![]() |
|
منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
استهداف اللّغة العربيّة ضرب للعقيدة الإسلاميّة
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() استهداف اللّغة العربيّة ضرب للعقيدة الإسلاميّة
بقلم : زينة الصّامت 1 * لماذا هذه الهجمة الشّرسة على اللّغة العربيّة؟ اللّغة العربيّة هي لغة القرآن وهي لغة خير شريعة أنزلها الرّحمان. هي لغة الدّين الذي هلّ ببشائره وعمّ مشارق الأرض ومغاربها . لغة ترجمت مجاز القرآن وبلاغته وفصاحته لتظهره معجزة عجز أهل اللغة ومتقنوها أن يأتوا بمثلها. ((أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [يونس الآية 38 اهتمّ المسلمون كثيرا باللّغة العربيّة لمكانتها الرّفيعة وقدسيّتها فبها يفهمون أحكام دينهم وبها يرفعون كلّ صعوبة في فهم كتاب ربّهم وأحاديث نبيّهم . ولأنّ لها هذه المنزلة الرّفيعة والأهمّية البالغة في فهم دين الإسلام فإنّها لم تنج من سهام الأعداء التي وجّهوها متواترة لضربها والنّيل منها وتهميشها حتّى لا يفهمها أهلها وتصبح صعبة ركيكة غير مرغوب فيها . ينظر الغرب إلى العرب دوما على أنهم مسلمون وأنّ الإسلام يمثّل خطرا حقيقيّا على الحضارة الغربيّة وبعودته يكون فناؤها ، لذلك عمل وما زال يعمل على محاربته بشتّى الوسائل والسّبل . وضربه للّغة العربيّة من أفضل هذه الوسائل وأنجعها لتحقيق ذلك يقول صموئيل هينتجتون: " إنّه مادام الإسلام سيبقى إسلاما وليس هناك أدنى شكّ في هذا، ومادام الغرب سيبقى غربا، سيظلّ الصّراع قائما بينهما كما ظلّ لأربعة عشرة قرنا ًولا يتوقّع أحد أن يصبح الغرب شرقا " ولإتمام مخطّطه لإقصاء الإسلام عن الحياة عمل الغرب على النّيل من هذه اللّغة ( أداة فهم أحكام الإسلام ) ودعا إلى نشر العامّيّات واللّهجات ووظّف مستشرقيه لذلك ك "ولهلم سبيتا " و "دوفرين " وغيرهما للمناداة بهجر هذه اللّغة ووضع اللّهجات مكانها . وكان للمضبوعين من بني جلدتنا ك " طه حسين " و " لطفي السّيّد " دور هام في ترسيخ هذا المخطّط فقد دعوا – كما يدّعون – إلى النّهوض بهذه اللّغة وتهذيبها وهم إلى هدمها يسعون وإلى إقصائها عن حياة المسلمين يعملون . حين كانت الدّولة قائمة وكان المسلمون تحت إمرة إمام واحد كانت اللّغة العربيّة هي اللّغة الرّسميّة بها تبرم المعاهدات مع الدّول الأخرى وبها تتعامل...فكان لهذه اللغة من المهابة ما للدّولة القائمة عليها . لكن وبسقوط دولة الإسلام وبتمكّن أعدائها منها وتقسيمه لها وتداعي الأكلة عليها وحلول المستعمر ضعف شأنها فقد توجّه المستعمر إلى هذه اللّغة باعتبارها أفضل أداة لفهم المبدأ الإسلامي وعمل على تهميشها وتجاهلها وفي المقابل فرض لغته وجعلها رسميّة في المدارس والجامعات وصنع بذلك أجيالا منبتّة عن لغتها جاهلة لدينها . لقد فرض لغته فرضا وأبهر هذه الأجيال بها وأظهرها عظيمة تجعل من متقنها مثقّفا عصريّا ومتقدّما وبذل الجهود الجبّارة لحبس اللّغة الأمّ " العربيّة " ووأد مجد الأمّة و عزّها وسعى لمحوهما من الذّاكرة وكبّل الرّؤى والآمال فجعلها حبيسة رؤيته ونظرته للحياة وصنع أجيالا تابعة له تنفّذ قوانينه وتتشبّع من مفاهيمه وتكيّف سلوكها حسب هذه المفاهيم ف....دخلت جحر الضّبّ متّبعة خطاه.. ! 2 * طمس الهويّة الإسلاميّة بتغييب اللّغة العربيّة عُرِّفت الهويّة ُ على أنّها جوهر الشّيء وحقيقتُه. و حين نتحدّث عن هويّة أمّة فإنّنا نعني صفاتها التي تميّزها عن الأمم الأخرى لتعبّر عن شخصيّتها الحضاريّة. فقضيّة الهويّة إذا قضيّة جوهريّة ومحوريّة تضمن للأمّة بقاءها وتحافظ على وجودها وبدونها تصبح الأمّة لقيطة ضعيفة تافهة تابعة لغيرها. لهذا وبعد أن أسقط الغرب دولة الإسلام توجّه مباشرة لطمس هويّة الأمّة حتّى يقضي على حضارتها ويتمكّن من إقصائها عن الحياة ويفرض مبدأه الرأسماليّ لتذوب فيه الأمّة بعد أن أفقدها هويّتها . صوّب في البداية سهامه نحو العقيدة لزعزعتها فهي التي تغرس وجهة النّظر للحياة وهي التي تعطي الرؤية الواضحة للوجود والتي يسير على ضوئها المسلم فتتكوّن مفاهيمه وتتكيّف سلوكه وفقها. و عمل من ناحية ثانية على إقصاء الأداة الرئيسيّة للتّعبير عن هذه المفاهيم - ونقصد بأداة التعبير اللّغة العربيّة - ورميها خارجا لتحلّ محلّها لغته و من ناحية ثالثة شكّك في التاريخ العميق للأمّة و فرض تاريخ حضارته. على هذه الجوانب عمل ونجح في تحقيق مآربه وتمكّن من طمس معالم هويّة أمّة الإسلام وإسقاط صرح مجدها وعزّها. قال نيكسون في كتابه ((أنتهز الفرصة)): "إنّنا لا نخشى الضّربة النّووية, ولكنّنا نخشى الإسلام والحرب العقائدية التي قد تقضي على الهوية الذاتية للغرب" لقد أدرك الغرب أنّ المسلمين قادرون على إعادة مجدهم وعزّهم إن هم استعادوا هذه الهويّة المسلوبة الضائعة ... إن هم أعادوا النّظر إلى الحياة النّظرة الصّحيحة التي تجعلهم يرقون بفكرهم وينهضون ليعودوا خير أمّة أخرجت للنّاس تقود العالم بنور ربّها وهدي نبيّها . لهذا وظّف من أبناء جلدتنا من يقوم بتنفيذ مخطّطه الخبيث ليشوّه هويّة الأمّة فكانوا كما وصفهم الشيخ جاد الحقّ علي جاد الحقّ شيخ الجامع الأزهر السابق – رحمه الله – خونة مجرمين "إنّ البحث عن هويّة أخرى للأمّة الإسلاميّة خيانة كبرى، وجناية عظمى". على رأس قائمة هؤلاء مصطفى كمال أتاتورك الذي كان له السّبق في إلغاء الخلافة والمحاكم الشّرعيّة واستبدال الحروف العربيّة باللّاتينية. سعى من وراء انجازاته هذه إلى مسخ هويّة دولة الخلافة وتمكين أعداء الأمّة منها فسهّل بذلك قهرها وإضعافها ومحاُ هويّتها الإسلاميّة المميّزة والفريدة وعلى نفس الدّرب سار طه حسين عميد التّغريب الذي نادى بالاقتداء بالغرب واتّباعه في كلّ خطواته حتّى لو تعارضت مع الإسلام مصرّحا "لو وقف الدّين الإسلاميّ حاجزاً بيننا وبين فرعونيّتنا لنبذناه". إنّه الإتباع الأعمى الذي يهوي بصاحبه إلى الدّرك الأسفل . إنّه الجري وراء إرضاء الغرب وترسيخ مفاهيم دخيلة يراد منها محو الهويّة الإسلاميّة للأمّة وغرس عناوين تثبّت التّجزئة والقوميّة وتلغي الرّابطة الثّابتة الصّحيحة التي جمعت الأمّة ....إنّه التّنكّر لحضن هذه الأمّة الآمن ولريادتها وسيادتها الذي دفع ببعضهم للجهر بالعداء لكلّ ما يوحي بأنّ الهويّة هي هويّة إسلاميّة فلا يستحي أحمد لطفي السيّد من وصف فصل في الدستور بأنّه " النّصّ المشؤوم " لأنّه ينصّ على أنّ الدّين الرّسميّ للدّولة هو الإسلام...