أميرتي ودموع بيتي

[Ali Harmal]

أميرتي ودموع بيتي

لم تكن فقط العيون تحمل الدموع…
صحيح أنكَ تستغرب عندما يخبركَ إنسان ما…
بأن الحياة تبكي في أيامنا هذه…
وأن نبض الحياة قد تغير وأخذ أشكالا كثيرة…
نحن نعرف بأن الحياة محطات منها المفرح ومنها المؤلم…
ولكن في هذه الأيام عتبات بيتي فيها من الدموع ظل…
وباب البيت وكأني به ينظر الى الشارع ينتظر زائرا…
وأن هناك شوق ما غائب عن عالمنا…
لا فالشوك لم يصل الى حقولنا…
ولا شيء أصم أو أعمى في حياتنا إنها في هيكلها الطبيعي…
وحصادها كما هو في هذه الأيام ومن قبل…
ولكن زاوية ما في عالمنا تحمل ظلا ما…
والذاكرة هنا لن تموت لأنها ذاكرة أميرتنا الجميلة…
قلمي أول من تفقد غيابها…
بالرغم من أننا لم ننسَ ظلها عندما كانت زائرة…
هي في الحقيقة تزور الدار ولكن في القلوب هي ساكنة ومقيمة…
ولكن هذه الأيام تأخرت عن الزيارة…
ونحن دائما فينا ظمأ الى أخبارها…
فتعالي يا أميرتي الجميلة الى زيارتنا…
فالقلب تجمد لغيابك والفؤاد أحس به يذبل شيئا فشيئا…
فلا تتركي قلمي اليوم حيرانا…
تحياتي