لماذا لا يتحرك "بايدن" وهو يرى إيران تستميت من أجل الدّيمقراطيين و"هاريس"؟

[الزمزوم]

لماذا لا يتحرك "بايدن" وهو يرى إيران تستميت من أجل الدّيمقراطيين و"هاريس"؟





الجمهوريون قاموا بتصفية قاسم سليماني والديمقراطيون قاموا بتصفية حسن نصرالله ماذا تنتظر إيران؟


إيران ومن مُنطلق مصلحتها وسعياً لإبعاد الخطر عنها (ترامب) تعمل من حيث لا تدري أو لعلها تدري على مصلحة الحزب الدّيمقراطي وعلى السّعـــي لفوز "كامالا هاريس" برئاسيات نوفمبر 2024 .


ما يقوم به نتنياهو واليمين الدّيني الصّهيوني المتطرف من اِستفزازات مُقرفة هو لإعادة "دونالد ترامب" للرّئاسة في حالة نجاحهم في دفع إيران لمواجهة إقليمية تُقلّل حظُوظ "هاريس" وترفع من أسهم "ترامب".


بايدن الّذي لن يخسر شيء لأنّه لن يترشح مرّة جديدة وولايته شارفت على الاِنتهاء بمقدوره حماية أو تقديم خدمة للإيرانيين الّذين يكافحون من أجل الدّيمقراطيين للبقاء في الحُكم ووصول "هاريس" وذلك بوقف الحرب أو على الأقل وقف المجازر والفظائع الّتي يرتكبها الكيان بحقِّ اللبنانيين وسُكان غزّة.


هل هو الخوف من اليهود؟ هل هو الخوف من تضاؤل حظُوظ "هاريس" من أصوات اليهود؟ علما أن أغلبية اليهود في أمريكا ضدّ ما يقوم به "نتنياهو" في الدّاخل الإسرائيلي وفي المنطقة.


"بايدن" مُثقل بقضايا فساد هو واِبنه ويبدُو أنّه خائف بعد نهاية ولايته أن يتمّ مُحاسبته ومُحاكمته إذا ما اِتخذ مواقفاً ضد "نتنياهو" ومن خلفه اليمين الدّيني الصّهيوني في فلسطين المحتلّة.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق