مُعَلِّمِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هَذَا مُعَلِّمُ الصِّبَى وَ قَدْ أَتَى ... قُمْ وَفِّهِ حَقًّا وَ قَدْرًا لَافِتَا
هَذَا مُدَرِّسِي وَ مُرْشِدِي أَتَى ... قَدِّمْ تَحِيَّةَ احْتِرَامٍ يَا فَتَى
هَذَا وَكِيعِي وَ مُعَلِّمِي أَتَى ... فَلَا يَرَاكَ جَامِدًا وَ صَامِتَا
. . . . . . . . . .
عَلَّمَنِي الْقِرَاءَةَ مِنَ الْكِتَابْ ... رُكُوبَ أَمْوَاجِ الْبِحَارِ وَ السَّحَابْ
عَلَّمَنِي الْكِتَابةَ مَعَ الحِسَابْ ... وَ الرَّسْمَ وَ الرِّيَاضَةَ مَعَ الصِّحَابْ
عَلَّمَنِي الأَخْلَاقَ وَ نَهْجَ الصَّوَابْ ... وَ أَدَبَ الْحِوَارِ وَ فَنَّ الْخِطَابْ
. . . . . . . . . .
إِذَا لَمَحْتُ طَيْفَهُ بِمَلْعَبِي ... فَلَيْسَ لِي مِنْ غَيْرِ دَارِي مَهْرَبِي
أَنْجُو بِهَا مِنْ نَظْرَةٍ وَ أَخْتَبِي ... أَخَافُهُ أَهَابُهُ مِثْلَ أَبِي
يَمْشِي إِلَيَّ مِشْيَةَ الْمُؤَدِّبِ ... بِكِلْمَةِ الْمُعَلِّمِ الْمُؤَنِّبِ
. . . . . . . . . .
كَقُدوَةٍ لِلنَّاشِئِينَ وَ النَّاشِئَاتْ ... يَحْيَا الْمُعَلِّمُونَ وَ الْمُعَلِّمَاتْ
أَفْضَالُهُ عَلَى الْبنِينِ وَ الْبَنَاتْ ... وَ النَّاسِ وَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتْ
قَدْ فَتَحَ عُقُولَنَا لِلْمَكْرُمَاتْ ... حَيُّوهُ فِي الْحَيَاةِ وَ بَعْدَ الْمَمَاتْ
. . . . . . . . . .
بِذِكْرِهِ سَخَا الْفُؤَادُ وَ اهتَدَى ... إِلَى حَلَاوَةِ اللِّسَانِ بِالشَّدَا
بِذِكْرِهِ يَعْلُو الْهُتَافُ وَ الصَّدَى ... لِيَمْلَأَ صَفْوَ الْحَيَاةِ بِالنَّدَى
فَلْيَحْيَ.. فَلْيَحْيَ، يَحْيَا الْهُدَى ... فَلْيَحْيَ.. فَلْيَحْيَ طُولَ المَدَى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
المُعَلِّمُ محمد جعيجع من الجزائر ـ 05 أكتوبر 2024