هنيئــــــــا يا رغــــــــد
نعم البشارة يا(تكــريت) والـــــــــــولد ... ... فلتفـرحـي يا (رنا) ولْيسعـــدِ البلـدُ
بغداد ... هذي تهاني العيد فاكتحلــي ... ... لا تبكِ عينُكِ فـــي العيدين يا رغـدُ !
قري فإن أباك الحـــرّ أطفأهـــــــــــم ... ... وأشعــل الدّمَ... بـار السحــرُ والعقَدُ
أبصرت كيف تجلّى في أناقتــــــــــــه .. ... . وهـم غرابيبُ سُــودٌ ليتهـــا جُـدَدُ
رأيت كيف امتطى بالفجر مهـــــــرته ... ... قال اخسأوا يا كلابَ المُقتدى اتَّحـدوا
موتوا بغيظ سألقى الله فـــــــوق دمي ... ... وفـي مجــازي على النيران أبتـــرد
عظوا الأنامل يا أقـــزام هأنـــــــــــذا ... ... أسمـو فهل بالغيّ الخِصْيـَةُ المُـــُردُ
غطــــوا الوجـــوه فأحــــــــــــــــــــــرى باللثـام حليلة ٌوأولـى بشـــد الحبـل من تلدُ
موتي على الركـح فخرٌ يا (رنا) احتفلي ... ... ونظـرتي يا (رنَـا) للثائـــرين غـدُ
هم عصبة شنقوا بالغدر يوسفَــــــهم .. ... . وهل ليــوسفَ إلا... الصبر والجلـــدُ
ساسان في الدم وابن العلقـــميِّ معا ... ... ألــم تــزل فـي المجــــوس النار تتقدُ
أنا العصـيُّ الـذي حارت لوقفتـــــــــه ... ... شــمُّ الجبـال , وخـارت دونه الأسُـدُ
أنا الذي صفع التاريــــــــــخ فانتبهتْ ... ... كفـاه تسطــر تاريخي .. وما افتقـدوا
أنا الذي وقفتي أوهت مواقفَـــــــــهــم ... ... و قامتي تحتهــا ( المملــوك ) يرتعدُ
أنا الفتـــى العربــــــــــيُّ الذي فــــــــــــــي زمــن الهوان أدرك يا أوغاد ما الأبـدُ
يا فتية بقيت في الكهف كلبتُــــــــــهــم ... ... زاغوا فما أبصروا شمسا وما رشدوا
قالوا ابتنوا في ليالي الروم قبلـــــتنا ... ... و لا تحســـبونا... فلسنـــا يُـدرك العَـددُ
هل تعلمون بأن المـــــوت راحـــــــتنا ... ... من أن نـرى كلبـــــــة أهــواؤها قِــدَدُ
من أن نرى دجلـة المخضـود منتحباً ... ... علـى شواطئـــــــــه الأنجـاس و العَـبَـدُ
مـن أن نرى في الفرات العذب عاهرة ٌ ... ... بمــائه طمثت أو جـاءها ولـــدُ
من أن نرى النخل يا زوراءُ مكتويــًا ... ... تُـشـوى على جمره الأحشاءُ و الكبــدُ
أو نبصر البصرة الفيحـــاء قد طعنتْ ... ... ثكلى... و أوثقهـا فـي شيبهـــا الرمـدُ
أو نسمع الصرخـــة الكبــرى بأنَّ ( ديــالى) أسبتتْ و ( الرمادي ) عيدُهـا الأحَدُ
دعى الثعالب ترقصْ يا عينَ (ساجدة ٍ) ... ... ما ضَرَّ إن ضحكوا يا طالما سجدوا
دعى الكلابَ فلن تبقى الكلابُ مـــعا ... ... سيُمسخـون ... ويبقى المتــن و السنـدُ
سيرحلون ، و تبقى لعنتـي شبــــحــًـا ... ... يطارد ( الفُـرْسَ ) ما قـاموا و ما قعدوا
سيذهبـــون عـــــــــــراةٌ لا ظلال لهـم ... ... ولا خطىً، هل يـــردُّ النسمة َ الزبـدُ !؟
و لن تري وطنا في فيئه هــــــــدؤوا ... ... و لن تـريْ نخلة ً في ظلِّـها رقــــــــــدوا
يا شانقي بموتــي ســــــــــوف أقتلكـم ... ... يا( صدرُ) يا عَجُزًا ، للوهـــم فاستندوا
أخشى تصير إلى مـــــــا أنت تفعلـــه ... ... لكـــــــــــــــن ذليــلا بكـــل العار تنفـردُ
نعم الشهادة , قري عين ( ســـاجدةٍ ) ... ... َولْـتهنَـئي يا ( رَنَا ) ولْتفرحي ( رغدُ )
ذات مكان : 03/ 01/ 2007