فكثيرون هم الذين عملوا خدما للغرب لطمس الهويّة الإسلاميّة وتنفيذ مخطّطه للقضاء على دولة المسلمين مقابل لقب أو حفنة من المال . لئن كان هؤلاء قد عملوا وما زالوا يعملون على هدم صرح الأمّة وتمكين أعدائها منها حتّى تكون ضعيفة بلا هويّة تتقاذفها أمواج التغريب والعلمنة والمفاهيم الرأسمالية العفنة فإنّ المخلصين من أبناء الأمّة والعاملين على الذّود عنها وعن هويّتها كثر كذلك يردّون الأسهم الموجّهة ويسعون لتثبيت الهويّة والدّفاع عنها وعلى رأسهم ابن تيمية والرافعي ومحمود شاكر وغيرهم . يحيا المسلمون اليوم في غربة بين ما يجب أن تكون عليه حياتهم وما هي عليه... فكان لابدّ أن تسيّر حياتهم بشريعة منبثقة من عقيدتهم حتّى يشعروا بالرّاحة والأمن و يحيوا حياة متّزنة يعتزّون بهويّتهم الإسلاميّة... أمّا وقد طمست هذه الهويّة وحلّت محلّها هويّات أخرى بعيدة كلّ البعد عن العقيدة التي يعتنقها أهلها فإنّها الغربة المقيتة المؤلمة . فهويّة أيّ مجتمع هي حصنه الحصين الذي يحتضن أفراده ويصونهم ويجنّبهم التّذبذب والضّياع و يشعرهم بالأمان والعزّة كما يغرس فيهم الثقة والقوّة. فإن ضاعت الهويّة ضاع المجتمع وصار مليئا بالصّراعات والتّناقضات لا لحمة ولا تماسك فيه . وإن لم يحافظ المجتمع على هويّته تاه وذاب في الآخر وضاعت خصائصه ومميّزاته . يقول سبحانه وتعالى : وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ)[البقرة:109] هم يكيدون بالليل والنّهار حتّى يطمسوا هويّة المسلمين. من المؤلم ما نراه اليوم في شباب أمّتنا من جهل بلغته الأمّ بل من استنقاص وتحقير لها فتراه يتسابق في حفظ اللّغات الأخرى ليظهر مثقّفا مواكبا للحضارة والتّطوّر فيخجل من استعمال العربيّة الفصحى لأنّه سيلقى الاستهزاء والسخريّة من الآخرين. تزعزعت ثقته في لغته واهتزّ اعتزازه بهويّته وهذا ما خطّط له الغرب حتّى يسهل عليه استقطاب هذه القوّة الفاعلة وتشكيلها على النّحو الذي يريده : شباب منبتّ عن هويّته يذوب في حضارة الغرب وينبهر بها ويسوّق لها ولمفاهيمها بوعي أو بدونه . يحافظ الغرب على هويّته ويسعى جاهدا للدّفاع عنها ضدّ ما من شأنه تهديدها ومقابل ذلك يعمل على تذويب أمّة الإسلام وطمس معلم من معالم تفرّدها ألا وهو اللغّة العربية التي حوربت وما زالت تحارب حتّى تفقد خصوصيّتها وتُلفظ لكونها متأخّرة وغير مواكبة للتحضّر والتقدّم . وهو على يقين أنّ القضاء على الإسلام لا يكون إلا بالقضاء على اللّغة العربية . 3* الدّعوة إلى العامّيّة إقصاء للّغة العربيّة حتّى يحكم قبضته ويجهز على فريسته عمد الغرب - بعد القضاء على دولة الإسلام وتقسيم كيانها الموحّد إلى كيانات صغيرة مجزّأة - إلى شنّ حرب شعواء على اللّغة العربية الفصحى وسعى إلى رفع شأن اللّهجات العامّية حتّى ينمّي النّعرات القومية ويسهل عليه القضاء على وحدة الأمّة وهويّتها التي ميّزتها . فلم يقتصر جرمه على تقسيم دولة الإسلام وتثبيت حدود سايس بيكو اللّعينة بل تعدّى ذلك إلى تقسيم لغويّ تاريخيّ إمعانا في عزل كلّ بلد عن الآخر و في تشتيت الأمّة . مؤسف ما قام به أولئك المثقّفون المضبوعون بالغرب وحضارته وعار لن يمحى من أجبنتهم . استماتوا في إرضائه ووجّهوا طعناتهم لهويّتهم الإسلامية وللغتهم العربيّة . أوّل من دعا إلى استعمال العامّية رفاعة رافع الطهطاوي فأكّد " إنَّ اللُّغةَ المتداوَلةَ المُسمَّاةَ باللُّغةِ الدَّارجة التي يقع بها التفاهمُ في المعاملات السائرة لا مانع أن يكون لها قواعد قريبة المأخذ وتصنف بها كتب المنافع العموميّة والمصالح البلديّة ". وكأنّ اجتماع بني الجلدة والمستشرقين على النّيل من مقوّمات أمّة الإسلام أمر حتميّ صاحبها في كلّ حين فإضافة لما قدّمه المبعوثون إلى الغرب من خدمات لضرب اللّغة الأمّ والتّشجيع على استعمال العاميّة كان للمستشرقين أيضا دور هام في تأييد ذلك ونشره كما هو شأن مدير دار الكتب المصرية " ولهم سبيتا " الذي ألّف كتاب " قواعد اللّغة العامّيّة في مصر" لقد شنّ الغرب حربه على اللغة العربيّة فأجّج النّعرات القوميّة واللّهجات العاميّة في أقطار عديدة ليجهز على الأمّة ويقضي على ما يجمعها من دين ولغة وأرض وتاريخ . وكان للمغرب العربي نصيب من هذه الدّعوة؛ فقد أصبحت اللغة العربية لغة ثانية بعد الفرنسية- لغة المستعمر- ، و قد جاء في تقرير أعدّته لجنة العمل المغربيّة الفرنسيّة: " إنَّ أوّل واجبٍ في هذه السبيل هو التّقليل من أهميّة اللّغة العربيّة، وصرف النّاس عنها، بإحياء اللّهجات المحلّيّة واللّغات العاميّة في شمال إفريقيا " كما وضع علماء الاستعمار من المستشرقين كتباً في قواعد اللّهجات الأمازيغيّة لتزاحم العربيّة، وقد بيّن ذلك (شحادة الخوري) قائلا : " شعُر المستعمرُ باستحالة اقتلاع اللّغة العربيّة من أرض الجزائر، وغرس اللّغة الفرنسيّة مكانها، فلجؤوا إلى وسيلةٍ مُساعدةٍ أخرى وهي الإيحاء لأكبر عددٍ من أبناء الجزائر بأنّ اللّغة العربيّة ليست لغة أصليَّة في الجزائر، وإنّما اللّغة الأصليّة لسكّان الجزائر هي اللّغة البَرْبريَّة لغة الأمازيغ، وقد تطوّع الفرنسيّون لوضع أبجديّة لها كيما يمكن كتابتها " بخبث ودهاء شديدين تلاعب المستشرقون بتصريحاتهم فزيّنوها وغلّفوها بنوايا حسنة وهي في الحقيقة لا تحمل سوى السمّ الزّعاف للغة أمّة الإسلام ووعاء أفكارها ومفاهيمها حتّى يكسروه فيضيع ما فيه وتضيع الأمّة وتندثر. يصرّح أحد هؤلاء قائلا: إنّ ما يعيق المصريّين عن الاختراع هو كتابتهم بالفصحى... وما أوقفني هذا الموقف إلا حُبّي لخدمةِ الإنسانيّةِ، ورغبتي في انتشارِ المعارفِ!!. " و يواصل فيعلن في آخر المحاضرة عن مُسابقةٍ للخطابةِ بالعاميَّةِ، ومن تكون خطبته جيّدة ناجحةً فله أربع جنيهات!. هذا هو شأن اللّغة العربيّة عند أعدائها يعلمون مالها من تأثير و ماهي عليه من مكانة لهذا عملوا على تغييبها وتعويضها بالعامّية – وكعادتهم - قام بنو جلدتنا - ممّن يطلقون على أنفسهم الفئة المثقّفة والتي نهلت من مفاهيم الغرب وغرقت في بحارها - بالتّرويج لهذا ورفع الشّعارات المنادية بذلك كسلامة موسى و جميل صدقي الزهاوي الشّاعر العراقي الذي صرّح قائلا : " فتَّشْتُ طويلاً عن