من سياسة الإستهداف والتشهير التي تمارسها الحكومة الجزائرية ضد وزير الداخلية في الحكومة الفرنسية اليميني المحافظ برونو روتايو.
فماذا ربحت الجزائر من تجارتها في هذه السوق الساسية؟
أنها لم تربح شيئا، غير التدحرج في إنحدار السياسة.
ربما غير الندم في الخوض في هذه السوق.
إن من خرج رابحا من سوق السياسة هو روتايو في خوضه التجارة مع الحكومة الجزائرية.
بعد أن كان وحيدا في عبور الصحراء.
لا أحد يجاريه في كيفية التجارة مع الحكومة الجزائرية.
أصبح محل التضامن والدعم والتأييد من الحكومة الفرنسية برئاسة صديقنا مانويل ماكرون.
بل حتى أصبح بطلا مغوارا من اليمين الفرنسي كافة.
حتى أنه بعد أن حاز على ما حاز من التكتل خلفه، خرج على الناس يطالب التحشييد ضد الضفة الجنوبية للمتوسط، داعيا إلى التشديد الضغط على الحكومة الجزائرية لكي تحترم الإتفاقيات المبرمة بين البلدين وليس فقط نحن من يحترمها، وتقبل بإستعادة مواطينها الخطيرين على مجتمعنا غير المرغوب بهم بفرنسا، وأنه من اليوم فصاعدا لا نقبل إهانة فرنسا كأمة من النظام الجزائري.
ماذا جنينا من التعامل من مثل هؤلاء الناس؟
كان الأحرى بالجزائر أن تترقى وتتعالى على مثل هؤلاء.
وعدم منحه ما يبحث عليه، الدالة من إستفزازته.
والتعامل معه فقط كعضو في الحكومة الفرنسية وفقط.
بقلم الأستاذ محند زكريني