الثَّعْلَبُ والْغُرَابُ :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
غُرَابٌ أَطْيَبٌ وَاقِفْ بِغُصْنِ ... بِأشْجَارٍ لَهَا أَعْلَى مَكَانِ
وَيَحْمِلُ قِطْعَةَ الْجُبْنِ اللَّذِيذِ ... بِمِنْقارٍ لَهُ بِفَمٍ مُصَانِ
وَشَاهَدَ ثَعْلَبُ الْجُبْنَ الشَّهِيَّ ... فَفَكَّرَ فِي خِدَاعٍ بِالأَوَانِ
وَقَالَ: جَمِيلُ صَوْتٍ لَا يُغَنِّي ! ... فَمَتِّعْنِي بِأَنْغَامٍ حِسَانِ
فَيَغْتَرُّ الْغُرَابُ بِوَصْفِ صَوْتٍ ... لَهُ مِنْ ثَعْلَبٍ كَذِبِ اللِّسَانِ
وَيَشْرَعُ بِالْغِنَاءِ لِتَسْقُطَ الْجُبْـ...نَةُ اسْتِحْوَاذَ بَطْنِ الثُّعْلُبَانِ
فَلَا مَدْحُ الْغَرِيبِ لَنَا مُصِيبٌ ... وَلَا صِدْقُ الْكَلَامِ بِلَا بَيَانِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
محمد جعيجع من الجزائر. 13رمضان1441هـ/06ماي2020