انحطاط المسلمين فلم أجد غير سببين أوّلهما: الحجاب، الذي عدَّدتُ في مقالي الأوّل مضارّه!!! والثاني: هو كون المسلمين ولاسيّما العرب منهم يكتبون بلغةٍ غير التي يحكونها." و وصل الأمر ببعض الحاقدين أن أعلن رفضه للعربيّة الفصحى و جهر بضرورة أن تصبح العامّية اللّغة الوحيدة للبلاد : " ومن الحكمة أن ندع جانباً كلّ حكم خاطئ وُجِّه إلى العاميّة، وأن نقبلها على أنّها اللّغة الوحيدة للبلاد ." (سلدان ولمور العربيّة المحليّة في مصر ). من الوسائل التي استعملت في هذه الحرب التي شنّت على اللّغة العربيّة لاستبدالها بالعامّيّة إصدار جرائد ومجلاّت وكتب باللّهجات العاميّة و تحويل المسرح من الفصحى إلى العاميّة و تسابق المستشرقين على إصدار دراسات عن اللّهجات العامّيّة كدراسة (سيانكو فسكي) عن عاميّة المغرب وتونس و (نللينو) عن عاميّة مصر، وغيرها .... لم يقف أعداء لغة القرآن عند الدّعوة إلى العاميّة بل تعدّوا ذلك لينادوا باستخدام الحروف اللاتينيّة بدل الحروف العربيّة. فأيّ هوان أصابك يا أمّة الإسلام ليفعل الأعداء بك كلّ هذا ؟ أيّ صغار حلّ بك يا خير أمّة أخرجت للنّاس ليؤول حالك إلى ما آل إليه من تحقير واستنقاص واحتقار !!! 4 * استخدام الحروف اللاتينيّة : حرب متواصلة على اللّغة العربيّة دعوات متواصلة ومتواترة يطلقها دعاة النّهوض بالأمّة وهم إلى انحدارها وإضعافها يعملون ولمخطّطات خبيثة دنيئة ينفّذون . أيّ حقد هذا يكنّونه للّغة العربيّة حتّى ينادوا بكتابتها بالحروف اللاتينية ؟ أيّ كره من أبناء عاقون يوجّهون للغتهم الأمّ هذه السهام القاتلة ؟ عبد العزيز فهمي واحد من هؤلاء دعا سنة 1913م لكتابة العربيّة بالحروف اللاتينيّة و أصدر كتابا قال عنه ناشره : ونجحت التجربةُ في تركيا، وهم يقرؤون اللُّغةَ التركيةَ بالحروفِ اللاتينيةِ، ولكنَّ أصحابَ الآراءِ المتحجِّرةِ رموهُ بالكفرِ والزَّندقةِ) آزره في هذه الدّعوة النّكراء أنيس فريحة الخوري الذي نادى بأن تكون العاميّة اللّغة المعتمدة، بل دعا إلى كتابتها بالحروف اللّاتينية؛ لتكون لغة رسميّة للعرب لأنّ الحرف العربيّ - حسب ادّعائه - لا يصلح لتدوين اللّهجة العامّية. لقد اجتمع القاصي والدّاني على هذه اللّغة التي فرضت نفسها قرونا وكانت اللّغة الأولى كيف لا وهي لغة أقوى دولة قادت العالم تكالبوا عليها كما تكالبوا على دولتها فأسقطوها ساعدهم في ذلك أبناء عاقّون مجرمون. يظهرون المودّة والمحبّة والولاء ويخفون وراءهم سهاما ونبالا يرمون بها جسد الأمّة وهويّتها ولغتها. عندما ينشغل مجمع الّلغة العربيّة - الذي من المفترض أن يكون العين الحارسة لهذه اللّغة والمدافع عنها ضدّ أيّ هجوم – مدّة ثلاث سنوات بدراسة اقتراح لكتابة العربيّة بحروف لاتينيّة إرضاء لبعض أعضائه الحاقدين فهي الخيانة العظمى لهذه اللّغة والكيد لها وهو أمر لا يستغرب إن كان هذا المجمع تأسّس وقد ضمّ 20 عضوًا نصفهم من المصريين (طه حسين . أحمد لطفي السيد... )، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين . إنّ هذه المحاولات التي نفّذها أعداء هذه اللّغة بل أعداء الإسلام إن هي إلّا مساعي متتالية غير يائسة لزعزعة الثّقة في هذه اللّغة وإقصائها من حياة المسلمين حتّى تندثر فيضيع فهمها و ينحسر استعمالها في جوانب معيّنة هي أقرب إلى الجمود والرّكود منها إلى الحركة والتقدّم والتطوّر وهو ما جعل الكثيرين يرونها لغة غير صالحة لمواكبة العصر.. لغة قديمة ركيكة مرّ عليها زمن وقد كساها الغبار فلم تعد تقدر على السير في ركب اللّغات الأخرى 5 * و هل تعجز لغة القرآن عن مواكبة تطوّر علم الإنسان ؟؟ !! لقد تفطّن أعداء الأمّة الإسلاميّة إلى أنّ الإسلام واللّغة العربيّة طاقتان متكاملتان وهما الرّكيزتان الأساسيّتان لبناء الأمّة لهذا عملوا على فصل الطاقتين وألغوا الحكم بالإسلام ووضعوا قوانينهم الوضعيّة وركّزوا لغاتهم مكان اللّغة العربيّة. فصنعوا العجز في أبناء الأمّة حتّى يُحكِموا السّيطرة عليهم وحتّى يوجّهوهم أنّى ومتى شاءوا ويزعزعوا ثقتهم في عقيدتهم وفي لغتهم التي نعتوها بالعاجزة القاصرة عن استيعاب علوم العصر فهي حسب زعمهم " لغة سلفية جامدة تتطلّع إلى الوراء بدل من أن تتّجه إلى الأمام ". هُمّشت اللّغةُ العربيّةُ و استُبعدت خاصّة عن في كلّ ما هو علميّ كمجال الطّبّ والهندسة وعدّت غير قادرة على التّعبير عن هذه العلوم وهو ما أدّى إلى تنكّر الأجيال لها وللهويّة الإسلاميّة والارتماء في بحار لغات المجتمعات الأخرى والتأثّر بها والذّوبان فيها . لقد صارت اللغة العربيّة لغة ميّتة عند هذه الأجيال التي تعلّقت أبصارها بكلّ ما يأتي به الغرب : حضارته ... لغته التي اكتسحت العالم واعتلت العرش لتعلن علويّتها وانفرادها في استيعاب علوم العصر . كذب وافتراء على لغة وسعت بمفرداتها وعباراتها علوم العرب . علوم برع وتميّز فيها علماء وكان لهم شّأن كبير في التّاريخ ومنهم استفاد العالم بأسره قرونا. يقول الشيخ البشير الإبراهيمي : " .. إنّ العربيّة تتّسع لدقائق الطّبّ الذي برع فيه العرب، إذا استثنينا كلمات قليلة يونانيّة أو فارسيّة أدخلها الفارابي وابن سينا من ميراثهما الفارسي ". تلك هي اللّغة العربيّة : وعاء كبير كلّما امتلأ زاد اتّساعا وانفتاحا ليحتوي مزيدا من المفردات والمشتقّات و هي ليست بحاجة إلى غيرها لأنّها مكتفية بذاتها قادرة على الاحتواء معتزّة بحسن الانتماء : لغة خير ما أنزل الرحمان على بني الإنسان . يقول بروكلمان ( بلغت العربيّة بفضل القرآن من الاتّساع، مدىً لا تكاد تعرفه أيّ لغة أخرى من لغات الدّنيا.) لقد احتلّت اللّغة العربيّة طيلة قرون منزلة رفيعة أثبتت جدارتها لاحتواء علوم الإنسان و تشهد بذلك كتب التّاريخ فأسماء علماء المسلمين وما توصّلوا إليه من نتائج وما حقّقوه من انجازات واختراعات قد حفرت في بطون هذه الكتب لتدلّل على أنّها لغة حيّة متطوّرة قابلة للاتّساع والانتشار.... ف" اللّغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التّعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفرّدت في طرق التّعبير العلمي والفنّي. " ( الفرنسي لويس ماسينيون ) هي... لغة غنيّة ثريّة قادرة على الاحتواء و العطاء !!.. 