند أهل التجويد، أدها كما يسر الله لك، والحمد لله، نعم.


منقول من موقع العلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وجزاه الله خيرا وأسكنه فسيح جناته وجميع علماء المسلمين










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc