في صراع سلطات بلادي مع وزير الداخلية في الحكومة الفرنسية برونو روتايو ومن خلاله اليمين الفرنسي ومن خلاله مع فرنسا كدولة وأمة.
الكل يعلم أن الجزائر كأمة ودولة عانت من إستعمار إستطاني رهيب من فرنسا، أريد محوها من الخريطة الجغرافية للعالم، أراضيها ألحقت بالمستعمر، على عكس البلاد الأخرى.
ولم تتحرر إلا بعد حرب ضروس وتضحيات جسام، ومن أجل إستقلالها سقط في ميدان الشرف ملايين الشهداء.
إذن ما يجمعنا بفرنسا تاريخ مشترك مرير مليء بالمواجع والبغضاء والعداء.
في إستهداف الحكومة الجزائرية لوزير الداخلية الفرنسي والتشهير به، ما الهدف منه وما المقصود من ذلك.
فهل تنتظرون أن يقال أو يبعد من الحكومة؟
لا، لن يحصل ذلك، (فصديقنا) الرئيس ماكرون يتعايش مع برلمان لا يملك فيه حزبه الأغلبية.
ولم نزيد فيه إلا تكتل الحكومة الفرنسية وراءه، وإلتفافا من قاعدته الحزبية واليمين الفرنسي.
إن سلطات الدول تتعمل مع حكومات الدول ككتلة وليس بإنتقائية، هذا الوزير جيد أو ذاك سيء.
بقلم الأستاذ محند زكريني