6 * العولمة ودورها في اقصاء اللّغة العربيّة العولمة أو بالأحرى الاستعمار الجديد فقد غيّر الغرب أسلوبه الاستعماري ليفرض هيمنته على الأمم الأخرى وخاصّة الأمّة الإسلاميّة التي صارت ضعيفة بعد فقدانها لدولتها ولهويّتها رافعا شعار الرقيّ والتّقدّم والنهضة بها . والعولمة غزو متعدّد الجوانب : سياسي, اقتصادي , اجتماعي و ثقافي الهدف منه ضرب الهويّة وطمس الحضارة وهذا الغزو هو فرض للهيمنة الأمريكية بالذات أي أمركة العالم وجعله يسير وفق سياساتها لتتحكّم فيه وتفرض عليه لغتها وثقافتها وحضارتها الغربية الرأسمالية فتمرّرها إمّا بالوعود والإغراء أو بالوعيد والتّهديد . ومن أخطر أنواع العلمنة تلك التي يطلق عليها العولمة اللّغوية والتي تهدف إلى إعلاء شأن اللّغة الأنقليزية وسيادتها على اللّغات الأخرى لتصبح اللّغة الأولى في العالم وعنوانا للتقدّم ومواكبة العصر . ولأنّ اللّغة هي وعاء للمفاهيم فقد اهتمّت بها الدّول وعملت على أن تكون لغتها لغة متداولة مفروضة على الدّول التي استعمرتها. فكانت العولمة طريق أمريكا لتفرض قوانينها وسيطرتها السّياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية و سلكت فرنسا وكلّ الدّول التي تشاركها لغتها درب الفرانكفونية فسعت إلى نشر لغتها بالمشاركة في المؤتمرات الدّولية وأكّدت أنّ اللّغة الفرنسية قد لعبت دورا هامّا ورئيسيّا في الدّول الأفريقيّة بأن جعلتها تنفذ إلى العالم وتتّصل به ذلك أنّ اللّغة العربيّة غير قادرة على ذلك لهذا كانت الفرنسية خير معين لهذه الدّول حتّى لا تنقطع عن العالم . كتب أنيس منصور في أهرام الأربعاء 25/ 5/ 1994: "الفرنسيون شديدو الاعتزاز بلغتهم الجميلة، القادرة على التّعبير الدّقيق عن كلّ شيء في الفلسفة والأدب والعلوم؛ لذلك يرفضون استخدام تعبيرات أمريكيّة أو أسماء إنجليزيّة للدّلالة على ما يريدون، ففي ذلك اتّهام للّغة الفرنسيّة، وذهب الفرنسيّون إلى أبعد من ذلك.... أبعد من مجرّد الرّفض والاستنكار إلى فرض عقوبات على من يفعل ذلك (أي استعمال كلمات إنجليزيّة وأمريكيّة في الحوار، أو أسماء المحلّات)، أي على مَن يُهين لغته.. ولن تسمح الدّولة بالتّرخيص لأي محلّ أو شركة أو مؤسّسة لا تحمل اسمًا فرنسيًّا". إنّها حرب يُهدف من ورائها الرّمي باللّغة العربيّة في دياجير الضّياع والنّسيان لتُنعت باحتقار وامتهان بأنّها لغة ركيكة مرّ عليها الزّمان وصارت لا تصلح للتّعبير عمّا حقّقه - اليوم - الإنسان.... إنّه التّسابق لفرض اللّغة الأنقليزية ( الأمركة ) أو الفرنسيّة ( الفرانكفونية ) أو غيرها من اللّغات... سعي حثيث من دول الغرب لفرض لغتها وثقافتها حتّى تحافظ على هويّتها وتركّز هيمنتها السّياسية والاقتصادية .... فأين أمّة الإسلام من كلّ هذا ؟ أين هي والكافر عمل - وما زال - على فرض لغته عليها وإقصاء لغتها وتهميشها ؟ . ......إنّه بعمله هذا يهدف لسلخها عن هويّتها و عن دينها وصهرها بمفاهيمه لتذوب في حضارته فيضمن بذلك بقاءه... إنّه... صراع حضارة لحضارة من أجل البقاء ومن أجل...السّيادة والقيادة !! 7 * الإعلام ومساهمته في تهميش اللّغة العربيّة : لا يخفى على امرئ ما لوسائل الإعلام من أهميّة بالغة في التأثير على النّاس و في تغيير أذواقهم.. فماذا لو أصبحت هذه الوسائل ناطقة باسم الحضارة الغربية؟ ماذا لو صارت الموجّه الأمثل لميولات النّاس لتضمن وبامتياز سيرهم في فلك الحضارة القائمة عليها ؟ إنّه لخطر كبير ما يقوم به أعداء الإسلام و أعداء اللّغة العربيّة يوظّفون هذه الوسائل لبثّ سموم من شأنها زعزعة الثّقة بهذه العقيدة ونزع تفرّدها وتميّزها بل ووصمها بالعنف والإرهاب وهضم حقوق الإنسان وخاصّة المرأة...أوتار عزفوا عليها سنفونيّتهم البائسة التي يرمون من ورائها إلى تنفيذ مخطّطهم الخبيث لإقصاء هذا الدّين عن الحياة وجعله ممارسات فرديّة تنحصر في بعض العبادات . ما نراه اليوم من برامج تلفزية تنوّه بالعلمانيّة وبأنّها الحلّ الأمثل للمشاكل التي تعترض الإنسان وبأنّها عنوان التحضّر والتقدّم والارتقاء وفي المقابل تهاجم هذه البرامج كلّ ما يوحي إلى الإسلام من حجاب ولحية وروضات قرآنية ومناهج تعليميّة تلوح منها - وباحتشام - بعض العبارات الموحية بالثقافة الإسلاميّة كلّ ذلك يجعلنا نقف لنتأمّل فنتأكّد أنّها الحرب قد شُنّت و الإعلام إحدى وسائلها بهدف فرض هيمنة الغرب وحضارته و القضاء كلّيا على حضارة الإسلام التي أرهقت الكافر بقوّتها وصمودها قرونا ... لم تسلم اللّغة العربيّة من هذه الحرب الضّروس وكان للإعلام النّصيب الأوفر في تهميشها عبر الإعلانات التي صارت تكتسح الفضاءات. هذه الإعلانات - نتاج الحضارة الرأسماليّة - قد توفّرت على جاذبيّة كبيرة من شأنها توفير الرّبح الكبير لأصحابها. منافذ خبيثة تسلّل منها الغرب لبثّ ثقافته فرغم الاختلاف الكبير والبون الشاسع بين الحضارتين : الغربيّة والإسلاميّة إلّا أنّ الإعلانات قد وصلت المجتمعات الإسلاميّة وتغلغلت فيها وسرت في جسدها دون مراعاة لخصوصيّتها ولا لقيمها وتكاد لا تخلو وسيلة إعلاميّة من نشر هذه الإعلانات التي تروّج لمنتجات معيّنة تجلب الأطفال والشّباب وتجعلهم يقلّدون حركات القائمين عليها من ممثّلين أو مغنّين مشهورين بل ويكرّرون جملا بعيدة كلّ البعد عن اللّغة العربيّة الفصحى ويأتون بعبارات مستوردة تحمل في كثير منها ما ينافي الأخلاق ويخلّ بها. الإعلان نشاط يقدِّم رسائل مرئيّة ومسموعة لأفراد المجتمع، لإغرائهم لشراء سلعة أو الحصول على خدمة مقابل أجر مدفوع وهو وسيلة ناجحة لشدّ انتباه المتلقّي ودفعه للمطالبة بها والملاحظ أنّ الإعلام قد توجّه إلى استعمال اللّغة العامّيّة بحجّة أنّها سلسة وسهلة ويمكنها التّبليغ والوصول للمتقبّل. وأصبح لا يتوانى عن استعمالها في موادّه المقدّمة حتّى تتعوّد عليها الأذن وتستسيغها الذّائقة. وبدل أن ترتقي هذه الإعلانات بلغة النّاس التي دبّ فيها الوهن والضّعف بأن تستعمل عبارات صحيحة فصيحة نجدها تعتمد لغة ركيكة بل تعمد إلى نشر اللّغة العامّيّة وبعبارات لا يراعى فيها ذوق النّاس ولا تحترم فيه عقولهم وخصوصيّة حضارتهم. هكذا هو النّظام الرأسمالي لا يحرّك ساكنا إلّا ضامنا تحقيق الرّبح والمنفعة يعمل بدهاء ومكر ويوظّف هذه الوسيلة ليرمي " عصافير كثيرة بحجر واحد " فهو يروّج لمنتجاته ويفتح لها الأسواق ويكبّل الأمّة بحبال التّبعيّة له لتكون مستهلكة لها و غير منتجة ثمّ يروّج للّغة العامّيّة واللّغات الأخرى ليقضي على لغتها العربيّة ويطمس معالم هويّتها لتذوب في عالمه هو وتحتذي حذوه .... وبذلك يكون قد أجهز عليها وتأكّد من عدم عودتها وعملها لاسترجاع مجدها المسلوب ويضمن لنفسه البقاء والسّيادة والقيادة. عبر المسلسلات المترجمة والتي أصبحت بمثابة سلسلة من حديد تكبّل النّاس فيصعب عليهم التّحرّر من وثاقها..