أتفقد دفاتري، يدي، أوراقي، شاشة الحاسوب،
مرقمي، أتفقدني بحرف أهيله للحظات
حروف تتطاول لتسألني: من أنت؟
ألست بقايا الدهشة التي استوطنتها؟
ألست ارتباك اللحظة التي عشتها؟
ألست الزمن الهارب الذي ولّى بينما حاولت أن تضبطه على خطوتك!؟
من أنت؟
حين تعدّ خيباتك، تجتر انكساراتك
تحاول أن تشبهك!
طيفك الذي مضى ما عاد مذ رحل،
وقع على الأوراق أنّه ´´خذلك``
ويدك التي تمدّها إلى وجهك
تقلب ما خلفته الأيام بك
ذاك الحزن الذي كان يرتدي زيّه الطويل يتبختر لتتحلّق حوله ما عاد يشبهك!
عبث الألوان ما مدد فرحك، تفيّأ البهتان بعضك فانثنيت...
كليل حالم أسكر نجمة ظلت تراقص ضوءها مشدوهة ببساطه مفتونة بجمالها ولما تجلى الفجر تبددت!
من أنت؟
وفيك ما فيك، وبك ما بك، ومنك ما منك
فما نفع البكا إذا بكمت؟
تتجلد تلبس ثوب القسوة داخلك هش مرتجّ
ريح تجلدك وغياب دون كأني أعرفك
لكن من أنت؟