مسلسلات تتنافس القنواتُ الفضائيّةُ و التّلفزية على الفوز ببثّها حصريّا فتقدّمها بلغة عامّية بعد أن كانت اللّغة العربيّة هي لغة التّرجمة. فإمعانا في إقصائها وإبعادها عن حياة المسلمين تروّج هذه المسلسلات فتسلب خاصيّة هذه اللّغة المميّزة لها - جامعة موحّدة للأمّة الإسلاميّة - لتوضع مكانها لغات مفرّقة مشتّتة تثبّت الحواجز والحدود وتجعل الأمّة الواحدة أمما متفرّقة متعدّدة تنفرد كلّ واحدة منها بلغتها وتراثها الثّقافيّ والحضاريّ . هذا إضافة إلى برامج الأطفال التي عجّت بالمفردات العاميّة وبلغات دخيلة وبترجمة ركيكة تحفر في الذّاكرة فتصنع أجيالا منبتّة لا تفهم لغتها تائهة لا تعرف لهويّتها عنوانا 8* اللّغة العربيّة عنوان عزّ الأمّة الإسلاميّة: " ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ، ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ " (وحي القلم : لمصطفى صادق الرافعي رحمه الله ) حثيثة هي المساعي لإذلال أمّة الإسلام وامتهانها وقهرها و جادّ هو العمل على طمس هويّتها وتهميش لغتها ...هو حقد دفين قديم متجدّد لن ينقطع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها...صراع بين حضارة رأسماليّة وحضارة إسلاميّة ... حضارة غربيّة تحارب من أجل بقائها و لفرض هيمنتها وسيطرتها على العالم بعد أن تذوّق القائمون عليها طعم التحكّم ولذّة المال والجاه... وحضارة إسلاميّة غابت بغياب دولتها وتهميش هويّتها تعمل على استرجاعها وإعادة حكم الله للأرض لتسعد البشريّة به وتحيا بأمن وطمأنينة. حافظ المسلمون على هويّتهم الإسلاميّة و على لغتهم العربيّة أيّام مجدهم وعزّهم ولم يسمحوا أبدا بالمساس بها أو النّيل منها. قال ابن تيميّة رحمه الله :" وما زال السّلف يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتّى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربيّة إلاّ لحاجة ، كما نصّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد ، بل قال مالك مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربيّة أُخرِجَ منه ). كانوا يعلمون ما للّغة العربيّة من مكانة هامّة فإن هم ضيّعوها فقد ضيّعوا دينهم لأنّها رِباطٌ وَثيقٌ يجمع الأمّة الإسلاميّة قاطبة من محيطِها إلى خليجِها حتّى إن اختلفَت أقطارُها وتباعَدَت: ويَجمَعُنا إذا اختَلَفَت دِيارٌ *** بَيانٌ غيرُ مُختَلِفٍ ونُطْقُ ( أحمد شوقي ) واليوم و قد آل حال أمّة الإسلام إلى ما آل إليه تطالعنا دعوات كلّها شجب واستنكار وتنديد دون أيّ نتيجة ترجى فعلماء اللّغة العربيّة يعقدون المؤتمرات وينادون بالرّقابة اللّغويّة كما نودي من قبل بالرّقابة الدّولية للانتهاكات الوحشيّة والصّليبيّة التي تمارس ضدّ المسلمين في أنحاء العالم ويطلقون صيحات فزع منادية بالأمن اللّغويّ تحيي في ذاكرتنا الصّيحات التي صمّت آذاننا تستصرخ وتنادي بالأمن الغذائي لشعوب مسلمة منكوبة مقهورة .... إنّ الرّقابة دوليّة كانت أو لغويّة والأمن غذائيّا كان أو لغويّا لن يغيّرا من الأوضاع شيئا فالمسلمون منتهكة أعراضهم ,مستباحة دماؤهم , جوعى ,مشرّدون وعلى حدود الدّول عالقون أمّا اللّغة العربيّة فمهمّشة وعن علوم العصر مستبعدة .... إنّ ما يحدث لأمّة الإسلام سببه واحد هو غياب دولتها الدّولة الرّاعية لشؤون النّاس وفق أحكام الخالق العادل والحافظة لعقيدة المسلمين وأمنهم ولغتهم وهويّتهم وهي التي سترفع هاماتهم أمام الأعداء وتعيد للغة دينهم قدسيّتها ووقارها وتفرّدها وجمالها. يقول الفرنسي “إرنست رينان” من أغرب ما وقع في تاريخ البشر انتشار اللّغة العربيّة فقد كانت غير معروفة فبدأت فجأة في غاية الكمال سلسة غنيّة كاملة، فليس لها طفولة ولا شيخوخة، تلك اللّغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقّة معانيها وحسن نظام مبانيها”. تلك هي لغة القرآن عرفها أهلها فحافظوا عليها واهتمّوا بها فدافعوا عنها واستماتوا في ذلك كما استماتوا في الدّفاع عن دينها....لكن بسقوط الدّولة نال منها الأعداء و تواصل سعيهم الحثيث لضربها وتهميشها وإضعافها . من هنا نطلق نداء حارّا لكلّ المسلمين ونقول : لا تفرّطوا في اللّغة العربيّة فهي لغة مقدّسة بها نزل دستورنا وقرآننا وبها نفهم أحكام ديننا ولنعمل مع الصّادقين من أبناء أمّتنا الذين يصلون اللّيل بالنّهار لنصرة دينهم وإعلاء كلمة ربّهم لإعادة دولة الخلافة والحكم بما أنزل الله وبهذا- فقط - يعود للغة قرآننا مجدها وعزّها وبهذا الصّرح المتين – يحفظ الدّين وتحفظ اللّغة ولا يتجرّأ عليهما الأعداء الضعفاء و العملاء السفهاء...!! المصدر: دنيا الوطن
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ولذلك فإن ما يسمى (بالقومية البربرية) تغليطًا وتضليلًا أيديولوجيا للعامة من الناس هو غير القبائلية أو الشاوية او الشلحية والتارقية والميزابية والسوسية والريفية وغيرها من اللهجات ذات الأصل البربري في العديد من البلاد العربية الحالية مشرقًا ومغربا ...ولذلك قال أحد زعمائهم (المرتدين) في حديث موثق له بالصوت والصورة: لا توجد أمازيغية ولكن توجد قبائلية وغيرها مما ذكرنا من اللهجات مثل اللهجات اللاتينية التي أصبحت الآن لغات مستقلة بذاتها في أروبا الغربية كما اسلفتا (علي غرار الفرنسية والإيطالية والرومانية والإسبانية والبرتغالية والكتالانيية وغيرها...) ولذا قال هذا الشخص ذاته: (أنا قبائلي ولست جزائريًا) لأن كلمة جزائري تعني بالضرورة أنه (عربي مسلم) حتى عند الفرنسيين أنفسهم لأن كل سكان شمال أفريقيا يعتبرون عربا مسلمين حتى ولو ظن بعضهم أنهم في الأصل وندالا ورومانا ونوميديين وبلغارا وأقباطا وفينيقيين وغيرهم...!! مثل الملايين الفرنسيين الحاليين من ذوي الأصول الأفريقية والشرق أوسطية والمتوسطية المقيمين على الأرض الفرنسية بقطع النظر عن أصولهم العرقية والقارية واللسانية والدينية كما اسلفنا!!
أحمد بن نعمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() القرآن الكريم حافل بالآيات التي تدعو إلى التعلم عن طريق القراءة والكتابة، وبالآيات التي تبين شمولية العلم وسعته في المنظور الإسلامي وعدم قصوره على الماديات وما يخضع للمس والمشاهدة كما تبين أنه ليس قاصرا على معرفة الشريعة وما يعلم عن طريق الأنبياء والمرسلين . ومن هنا ندرك سر كثرة استعمال العلم في القرآن الكريم وتنوع سياقاته، فهو تارة يطلق على الحقائق الدينية من وجود الله والوحي واليوم الآخر.. أو معرفتها، وتارة أخرى يطلق على استكناه أسرار الكون المادي وما يحكم الحياة من سنن ، وما يتخللها من آيات شاهدة على الله!؟ والقرآن يعرض ذلك في شكل مترابط متماسك لا انفكاك لجزئياته ومكوناته، ولا صراع ولا تناقض بينها. وفي هذا يختلف العلم عند المسلمين عنه في الغرب الذي يحصر مجال العلم في الماديات وحدها وما يخضع للتجربة ونحوها كما هو واضح. أحمد بن نعمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بنفوذ الفرنسية في الإدارة والمحيط العام.. هل انتصر التعريب في الجزائر؟
يرى مختصون في الشأن اللغوي أنّ قضية التعريب في الجزائر شكّلت، على مدى 6 عقود من الاستقلال، معركة بأبعاد لغوية وثقافية وأيديولوجية وسياسية ترتبط بمراكز القرار والنفوذ، وذلك على خلفية الانقسام النخبوي الذي خلّفه الاستعمار الفرنسي. وإذا تمكنت الجزائر -بعد 59 عامًا من استرجاع سيادتها الوطنية- من تعريب التعليم العام بكل أطواره، والعلوم الإنسانية بالجامعات، وكثير من القطاعات الوزارية، فإنّ الفرنسية لا تزال -في تقدير مراقبين- نافذة في الإدارات المركزية والمحليّة وبدوائر الاقتصاد والماليّة والدبلوماسيّة. كما أنّ كثيرا من مظاهر المحيط العام بالمدن الحضرية الكبرى على غرار اللافتات الإشهارية وفضاءات الخدمات التجارية والسياحية تعكس -برأي تيار التعريب- تغلغل الفرنسية في الجزائر. بل إنّ مدارس خاصة ورياض أطفال تفرض الفرنسيّة في مناهجها بطريقة مخالفة للقوانين، بحسب تحذيرات وزارة التربية في عديد المناسبات. ومؤخرا، أعادت تعليمات دوائر حكومية لموظفيها -بشأن إلزامية احترام القانون في ما يتعلق باستعمال اللغة الرسميّة- قضية التعريب إلى واجهة النقاش في الجزائر، خاصة أنه كان من الشعارات الرئيسة في حراك 22 فبراير/شباط 2019. إعلان وفي اليوم العالمي للغة العربية، المصادف 18 ديسمبر/كانون الأول، حاولت الجزيرة نت الوقوف مع مسار التعريب في الجزائر، رصدًا وتقييمًا واستشرافًا. من المعلوم أنّ الدولة الجزائرية واصلت بين عامي 1962 و1963 تعاملاتها باللغة الفرنسية عبر كل الأجهزة الإدارية والاقتصادية، لأنّ الرئيس أحمد بن بلة نفسه وجل إطارات الدولة من خريجي المدرسة الفرنسية لا يتقنون العربية. ولأول مرة، نصّ دستور عام 1963 على أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، قبل صدور أولى الإجراءات العملية للأمر الرئاسي يوم 26 أبريل/نيسان 1968، المتضمن إجبارية معرفة اللغة العربية على الموظفين. وهو ما دفع بالمفرنسين إلى الانخراط في دورات تعليمية ودروس محو الأمية في العربية للحفاظ على مناصبهم، إلا أن القانون لم يحمل الصيغة الإجبارية في تعامل الإدارة بالعربية، حسب ما يؤكد بشير فريك في كتابه "الهيمنة الفرنكوفونية على الإدارة الجزائرية". وتقدم الرئيس هواري بومدين خطوة أخرى عام 1970، بإصداره أمرية جديدة بوجوب تعريب وثائق الحالة المدنية، ونقل كل السجلات العائلية من الفرنسية إلى العربية، وتبع ذلك تعريب الأختام الرسمية . وسبتمبر/أيلول 1971، أشرف بومدين على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بعملية التعريب في كل قطاعات الحياة العمومية، لتحتضن الجزائر المؤتمر العربي الثاني للتعريب بعد مؤتمر الرباط، وفقا لما يسجله عبد القادر فضيل في كتابه "معركة الهوية في الجزائر". ويعدّ صدور أمرية المدرسة الأساسية يوم 16 أبريل/نيسان 1976، المكرسة للانتماء العربي الإسلامي لها، من أبرز إنجازات المرحلة "البومدينيّة" لصالح التعريب، وفق المصدر ذاته. وفي غضون ذلك، استمات التيار الفرنسي في المقاومة، خاصة في الإدارة والتعليم والجامعات، مما أدى إلى إضرابات واحتجاجات طلابية، امتدت إلى الثانويات خريف 1979، بل سقط خلالها ضحايا في مواجهات دامية، بحسب شهادات موثقة. إعلان ثمّ تدخلت جبهة التحرير الوطني -الحزب الوحيد القائد للدولة- خلال مايو/أيار 1980 لتقرير تعميم استعمال اللغة العربية وإلزام الوزراء، وهم أعضاؤها، بتطبيق القرار وتقديم عروض حال عن سير العملية، وفق ما يثبته أرشيف مداولات الحزب. لكنّ ظهور "المجمع الجزائري للغة العربية" تأخر إلى غاية السابع من يناير/كانون الثاني 1984، وبعدها بـ4 سنوات صدر القانون بإجبارية تعريب مهنة التوثيق. عهد جديد بإقرار دستور 23 فبراير/شباط 1989، دخلت الجزائر عهدا جديدا من التعريب في سياق الانفتاح السياسي، حيث صدرت قوانين كثيرة تفرض التعامل باللغة العربية. وبموجب ذلك صارت الأحزاب والجمعيات والوزارات والإدارات المحلية والنواب والمحاكم والمؤسسات الإعلامية مجبرة على التعامل مع المواطنين باللغة العربية. ثمّ تبنّى البرلمان الجزائري القانون الأكثر شهرة في هذا المجال، وهو تشريع تعميم استعمال اللغة العربية الصادر في السادس من يناير/كانون الثاني 1991، قبل حدوث الردّة عنه بتوقيف المسار الانتخابي في 11 يناير/كانون الثاني 1992 وصعود "التيار الفرنسي" إلى الحكم، عبر "المجلس الأعلى للدولة"، وكذا "المجلس الاستشاري"، حسب ما يعتقد الكاتب فريك. وكان من أهم القرارات المستعجلة التي وقعها تجميد قانون تعميم التعريب إلى غاية بعثه مجددا، في عهد الرئيس ليامين زروال، بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول 1996، وإحياء المجلس الأعلى للغة العربية. وحدد القانون المذكور آجال التعميم بتاريخ الخامس من يوليو/تموز 1998، في حين مدّد المهلة بالنسبة للتدريس في كل المعاهد ومؤسسات التعليم العالي إلى أجل أقصاه الموعد نفسه من عام 2000. غير أنّ عبد العزيز بوتفليقة -بوصوله إلى الرئاسة ربيع 1998- غيّب القانون وتجاهله عمليّا بمخاطبته المواطنين باللغة الفرنسية، والكلام للكاتب فريك أيضا، مما شجع "غلاة التغريب على طيّ صفحة التعريب مؤقتا"، إلى غاية اندلاع حراك فبراير/شباط 2019. وفي تحديده لخصوم التعريب، يؤكد المحافظ السابق بشير فريك -بحكم خبرته الطويلة في الإدارة الجزائرية- أنّ "العدو الأول والتاريخي وبدون منازع هو الاستعمار القديم الذي عمد إلى ضرب العربية وتهميشها وإبعادها عن الحياة العمومية في الإدارة والمدرسة والمعمل والثقافة ليحصرها في المساجد والمقابر". وأوضح -في تصريح للجزيرة نت- أنّ منفذي فرْنسة الإدارة بعد الاستقلال هم الأخطر على العربية والهوية، وهؤلاء يقسّمهم إلى صنفين: كبار المنظّرين والمنتصرين للفكر الفرانكوفوني، من خريجي المدارس والجامعات الكولونيالية، وأبناء العملاء السابقين النافذين في المؤسسات السيادية والإستراتيجية بالدولة. وذكر أيضا بقايا الأعوان والموظفين والمعلمين والأساتذة ورجال القضاء وإطارات القطاع الاقتصادي والخدمات الموروثة عن النظام الاستعماري. كما أشار إلى عصب الإدارة الجزائرية وهيئاتها بالقطاعات الحيوية العمومية، وهم إطارات عليا ومتوسطة من خريجي التعليم العالي التقني والعلمي. وقال المتحدث إنّ المعايشة الميدانية، لا سيما الثقافية والإعلامية والاقتصادية، تثبت التحالف العضوي للفرانكفونيين مع بقايا الشيوعيين في الجزائر. وأضاف إلى هؤلاء "المبشرين الجدد" من دعاة الأمازيغية التغريبية المرتبطين بمدارس ومخابر التنظير الفرنسي الحاقد على العربية والإسلام، مُستثنيًا التيار الأمازيغي الوطني. واعتبر أنّ من يطلق عليهم وصف "ضباط فرنسا"، الذين برزوا في عهد الشاذلي بن جديد، ثم أمسكوا قبضتهم على السلطة بعد رحيله، قد أدّوا دورا قويّا في محاربة التعريب. وختم المتحدث تشخيصه بالقول إنّ أعداء التعريب في الجزائر يشكلون شبكة أخطبوطية قوية ولوبيّات منظمة متحالفة ومتآزرة، لكن أنصار التعريب في حالة ضعف وتشتت. آفاق التعريب وعن مستقبل العربية في الجزائر، أكد أستاذ اللسانيات بجامعة الجزائر الأكاديمي محمد قماري أن هناك مقتضيات تقع على كاهل الدولة وأخرى معززة على عاتق النخب. ودعا السلطات للقيام بالوقاية ومكافحة التلوث اللغوي على كل مستويات الإدارة والحياة العامة، احتراما وترسيخا لمفهوم الوطن وهويته، وتعزيزا لاستقلاله، واعتبار هجرة عقول أبناء الوطن الثقافية والعاطفية مدخلا يهدد الأمن القومي. وشدّد -في تصريح للجزيرة نت- على تشجيع كل إبداع باللغة الوطنية الجامعة في مختلف المجالات، وأن "تعمل الجامعات على تحيين مضامينها العلمية في مختلف التخصصات باللغة العربية، بتشجيع حركة الترجمة المحكّمة، لأن النصوص المشوهة ضررها أكبر من نفعها". كما ألقى بالمسؤولية على الإعلام في الارتقاء بالذوق العام في مجال استخدام اللغة، والتصدي لموجة التلوث اللغوي بداعي التقرب من العامة. أمّا بشير فريك، فيرى أن إشكالية التعريب في الجزائر تبقى قضية صراع حضاري وفكري، "لا يمكن معالجتها بقوانين أو نصوص، ما لم يتم الانتصار لها عن طريق إعادة صياغة المشروع الحضاري الوطني في الأساس، بإعطاء الكلمة للشعب ورفع الوصاية عليه". المصدر : الجزيرة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() ويكفي دليلا على ذلك خشيتهم المطلقة للطبيعة القاهرة باعترافهم هم أنفسهم وبدون استثناء بأن قوانينها هي الغالبة دائما والمنتصرة على الإنسان حتى الآن، وعلى رأسها قانون الشيخوخة والموت، وهو قانون مجرب صحيح!!! وقد عبر عنه جوزيف ستالين الملحد بقوله: "إن الإنسان في صراع أبدي من أجل الحياة ولكن الموت هو المنتصر دائما!!". فهذه الخشية من المجهول القهار هي التي دفعت يوري غاغارين رائد الفضاء السوفييتي الأول سنة (1961) إلى القول في أول تصريح له بعد عودته من الرحلة الأولى إلى الفضاء الكوني: "لقد بحثت عنه ولم أجده!" ويقصد الله! لكن رائد الفضاء المذكور لم يُمهل ليطلعنا على آخر استنتاجاته يوم لقي حتفه في حادث مروع لطائرة عسكرية تجريبية لا تضاهي من حيث الهيلمان والبهرج مركبة الفضاء !!!
وحتى لو كان إلَهُهُم الذي يخشونه هو قانون الشيخوخة والموت والعواصف والبراكين والزلازل والصواعق كما يصرحون، فإن خشية هذا "القانون" نفسه يدل في حقيقة الأمر على خشية الله، مع اختلاف في التسمية والمصطلح كما قلنا ، فهم يخشون الله رغما عنهم، حتى ولو لم يؤمنوا به وببعثه كما نؤمن به نحن واستبدلوا به إيمانهم بوجود القوانين الطبيعية المخيفة لهم والقاهرة!!؟؟ أحمد بن نعمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() وغير هؤلاء الأفذاذ في اختصاصهم وإنتاجهم الكثير من الأسماء التي يتعذر حصرها في هذا المقام والمقال كما نشير في النهاية إلى أن هذا العمل الذي يعالج موضوع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يهدف إلى الدعوة إلى الحق بالمنطق والعلم الصحيح المفضي حتما إلى الإسلام دين الحق، لأن خالق الكون وموجد القوانين الفيزيائية التي تحكمه (من أصغر خلية في جسم الكائن الحي إلى أكبر جرم في السماء) هو نفسه منزل القرآن المبين وموجب الدين المبني على العلم مصداقا لقوله تعالى: "والراسخون في العلم يقولون آمنًا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولوا الألباب" (آل عمران / (7) و"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" (فصلت (53) و "وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها، وما ربك بغافل عما تعملون» (النمل (93) . صدق الله العظيم.
أحمد بن نعمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() وتأكيدا لهذ الخط الوطني المستقيم لأبناء الأمة (كل في مجاله واختصاصه وثغره)، نعود إلى وصية الإمام عبد الحميد بن باديس لأبناء أمته قبل وفاته بسنة، مؤكدا ضرورة التمسك بجوهر وجودها وبقائها، الذي يحاول الاستحلاليون والازدواجيون اليوم أن يضعوه في المزاد العلني (المتوسطي والإفريقي)؛ انتقاما من كل شهداء الأمة في الماضي والحاضر، فيقول في جريدة البصائر عدد 22 حزيران / يونيو 1939؛ "إان اللغة العربية هي الرابطة بين ماضي الجزائر المجيد، وحاضرها الأغر، ومستقبلها السعيد، وهي لغة الدين والجنسية والقومية ولغة الوطنية المغروسة".
ويقول أيضا؛ "إنني لست لنفسي وإنما أنا للأمة، أعلّم أبناءها وأجاهد في سبيل دينها ولغتها. إنني أعاهدكم على أنني أقضي بياضي على العربية والإسلام كما قضيت سوادي عليهما. وإني سأقصر حياتي على الإسلام والقرآن، هذا عهدي لكم، وأطلب منكم شيئا واحدا، وهو أن تموتوا على الإسلام والقرآن ولغة الإسلام والقرآن". أحمد بن نعمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() ومثلما توجد المصالح المتنوعة، توجد أيضا أشكال مختلفة من التضحيات بالمصالح من أجل "المصالح"، أي التضحية بالمصالح الفردية والخاصة من أجل المصالح الجماعية والعامة، أو التضحية بالمصالح العليا للوطن ومستقبل الأمة من أجل المصالح الفردية والمخططات الاستعمارية، كما أسلفنا في استشهادنا بالكلام السابق لأستاذنا مالك بن نبي، الذي ما يزال يعيش معنا بفكره الناقد لوضعنا، بعد نصف قرن من زوال جسده العائد لأصله في أرضنا.
وعلى هذا الأساس، فإن لكل الشهداء والمجاهدين والوطنيين، وحتى المواطنين العاديين مصالح وتضحيات، وكذلك للاستعمار والعملاء والخونة الكبار والصغار مصالح وتضحيات أيضا. والعيب هنا ليس في وجود المصالح أو ارتباط كل فئة من هؤلاء بمصالحها والتضحية في سبيلها، ولكن الخطأ والخطر الذي يمثل أشنع أنواع التزوير للواقع والتزييف للتاريخ هو قلب الأدوار، وانتحال صفات المصالح "الوطنية العليا"؛ خبثا وغشا وخداعا ونفاقا، كمحاولة تغليف المصالح الفردية والفئوية بالمصالح العامة والوطنية، وتغليف مخططات الاستدمار بالعقلانية والموضوعية، وتلميع الخيانة بالوطنية، والعمالة بالخبرة التربوية، وتبرير الانقلاب بتزوير الانتخاب، وتحكيم الأقلية في الأغلبية، وخدمة الفرنكفونية الإيديولوجية بالانفتاح على اللغات الأجنبية، وضرب الثوابت الوطنية في الصميم القاتل؛ بحجة إصلاح المنظومة القانونية والتربوية بالفاعلين الحقيقيين ونواب الفاعل الموسميين، الذين يستبدلون حسب الطلب في كل حين.. مثل القفازات في اليدين والأحذية في الرجلين، وذلك ما لا ينطلي على الوطنيين الحقيقيين، ولا يقبله الأوفياء والشرفاء المخلصون الذين لا يخلو منهم -على قلتهم- أي عصر أو مصر إلى يوم الدين. وإذا كانت المواطنة بالجنسية، فالوطنية لا تعرف إلا بالتضحية!! وباب البرهنة على ذلك يظل مفتوحا أمام الجميع، ولن يكون حكرا على أحد أو فئة؛ لأن التضحية مثل الموت؛ أصدق اختبارا للنفاق والكذب في حده الحد بين الجد واللعب. والتضخية هي المحك والمعيار الوحيد لمعرفة الوطني الصادق من البطني المنافق، ويبقى الشعار الصالح والصادق دائما، هو معرفة الرجال بالمبادئ والأفعال المحققة، وليس بالأقوال المزوقة والمنمقة التي تكشفها المواقف المزيفة والملفقة، ولأن حبل الكذب قصير جدا ومن يكذب على الناس فيما يعلمون، لا يتوقع أن يصدقه العقلاء منهم فيما يجهلون. احمد بن نعمان |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() يبدو أن الحرب الشعواء الدائرة هنا هي بين القطط والعناكب
ولكن السب والتهجم أكل وإلتهم الجميع فالمجموعتان نشرت شظايا القنابل التي يتداولانها نتيجة تفجيرها في وجه كل واحد منهما تناثرت لتخدش جسد شعب المنطقة المغاربية (يعني الجراد) دون أن يكون هذا الأخير طرفاً في الصِّراع وهو الغائب الحاضر في هذه المعركة التي تدور بالتزامن مع نتائج الصراع هناك فوق وكلما قوي طرف زادت شراسته على الآخر وكلما ضعف طرف زاد تراجعه إلى الوراء. فرير كونتر فرير Frère contre frère لي بربريست ولي باديست.. الله غالب |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
الشاوية بلاد الرجالة لفحولة بلاد أسيادك .. وهي اللي راها محافظة على التوازن .. لوكان تنحاز لهذا الطرف أو ذاك راحت لبلاد في كيل الزيت. وأنا أكبر واحد منتقد للنظام السعودي والخليجي. من العار أن نلوث أمة العرب أو أمة الإسلام بشخص مثل بن سلمان .. من الظلم بمكان أن تذهب أمتين ضحية ما يقوم به هذا الشخص عليه من الله ما يستحق. كما نحن لا نستطيع أن نلوث مكون بشخص متطرف مثلك.. الشاوية فوق رؤوسنا .. أما المتطرفين عملاء الاستعمار سواء من العرب أو غير العرب أو حتى من المسلمين أعداء لنا ولأوطاننا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() المرة القادمة ابعثوا لنا بمجموعة لها قدرة على الحوار والاقناع وبخاصة تكون محترمة وعلى درجة عالية من الأدب
وبخاصة من الوطنيين ولا يهم المكون الذي ينتموا إليه لنتناقش ونتحاور كيف يمكننا خدمة بلادنا وكيف يمكننا تقوية الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية ونضع اليد في اليد في وجه الأخطار كل الأخطار التي تواجهها البلاد القادمة من الداخل ومن الخارج أما المجموعة هاذيك المهتمة بالصراع وتقسيم الشعب وزرع الفتن الطائفية والطعن في شرف الشعوب والمكونات .. من أجل الصراع والانتقام وبموضوع العناكب والقطط والجراد فلتذهب بعيداً لتصفي حساباتها كيف ما شاءت بعيداً عن هنا لأن صراعها شخصي وعلى مصالح ضيقة ولمصلحة الأجانب وليس مصلحة الوطن. نحن نوحد ولا نفرق .. نجمع الكلمة بين الشعب بكل مكوناته وأطيافه تحت الراية الوطنية ووفق دستور البيان الخالد. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
ولولى هؤلاء الرجال لكانت البلاد في كيل الزيت نعم في كيل الزيت وكيف لا تكون كذلك والادعياء وخدم العنصرية والطائفية والولاء للخارج يسوقون لبضاعتهم المزجاة في منتدى عنصري بغيض مقيت استوى فيه المشرف بالناشر والمعلق والحكم تشابهت نواياهم وقلوبهم شتى ولان كسرنا أصنامهم منذ سنين وصلبنا رهبانهم وقطعنا أيديهم وارجلهم من خلاف ونسفنا مشاريعم من جذورها فان مقامنا لا يسمح لان ننزل منازل الحدثان ونعلق عى منشورات الصبيان وسفهاء الاحلام ونشغل أنفسنا بالهذيان بهذه المواضيع : ما هي حقيقة العلاقات الإسرائيلية-الأمازيغية؟ نقد الأسس السياسية والاديولوجية للحركة الأمازيغية الخيار العروبي والنزعة الأمازيغية في الجزائر كيف ساهم ماسنيسا في مُساعدة جيوش روما على تدمير أكبر حضارة في المغرب العربي ،الحضارة البونية الكنعانية ؟ كيف وظّف نظام المخزن والكيان الصهيوني "الأمازيغية" و"الأمازيغ" في حربهما على البلاد؟ من اليسراوية إلى الأمازيغوية دور اليهود الأمازيغ المغاربة في بناء دولة الكيان الصُّهيوني في انتظار موضوع لوبيزي بعنوان جرائم الأمازيغ بغزة |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
ثانياً، أنتم مجموعة من البربريست المتطرفين أتيتم هنا من أجل هدفين: - الأول اصطياد الباديسية - والثاني مسح المواضيع التي تشكل خطراً على طرحكم ثالثاً، أنت متخلعنيش .. بالقول رانا عارفين عناوينكم ورانا عارفين هوايتكم لأنني معروف جداً .. الأجهزة كل الأجهزة تعرفني جيداً واللي مافيش كرشوا التبن ما يخافش على راحو اللهم إلا إذا كنتم تريدون تلفيق شيء لنا أو اقحامي في مجموعة الباديسية التي كتبت ضدها ودعوت للقضاء عليها وكما أدعوا للقضاء على على مجموعة البربريست المتطرفين (ماك) الجماعي الذي يضم عناصر في ولايات ذلك المكون وحتى في داخل المؤسسات. رابعاً، هذا قسم للتاريخ وليس هناك قائمة بما يجب نقله ونشره ولا يجب .. وأنا نقلت مواضيع تاريخية ليس فيها سب ولا شتم في إطار المساحة التي فتحها لنا المنتدى ولا تتعارض مع القانون أو الدستور .. اللهم إذا كان لكم قانون خاص بالمجموعة المتطرفة من البربريست التي تريد أن ننقل ما يدعم فكرتكم وما يدحض حريتنا. خامساً، أنت بربريستي متطرف وفي جهاز أمني مهما كان مكونك وأنا مع الكل من كل مكون مع الأغلبية من كل مكون ومع البلاد ولست مع مجموعة وصراعكم "ما يخصنيش" فوق أو هنا لا يخصني لا من بعيد ولا من قريب وأنا تأذيت من كل الأطراف. سادساً،أنت فضحت نفسك في المرة السابقة ودعوت الناس إلى انتظار منتدى جديد بأنك ستحول المنتدى من "منتدى الجلفة لكل العرب والجزائريين" إلى "منتدى لكل الجزائريين والأمازيغ" ويبدو أن هدفك واضح من وجودك هنا. سادساً، أنت والباحث نفس المجموعة المتطرفة أمنية وهي تُسيطر على المنتدى ...وأنا أقول لك إذا كنت تملك دليل أنني باديستي أو أشكل خطراً على البلاد أقصد على البربريست المتطرفين روح أرفع علينا قضية كما نعيمة صالحي .. وأنا أحملك المسؤولية أنت والمجموعة الأمنية من البربريست المتطرفين أي شيء يحدث لي أو لعائلتي أنت ومجموعتك تقف وراءه. ولست خائف من الموت أو القتل. وأنا حر حر حر نتبنى الموقف الذي أريد .. وأنا لست عضو لا في حزب ولا مجموعة ولاعلاقة لي بالأجانب والسفارات وكما قلت لك كل الأجهزة الأمنية تعرف أنني شخص منعزل ومنغلق على نفسي. ما تهددنيش راني في بلادي ولي نفس الحقوق التي لك .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc